الاثنين، 26 مارس 2012

خواطر قصيرة - خلف أبواب الجسد و العقل



الجسد والعقل هما مجرد ابواب خلفها يحدث الكثير لكن قلما استمعنا إلى تلك الأحاديث والكلمات التالية هى تعبير عن بعض مايدور خلف هذه الأبواب

  • إلى متى يستمر الحب؟ يستمر الحب بقدر إندفاع وحرص الطرفين معا إلى إبقاء شعلة لهيبه متقدة وعدم قيام أحدهما بمحاولة إخماده تحت مظلة مبررات الحياة فالحياة هى استمرار وليست ركود وخمول وإستكانة فالحياة متجددة بطبعها لهذا يجب أن يكون الحب متجدد كى يعيش قد يقول البعض أن هذا الكلام كلام رومانسى حالم نظراً لإغراقهم فى حياتهم المادية الجافة ولهؤلاء أقول أن الحب هى مصلحة ومنفعة مشتركة طالما ظلت تلك المنفعة موجودة وتعود بالنفع على أطرافها فهى مستمرة لكن الفرق هنا أن هذه المنفعة هى منفعة حسية لا تستطيع المادة تقديرها !
  • التنهيدة هى تلك الآهات الخفية التى تصدر داخلنا عند سماع كلمات أو موسيقى فتحترق الآهات بداخلنا ولا يبقى ما يدل على هذا الإحتراق سوى تنهيدة قادمة من قاع لا نعلم مدى عمقه وقد تكون تلك التنهيدة هى تنهيدة حلم وأمل أو تنهيدة ألم ومايفرق بينهما هو ما استمعنا إليه فلامس أحد الأوتار الداخلية الخفيه التى لا يستطيع طبيب وضع يده عليها كى يطبب ما بها من ألم حيث نتفنن فى إخفاء ذلك الإحتراق كى لايراه أحد خشية قيام البعض بسكب زيت كلمات فيزيد الإحتراق إشتعالا أو قيام آخرين بإلقاء ثلج كلمات تجمدنا من برودة مشاعرهم وإنعدام إحساسهم بما يحدث بداخلنا ورغم ذلك تنهيده من الأعماق قد تغنى عن كلمات كثيرة  وتقول ما رفضنا البوح به!
  • أصعب بكاء هو البكاء من غير دموع لأن هذا البكاء هو الذى يدخلك فى حالة خدرية ما بين الصحو والمنام تبكى بداخلك كل ذرة من جسدك فتشعر بآنين يذيب قدرتك على الإحتمال ولكن كبريائك يمنعك من إظهار تلك الدموع نتيجة موروثات تشير إلى أن البكاء ضعف !
  • سبب عذاب الحب والهجر هو رفض العقل اللاوعى لما يثبته لنا العقل الواعى من خطأ تصوره فالعذاب هو ما يصنعه خيالنا لنعيش نتألم به مهما حاولنا تجاهله فتبقى صورته تطاردنا ورغم أننا نردد دائما العبارة القائلة " ماهو لك سيأتيك حتما " وهذا تسليم منا بمشيئة الله لكن رغم ذلك يظل بداخلنا ذلك الصراع الأزلى ما بين هوى النفس والشيطان من جانب وبين فطرتنا التى فطرنا الله عليها بالتسليم له والتوكل عليه فيزيد داخلنا العذاب إلى عذابين عذاب العقول وعذاب النفس وفطرتها !
  • أحيانا يكون السؤال واجب لكن الخوف من تفسير السؤال بشكل خاطئ يجعلنى اصمت . أندم على شئ فعلته خير من الندم على عدم فعل شئ . رغم تضاد العبارتين السابقتين إلا أنهما الواقع الذى يحيرنى! وما بين أفهمك ولست أفهمك أعيش فى ذلك الفاصل بلا سبب معروف !
  • لا يوجد أحد خالى من المشاكل لكنها دائما نسبية فما أراه مشكلة ضخمة تراه أنت مشكلة صغيرة والعكس فلكل منا تصوره الخاص!
  • الحزن هو حالة فردية تشعر بها وحدك حتى إذا قيل لك إنى أشعر بك فهى كذبة منمقة فالحقيقة أنه متأثر بالأجواء المحيطة به!
  • الوهم هو ما نشغل تفكيرنا به ليل نهار ! والحلم هو وهم نصنعه كى نجرى خلف تحقيقه فيمر بنا العمر دون أن ندرى! والحب حلم !
  • قالوا قديما أن المعاناة هى سبب الإبداع وهى حقيقة لا جدال فيها فهى عن حق مرض يصيب صاحبه فيهب نفسه لآلام التجارب عله يجد علاجه أو على الأقل تستطيع التجارب أن تحصل من خلاله على مصل لوقاية غيره !
  • الضحكة أصبحت عزيزة وعندما تأتى نخشى أن يحسدنا الناس عليها فيضيع أثرها !
  • العقل رسام حياتك والقلب مجرد تابع للعقل وإن ضل !
  • عندما تشعر بأنك مختلف عمن حولك فاحمد الله على ذلك فهى نعمه يسعى إليها الكثيرون فاستمتع بها ولا تعبأ لأحد !
  • الأمل دائما موجود لكن نوره قوى لا تستطيع عيون كثيرة تحمله ! و الجمال موجود بداخلك افتح له نوافذك كى تراه ! فالرؤية ضعيفة رغم الإبصار !
  • أجمل شئ فى الكون عندما تأتى لك حالة تفاؤل من عند الله وسط حالة عامة من التشاؤم والإحباط لسبب لا يعلمه إلا الله !
  • عندما تكون فى حالة الفراغ العقلى ما عليك إلا أن تصمت !

خواطر قصيرة - سياسية


مايلى من كلمات هو تصورى الشخصى تجاه بعض الأمور التى حدثت أو تحدث على الساحة السياسية المصرية
  • مع احترامى الكامل لكل المتخوفين من الدستور الجديد هل رأى أحدكم ذلك الدستور ؟! وهل الدستور قرآن لا يمكن تغييره؟! أعلم بأن رغبتنا جميعا بأن يكون الدستور الجديد هو ما يعبر عن مستقبل الوطن وأن يكون دستور دائم لا نغيره لعقود قادمة لكن إن لم يحدث هذا فإن الحياة لن تنتهى فمن الممكن أن يكون مانراه اليوم جيد غداً نراه سيئا والعكس بالعكس !
  • الشعب المصرى تم ويتم إنهاكه بشكل قوى فقلت قدرته على الإحتمال والحل هو استخدام سياسة النفس الطويل وعدم ترك الساحة لينفرد بها فصيل معين بل يجب أن يتم إتحاد مجموعة من القوى والأحزاب داخل كيان واحد على أسس سليمة حتى يكون مؤثرا فى إحداث توازن سياسى يمنع الإحتكار
  • أتمنى أن تترك النخبة المثقفة والنشطاء وجميع القوى المدنية أبراجهم العاجية والنزول إلى مستوى الشارع المصرى (حزب الكنبه كما يحلو للبعض تسميته ) ويتحدثوا معه بلغة يفهمها فهو المحرك الرئيسى لنجاح أى توجه
  • الشارع المصرى حاليا يبحث عن اساسيات الحياة فمن سيوفرها له أو يسعى إلى تحقيقها سيقف معه أم غير ذلك فهو بالنسبة للغالبية العظمى ترف سينظرون إليه عند توفير الأساسيات
  • الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى وصلا إلى مرحلة الخطوط الحمراء أو تضارب المصالح خاصة بعد سعى الإخوان لفرض سيطرتهم وشعورهم بنشوة ما حققوه فى الإنتخابات البرلمانية ونجاح المجلس العسكرى فى تحويل الأغلبية إلى متفرجين وليسوا فاعلين لهذا السؤال الذى يشغل بال الكثيرين هل سنشاهد سيناريو 1954 مرة أخرى بإقباض الجيش على زمام الحكم ؟ إجابة هذا السؤال لدى الإخوان وحدهم فإما ينفذوا إرادة المجلس العسكرى أو ينتهزوا فرصتهم الأخيرة والصعبة بإستمالة باقى القوى السياسية إلى صفهم وكلا الخيارين بالنسبة للإخوان دواء مر يصعب شرابه
  • القوى السياسية والمدنية بكل طوائفها عليها أن تقف موقف المتفرج الذكى الذى يشاهد ما يحدث أمامه بتركيز شديد وإلمام تام بجميع الخيوط ويتدخل لصالح مدنية الدولة عندما تصل الشكوك حد اليقين بحدوث إنقلاب عسكرى أو بعقد صفقة واضحة المعالم ومضمونة لضمان مدنية الدولة وأعتقد أن هذه الصفقة ستكون مع من ليس بيده قوة السلاح
  • الإخوان المسلمين والتيار المسمى إسلامى ( أتحفظ على مسمى التيار الإسلامى لأن الإسلام ليس حكرا على أحد ) رغم إحترامى لبعضكم إلا أن الإتجاه العام لديكم اكتسى بالغرور والتعالى فكما قالت أ/ منى سلمان ما هو الفارق بين عبارة " خليهم يتسلوا " وعبارتكم الشهيرة " موتوا بغيظكم "  
  • أن تلعب وأنت فى حضن الأسد لا يعنى أنك فى مأمن من مخالبه ! وقمة الدهاء أن تستغل عدوك لتحقيق أهدافك ! دروس من التاريخ قل من استوعبها
  • جميع الفصائل والأحزاب السياسية الشباب هم من أطلقوا شرارة التغيير ومضوا فى نشرها لهذا هم الأصلح للقيادة فاتركوا لهم المجال ولكم كل الإحترام والتقدير كمستشارين وأصحاب خبرة فالشباب هم أصحاب المستقبل فعار أن يخطط لمستقبلهم من لم يستطيع تغيير ماضيه وحاضره !
  • ما لا يأخذ كله لا يترك كله مادامت المعطيات العامة تشير إلى خفوت شعلة الثورة داخل نفوس الكثيرين فالتعامل مع الواقع ووقف سلاسل البكاء على اللبن المسكوب هو الحل وإن طال الأمد فالثورة الفرنسية لم تحدث تغييرا حقيقيا إلا بعد 10 سنوات
  • المجلس العسكرى حاسبكم الله على ما اقترفته أيديكم خلال الفترة الماضية الذى زاد من معاناة الشعب المصرى وكسر فرحته بإسترداده لوطنه !
  • الدين لله والوطن للجميع سيبقى شعاراً مادامت البعض نصب نفسه الحاكم بأمر الله فى الأرض وياليته فعلا يطبق ما أمر به الله بل هو يطبق تفسيره الشخصى ورؤيته التى قد نتفق أو نختلف معه فيها فالإسلام دعى إلى الإجتهاد ولم يحتكر ذلك على فئة معينة دون أحد فكل نفس بما كسبت رهينة
  • مرشحى الرئاسة جميعا ليسوا ملائكة بل هم بشر لهم أن يقولوا ما يشائون ولنا حق النقد والنقد هنا كى يكون بناءاً يجب أن ينصب على نقاط ما يطرحونه وتفنيده إذا كان خاطئ دون إستهزاء أو سب أحد لأن هذا الأسلوب يزيد من شعبيته وتعاطف الناس معه
  • استغرب من كثافة الدعاية الإنتخابية لبعض المرشحين مما يطرح أسئلة حول حجم ومصدر التمويل فهذا ليس إتهام لا أحد بقدر ما هو رغبة فى الشفافية منعا للقيل والقال
  • أعضاء حملات المرشحين والمؤيدين له رجاء أيد مرشحك كيفما شاءت لكن رجاءاً لا تصنعوا لنا آلهة أو فراعين جديدة فرئاسة مصر أكبر من كل المرشحين بلا إستثناء
  • الرئيس القادم أنت من سعيت إلى تولى المسئولية فضع يوم حسابك أمام عينيك وأعانك الله على ما إبتلاك به

الأربعاء، 21 مارس 2012

شعر - من أنا؟!





قال الناس لقد جعلتنا نحتار
أأنت ذاك العاشق الحيران؟!
أم أن قلبك حجر صوان ؟!
قلت أنا هائم كالبحار
هادئ ملئ بالأسرار
لغز تجهل ما به من أفكار
عاصف كالإعصار
ثائر كالبركان
ينفجر محدثا فيضان
قد تستطيع أن تقرأنى
لكن
سيصعب عليك فهمى

****************
كلمات كانت منسية وجدتها اليوم وأنا أقرأ ما كنت أكتبه من عام مضى


السبت، 17 مارس 2012

خواطر قصيرة - قبل النوم

 
على مدى اليومين الماضيين عندما أغمض عينى رغبة فى النوم تشتعل الأفكار فى عقلى وخوفا عليها من الهرب أجلس لما يقرب الساعة  بعد منتصف الليل لتدوينها فأن تظن أنك قابض على تلك الكلمات تكون كالقابض على الماء فيتسلل منك دون أن تشعر وإليكم فيما يلى تجميع لها :
  • الخواطر هى أمطار تكتبنا دون قواعد تحميها فتنبت كلمات نقرأها فتشعل فى العقل أفكارا !
  • الكلمات هى بذور حروف نبتت فى حقل العقل عندما كان القلب راويها !
  • ليت كل ما ينطق بداخلى تنقله كلماتى لكن الكلام نسى كيف ينطقه!
  • أنا من لا يريد ان يكون إلا إياه مع أنى من يغيرنى !
  • الإصدار اليومى لنا هو ما امتصته سفنجة ماضينا كى تعصر حاضرنا رغبة فى مستقبلنا! 
  •  أنت هو أنا وأنا هو أنت فمن أنا ؟
  • أنا مجنون إذن أنا عاقل! فهل رأى أحد مجنون يقول أنه كذلك !
  • قلبى هو مسكن اسكنه لمن رآه !
  •  ما أجمل أن تجد من يحبك ويسمعك من الكلمات أجمله فقط كى يرسم على وجهك فرحة !
  • ياترى فاكرنى ولا ناسينى شوف فات كام سنة وبالهجر أنت شارينى خسارة! كان قلبى أنا بالفرح عامينى !
  • أراقبك وتراقبنى هذا ما أصبح يجمعنا !
  • ألوم نفسى كثيرا لدرجة أن السؤال عنك أصبح لائمى فعذرا لم أجد لك ما يشفع لدى فقد رأيت متأخرا مارفضت تصديقه !
  • الناس أنت من سمح لهم بأن يكونوا فى حياتك فإذا غضبت منهم فأولى لك أن تعاتب نفسك كيف سمحت لهم بالتواجد ؟! وهذا ما يزيد غضبك أكثر من فعلهم !
  • العتاب أمر مؤلم عندما تعاتب نفسك عمن لا يستحق العتاب لكن إن شعرت بهذا الألم فاعلم أنك لازلت على قيد الحياة !
  • لو نظرت لمن حولى لاستغنيت عن العالم ففيهم الكفاية لكنى إنسان !
  • الغضب أحيانا هو أن تشعر بما يشعر به الآخرين لكنك لاتعلم كيف تحتويهم !
  • دمعة سقطت ذلك قمر فرحة سطعت ذلك شمس ألا تعقل                 !
  • أمس مات واليوم يحتضر وغدا يولد ذلك هو الزمن
  • الحياة هى أن تعيش كما تحب أن تعيش أما عكس ذلك فهو وقت يمر دون أن نحياه !
  • إذا أردت أن تعيش عليك أن تكون عاقل وإذا اردت ان تحيا فعليك ان تكون مجنون !
  • زحام الحياة ما أقبحه من عذر ! أ
  • أحد يهتم ولا أحد يهتم فإذا بحثت عن أحد فلن تجده !
  • الهدف هو نهاية طريق حلمت به فاستمتع بالطريق مهما كان به من صعاب وإخفاقات واعلم بأن الله عند حسن ظن العبد به فلا تيأس !
  • اليأس هو حالة نفسية تصيب الإنسان عندما يجد أن الطريق لازال طويل كى يصل وهذا يعنى استرح قليل ثم واصل سيرك بأسلوب جديد !
  • أسلوب جديد هو استيعابك لما مضى وبحثك عن ماهو آت فاستوعب قبل أن تبحث حتى تستطيع أن تبتكر !
  • الجمال حلم والأمل غاية فاغمض عينيك وامضى تصل لغايتك !
  • كلمة ( ليت) تفيد الندم مع أنها كانت دليل أمل فانظر كم من أمل مات كى تحاول ان تحقق ما لايزال حيا !
  • التفاؤل هو ما يجعلك تستيقظ كل يوم وتقول أن القادم أفضل مهما غاب القادم عن القدوم !
  • القادم هو دعوة دعوت بها الله أن يحققها لك فربما حققها لك دون أن تدرى أو حفظ لك ما هو أفضل منها !
  • لاتنصح أحد بقولك بل انصحه بفعلك !

الأربعاء، 14 مارس 2012

قراءة فى الأحداث - مرشحى الرئاسة

كلما كان الإنسان بعيد عن بؤرة الأحداث كلما كانت رؤيته أوضح وخلال الفترة القصيرة الماضية لم أعد اتابع عن كثب ما يحدث على الساحة المصرية اللهم إلا عناوين الأخبار وفيما يلى من كلمات هى نظرة من بعيد على الأحوال السياسية

مرشحى الرئاسة


فتح باب الترشح إلى الرئاسة المصرية رسميا وظهر مدى شغف الكثيرين بالشهرة لدرجة أن من سحبوا أوراق الترشح خلال اليوم الأول بلغ تقريبا 285 مواطن ! وليس كما يتصور البعض أنه شغف بالسلطة حيث أن شغف السلطة مرتبط بوجود تأييد واسع للمرشح لدى الشارع المصرى وهو ما أجده محصوراً بين الآتى أسمائهم عمرو موسى 76 عاما وعبد المنعم أبو الفتوح 60 عاما وحمدين صباحى 58 عاما وحازم صلاح أبو إسماعيل 51 عاما فهؤلاء على أرض الواقع لهم تأييد واسع لدى الشارع المصرى وأرى أنه إذا كانت الإنتخابات نزيهة وعدم وجود صفقات فى الخفاء لصالح مرشح آخر خارجهم فإن المنافسة الفعلية محصورة بينهم وإذا حدثت جولة إعادة فستكون بين اثنين من ثلاثة عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح وحازم أبوإسماعيل .

ماسبق يعلمه الكثيرون ما الجديد الذى تحدثت فيه إذن؟!
الجديد هو ما آراه يضر أكثر مما ينفع من قيام برامج التوك شو بأفعال قد تؤثر سلبا أو إيجابا لدى الشارع عند استضافة أحد مقدمى البرامج لا أحد المرشحين فإذا كان المقدم مؤيد للمرشح تجد الرزانة والحكمة ومحاولات تمجيد للمرشح وإن لم يقل شيئا مفيداً وإذا كان المذيع غير مؤيد للمرشح تجد الصورة الطفولية لمقدم البرنامج ظاهرة بصورة تشمئز منها النفوس السوية التى ترغب فى معرفة المرشح عن قرب حتى تستطيع أن تتخذ قراراً بتأييد هذا أو ذاك دون توجيه من أحد وسبحان الله غالبا ما ينقلب السحر على الساحر فى مثل تلك المواقف بحيث يسقط المقدم من نظر البعض! لهذا أرى أن أفضل وسيلة للتعرف على المرشحين هو المناظرات حيث أنها ستنصب حول ما يسعى المرشح تقديمه للوطن حال نجاحه فى الإنتخابات وهو ما يبعدنا عن دائرة الأفعال الطفولية وتغليب هوى النفس لدى مقدمى البرامج فهل نرى مثل هذه المناظرات ؟! أتمنى !

كلمة لمؤيدى المرشحين أعلموا بأنكم النافذة التى يطل منها الناس إلى رؤية مرشحكم وبالتالى أى فعل أو رد فعل صادر منكم سيكون أثره على من تؤيدونه  فالمرشح من الممكن أن يتحكم ويصلح من أقواله وأفعاله لكن لا يستطيع أن يتحكم فيمن يؤيدونه فمن الحب ماقتل ودرس حملة البرادعى ليست منا ببعيد فهل تعون الدرس ؟!

فيما يلى من نقاط أرى أنها قد تفيدكم عند التعامل مع الشارع المصرى :-
  1. اجعل تركيزك منصب فقط على مرشحك ولا داعى أن تهاجم مرشح منافس فهذا سيؤدى إلى تشتتيك ويؤثر على قدرة إقناعك
  2. إياك ثم إياك أن تتعامل مع الناس بنظرة فوقية وتنظر لهم من أبراج عاجية فكلما كنت بسيطا كلما كان ذلك لصالحك وعليك أن تتحدث نفس لغة من أمامك
  3. لا تسفه من وجهة نظر محدثك ولا تحاول مهاجمته حتى إذا قام هو بذلك فعليك بضبط النفس وإحتواء الموقف فكلما كنت هادئا كلما أكسبك ذلك نقاط وإن لم ترها
  4. كن ملما بآراء ووجهة نظر مرشحك إلماما جيداً حتى تستطيع أن تجيب عن التساؤلات
  5. إجابتك يجب أن تكون مرتبطة بالسؤال الذى سؤلت عنه ولا داعى للتفرع لأنه يشتت من أمامك ويؤدى إلى إشعاره بأنك تتهرب من الإجابة
  6. إذا لم تعرف الإجابة عن أحد الأسئلة أكتب السؤال واسعى لمعرفة إجابة المرشح عليه فلا تحاول الإجتهاد لأن ضرره قد يكون أكبر مما تتخيل !
  7. لا تتدخل فى مناقشات بيزنطية أو جدال لا نهاية له لأن هذا قد يوقعك فى خطأ ويعطى الفرصة لمن يهاجمك أن يزيد هجومه ويدحض كلامك
  8. الشارع يريد أن يسمع عن مستقبله لأن ماضيه هو يعلمه فتحدث عن المستقبل كأفكار ورؤى وكذلك آليات تنفيذ ذلك على أرض الواقع لأن وسائل التنفيذ تعطى الفكرة مصداقية تنفيذها
كلمة أخيرة للجميع أيا كانت نتيجة إنتخابات الرئاسة فيجب أن تحترم ويجب أن نقف خلف الفائز وننحى خلافاتنا الفكرية معه جانبا كى نعيد بناء هذا الوطن فهدف الجميع على ما أظن هو بناء دولة حرة منتجة عصرية قوية أنا من قام بهذا الإنجاز أم أنت لا يهم المهم النتيجة النهائية التى نسعى إليها أنا وأنت فهل سننحى الأنا جانبا ونسعى إلى إنكار الذات من أجل الحلم ؟! أتمنى ذلك !

قراءة فى الأحداث - ديمقراطية الهدم أم البناء؟!

كلما كان الإنسان بعيد عن بؤرة الأحداث كلما كانت رؤيته أوضح وخلال الفترة القصيرة الماضية لم أعد اتابع عن كثب ما يحدث على الساحة المصرية اللهم إلا عناوين الأخبار وكذلك بعد طول إدمان لموقع تويتر أخذت قرارا بالعلاج منه والحمد لله نجح هذا العلاج حتى الآن ! وفيما يلى من كلمات هى نظرة من بعيد على الأحوال السياسية

ديمقراطية الهدم أم البناء


مر على ثورتنا ثورة 25 يناير 2011 أكثر من عام وخلال هذا العام مرت مصر بالكثير من الأحداث التى أدت إلى تجدد الأحزان والخوف من حدوث إنتكاسة للثورة وقليلا ما حدث أمرا جدد روح الأمل بالمستقبل بداخلنا فيمايلى نظرة  قد تتفق معى فيها أو تختلف وغالبا ستختلف لأن الإختلاف أصبح هو السمة السائدة داخل المجتمع المصرى !!
اسمع من يقول الإختلاف هو أمر صحى وضرورى فى المجتمعات الديمقراطية وهذا صحيح أن الإختلاف مطلوب لكن هل ما يحدث فى مصر هو إختلاف أم تقسيم فهذا فلول وذاك ثورجى وذلك كنبه وبداخل هذا التقسيم تجد تقسيمات داخلية فالفلول ينقسموا إلى أصحاب مصالح ومنتفعين وأيضا هناك أصحاب السلطة ومن يتباكى على أمن البلاد أما داخل القسم المؤيد إلى الثورة ينقسمون إلى إئتلافات وأحزاب وشباب يرى نفسه هو قوة الثورة الحقيقية ويرفض الإنضمام إلى قوى سياسية لا يجد أنها تعبر عنه باختصار كل ماسبق يعبر عن حرية الرأى والتعبير والديمقراطية لكنها ديمقراطية الفوضى والهدم وليست ديمقراطية البناء !!

فديمقراطية البناء تعنى تغليب مصلحة وطن منهك القوى ممتلئ المشاكل ولكن كيف ذلك وكل منا أخرج الفرعون الذى بداخله وجعله يرى ويحكم ويسعى إلى السيطرة على الآخرين وإذا لم يستطع القيام بذلك فما أسهل أن تطعن وتسب وتلعن من يخالفك الرأى!! فالقاعدة السياسية المصرية التى اتفق عليها أغلب المصريين رغم تعدد ميولهم وإنتمائتهم هى من ليس معى فهو ضدى !! مع أننا إذا طبقنا مقولة الإمام الشافعى " رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأيى غيرى خطأ يحتمل الصواب " لوجدنا أن اختلافتنا ليست كبيرة ومتباعدة كما نتصور ولفتحت عيوننا تجاه أمور ربما غفلنا عنها فهنا العلاقة ستصبح تكاملية فيما بينها مما يصب فى صالح هذا الوطن وكى تضح الفكرة أكثر انظر معى  هذا المثال البسيط قم بتقطيع إحدى الصور إلى 60 قطعة واعطها لشخص واحد كى يعيد ترتيبها وانظر كم من الوقت سيستغرق فى تجميع هذه الصورة وجرب نفس الأمر لكن بدل شخص واحد اعطى تلك القطع إلى 10 أشخاص وانظر كم الوقت سيستغرقوا فى تجميع الصورة النتيجة هى أن الشخص الواحد سيأخذ وقتا طويلا فى التجميع وربما فى نهاية المطاف لا يستطيع تجميعها بالشكل الصحيح أما الآخرين  أخذوا وقتا أقل فى تجميع الصورة وإذا حدث خطأ من أحدهم فإن الآخرين سيلاحظوا الخطأ ويصبونه.

يا سادة ما يجب علينا فهمه وأن نعيه جيدا مهما اختلفنا فى الآراء والأفكار فإننا فى النهاية ننتمى إلى كيان واحد اسمه مصر وهذا الكيان فى حاجة إلى إعادة بنائه من جديد كى يظهر فى الصورة التى نحلم بها فهل تضعون مصر أمام أعينكم ؟!


السبت، 10 مارس 2012

ساعات من التأمل 46 - فقاعة



هل أنا مهم؟! هل أنا موجود؟!
هذه هى أسئلة اليوم التى ابحث بداخلى عن إجابة لها فالحقيقة أنى لست مهما لأحد بل أنا من يصنع وهم الإهتمام والأهمية وأعيش بداخل تلك الفقاعة من آن لآخر كى أصور لنفسى أنى موجود مع أن الواقع يقول أن الموجود هو من يترك كل يوم أثر وعلامة فيمسح دمعة أو يرسم بهجة أو يساهم فى إحداث تغيير وأنا لا أعرف كيف أغير من نفسى أو إن شئت الدقة هناك بعض الأشياء التى لا أرغب أن أغيرها وهناك مالا أعرف كيف أغيره!!

العيش داخل فقاعة الوهم موجودة داخل كل منا تلك الفقاعة هى نبت أحلام أو أفكار أو مبادئ وقيم يتفنن كل منا ببنائها تبعا لتكييفه وإنتقائه الشخصى لما يريد أن يدور فى فلكه محيطا نفسه بهالة من المجال المغناطيسى تجتذب كل من يجد لديه نزعة أو تقارب من تلك الجدران الإفتراضية فتجد على كل حائط من تلك الحوائط الأشخاص الذين ينتمون إلى تصنيفه فتجد حائط الحزن والشكوى به قائمة من الناس الذين لا يخجل الإنسان أن يعبر لهم عن إحباطاته ويبث لهم شكواه ويعرف أن علاجه لديهم حتى وإن كان هذا العلاج ليس إلا وجود قلوب صاغية !!

وهناك حائط المصالح به قائمة الناس الذين من الممكن أن يساعدوه على إنجاز ما يرغب فى إنجازه وإن كان هذا الحائط متعدد الزوايا والأركان فتجد فى إحدى الزوايا من تتجسد المصلحة ولا شئ آخر قابعون بها وفى زاوية أخرى منهم أصدقاء مصلحة مع وجود مسحة إنسانية تعطى العلاقة بعض الدفئ !

وهناك حائط العلم الذى يجتذب الأشخاص الذين يؤثرون فيه ويزيدون من خبراته وعلمه عله يستطيع أن يفهم ويعى ويدرك ويحاول أن يحدث تغييراً داخليا أو خارجيا فيمن حوله إذا استطاع!

تتعدد الحوائط والجدران التى نصنعها لكن هناك جدار دائما ما لا نلاحظه ونظن أننا نعلمه عن ظهر قلب ولهذا قلما انتبهنا إليه  ألا وهو الجدار الأسرى ولن أقول العائلى - لأنه أصبح منقرضا - فرغم تعايشنا داخل أسرنا إلا أن كل منا يعيش فى جزيرته الخاصة مما يؤدى مع مرور الوقت إلى عدم معرفتنا بمن هم أقرب إلينا ونندهش أحيانا من فعلهم أو رد فعلهم وننسى أننا ساهمنا فى حدوث تلك الجزر ولم نسعى لبناء جسور التقارب والتواصل!!

قد يظن  من يقرأ ! لا بل يظن من يقرأ ما سبق من كلمات أنها تعبير عن حالة إكتئاب وهنا أقول له فى رأيى هى لحظة صدق واعتراف بحقيقة نتجاهلها عمدا بأننا لسنا بتلك الأهمية التى نظن أنفسنا عليها وأننا موجودون فى هذا العالم كغثاء السيل بأجسادنا وقليلا بعقولنا ونادرا بقلوبنا وأرواحنا!!

أسمع من يقول بأن لو لم يكن وجودنا فى الحياة له أهمية لما خلقنا الله ! وهذا صحيح أن وجودنا فى هذا العالم مرتبط  بغاية وهدف قدره الله لنا فهو الوحيد الذى يعلم قدر أهميتنا ولا أحد سواه مهما تحدث بشر عن أهمية وجودنا بحياته لذا لا أجد سواه أدعوه " اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا اللهم اشغلنا بما خلقتنا له ولا تشغلنا بما خلقته لنا اللهم أنت الملجأ والمأوى للنفس فاللهم آت نفوسنا تقواها وزكها فأنت خير من زكاها "

الاثنين، 5 مارس 2012

ساعات من التأمل 45 - لغز السياسة والمرأة




ذهبت مع مجموعة من الأصدقاء إلى منطقة الفنار مساء أمس 04/03/2012 عند الساعة العاشرة مساءاً وبدأ حديثنا كالعادة المصرية بالسياسة وحالة البلد وكان هناك شبه إجماع على أن الثورة دخلت فى حالة سبات قد يصبح طويل وأن الحل الأمثل حاليا هو اللعب طبقا للقواعد الجديدة للعبة السياسة المصرية لأن الوقود الثورى نضب من مخزون الكثيرين والشعب أصبح منهك نتيجة الإدارة الشديدة السوء من قبل المجلس العسكرى وبما أن الأغلبية لاترى الفارق أو إن شئت الدقة لا ترغب فى الفصل بين الجيش كمؤسسة مصرية لها كل الإحترام والتقدير وبين المجلس العسكرى كرئيس بالإنابة لحين إنتخاب رئيس لمصر فإن محاولتك تجميع الشعب على رفض ممارسات المجلس العسكرى هى درب من الخيال وأن عدم وجود قيادة للثورة يستطيع أن يتجمع الشعب حولها ندفع ضريبته منذ فترة ليست بالقصيرة فى ظل تخبط وعشوائية رد الفعل تجاه أحداث كانت من الممكن أن تصبح نقطة تحول فى العلاقة بين الشعب والمجلس العسكرى خاصة حادث بورسعيد الذى راح ضحيته شباب كانوا يشاهدون مباراة كرة قدم ولم يخرجوا إلى الشوارع للهتاف ضد أحد !! وكذلك حادث الإفراج عن من قيل أنهم متورطين فى أعمال ضد مصلحة مصر أو ما يسمى بقضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى وهذه الأخيرة كفيلة لإثبات ودحضت أى شك من أحد فى أن المجلس كاذب فى معظم ما قال سواء تجاه حركة 6 إبريل أو شباب الثورة أو حتى منظمات المجتمع المدنى وكما قال المثل قديما كيف أصدقك وهذا أثر كذبك !!

        أين هى كرامة هذا الشعب وهيبة وإستقلال القضاء المصرى فى تلك الصفقة؟! ولماذا لم يخرج أحد من المجلس ليشرح للشعب المصرى ماذا حدث ولماذا حدث وما المكاسب أو الخسائر التى عادت على هذا الوطن؟! هل يكفى بتسريبات من نوعية بالونات الإختبار لقياس مدى قابلية الشعب للصفقة إذا تم الحصول على معدات عسكرية ومبالغ مالية ستضخ لمواجهة أزمة موزانة الدولة ؟!  وهل هذا الثمن يكفى الشعور بجرح كرامة الشعب المصرى وإيصال رسالة واضحة وصريحة إلى دول العالم كافة قبل النطق بالحكم تجاه رجال النظام السابق ورئيسه بأن القضاء فى مصر ليس به إستقلالية؟! هل يعتقد المجلس أن رصيده لا زال يسمح ؟! أم أن المجلس تعامل مع الأمر فى ظل نشوة بفشل دعوات الإضراب العام والعصيان المدنى وأصبح يرى أن الشعب سيتقبل منه أى عمل نتيجة ثقة لما تثبت منذ أكثر 39 عاما - حرب أكتوبر -؟! لازال المجلس العسكرى يتعامل مع الشعب على أنه طفل صغير لا يمكن مصارحته بكل الحقائق !!

  ورغم كل ماسبق إلا أن الأمل لازال  موجود ولن نفقده ويجب أن نلعب  طبق القواعد الجديدة وألا ننسحب ونترك المجال لمن يحمون مصالحهم فقط غير عابئين بالشعب المصرى العظيم الذى تحمل ويتحمل ما لا يطيقه أحد فالحرب خدعة وكر وفر وإقبال وإدبار وما لايؤخذ كله لايترك كله !
كلمة أخيرة كيف نيأس والله وعد صاحب الحق بنصره ولو بعد حين وأبواب سمائه مفتوحة لدعاء المظلومين ؟! حسبنا الله هو ولينا ونعم الوكيل !


ماسبق كان هو نصف مادار خلال الجلسة ويتبقى النصف الآخر ألا وهو درج الرجال الإشارة إليه بالجنس اللطيف - يا لطيف اللطف يارب - وتنوعت الأحاديث مابين جد وهزل إلى تحليل وخلاصة الأحاديث تكمن فى إن الجميع يرى أن المطرب محمد فوزى كان على حق عندما غنى قائلا " حكم الزهور زى الستات لكل لون معنى ومغنى " وهذا هو سر حيرة الكثير من الشباب من الجنسين عند الإختيار حيث تختلف ردود فعلهن إزاء موقف واحد ألا وهو عندما يعلن شاب عن رغبته فى الإرتباط بها فتجد :
  • من تفضل أن تظل العلاقة فى حدود الصداقة لا أكثر وهنا نجد تشعب جديد فهناك من تجيب بذلك الرد لكن بعد فترة من الوقت تندم أنها لم تترك الباب مواربا حيث تكتشف أنهما أكثر من أصدقاء وهناك قلة من تعنى الكلمة حرفيا تحتفظ بالعلاقة فى حدود الصداقة دون ضغائن أو تفسيرات ليس لها مجال من الصحة عند قيام الشاب بتصرفات الأصدقاء!!
  • ومن لا تقبل ولا ترفض وتترك الأمور معلقة علها تصادف أحداً أفضل منه وإذا لم تصادف فالإحتياطى موجود
  • وهناك من تضع كلمة النهاية مع الشاب سواء بالرد الدبلوماسى الشهير (إحنا أخوات) أو من تعلن صراحة رأيها بعدم القبول

بعدها طرح أحد الأصدقاء سؤال يقول أى طريقة يفضل كل منكم اختيار شريك حياته؟ هل يختار من نطاق معاملاته أم يختار طبقا لطريقة الصالونات؟  فتعددت الإجابات إلى  البعض قال أن اختياراتهم ستكون من نطاق معاملاتهم فهم لا يتخيلون أنفسهم فى الإختيار الثانى وبعض آخر  كعادته لازم الصمت والإستماع فقط وكان رأيى فى هذه السؤال أن ما يحكم إختيار الطريقة راجع إلى شبكة علاقات كل إنسان وظروفه الشخصية واجمع الكل فى النهاية أن الأمر سواء بهذه الطريقة أو تلك مثل البطيخة .......... (طبعا كل شخص له حرية وضع الإجابة التى تناسبه)

فى النهاية قد تقول عزيزى القارئ لماذا لم افصل بين الموضوعين وأتناول كلا منهما على حدى؟! والإجابة فى غاية البساطة أن هناك عامل مشترك بين السياسة والمرأة فمهما تظن أنك تستطيع أن تفهم وتتعامل معهما فأنت واهم لأن الإثنين يخضعان إلى تغيرات وتقلبات أحيانا يصعب فهمها وإن فهمتها يوما تسمع صوت كوكب الشرق أم كلثوم مغنية لك فات الميعاد!
اللهم اختر لنا فإننا لا نحسن الإختيار اللهم واقدر لنا فإننا لا نحسن التقدير!

الجمعة، 2 مارس 2012

ساعات من التأمل 44 - متى أطفو فوق أمواجى؟



متى أطفو فوق أمواجى؟
سؤال يبحث عن إجابة والكتب المتخصصة فى مجال الغوص تقول أن الطفو يحدث عندما يتم تقليل وتخفيف الأثقال أما الغوص فى الحياة فيشعل العقل ويجعله فى حالة نشاط دائم باحثا عن إجابات لأسئلة تفرضها علينا الحياة من مواقف أو أفراد يبعثون فى داخلنا حالة من التفكير فيما يحدث ولما حدث وما سينتج عنه وكذلك إذا أردت أن تكتشف نفسك فعليك أن تغوص داخلها تنقب وتستكشف ما تجهله فيها وتعيد النظر فيما مضى كى تصلح ماهو آت !

أين هو الحاضر إذن ؟
الحاضر هو أن تستمتع بما تكتشف سواء كان جيدا فتسعى إلى تنميته أو سيئا فتسعى إلى إصلاحه وبهذا تكون جمعت زمنين متفاوتين دون أن تدرى فى آن واحد تستمد من الماضى عبقه وحكمته وتستشرف المستقبل بمافيه من جمال وأمل فيصبح حاضرك خصبا فتشعر بسعادة تغمر جنباتك دون سبب واضح وتلمس قلبك فى لمسة حانية كأنها تريد أن تحدثك قائلة لك صبرا جميلا فالقادم بإذن الله أفضل !

ما سبق كلام جيد لكنه لم يجب عن عنوان الموضوع بعد لأننى من خلال هذا الكلام ابحث عن إجابة والإجابة التى توصلت لها مما سبق هى :

أنك إذا أردت أن تطفو فوق أمواجك عليك أن تغوص داخل نفسك أولا وتقف على إيجابياتك وسلبياتك وهذا سيزيد من أثقال أفكارك وتجاربك فتطفو فوق أمواج الأسئلة والمواقف وتستطيع التعامل معها بشكل أفضل وعليك أن تتذكر أن أحيانا كى نتفادى موجة ما علينا إلا الخوض بداخلها والغوص فيها كى لا يشتد تأثيرها علينا أو كما يقول المثل الشعبى "وقوع البلاء ولا انتظاره!"
لهذا التوقع واستباق الأمور أمر مطلوب لكن احذر الإفراط فى هذا الأمر فيصبح عقبة فى طريق حياتك فالأخذ بالأسباب هى كل مابيد البشر لكن مهما كان حذرك فهذا لا يغير من قضاء الله لهذا اجعل مرضاة الله نصب عينيك وأكثر من الدعاء إذا هممت بأى أمر يخصك فلا يرد القضاء إلا الدعاء
" اللهم قنا شر ما قضيت اللهم ارزقنا الخير من حيث لا ندرى ولا نحتسب اللهم اغننا بحلالك عن حرامك "