الأحد، 17 أغسطس 2014

ساعات من التأمل - أحوال البشر!

 
عندما أفكر فى أحوال وتقلبات الكثير من البشر أرى أن الواجب أن يجمعهم ويجعلهم أكثر تفاهما وتقارباً هو السبب فى تباعدهم وتفرقهم!
كثير من المشاكل سببها الحب لا الكره!!!!
ما الذى تغير؟! وما الذى حدث؟! أين هو الخلل؟!

لا أرى سبباً واضحاً ومفهوماً لما أراه يحدث على الرغم من إختلاف الأعمار السنية والثقافات والمستويات الإجتماعية!

هل ضغوط الحياة سبباً؟!
لا يوجد حياة خالية من الضغوط والصعوبات !

هل العيب ...
فى الأفراد؟!
إذا سلمت بذلك فعلى أن أقتل الجنس البشرى كله إلا قلة نادرة تكاد لا ترى ويجب عمل محميات لهم كى لا يتأثروا بما يحدث حولهم!

أم لعل إنعدام التواصل أو سوء التواصل سبباً؟!
أميل لهذا السبب فقد قال جبران خليل جبران "بين منطوق لم يُقصَد، ومقصود لم يُنطَق، تضيع الكثير من المحبة."
لهذا اشرحوا أنفسكم لا تفترضوا أن غيركم قادر على فهمكم من تلقاء نفسه فهذا الأمر يحتاج إلى درجة من النقاء والصفاء النفسى والذهنى بجانب عوامل بيئية وإجتماعية
ليست متاحة للغالبية العظمى من البشر!

تجاوزوا قليلا عن مدلولات الكلمات وانظروا لما خلفها فكم من قسوة خلفها حب وكم بهجة خلفها تعاسة فلا تنخدعوا بالظواهر!
لا تجعلوا أنفسكم فى موضع مقارنة مع أحد قريب كان أم بعيد فكل إنسان متفرد بذاته وصفاته وظروفه ضعوا نصب أعينكم مقولة تقول "أنا لست افضل من أحد ولا أقل من أحد ولكني لست كأي أحد"
على الهامش
------------
كثيراً بعدما ما أكتب ما أكتبه من نقد أو تفكر فيما يحدث حولى أتسائل هل فعلا سأستطيع أن أطبق ما أقول أم سأقع أسير ما يحدث مثل غيرى؟!
فلا أستطيع أن أجاوب لأن الحكمة تقول من على الشاطئ عوام أو كما قال الشاعر
لا تحسبوا كل من ذاق الهوى عرف الهوى
ولا كل من شرب المدام نديم
ولا كل من طلب السعادة نالها
ولا كل من قرأ الكتاب فهيم

اللهم اجعل فعلى مطابقا لقولى
اللهم اجعلنى من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم لا تجعلنى ممن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم