الخميس، 31 مايو 2012

رسالة موجهه إلى هـ


عزيزتى هـ

تحية طيبة وبعد

لا أدرى كيف أبدأ حديثى هذا فلم يسبق لى القيام بهذا الأمر من قبل ولكن نظراً للكثير من الإعتبارات التى أضعها نصب عيناى دائما فسأجيب عن تلك الأسئلة التى تدور بعقلك مع شرح أتمنى أن يكون كافيا وقبل أن أبدأ السرد يجب على أولا شكرك كثيراً على ثقتك الكبيرة وعلى كلماتك فى حقى التى وصفتينى بها والتى لا تدرين مدى سعادتى بها

خلال الفترة الماضية كنا قد وصلنا إلى السؤال الوجودى أكون أو لا أكون؟! وقتها لم أكن أعرف الإجابة رغم - صدقى أو لاتصدقى - كنت دائما ابحث عنها مع أنها كانت أمام عينى لم استطع قرأتها إلا فى اليوم التالى لهذا السؤال بدأت معالم الإجابة تظهر يوما بعد يوم وتوصلت إليها قبل أن ألقاك ومنذ ذلك اللقاء وأنا أحاول أن أتيقن من صحة ما توصلت إليه "الجمال كامن فى كل ما خلقه الله بدرجات ولهذا خلق الله من يستطيع أن يقدر هذا الجمال ويكتشف درجته فالجمال الذى تقدره أنت مختلف عما أقدره أنا لأنك رأيت درجة غير التى رأيتها أنا من هنا ينبع اختلاف حكمنا على أمر واحد ! " وكما قلت لى من قبل بأن "الدنيا بسيطة" وهذا صحيح إلا أن البساطة تعنى أن كل أمر فى هذه الدنيا له آوان وقتما يحين سيكون !

 قد تندهشى من أمرى لكن ما أستطيع البوح به شرحته مسبقا فى مدونتى تحت عنوان "إفشاء السر - حبيبتى من تكون؟!"
http://samehshahien.blogspot.com/2012/02/blog-post_12.html
أخيراً المشاعر الإنسانية هى أجمل شئ فى هذا الوجود لأنها تجعل الإنسان يشعر بآدميته ونظرا لتقديرى وحرصى الشديد على عدم جرحى مشاعر إنسان إلا أن الأمانة تحتم ألا أخدع من وثق بى وأضيع له وقته منتظراً إجابة لن تأتى واجعله يعيش فى عالم لن أستطيع أن أكون جزء منه ليس لعيب فيه بل لأنها قلوب يقلبها الله كيفما شاء! 

فى النهاية لا أملك إلا أن أدعو الله لك أن يرزقك من هو خير منى فأنت تستحقين الأفضل وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم !

مع خالص تحياتى وإحترامى وتقديرى

شعر - إلهى



إلهي
عشقت الحياة وأنت فانيها
وأشتهى الجنان وأنت بانيها
فارزقنى الرشاد كى أكون من ساكنيها
واهد لى نفسى فقد عجزت أن أداويها
إلهي
بيدك الخيرات فاجعلنى من ناشريها
وبيدك الكمال وأنا من ضل السبيل إلى نواصيها
فارزقنى إياها وأنر لى دروب ضواحيها
إلهي
إنى أذوب فيك عشقًا رغم ذنوب كنت آتيها
ورغم ضيق صدرى لجهلى خيرات كنت لا أعيها
أبواب رحمتك لا ترد من كان راغب فيها
إلهي
اجعل محبتك ذائبة فى دماء أنت محييها
وجدد بها إيمان قلوب تاهت فى بحور أنت مجريها

الاثنين، 28 مايو 2012

قراءة فى الأحداث الجارية - محدش فاهم حاجة





كيف حصل أحمد شفيق على هذا العدد من الأصوات؟! هل ارتفاع شعبية حمدين صباحى فى الأسبوع السابق للإنتخاب طبيعى؟! هل تعرض أبو الفتوح لطعنة من الخلف؟! عمرو موسى كيف ذلك ؟! هل مرسى أصبح خيارنا؟! أوجد الفارق بين حملة البرادعى وحملة لازم حازم و حملة لازم حمدين؟! هل الشعب يعشق العبودية؟!.......إلخ من الأسئلة التى تدور فى أذهاننا جميعا ولا أستطيع أن أقول أن الكلمات التالية نابعة منى وحدى لأن عقلى مثل عقولكم جميعا فى حالة من التعجب وعدم الفهم ولذلك هذه الكلمات هى محاولة لرصد ما يدور على تويتر من تحليلات وأمنيات وأيضا نقاشات مع أصدقاء قد تصدق أو لا تصدق!

كيف حصل أحمد شفيق على هذا العدد من الأصوات؟!
السبب بسيط جداً هو أن هذه الأصوات هى نتيجة لممارسات الجميع سواء مجلس عسكرى أو قوى سياسية أو ثوار على مدار عام ونصف من مليونيات وأحداث ماسبيرو و محمد محمود ومجلس الوزراء وأخيرا أحداث العباسية تختلف قطعا نسبة تأثير كلا من المجلس عسكرى و القوى السياسية و الثوار لكن النتيجة النهائية صبت فى بوتقة أن البلاد فى حاجة إلى حزم وشدة وهذا ما لمسته على مدار يومين فى زيارتى لمدينة طنطا من ردود سائقى التاكسى الذين أصبحوا ترمومتر لقياس الرأى العام فى مصر قد يعتقد البعض أن الأخوة المسيحين هم من رجحوا كفة شفيق وهذا غير صحيح لأنه بكل ببساطة مثلهم مثل غيرهم تفرقت أصواتهم على المرشحين بما فيهم المرشحين الإسلاميين وإن كان عدد من قاموا بذلك قليل فلا داعى لزرع فتنة لا سبب لها لأننا لسنا فى حاجة إلى فرقة اكثر مما نحن فيها!

يعتبر شفيق هو اختيار المجلس العسكرى الأفضل خلال الأربع سنوات القادمة لمحاولة إعادة ترتيب البيت من الداخل بما يكفل الحفاظ على مكاسب الجيش وعدم محاكمة أحد من المجلس العسكرى عما حدث خلال الفترة الماضية كما تطالب بعض الأصوات

هل ارتفاع شعبية حمدين صباحى فى الأسبوع السابق للإنتخابات طبيعى؟!
لا يوجد منصف يتعجب من أصوات شفيق ولا يتعجب أيضا من أصوات وشعبية حمدين!! نعم حمدين صباحى كان يمثل المعارضة تجاه النظام السابق وهو مرشح القومية العربية ومحبى إحياء عبد الناصر من قبره وأيضا خيار الثواريين الراغبين عن الإبتعاد عن تيار الإسلام السياسى بالإضافة إلى أن المناظرة التى تمت بين عمرو موسى وأبو الفتوح يعتبر حمدين الفائز منها لكن لا يمكن إغفال حقيقة أنه لا يوجد شخصية مصرية استطاعت الوصول إلى الصيت والشهرة حتى وإن كانت فى جانب المعارضة إلا وجمعتها علاقة بالنظام السابق تختلف الدرجة والتأثير لكن المهم لا يوجد أحد منهم فوق الشبهات وهذا ما يعزز ما يتداوله البعض من إشاعات ربما تكون حقيقة وربما لا تكون عن أن هناك تدخل من قبل جهة سيادية ما خلف حالة التعبئة له وأنه قد يكون خياراً لها لوقف المد الإخوانى تجاه السلطة وفقا لتفاهمات ما وإذا لم يكن هناك تفاهمات فلازال الأمر فى يد هذه الجهة فصلاحيات رئيس الجمهورية غير معروفة ويمكن تقليصها عن طريق اللجنة التأسيسية للدستور!

هل تعرض أبو الفتوح لطعنة من الخلف؟! 
تعرض أبو الفتوح لحملة من الكثيرين لتشويهه قبل الإنتخابات سواء من قبل الصحافة شخصيات عامة وبالقطع الإخوان المسلمين الذين ليس من مصلحتهم نجاحه لأن نجاحه يعنى صعود التيار الإصلاحى داخل الجماعة ولا يخفى على أحد أن دعم التيار السلفى له أضر به وسط الليبراليين والمسيحيين على حد سواء لكن الدعم السلفى تمثل فى القيادات التى كان عليها إقناع أتباعها به كمرشح للتيار الدينى وهنا قد نجد أنفسنا أمام أمرين الأول أن هذا الدعم كان إعلاميا فقط من قبل القيادات على أن يكون الدعم الحقيقى للحليف الإخوانى محمد مرسى والثانى أن القيادات السلفية وجدت صعوبة فى إقناع الأتباع بأبو الفتوح كممثل للتيار الدينى وهو إذا صدق هذا الأمر فهذا يعنى أن هناك حالة حراك داخل التيار السلفى وهو ما يعنى أننا على وشك رؤية تغير فى خريطة هذا التيار!

عمرو موسى كيف ذلك ؟!
لا يوجد أحد كان يشك أن طرفى الإعادة ستخلو من اسم عمرو موسى فهو يعتبر الخيار الأفضل لرجال النظام السابق وأيضا المرشح الأكثر قربا للأغلبية الصامتة التى سترى فيه محطة التغيير بين الماضى والمستقبل فخبرته ومشاركته النظام السابق كوزير خارجية وكأمين لجامعة الدول العربية يضيفان ميزة إليه حتى أنه قد يكون وجهة بعض المتعاطفين مع الثورة حال وصوله للإعادة أمام مرشح الإخوان !

هل مرسى أصبح خيارنا؟!
حالة كثر الحديث وإطلاق النكات عليها ولا يوجد مقولة تعبر عن هذه الحالة سوى " كيف نختار مرشح جماعة الإخوان المسلمين كرغبة أولى فى حين أن جماعته اختارته رغبة ثانية" يظن الإخوان قطعا أن الطريق أصبح مفروشا لوصول الإستبن للرئاسة مثلما حدث لإستبن فرنسا لكن الواقع يقول أن هذا الأمر أصبح محل شك نتيجة رغبة قطاع فى مقاطعة جولة الإعادة وهو ما يضمن حصولهم على أصواتهم هم فقط بالإضافة إلى جزء يسير من تيارات أخرى قد لا تكفى لوصول مرشح الجماعة للكرسى الذى طالما حلموا به !
الإخوان أمام فرصة تاريخية للم شمل الجميع خلفهم أشك أن يعوها فى ظل حالة إغلاقهم آذانهم عن أى أصوات حتى وإن كانت هذه الأصوات ذات نقد بناء فهى حالة يعيشونها وترسخت بداخلهم منذ عهد عبد الناصر فالبعض يطالبهم بتقديم ضمانات وإثبات حسن النوايا والتى تتلخص فى إعلان أسس واضحة تراعى تمثيل جميع الفئات والقوى السياسية فى لجنة إعداد الدستور وأيضا الإعلان عن تشكيل فريق رئاسى أو إعلان عن تشكيل حكومى كامل بدون مثل هذه التطمينات قد يعلن قطاع الشباب مقاطعته لجولة الإعادة!

هناك بعض المطالبات التى خرجت من البعض بمطالبة مرسى بالتنازل لحمدين أو مطالبة البعض مرسى بحل جماعة الإخوان المسلمين ولأصحاب هذه الإقتراحات لا أجد ما أقوله سوى طير أنت! الغريب أن أصحاب هذه الطلبات من المفترض خبرتهم السياسية سوى كأحزاب أو أساتذة علوم سياسية ولا أعلم كيف تفتق ذهنهم عن هذه الإقتراحات الجبارة !!!

كلمة فى أذن الإخوان دعكم من بروجكم العاجية وتعلموا الدرس فعلى سبيل المثال محافظة المنوفية التى أسقطت الحزب الوطنى ونجحت مرشحيكم فى إنتخابات برلمان 2005 أعطت أصواتها لأحد أفراد النظام السابق!! وأيضا محافظة الشرقية مسقط رأس مرشحكم كان اختياره النظام السابق و .....إلخ

أوجد الفارق بين حملة البرادعى وحملة لازم حازم وحملة لازم حمدين؟!
الشخصنة وتمجيد الفرد وصم الآذان عن الإنتقادات هى القاسم المشترك وهو ما كان موجود أيضا فى بعض أفراد حملة أبو الفتوح لكن ردود أفعالهم بعد إعلان المؤشرات هى ما جعلتنى أستثنيهم من المقارنة عامة من الواضح أن التخلص من نظرية الرئيس الأب القائد الملهم الزعيم لازال الطريق طويلا كى نتخلص منها!

هل الشعب المصرى يعشق العبودية؟!
الإجابة من واقع مؤشرات النتائج هى لا فإذا جمعنا اصوات حمدين صباحى أبو الفتوح خالد على العوا البسطاويسى أبو العز الحريرى معا لوجدنا أن أصواتهم تفوق اصوات أحمد شفيق ومحمد مرسى إذن الشعب اختار الثورة لكن المرشحين تفرقوا شيعا وهى نتيجة تثبت أن الثورة استطاعت خلق تغيير داخل عقول البعض من المصريين ولازال البعض منهم فى حاجة إلى وصول هذا التغيير إليهم فى ظل حالة الجهل والفقر ويحضرنى هنا مقولة الإمام الشافعى " لو أن لقمان الحكيم الذى سارت به الركبان بالفضل بٌلى بفقر وعيال لما فرق بين التبن والبقل " فرفقا بالشعب يرحمكم الله

فى النهاية اختياراتنا مبنية على اختيار الأقل مرارة أو تجعل الظروف هى التى تختار لك فى حال المقاطعة
هذه الثورة جعلتنا نفكر ونغرق فى تفاصيل حياتنا التى أهملناها سنوات طوال فمن الطبيعى أن نشعر بعدم إلمامنا وفهمنا لما يحدث أحيانا المهم أن نفهم ونتعلم ونحاول تدارك أخطائنا وأهم درس هو أهمية وجود تكتل واحد يكون على قدر تنظيم وتأثير الإخوان المسلمين فى الشارع فلا عيب أن تتعلم من غيرك حتى وإن اختلفت معه فهل نستطيع إنشاء هذا التكتل أم سنتفرق شيعا مرة أخرى؟!

الأحد، 20 مايو 2012

خواطر قصيرة - دروس حياتية




إن الإنسان خلال مشوار حياته يتراوح بين جانبى نهر الحياة فتارة يقف على شاطئ العبرة ليتعظ الناس منه وتارة يقف على شاطئ القدوة التى يبحث الناس السير على نهجه وفى أغلب أيام حياته يظل سابحا داخل نهر الحياة تلاطمه أمواجها فينهزم تارات ويفوز تارة وعلى مدارى أيامى الماضية خرجت ببعض الدروس التى استوعبتهها جيداً فتعلمت منها وبعض الدروس التى علمتها لكن لم استوعبها بعد وفيما يلى بعضها

  • الإنسان كثيراً ما يلقى باللوم على الظروف وغيره من الناس مع أنه إذا دقق فى الأمر قليلا لوجد أنه قد يكون الملام الأول لما يشتكى منه سواء بشكل مباشر بأن تكون عدم قدرته على تغيير سلوك معين أو قد يكون الإنسان تحت سيطرة جزء حالم بداخله لا يتوافق مع ظروف الواقع الذى يحياه كم تسمعون عبارات من نوعية عش حياتك كما عاش ويعيش أهلك مع أن مسئولية كل جيل تكمن فى تحسين وتهيئة ظروف الجيل الذى يليه مهما كان صعوبة حلمك لا تجعل من حولك يؤثرون عليك وأعلم أن بداية استسلامك لما تأتيك به الحياة هو تنازل عن حلم أول بعدها ينفرد سلسة أحلامك كن على يقين بأن الله سيرزقك ما تحلم به عاجلا أم آجلا لكن كل حلم وله ضريبة فعليك تحمل الضريبة !
  • لا تؤجل مشكلة اليوم إلى الغد لأن تأجيل المشكلة يجعلك تحاول إيجاد التبريرات والأعذار التى تؤجل بها المواجهة إلى يوم ثانى فثالث وخلال هذا التأجيل تجد نفسك أرهقت من كثرة التفكير فى إيجاد الأعذار مع أنك كنت تستطيع أن توفر نصف طاقتك التى أهدرتها فى البحث عن الأعذار إذا واجهت المشكلة نفسها وقد تكتشف أيضا أن الآثار المترتبة على المواجهة أقل مما كان يصور لك خيالك!
  • الحياة أحيانا تطلب منك المرونة التى تجعلك أقدر على مواجهة ما تأتيك بها رياحها لكن أنصاف الحلول التى تظن أنها أقل ضرراً عليك فى المدى القصير قد تكلفك أكثر على المدى الطويل مثال إذا كانت لديك عجلة بها ثقب يجعل الأفضل لك شراء عجلة جديدة وبدل من إتخاذ هذا القرار تجد من يقول لك أنه يستطيع إصلاح الثقب لكنه سيكلفك نصف ثمن العجلة الجديدة فتتخذ قرارك بإصلاح العجلة وبعد فترة قصيرة تضطر لشراء عجلة جديدة فتكون بهذا تكلفت أكثر مما إذا كنت إتخذت قرار الشراء مباشرة ولا يتوقف الأمر على المقابل المادى فقط بل يمتد لجانب معنوى ونفسى يؤثر على مدى استمتاعك أثناء قيادتك العجلة!
  • البعض يبحث أن يكون سيد المشهد مع أن أى مشهد يتكون من مجموعة من الأشخاص وكل منهم له دور إذا أتقن كل منهم دوره لخرج المشهد بشكل مبهر وشعر كل منهم برضاء تام عما قام به فلا يوجد بطل دون مساعدين وكل إنسان هو بطل فى دوره فما تقوم به لا استطيع أن أقوم به أنا والعكس صحيح اختلافنا واختلاف اهتماماتنا هو رحمة من رب العباد كى يكون كل منا فى حاجة إلى الآخر !
  • البشر لا يصنعون جميلا إلا إذا اتسقوا مع أنفسهم حتى وإن كانوا من الأشرار ستجد الإبداع فى شرهم فالدهاء والمكر إذا جاء من الطيبين تجده ساذج ! فالطيبون لايقون على فعل الشر لكنهم يبدعون فى الخير وكيفية نشره حتى وسط من لا يستحقونه فالمهم لهم أن يجدوا أنفسهم وهو ما يتحقق فى فعلهم !
  • أينما كنت تنشغل بما لا يجب أن تنشغل به فلتبحث عن السلام الداخلى وسط الجمال والجمال موجود حولنا وماعليك هو أن تبحث عن جمال خلق الله فيما حولك أو كما قال الشاعر إيليا أبو ماضى :
     أيهذا الشاكى ومابك داء                          كيف تغدو إذا غدوت عليلا
   إن شر الجناة فى الأرض نفس                   تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
   وترى الشوك فى الورود وتعمى                 أن ترى فوقها الندى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل                          من يظن الحياة عبئا ثقيلا
      والذى نفسه بغير جمال                            لا يرى فى الوجود شيئا جميلا
  • كسر قيودك كلها ودعك من الناس وأحاديثها واصنع لنفسك ما تستحقها!

الأربعاء، 16 مايو 2012

شعر - قالت فقلت





قالت
اكتبنى كلمة فى دفاتر أشعارك
ارسمنى زهرة فى حقول بستانك
اسقطنى مطراً فى صيف أيامك
انثرنى بذوراً تنبت سنابل أحلامك
قلت
كيف أكتبك وأنا لم أجد ما يكفى من دفاتر؟!
كيف ارسمك زهرة وأنت الجنان؟!
كيف اسقطك مطرا وأنت الظلال؟!
كيف انثرك وأنت الأمان؟!
ملكة قلبى
إنى فى صفاء وجهك طائر
وفى بحار عينيك عائم
ولجمال عقلك غارق
قالت
يالك من عاشق ماكر
تخدرنى بسحر أشعارك
فأضيع بين سطور أبياتك
واسقط مغشية  فى بئر حرمانك
قلت
بل أنا من صرعه هواك
وفقد بوصلة الإتجاه
ومن غيرك لم يعد بالعالم حياه

الثلاثاء، 15 مايو 2012

شعر - اشتاق



اشتاق إليك بجنون
اشتاق إلى حضنك الدافئ الذى يزيد من نيران شوقى إليك
اشتاق إلى السباحة بين أمواج شعرك كى تبرد نيرانى
اشتاق إلى همس شفاهك المردد لمدى حبك لى كى يذهب عقلى أكثر مما هو ذاهب
اشتاق إلى لمسة يدك المرتعشة الخائفة التى ما تلبث أن تخلد للنوم فى راحة يدى
اشتاق النظر إلى عينيك كى أرى فيهما فرحة وحلاوة الحياة
اشتاق إلى سماع ألحان صوتك فلا أدرى أين ذهبت أصوات العالم من حولى
اشتاق إلى أناملك التى تتلمس شعرى فتدغدغ العقل وتخدر الجسد
 فاخلد بين كفيك باحثا عن قطرات عسل تتساقط من شفاهك فأذوب
ماذا فعلت بى؟!
 وماذا فعلت بنفسى يوم طرقت أبوابك؟!
أتعلمين أن قدماى لم تعد تقوى على حملى مادام سيرى بعيد عنك !
أتعلمين أن الجسد حاضرا والروح خرجت منه كى تتنسم أخبارك !
أتعلمين أن النفس تصدنى عن الحياة إلا للقائك !
أريدك أن تأتى كى تنير لى كهوفى فتحوليها إلى جنان !
أريدك أن تسقينى من حنانك وكلما سقيتنى إزددت عطشا فلا أحيا إلا بك !
اشتاق إليك يا مجهولة العنوان والأزمان !
اشتاق إليك ألا تشعرين ؟!
اشتاق إليك ألا تجيبين؟!
اشتاق إليك ألا ترحمين ؟!

الجمعة، 11 مايو 2012

ساعات من التأمل 51 - النصيحة



كثيرا ما يتعرض البعض منا لمواقف يبحث فيها عن حل أو يجد نفسه فى حيرة من أمره ولهذا يلجأ الى المقربين منه باحثا عن النصيحة عندها يشعر ذلك المقرب بمدى قربه من هذا أو ذاك لأنه اختصه بهذه المهمة لكن الباحث عن النصيحة أحيانا لطبيعته البشرية يبحث عن النصيحة عند من يتلاقى معه فى الهوى والرأى بحيث تصبح النصيحة موجه ومعروفة مسبقا له لأنه يعلم حينما لجأ لذلك أو ذاك أن رأيه سيكون من نفس رأيه! إذن لماذا يلجأ إليه؟!

الإجابة هى الضمير الإنسانى أو الفطرة التى فطر عليها الإنسان تعلم فى قرارة نفسها إلى أن النصيحة الحقة قد يجدها عند (س) وليس (ص) ولكن إتباع الهوى هو ما أدى به إلى الذهاب إلى (ص) !! ولأن (س) رأيه سيكون مخالفا له وسيقول له القول الذى لايريد سماعه وهذا يقودنا إلى كثرة المتصلين بالبرامج الدينية والحياتية كى تدلهم على الطريق فى أبسط أمور حياتهم ويجعل شرح الموقف من وجهة نظر واحدة غالبا ما تكون غير محايدة عند الشرح وهذا ليس نابع من جهل وحيرة حقيقية من الأمر بقدر ما هى عملا بمبدأ علقها فى رقبة عالم واطلع سالم !! مع أن الأصل هو أن تستفى قلبك ولو أفتوك كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم

أكاد أسمع أصواتا تقول أن من ينصحون الناس هم أحوج لنصيحة أنفسهم من غيرهم! وهذا صحيح أحيانا لكن من أدراك أن لا يكون نطق الناصح بكلماته ما هو إلا ترديد ما يجب أن يقوله لنفسه بصوت مرتفع أوقد جعلك الله فى طريقه كى يراجع موقفه من أمر ما وتراجعه أنت أيضا أو لعل الله يقيم عليه الحجة بلسانه يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون !

لهذا أنصح نفسى وإياكم بمراجعة ما نقوله للغير لعلنا أولى نحن بتلك النصيحة ونحن لا ندرى فتصبح حجة علينا وليست لنا وهذا لا يعنى أن نمتنع عن الإدلاء بالنصيحة ولكن بعد أن يدلوا كلا منا بدلوه أن يراجع ما قاله لغيره ويتدبر حاله هل هذا ينطبق عليه أم لا؟! فإذا انطبق عليه فليطبق نصيحته كى يكون داع بفعله وقوله وإذا لم ينطبق فعليه أن يحمد الله ويأخذ العبرة فلا يقع أسير ما وقع فيه غيره لأن الحياة مهما طال أمدها لا تكفى كى تقع فى كل الأخطاء لتتعلم من تجربتك الخاصة والتى تكون دائما درس لا ينسى !

اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا اللهم امنحنا ولا تمتحنا

الاثنين، 7 مايو 2012

مشهد 1



تواعدا على اللقاء وفى الوقت المحدد التقى كلا منهما الآخر فارتبكا لا يدريان ماذا يقولان؟!
دعاها للجلوس فجلست أمامه أخذا يرتجلان حديثا متشعب الطرقات فما أن يخرجا من طريق حتى يدخلا طريق آخر كأنهما يهربان !
لا يعلمان أن الهروب منه لن يفيد فهو أمر واقع لا محالة وماهى إلا لحظات حتى صادفت عينه عينها فغاصت نفسه داخل بحورها الخمرية فثمل العقل وتراقص القلب على أصوات موسيقى فرحة كأنهما حبيبين تقابلا بعد فراق ! 
بينما هو فى هذا الغرق انتشله الصمت وأخذ يسهب فى كلمات لم تقوى شفتاه على نطقها " أشعر بإنى أول مرة أراك مع أنى أشاهد طيفك منذ أزمان سحيقة أشعر كأنك منى لا تسألينى كيف ذلك ونحن لأول مرة نلتقى؟! فأنا لا أدرى !! "
من صدق حديثه الذى لم يقال اكتسى وجهها خجلا  فإزداد وهج جمالها وهوجا وخفق قلبها طربا تارة وشجنا تارة مع كل همسة وتنهيدة فمدت يدها لتربت عليه بحنية ورقة فى محاولة لخمد ناره المشتعلة فزادت النار نيرانا فذاب كلاهما فى أحضان دافئة جعلته يشعر بضخامة جسده وصغر وخفة جسدها فتكسرت أقفال سجونه التى صدأت منذ أزمان حابسة إياه داخل جدران العتمة والوحدة فشعر بأن الدنيا كلها سلام وأمان وبأن العالم لا يوجد به نقطة أحزان أفاقت هى من ذلك الجنون فسحبت يدها من يده فتاه الطفل الكبير ووقف ليجد نفسه وحيداً وسط البستان

الأحد، 6 مايو 2012

قراءة فى الأحداث - مراجعة ودرس عكس التيار



تتميز الحياة المصرية بإعادة إنتاج الأفلام القديمة دون تغيير ملموس فى سيناريوهات فما يختلف فى الإنتاج الحديث عن القديم هو تغيير فى الملابس والأماكن ليس إلا ! وهذا ينسحب أيضا على الأحداث السياسية أيضا وما حدث فى العباسية عنا ببعيد
فماحدث أمام وزارة الدفاع هو سيناريو متكرر منذ أحداث العباسية يوم 23 يوليو 2011 ثم بعده من أحداث شارع محمد محمود وكذلك أحداث مجلس الوزراء!

السيناريو المعتاد هو قيام مجموعة بعمل تحرك ما أو إعتصام بعدها يحدث محاولات فض عن طريق الشرطة العسكرية أو الأمن المركزى أو عن طريق مجموعات من البلطجية أو حتى بعض المواطنين الشرفاء كما يحلو للبعض تسميتهم فينتج بعض الإصابات التى تستفز الكثير من الشباب الذى يخرج إلى الشوارع للتضامن مع المعتصمين أو للدفاع عنهم فتزيد أعداد الشهداء والمصابين!!

هذا يطرح تساؤلات هل  الإعتصام حق أم لا؟! هل يجب التضامن مع المعتصمين؟! وهل التضامن يوفر فعلا حماية أم لا؟! 
الإعتصام حق مكفول لأى مواطن لكن هناك شروط يجب توافرها مثل عدم قطع الطريق وتعويق مصلحة الغير وكذلك ألا يكون الإعتصام أمام أماكن نص القانون على منع الإعتصام أو التظاهر أمامها مع كفالة الأمن للمعتصمين بالحماية ومنع إندساس عناصر إجرامية بأوساطهم ! أما بخصوص التضامن فالتضامن مع من اختلف مع طلباتهم هو مراهقة سياسية !! نعم فمن المراهقة أن اجعل العواطف تغلب العقل والعقل يقول أن تخرج تطالب من أجل تغيير المادة 28 وكذلك تغيير اللجنة الإنتخابية هو عبث ليس لأنى أوافق وأويد المادة 28 واللجنة العليا للإنتخابات بل لأن الحقيقة التى يتهرب منها البعض تقول أن وقتما تقدم المرشحون بأوراق ترشحهم إلى تلك اللجنة فهذا يعنى موافقة ضمنية لكل شروط الترشح وكذلك ارتضائه أعضاء اللجنة التى كان يعلم بهم القاصى قبل الدانى!! سيقول لى البعض أن جماعة لازم حازم يطالبون بإسقاط حكم العسكر وهذا هو الفخ الذى وقع فيه البعض لأن على ما أتذكر أن الأغلبية الثورية ضد حكم العسكر لكن بعد أحداث مجلس الوزراء والخسائر التى نتجت عنه من شهداء ومصابين وخسارة تعاطف الكتلة الحرجة أو الأغلبية الصامتة (حزب الكنبه) رأى الكثيرون أن النقطة الفاصلة التى قد تعيد تلك الأغلبية إلى صفوف الثورة مرة أخرى هو قيام المجلس بسحب تعهده بإقامة إنتخابات الرئاسة فى موعدها وهو ما يفصل بيننا وبينها أيام!! فهل يعقل أن أخرج قبل أيام لأعطى الحجة للمجلس العسكرى بإمكانية التأجيل؟!

أكاد أسمع البعض يقول كيف لا نخرج لنصرة المعتصمين؟! أنفعل ما فعلته جماعة الإخوان المسلمين وقت أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء؟! وكى أجيب على هذا السؤال هناك سؤالا يطرح نفسه هل أنت متضامن مع المطالب أم الإعتصام؟! الغالبية العظمى وأنا منهم لا نتضامن مع المطالب لكن فى نفس الوقت مع حرية الإعتصام بالشروط المذكورة أعلاه والنصرة تكون بأن أنزل أدعم من يتم الإعتداء عليهم فأزيد أعداد الشهداء والمصابين أم أن النزول يكون من أجل سحب المعتصمين وإنهائه بأقل قدر من الخسائر إنقاذاً للأرواح؟! بالقطع إذا كنت سأستطيع أن أوفر الخروج الآمن للمعتصمين فنزولى هو أمر واجب أم أن يكون هدفى الإشتباك أو يغرر بى للوقوع فى هذا الفخ فهو أمر مرفوض وفخ مفضوح صرخ الكثيرون من التحذير منه بالأخص على موقع تويتر أما بخصوص ما فعلته جماعة الإخوان المسلمين من نصرة الشباب فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء هو ليس خطأ من وجهة نظر الجماعة وفت إتخاذ القرار هذا إذا نظرنا إلى الموقف بنظرة مجردة بعيداً عن أى أبعاد أو مواقف وآراء شخصية !! لكن بعد مرور شهور اتضح للجماعة نفسها سوء تقديرهم للموقف حينذاك!! وهذا يعنى أن موقفك من إعتصام ما قد يكون صحيحا وقد يكون خاطئا المهم إذا صح موقفك أن لا تتعلى على غيرك وإذا كان خاطئا أن يكون لديك شجاعة الإعتذار !

الدرس الذى خرجت به من هذه المراجعة هو أن الإعتصام حق وحقن الدماء أحق وأن رفضى لمطالب إعتصام يعنى رفضى للإعتصام نفسه وهذا لا يقلل من ثوريتى أو ديمقراطيتى فى شئ  لكن مع هذا لا يوجد ما يبرر الإفراط فى القوة وعدم حماية المعتصمين من البلطجية أو الأهالى وفى نفس الوقت يجب أن يكون هناك توعية بما ينص عليه القانون بالنسبة لشروط الإعتصام ومن يخترقها وقتها يتم تقديمه للمحاكمة المدنية دون أن يخدش بجرح واحد 

هذا يقودنا إلى تساؤل من الذى يحدد المصلحة العامة؟ أنت وأنا وكل مواطن فى هذا البلد ولهذا قد نجد تباين واختلاف فى رؤية المصلحة وكلنا يجتهد فإذا أصاب له أجرين وإذا أخطأ فله أجر أهم شئ أن نحفظ الدماء سواء كانت دماء ثوار أو فلول أو جيش أو شرطة أو مسيحيين أو مسلمين فالكل فى النهاية مصرى وإعادة بناء مصر تحتاج جميع الأيادى فاتحدوا وليحمى كل منكم الآخر
حفظ الله مصر من كل سوء

الجمعة، 4 مايو 2012

ساعات من التأمل 50 - الدروشة



كنت منذ أيام كتبت عنوان هذا الموضوع وشرعت فى كتابته لكن لم أجد الكلمات المناسبة حتى ظهيرة اليوم الجمعه 04/05/2012 وبالأخص بعد نهاية الخطبة حيث تم الإعلان عن وجود شخص إيطالى الجنسية يجلس بيننا سوف يشهر إسلامه بعد صلاة الجمعه وهذا حدث يتكرر فى شرم الشيخ من وقت لآخر

انتهت الصلاة وطلب الشيخ من الجميع الجلوس ولكن الطبع يغلب التطبع وحدث تدافع داخل المسجد من خارجه رغبة من المصلين فى الخارج رؤية الموقف الذى لم يشاهدوه رؤى العين من قبل وأخرج كثيرين أجهزة المحمول للتصوير وبدأ تعالى الأصوات دون مراعاة لحرمة بيت الله بعدها أكثر الشيخ من طلب الهدوء والجلوس وهو مالم يجد آذان صاغية فقام بتلقين الإيطالى الشهادتين وبعدها اهتز الجامع بأصوات التكبير وحمل ذلك الشخص على الأعناق مع التكبير إلى أن تم إيصاله سيارته!!

وفى ظل هذا الأحداث وجدت مسلم مصرى بسيط يسمعنى ما كان يدور بداخلى ماهى الصورة التى كونها هذا الإيطالى فى أول دقائق دخوله عالم جديد فى ظل حالة التدافع والهرج والمرج؟! أهذا ما تريدون إيصاله له؟! فتبادلنا بعض الهمسات أن هذا لا يصح وأن كل إنسان هو داعية لدينه عن طريق أعماله وليس أقواله فكيف الحال إذا تخلقنا بديننا وسماحته فى تعاملاتنا مع بعضنا البعض ومع غيرنا من الجنسيات الأخرى؟!

ثم تساؤل يطرح نفسه ماهو النفع أو الضرر فى دخول هذا أو خروج ذاك من الإسلام؟! من الكاسب ومن الخاسر؟! أليس هو الإنسان نفسه؟! فالإنسان هو من يشرف بإنتمائه إلى الدين وليس العكس !!

الملاحظ أن أعمال الدروشة لم تعد محصورة فى مذهب بل تفشت فى كل شئ من حولنا فانظر إلى هذا المرشح الرئاسى أو إلى ذلك الشيخ الفلانى أو اللاعب العلانى أو .... إلخ ستجد أن الأمر يبدأ بالإقتناع بالفكرة ثم الإيمان بها ثم تمجيد وتقديس صاحب الفكرة أليس هذا ما يحدث حولنا ؟! الدروشة أصبحت عادة مصرية تذكرنى بمن كانوا يصنعون آلهة من العجوة وإذا جاعوا أكلوها !!

فمتى نتخلص من الدروشة فى سلوكياتنا وتمجيد الأشخاص أين كان ما يفعلونه فالمجد لله جل عله أما مادون ذلك له الإحترام والتقدير إذا أصاب وله علينا النصح والإرشاد إذا أخطأ فكل أبن آدم خطاء!!

يا سادة أفيقوا يرحمنى ويرحمكم الله !!





الثلاثاء، 1 مايو 2012

ساعات من التأمل 49 - جرح الروح



كثيرا ما يتعرض الإنسان إلى جروح تؤلمه فإذا كانت الجروح جسدية ذهب إلى الطبيب باحثا لديه عن الدواء ومع تطور الطب وطرق العلاج أصبحت معظم الأمراض الجسدية لها علاج لكن يتبقى جروح يصعب إيجاد العلاج لها تلك هى ما يمس الروح لأنها غير ملموسة مما يصعب العلاج فالوقوف على الأسباب هو بداية الطريق نحو الشفاء هكذا يقولون!

ما هو جرح الروح ؟ وماهى وسيلة الجرح؟
جرح الروح هو ذلك الجرح التى يشعر به الإنسان داخليا ووسائل الجرح قد تكون نظرة كلمة هذا إذا كان الفاعل شخص آخر أما إذا كان الإنسان هو جارح نفسه فيصعب عندها تفسير الجرح لأنه هو الخصم والحكم فهل تنتظر من الخصم إنصافا؟! فإذا وجدت إنصافا كيف تقف على الأسباب وأنت حائر ضائع لا تدرك سوى الشعور بالجرح الذى يؤلمك وألمه يسبب خدر عقلى ؟!

فى مثل تلك الأوقات تحتاج الروح من يمد يده فيخترق أسوار الجسد كى يحتضنها ويربت عليها فهى فى أشد الحاجة إلى الشعور بالدفء والأمان ويكفكف دمعها الذى يسيل داخليا حتى يمتلأ الجسد بها وعندما لا يجد متسعا تأخذ تلك الدموع فى التساقط خارجيا كى تفرغ مكان لدمعة أخرى!

ماهى أعراض ذلك الجرح؟
قد تعجب إذا علمت أن أحيانا يصعب معرفة الأعراض إذا كنت قريبا من ذلك الإنسان لأن حياته تسير بشكل طبيعى لدرجة أن تجد الإبتسامة مرسومة على شفاهه كأنه يشيد أسواراً يختبأ خلفها كى لا يراه أحد حيث أن روحه وقتها تكون غاية فى الشفافية فالحماية مطلوبة كى لا يزيد الجرح جرحا! مع هذا الأعراض هى الرغبة فى الحياة على كوكب آخر لا يعرفه فيه أحد فيندر وجود الإنسان إجتماعيا أما إذا تواجد عندها تعرف أنه يحاول التغلب على ذلك الجرح بتجاهله والتجاهل قد يكون علاجا لكنه غير شافى فى أحيان كثيرة

إذن ما العمل وما العلاج؟
عليك بإلتزام الهدوء التام ومحاولة جمع شملك وهذا لن يأتى إلا عن طريق :-
*العودة إلى خالقك فهو الشافى والقادر على كل شئ فالله حاضر دائما وأبداً فى أذهاننا لكنه حضور العادة وليس حضور الحاجة !
*السعى نحو الفرحة والبهجة التى قد تجدها فى تغيير الأجواء المحيطة بك
* الإنخراط فى عمل قصير المدى يجدد لديك القدرة على النجاح
*الكتابة والبوح بما تعجز عن الحديث عنه ولا تشغل ذهنك بما قد يحكم به قارئ كلماتك واشفق عليه لأنه يتمنى أن يستطيع أن يكسر حواجزه ويعبر عما يجترى داخل نفسه !
* ابحث عن أى شئ يفرغ شحناتك السلبية
* استفد من تلك الحالة فى عمل مصالحة بينك وبين نفسك ففى هذه الحالة تكون قريب منك