كثيرا ما يتعرض الإنسان إلى جروح تؤلمه فإذا كانت الجروح جسدية ذهب إلى الطبيب باحثا لديه عن الدواء ومع تطور الطب وطرق العلاج أصبحت معظم الأمراض الجسدية لها علاج لكن يتبقى جروح يصعب إيجاد العلاج لها تلك هى ما يمس الروح لأنها غير ملموسة مما يصعب العلاج فالوقوف على الأسباب هو بداية الطريق نحو الشفاء هكذا يقولون!
ما هو جرح الروح ؟ وماهى وسيلة الجرح؟
جرح الروح هو ذلك الجرح التى يشعر به الإنسان داخليا ووسائل الجرح قد تكون نظرة كلمة هذا إذا كان الفاعل شخص آخر أما إذا كان الإنسان هو جارح نفسه فيصعب عندها تفسير الجرح لأنه هو الخصم والحكم فهل تنتظر من الخصم إنصافا؟! فإذا وجدت إنصافا كيف تقف على الأسباب وأنت حائر ضائع لا تدرك سوى الشعور بالجرح الذى يؤلمك وألمه يسبب خدر عقلى ؟!
فى مثل تلك الأوقات تحتاج الروح من يمد يده فيخترق أسوار الجسد كى يحتضنها ويربت عليها فهى فى أشد الحاجة إلى الشعور بالدفء والأمان ويكفكف دمعها الذى يسيل داخليا حتى يمتلأ الجسد بها وعندما لا يجد متسعا تأخذ تلك الدموع فى التساقط خارجيا كى تفرغ مكان لدمعة أخرى!
ماهى أعراض ذلك الجرح؟
قد تعجب إذا علمت أن أحيانا يصعب معرفة الأعراض إذا كنت قريبا من ذلك الإنسان لأن حياته تسير بشكل طبيعى لدرجة أن تجد الإبتسامة مرسومة على شفاهه كأنه يشيد أسواراً يختبأ خلفها كى لا يراه أحد حيث أن روحه وقتها تكون غاية فى الشفافية فالحماية مطلوبة كى لا يزيد الجرح جرحا! مع هذا الأعراض هى الرغبة فى الحياة على كوكب آخر لا يعرفه فيه أحد فيندر وجود الإنسان إجتماعيا أما إذا تواجد عندها تعرف أنه يحاول التغلب على ذلك الجرح بتجاهله والتجاهل قد يكون علاجا لكنه غير شافى فى أحيان كثيرة
إذن ما العمل وما العلاج؟
عليك بإلتزام الهدوء التام ومحاولة جمع شملك وهذا لن يأتى إلا عن طريق :-
*العودة إلى خالقك فهو الشافى والقادر على كل شئ فالله حاضر دائما وأبداً فى أذهاننا لكنه حضور العادة وليس حضور الحاجة !
*السعى نحو الفرحة والبهجة التى قد تجدها فى تغيير الأجواء المحيطة بك
* الإنخراط فى عمل قصير المدى يجدد لديك القدرة على النجاح
*الكتابة والبوح بما تعجز عن الحديث عنه ولا تشغل ذهنك بما قد يحكم به قارئ كلماتك واشفق عليه لأنه يتمنى أن يستطيع أن يكسر حواجزه ويعبر عما يجترى داخل نفسه !
* ابحث عن أى شئ يفرغ شحناتك السلبية
* استفد من تلك الحالة فى عمل مصالحة بينك وبين نفسك ففى هذه الحالة تكون قريب منك