الخميس، 8 ديسمبر 2011

ساعات من التأمل 32 - ماهى أجمل مشاعر فى العالم؟




رغم مساوئ المرض مهما صغر إلا أنه يتيح لنا الفرصة لنتدبر ونفكر فى أحوالنا وكيف تأخذنا مشاغل الحياة بعيدا عن أنفسنا 
أصوات داخلية تقول لى أن الحب هو أجمل مشاعر فى هذا العالم الصخب الجاف لكن صوت أعمق يقول بأن الرضا بقضاء الله هو الأجمل الرضا بقضاء الله هو أجمل المشاعر لأنه يمنحك سعادة بلا عذاب أو ألم عكس الحب الذى يمنحك سعادة لها مقابل من ألم البعاد وعذاب الهجر فى أسوء ظرف أما فى أحسن الظروف تتحمل أحيانا أكثر مما تحتمل رغبة فى القرب ممن قد يتجاهل يوما ما بذلته غاية قربه !!

الرضا فيه حالة من السكينة والطمأنينة التى أحيانا تستغرب إحساسك بها ويصعب على لسانك وصفها هى حالة فريدة نبحث عنها كثيرا رغم قربها لكن النفس ترفض أن تعيش فى هذا السلام لأن النفس متطلبة بطبعها وعندما تحصل على ما تريد تقف قليلا مبتهجه لذلك فى لحظة فخر بنصر بحثت عنه بعدها تبدأ فى البحث عن نصر جديد وهدف بعيد تسعى لتحقيقه وهذا ما يغير ويجدد حياتنا مما يؤدى بالإنسان للسعى فى إحداث فارق قد لا يمثل شئ لغيره إذن كيف يمكن الجمع بين الحالتين الرضا بما نملك وإشباع رغبات النفس المتمردة على السكون؟!تلك هى المعادلة التى يحاول الإنسان العاقل الحفاظ على إتزاتها فيسبب له حالة من حالة الحيرة التى تدفعه مرة فى إتجاه ما وتارة أخرى فى اتجاه آخر فى حالة تشبه حالة السعى بين الصفا والمروة! أو كحركة بندول الساعة الذى لا يتوقف إلا عند عطب الساعة نفسها لكن هذا قد يكون تحليل خاطئ نوعا ما فالبندول يتوقف لأجزاء من الثانية عند ذهابه فى أحد الجانبين وهو ما يجب على الإنسان فعله أن يتوقف ليرى أين هو ويشكر ربه على ما منحه أياه هذه الوقفات وإن قلت فهى تعطيه حالة من الشحن الذاتى لمواصلة مشوار سعيه لمجد شخصى يعود نفعه فى تعمير الأرض بشكل عام فالمنفعة الشخصية هى حجر فى بناء المنفعة العامة وإختلاف المنافع هو الذى يؤدى إلى التنوع فيكمل بعضه بعضا دون أن نشعر لأنه من صناعة الله أنا لا أشجع الانانية وان تصبح إنسان باحث فقط عن مصلحته الشخصية فالغاية لا تبرر الوسيلة فيجب أن تكون نبيلة كالغاية المطلوبة فتصل إلى ما تسعى وما تسعى إليه هو السعادة والسعادة تأتى بالرضا والسعى نحو تحقبق الأحلام حتى وإن لم تنجح فى الوصول لحلمك فلاتنسى لحظات المتعة خلال سعيك فكما قيل أن السعادة قد تكون فى الرحلة ذاتها وليس فى الوصول إلى نهاية رحلتك



أحيانا الأفكار الجميلة والرائعة تحتاج منا الرعاية والعناية حتى تتحول إلى واقع أروع نحيا فيه وهذا ياتى إذا آمن كلا منا بنفسه ويعبر عنها دعونا نطير ونحلم بعيدا عن الواقع فلولا الأحلام ما عشنا بما وصل إلبه عصرنا من تطور فاترك العنان لحلمك مستيقظا أو نائما

كل ما سبق هو رحلة لمدة دقائق سبح فيها العقل فى محيط التفكير وهذا هو الفائدة من العالم الإفتراضى أن تعبر عن نفسك دون مقاطعة أو تسويف لما تقول