الأحد، 31 أغسطس 2014

قراءة فى الأحداث الجارية - صناعة الإرهاب!


الأسلوب الأمنى فى التعامل مع المعتقلين أو المحتجزين على ذمة قضايا بالقيام بالتعدى عليهم وهتك أعراض البعض نساءاً أو رجالاً سواء تم ذلك من قبل أفراد الشرطة أو بإطلاق المسجونين جنائيا عليهم يجعلنى أتسائل هل أنتم جادون حقا فى محاربة الإرهاب؟!


نعم فهذا الأسلوب يخرج دفعات جديدة من الإرهابيين خاصة أن معظم من يتعرضون لهذه الأفعال هم شباب بعد أن يقضوا ما سيقضونه فى السجون من مدة طالت أم قصرت ماذا تنتظر منه بعد أن يخرج مكسوراً منهزماً مجروحاً فى كرامته مفتقداً العدالة والأمل ناهينا عن ضياع مستقبله؟! هل سيكون هذا الشخص قادراً على التعايش مع المجتمع؟! وبما أنكم من المفترض دارسين لعلم العقاب هل ستؤدى تلك العقوبة لتحقيق الأهداف التى ترغبون فيها؟!

سأسمع بعض الأصوات التى ستقول أن هذه الحوادث ليست ممنهجة وأن فاعليها هم قلة لكن أليست النار من مستصغر الشرر؟! ثم إن كانت قلة كما تقولون لماذا لا يتم إستبعادها؟!
منذ 3 شهور تقريبا ومع إنتخاب عبد الفتاح السيسى رئيسا وجهت لكم رسالة ضمن رسائل لأخرين أقرأ (رسائل قصيرة

الرسالة تقول:
"فى عهد مبارك كنتم من الأسباب الرئيسية فى الثورة عليه ببطشكم وظلمكم للناس وعدم تطبيق القانون إلا على الضعفاء!
فى عهد مرسى كنتم أحد الأسباب فى الثورة عليه بتقاعسكم عن أداء واجبكم!
تاريخكم أسود منذ عهد الملكية حتى تاريخه اللهم إلا من بعض الصفحات البيضاء كتبت بأيادى فردية لمن ينتمون لكم ونادرا ما كان الأداء جماعى كحادث الإسماعيلية الذى أصبح عيداً لكم أو ما قام به الوزير الأسبق أحمد رشدى الذى تم التآمر عليه أو استشهاد البعض أثناء مواجهات الإرهاب بالتسعينيات أو كمقتل اللواء البطران لرفضه فتح السجون فى أحداث ثورة يناير 2011 ولن أتحدث عمن يقتل منكم فى الأحداث الأخيرة لأن أرى أنكم مشاركون فى تقديم الضباط والجنود قرابين بتواجدهم فى أكمنة ثابتة لاتسمن ولا تغنى من جوع!
فى عهد السيسى ماذا أنتم فاعلون؟!"


ورغم إنى أعرف إجابة السؤال ألا أنى طرحته عليكم ربما تذكيراً لكم بتلافى أخطاء الماضى التى ترفضون أن تتعلموا منها!
محاربة الإرهاب تأتى من محاربة أسبابه و الظلم والقهر من أسباب الإرهاب ومن أكثرها تاثيراً نحو دفع الإنسان للتطرف لأن الرغبة فى الإنتقام تسيطر عليه بجانب أسباب أخرى تعليمية ودينية وإقتصادية لا دخل لكم بها.


كلمة أخيرة
* الهيبة تأتى من الإحترام لا من الخوف!
* "الدولة أداة خدمة للمصلحة العامة، وليست سلطة عليها فوقها" محمد أنور السادات

الخميس، 21 أغسطس 2014

ساعات من التأمل - البحث عن العلم أم المال؟!


سؤال قديم جديد أيهما الطريق الصحيح البحث عن العلم أم البحث عن المال؟!
من وجهة نظرى اﻷصح هو الجمع بين المسارين لكن فى وطن لا يوفر علما حديثا يواكب العصر وسوق العمل! ولا يقدر الباحثين عنه! ولا ييسر للراغبين فيه! أو على اﻷقل يقدمه بصورة تحبب الناس فى البحث عن المزيد منه كيف يصبح العلم هو الطريق؟! وإلى أين سيصل بك علمك؟! فالسرعة لا تزيد عن صفر وهو المطلوب!
نعم فزيادة سرعتك عن الصفر ستسفر عن عدم توافق فى السرعات مما يؤدى إلى خلل النظام العام! اللهم إلا تقاطعت عشوائيتك مع عشوائية ...الوطن فتتاح لك فرصة أو أن تكون ساعيا للوصول عن طريق اﻷذن!
طريق اﻷذن هو طريق كل عبده مشتاق وكل منافق يرى أن الغاية تبرر الوسيلة!

قد يرى البعض أن كلماتى محبطة وهو مالا أرغب فى أن أكون من ناشرى اﻹحباط لكنه تحليل واقع ومستقبل هذا الوطن الذى غير من طريقة تفكير اﻷجيال القادمة سواء عن قصد أو بغير قصد فأهملت العلم والرغبة فى التفوق!
التفوق يأتى من اﻹتقان والتفانى فيما تقوم به مهما كان نوعه ولكن كيف يأتى تفوق دون دراسة النوع الذى ترغب فيه؟!
هذا يقودنا إلى الرغبة وهل تعرف تحديدا ماذا ترغب؟! ماذا تريد؟! وإذا كنت تعرف اﻹجابة هل تعرف طريق الوصول وماهى المحطات التى عليك أن تمر بها كى تصبح مؤهلا عند الوصول؟! ثم ماذا بعد الوصول لما تريد؟! هل الوصول هدف أم وسيلة؟!
كى يصبح اﻷمر أكثر وضوحا هل تتذكر أحلامك الصغيرة؟ ماذا حققت منها؟ وإذا كنت قد حققت هل أنت راض بها وعنها أم ترغب أن يعود بك الزمان لتغيرها؟!

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

وقت الحكومة ذهب!


ايه ده ما شاء الله بقى فى ساعة عند مسجد المصطفى وفى ساعة تانية عند مخرج السوق التجارى فى شرم الشيخ  حتى طنطا يا أخى فيها ميدان اسمه الساعة وفيه ساعة مش اسم على غير مسمى زى شارع البحر لا سمح الله
وطبعا ياريت محدش ينسى تقديم الساعة وتأخير الساعة

كل ده ه دليل قاطع وبرهان ساطع على أهمية الوقت ومكانته عند حكوماتنا المبجلة وينفى عنها أى شبه لتضييع الوقت عن طريق الروتين والبيروقراطية أو شائعات قطع الكهرباء أو طوابير البنزين والسولار اللى بتروج لها قلة مندسة تهدف لتعكير اﻷجواء بين الشعب وحكومته
...
آى والله
وبهذه المناسبة أحب أشكر الحكومة اللى مش حارمنا من أيتها حاجة وبتراعى العوامل النفسية للشعب قولوا إزاى؟!
أقولكم: يعنى اسم الله على مقامكم كده كل واحد متجوز أو واحدة متجوزة تلاقى عندها مشكلة رئيسية فى حياته أو حياتها يا اما مشكلة فلوس سواء مش موجودة أو موجودة وبتتخانق مع جوزها عليها أو مشكلة غياب الرومانسية وجوزها معدش مهتم بها أو ....إلخ من المشاكل اللى أنتم عارفينه ده هى
إنما الحكومة يا سلام مفيش بعد كده موزعة المشاكل بشكل فى تنوع ناس تلاقى الكهرباء عندها قاطعة وناس تلاقى المياه عندها قاطعة وناس مش لاقيه بنزين أو سولار والمياه بتيجى ساعتين كل يومين -شرم الشيخ يعنى -
وده شئ يخلى الشعب يحس بالتنوع ويدعوه لعدم الملل
آه والله زى ما بأقولك كده أومال ايه

ميلودى احم قصدى ‫#‏الحكومة‬ تتحدى الملل

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

ساعات من التأمل - حالة حول!



من يحب أقل يسيطر أكثر!
هذه أحد قواعد الحب
لكن لا أعرف أى حب ذاك؟!
البعض وهنا أقصد البعض من الجنسين يحب التقل فى الحب وكما يقولون التقل صنعة!
لكن التقل اصطناع غير طبيعى إما أنه ناتج لرغبة فى السيطرة عملا بالقاعدة المذكورة فى بداية الحديث أو أنه ناتج من عدم وجود حب من اﻷساس!
الحب هو حالة أخذ وعطاء ذهابا وإيابا قد يحدث أن يزيد اﻷخذ عن العطاء أو العكس وهو وضع لن يستقيم على المدى الطويل اللهم إلا إذا كان هناك حالة إشباع بالقليل الذى يتم الحصول عليه!

مالامسته من قصص البعض هو وجود تباين شديد أو وجود حالة من الحول العام!
تقول النكتة مرة واحد أحول ماسك حمامة حولة عاوز يحطها جوه القفص من حوله حطها بره القفص ومن حول الحمامة بدل ما تطير بره القفص طارت ودخلت جوه القفص!

خواطر - نصيحة للمقدمين على الزواج وحديثى الزواج


نصيحة للمقدمين على الزواج وحديثى الزواج
لا تهملوا التفاصيل فهى التى تدلكم على من ستعيشون معه وتشير لشكل الحياة القادمة فالعصبى لن يصبح هادئ وغير الرومانسى لن يتحول ويصبح رومانسى والبخيل فى مشاعره قبل لن يصبح كريم بعد والمدب لن يعرف كيف يختار كلماته وفارغ العقل لن يصبح حكيم وضيق اﻷفق لن يتسع أفقه وإدراكه والتقليدى لن يصبح غير تقليدى والغير صبور لن يصبح صبور وعديم المسئولية لن يصبح مسئولا و ..... إلخ وهذا ينطبق على الطرفين فلا يوجد أحد يتغير من أجل أحد!

إذا قبلت شخص ما تقبله ك...ما هو وتعامل معه كما هو لا كما كنت تتخيل أن يكون!
الشخصيات كومبو ليس بها تفصيل تستطيع أن تختار المزايا وتستبعد العيوب!
تذكر دائما أن البدايات تشير للنهايات!

أما إذا تزوجت وأصبحت تعانى فأمامك خيارين لا ثالث لهما إما أن تسعيا -يعنى أنتما الإثنين - للتأقلم وتغمضا الطرف قليلا وتبنيا أرضية مشتركة تقفا عليها وإما إن أصبحت الحياة لا تطاق فضعا كلمة النهاية وليكون حديث الناس آخر ما يشغل بالكما!
أما أن تظن أنك مجبر ﻹكمال العيش من أجل ألا يدفع اﻷطفال الثمن إن وجدوا فأقول لك هذا وهم ففى كل اﻷحوال سيدفع اﻷطفال الثمن نفسيا سواء استمرت الحياة ولم تسعيا كلاكما ﻹصلاح ما أفسدتماه أو كتبتما كلمة النهاية وليغفر الله لكما!
إما إمساك بمعروف ومودة ورحمة أو تفريق بإحسان!

وحياة الغالية المشرحة مش ناقصة ده فيها وبزيادة!

خواطر - الإختيار


* فى الدنيا لاتوجد حلول أو خيارات سهلة لكل حل أو اختيار ضريبة وعلى اﻹنسان أن يختار الضريبة التى يرى أنه يستطيع تحملها وحين يأتى وقت سداد الضريبة عليه أن يدفعها بصدر رحب!

* عند قبولك وتسليمك لنصيحة غيرك هذا يعنى أن ما أقدمت أو تقدم عليه هو اختيارك أنت فإذا أردت لوم أحد فأنت الملوم فى اﻷول واﻵخر!
* عند اختيارك عليك أن تختار الأفضل واﻷفضلية تكون بناء على المتاح أمامك وقت تخييرك فقط! وللعلم سيظل دائما وأبدا أن اﻷفضل لم يأتى بعد ﻷن اﻷفضلية تختلف معاييرها مع تغير الوقت وتغير طريقة ...التفكير لهذا دائما سيكون هناك أفضل تنتظره وعلى إفتراض أنك وجدت اﻷفضل فهذا يعنى أنك وصلت خط النهاية فى الحياة!
* مصطفى محمود قال " عدم اﻹختيار هو اختيار فى حد ذاته وقبول بما يختاره لك غيرك أو تأتى به الظروف أو الحياة " فلا يظن أحد أن عدم اختياره يجعله برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب!
* من أراد أمرا سعى إليه أما تردده أو تخاذله فهذا يعنى أنه لا يدرك إن كان يريده فعلا أم لا ؟! ويشير إلى عدم قدرة على إتخاذ القرار وبالتالى هذا يعنى أنه ليس بقائد على اﻷقل ليس قائد نفسه!
* المستقبل هو شارع مظلم ومعرفة اﻹنسان لقدراته وإمكانيته ونقاط ضعفه هى مشاعل النور التى تنير له السير فى ذلك الشارع!
* معرفة نقاط ضعفك لن تدركها إلا إذا واجهت نفسك بصدق دون أن تحمل اﻵخرين ولو بجزء يسير من مسئولية اختياراتك حتى وإن كانوا مشاركين لك فى المسئولية!
* كل نقطة ضعف يمكن علاجها إذا أخلص اﻹنسان النية والعزم وبذل مجهود لتقويم نفسه بنفسه!

الاثنين، 18 أغسطس 2014

خواطر - السياسة والعلاقات الإنسانية


* السياسة والعلاقات الإنسانية وجهان لعملة واحدة!
* عندما تقرأ لا تتعامل مع ما تقرأ بطريقة متخصصة بل قس عليه وفكر فيه بشكل أوسع فهناك من القواعد والأسس العلمية المتخصصة ما يمكن استخدامه كمنهج وأسلوب فى الحياة العادية!

مايلى مقتطف من كتاب ستون عاما من الصراع فى الشرق الأوسط


"شيمون بيريز: 90% من المشاكل التى تطرح فى أى صراع تنبع من عوامل نفسية. ومما يزيد من أهمية الجانب النفسى هو أننا نتفاوض فى أحيان كثيرة تبعا لرؤية عامة للمعسكر الذى نتبعه أكثر مما نتفاوض على أساس الواقع. وكل جانب له أولوياته ومحرماته وعناصره المقدسة وطريقته فى رؤية الأمور وعقليته... بالإضافة إلى أننا نجهل الدوافع الحقيقية التى تحرك المعسكر الآخر، وما هى الأشياء التى تهمه بالفعل، والأشياء التى يستخدمها كخدعة أو عنصر مساومة. وبسرعة تستقر الشكوك، فى المفاوضات السياسية يسود دائما الشك هذا المرض الذى يصيب السياسيين.

بطرس بطرس غالى: هذا حقيقى وإن أردنا أن نتقدم فيجب أن تستقر الثقة تدريجيا.
كان كل مفاوض يريد إصلاح الأمور ولكن فى أحيان كثيرة لم يكن ذلك لأن وراءها منفعة واقعية، ولكن بالأحرى بهدف إرضاء الحالة الذهنية للرأى العام فى بلده. وهكذا قد تطلب منى أن أغير جملة على سبيل المثال، بدون أن أعرف السبب الذى دفعك لهذا الطلب. لهذا سوف أفسر رغباتك بطرق مختلفة ولكن من ناحية أخرى، إن توصلت إلى خلق مناخ من الثقة، سوف تشرح لى بصراحة لماذا هذه الفقرة غير مقبولة بالنسبة للرأى العام لديك. وهذا التفسير أستطيع أن أفهمه وأن أفكر معك فى إعادة صياغته ليصبح مقبولا أكثر. لا أزعم بالتأكيد، أن وجود مناخ من الثقة يسمح بحل جميع المشاكل، ولكنه بالتأكيد سيقلل كثيراً العوائق النفسية. إن معرفة دوافع الآخر يسهل عملية المفاوضات."

هذا الجزء إذا قست عليه بعض الخلافات التى تراها تحدث أمامك أو معك ستجد أن أسبابها هو غياب الثقة وجهل بالدوافع الحقيقية لرؤية من أمامك وأولوياته ومحرماته مع غياب الشرح وأظن أن غياب الشرح ناتج من رغبة الإنسان فى التخفى والغموض ولكن إذا كان هذا الغموض مقبولا فى التعامل مع الغرباء إلا أنى أراه غير مقبول بالنسبة للمقربين!
لذا اشرحوا أنفسكم تحدثوا وعبروا عما بداخلكم . مدوا جسور الثقة كى تنخفض الحواجز النفسية التى تعوق رؤيتكم بوضوح!

الأحد، 17 أغسطس 2014

ساعات من التأمل - أحوال البشر!

 
عندما أفكر فى أحوال وتقلبات الكثير من البشر أرى أن الواجب أن يجمعهم ويجعلهم أكثر تفاهما وتقارباً هو السبب فى تباعدهم وتفرقهم!
كثير من المشاكل سببها الحب لا الكره!!!!
ما الذى تغير؟! وما الذى حدث؟! أين هو الخلل؟!

لا أرى سبباً واضحاً ومفهوماً لما أراه يحدث على الرغم من إختلاف الأعمار السنية والثقافات والمستويات الإجتماعية!

هل ضغوط الحياة سبباً؟!
لا يوجد حياة خالية من الضغوط والصعوبات !

هل العيب ...
فى الأفراد؟!
إذا سلمت بذلك فعلى أن أقتل الجنس البشرى كله إلا قلة نادرة تكاد لا ترى ويجب عمل محميات لهم كى لا يتأثروا بما يحدث حولهم!

أم لعل إنعدام التواصل أو سوء التواصل سبباً؟!
أميل لهذا السبب فقد قال جبران خليل جبران "بين منطوق لم يُقصَد، ومقصود لم يُنطَق، تضيع الكثير من المحبة."
لهذا اشرحوا أنفسكم لا تفترضوا أن غيركم قادر على فهمكم من تلقاء نفسه فهذا الأمر يحتاج إلى درجة من النقاء والصفاء النفسى والذهنى بجانب عوامل بيئية وإجتماعية
ليست متاحة للغالبية العظمى من البشر!

تجاوزوا قليلا عن مدلولات الكلمات وانظروا لما خلفها فكم من قسوة خلفها حب وكم بهجة خلفها تعاسة فلا تنخدعوا بالظواهر!
لا تجعلوا أنفسكم فى موضع مقارنة مع أحد قريب كان أم بعيد فكل إنسان متفرد بذاته وصفاته وظروفه ضعوا نصب أعينكم مقولة تقول "أنا لست افضل من أحد ولا أقل من أحد ولكني لست كأي أحد"
على الهامش
------------
كثيراً بعدما ما أكتب ما أكتبه من نقد أو تفكر فيما يحدث حولى أتسائل هل فعلا سأستطيع أن أطبق ما أقول أم سأقع أسير ما يحدث مثل غيرى؟!
فلا أستطيع أن أجاوب لأن الحكمة تقول من على الشاطئ عوام أو كما قال الشاعر
لا تحسبوا كل من ذاق الهوى عرف الهوى
ولا كل من شرب المدام نديم
ولا كل من طلب السعادة نالها
ولا كل من قرأ الكتاب فهيم

اللهم اجعل فعلى مطابقا لقولى
اللهم اجعلنى من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم لا تجعلنى ممن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم

السبت، 16 أغسطس 2014

فيس بوك والملل

 

هل شعرت بالملل من استخدامك لموقع فيس بوك؟!
هل تسألت عن السبب ولم تجد إجابة؟!
كى أجيبك على أن أسألك
هل توقفت عن مشاهدة تليفزيون الدولة؟
إذا كانت إجابتك نعم اسمح لى أن أسألك لماذا توقفت؟!
هل توقفت عن مشاهدة برامج التوك شو؟
إذا كانت إجابتك نعم اسمح لى أن أسألك لماذا توقفت؟!
بعدها هل تتذكر سبب نشأة موقع فيس بوك؟!
هل تذكر السؤال الذى يوجهه لك فيس بوك عندما تدخل إليه؟!
What's on your mind
أو بالعربية ماذا يدور بعقلك؟
أعلم أنى أثقلت عليك بالأسئلة وربما لم تعرف السبب خلف هذه الأسئلة بعد أو ما هو الرابط بينها وبين السؤال الخاص بالملل الذى قد نسيته فى زحام تلك الأسئلة
الأمر هو أن الإجابة عن سبب الملل كامنة فى تلك إجابتك لتلك الأسئلة فرغم أن الموقع يسألك عما يدور بعقلك إلا أنك ترفض أن تجيب ترفض أن تكتب ما يدور بداخلك وتلجأ لتلك الصور التى بها كتابات تنمية بشرية أو إرشادات ونصائح أو تحدانى فلان الفلانى أن اجمع مليون لايك أو صورة علان العلانى أخذت مليون لايك فكم تستحق هذه الصورة؟! مروراً بألتراس إخوان وألتراس سيسى وألتراس أى شئ حتى تلك الصفحات التى هدفها حثك على القراءة أصبحت تكتفى بها عن القراءة !!
اسمعك تقول لا لست من هؤلاء بل أصدقائى
كم عدد أصدقائك الذين يفعلون ذلك؟
كثيرون
إذن نحن أصبحنا ندور فى دائرة مفرغة من صور متكررة الشكل والمضمون حتى صور شهداء غزة أو القتلى هنا أو هناك أصبحت عادية لا تؤثر بسبب كم الصور التى شاهدها الناس منذ الربيع العربى
بإختصار عليك أن تكون أنت
عبر عنك أنت
قل ما يدور بداخلك
اطرح ما تريد مناقشته
أعد تواصلك مع الآخرين
كن قيمة مضافة
بغير ذلك مصير موقع فيس بوك فى حياتك سصبح مثل التليفزيون الرسمى وبرامج التوك شو وقد يصبح عامل سلبى يضاف إلى السلبيات التى تحاصرك فى الحياة!

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

مشهد - شريط ذكريات


جلست والحزن فى عينيها تتذكر ما مضى من سنوات فيمر شريط سينمائى أمام عينيها مرور سريع يتوقف أمام بعض اللقطات للحظات ثم يمر ليتوقف فى لقطة أخرى!
يأتى صوت يخرجها من مشاهدة الذكريات يلومها على تقصيرها فى حق نفسها! كيف لم تهتم بعقلها كل هذه المدة؟! أين ذهبت شخصيتها؟! أين ذهب عنادها؟! أين هى من التفوق الذى كان يميزها؟! لماذا تخلت عن كل ذلك؟!

بكاء طفل يوقف ذلك الصوت
تنشغل بالطفل قليلا وعندما يتوقف بكائه يعود الشريط السينمائى من جديد وتتكرر الأسئلة من جديد لكن يأتى سؤال يسقطها فى بحر الحيرة هل أخطئت حين تزوجت وتركت كل ذلك خلفى؟! أليس من أركان الحياة الزواج؟! أليس المال والبنون زينة الحياة الدنيا؟!
يا الله...
ماذا دهانى؟!


تسمع الإجابة من صوت جالس أمامها كان يراقب صمتها وحديثها الداخلى من بعيد!
نعم فهناك من يرى ما هو كامن خلف جدران الجسد!
هكذا قال لها عندما سألته كيف سمعت أسئلتى؟!

ما دهاك هو ما يصيب كل فتاة مصرية تهمل عقلها لاتغذيه بالقراءة لا تنميه بالتأمل فيما يحدث حولها تنشغل بالقشور فقط حتى وهى تؤمن بقضية ما لاترى أبعادها وتأثيرها وأساسها ترفض الشك فى قضيتها خوفا من أن يضيع إيمانها بها فتصبح فى مهب الريح! وفى مرحلة ما من عمرها تركز سعيها فى الحصول على زوج لكن هل سألت نفسها أى نوع من الأزواج يناسبها؟! وفى إجابة هذا السؤال عندما أمعن النظر فيه أرى جمع لنقيضين فى آن واحد!
إما إفراط فى شروط ومواصفات فارس الأحلام لدرجة تجعلها ترفض من يصلح ليكون رب أسرة وكلما كان راغباً فيها كلما زاد ضباب رؤيتها له !
وإما تفريط فتجرى خلف من يهملها!
إما تصغير لعيوب كبيرة وجوهرية تشير إلى التركيبة الشخصية وإما تكبير لبعض المزايا وجعلها جبالاً وودياناً يصعب العيش معها وفيها!
وكى لا أكون متجنيا ألمس ذلك أيضا فى بعض الرجال كأن الأمر هو بحث عن إنتصار شخصى!


أما بالنسبة للشخصية للأسف الشديد إما أن تتماهى شخصيتها فى شخصية شريكها فتصبح لعبة في يده أو أن تصبح نداً له والحالتين خطأ فمن تتماهى شخصيتها ظناً منها أن ستحافظ على بيتها تنصب زوجها فرعوناً له أن يحيى وله أن يميت! ومن تصبح نداً لزوجها تعلن حرباً يسعى كلا منهما للإنتصار فيها فيخسرا معا فى النهاية!
لهذا دائما ما أرى أن الحياة ميزان تضع على أحد كفيه ماذا أعطيت؟ وما الذى تساهلت فيه؟ وما الذى يمكن أن أقدمه؟ والكف الآخر ماذا أُعطى لك؟ ومالذى تساهل معك فيه؟ وما الذى يمكن أن يُقدم لك؟ وقبل ذلك يجب أن يكون حسن الظن بالآخر هو السائد!
الحياة تضحيات وتنازلات نعم هذا صحيح عندما تكون من الإثنين معا بحثا عن بناء أرضية يقفا عليها تزداد صلابة هذه الأرضية كلما كان هناك تصارح وأمانة مع النفس قبل الغير فى الوقوف على الأخطاء كى لا تتكرر لا أن يلقى كلا على الآخر دون أن يلوم نفسه وأن يقف على أخطائها!

لكن عند التصارح على الإنسان أن يختار كلماته " الكلمة شيء خطير .. و هي أشبه بالشُحنة .. تنطلق من الشفتين كالرصاص فتصيب و تجرح و تهدم و تخرب ..و تحمل مع حروفها العذاب الذي لا شفاء منه" هكذا قال د. مصطفى محمود
وأضيف عليه الإنسان أقوال وأفعال والأفعال أصدق، فإذا لم يكن هناك قول وفعل فأين هو الإنسان؟!


لهذا إذا أردتى معرفة إنسان انظرى إليه فى لحظات الغضب حينها سيظهر جوهر الإنسان وتعريه بشكل كامل ولا تصدقى من يقول أن لا أتحكم فى نفسى عند الغضب وأنها لحظة شيطان! الشيطان برئ منه فأين كان عقله وقت القول أو وقت الفعل؟!
الإنسان يحمل بين جنباته الخير والشر يتصارعان وإذا ساد الشر يلقى اللوم على الشيطان فإذا ساد الخير من يكون السبب فيه؟!
لذا إذا أخطئ الإنسان عليه أن يعتذر ولا تأخذه العزة بالإثم فيتمادى فى خطئه وهذا الإعتذار هو ما يدل إن كانت لحظة شيطان أم أنها صفات مترسخة فى شخصيته ليس للشيطان قبل بها! فخير الخطائين التوابون!