الأحد، 24 يوليو 2011

قراءة فى الأحداث - المجلس العسكرى وإئتلافات الثورة



المجلس العسكرى وإئتلافات الثورة وجهان لعملة واحدة
قد يستغرب البعض العنوان ويستنكر كيف يكون المجلس العسكرى وإئتلافات الثورة وجهان لعملة واحدة رغم أن لكل منهما اتجاه مختلف!؟ وهنا أقول أليس العملة لها وجهان مختلفان فى الإتجاه وملتصقان مع بعضهما !؟ وحتى يتسنى لنا معرفة ما دعانى لهذا الوصف فلنقم بمراجعة الخطاب الإعلامى لكل منهما وستجد التشابه الذى يكاد يصل حد التطابق فالمجلس العسكرى عندما يخطاب الشعب من أجل الوقوف فى صفه وصف قراراته يوجه ندائه إلى المصريين الشرفاء كأن من يعترض أو يختلف معه ليس بشريف وإئتلافات الثورة عندما تخاطب الشعب المصرى توجه ندائها إلى المصريين الأحرار كأن من يعترض أو يختلف مع توجهاتها ليس بحر

الإثنان يصرحان دائما بأنهما من مؤيدى حرية الرأى والتعبير ولكن لا يستطيعان الإستماع لمن يختلف معهما فالمجلس العسكرى يملك النيابة العسكرية تحقق مع كل من يقترب من المجلس العسكرى وكذلك تهمة العمالة التى وجهت مؤخرا لشباب 6 إبريل والإئتلافات تذهب إلى حد تخوين من يختلف معها فى الرأى وتصفه أنه من انصار المخلوع ومن فلول الحزب الوطنى

 الإثنان يشتركان فى إتهام طرف ثالث المجلس العسكرى يتهم البلطجية والقلة المندسة والإئتلافات تتهم البلطجية وفلول الحزب الوطنى والغريب وجود عامل مشترك هنا هم البلطجية لكن يختلف تعريف كل منهما لهم فالمجلس العسكرى فى أحداث مسرح البالون اتهم البلطجية بإفتعال الأزمة لكن الإئتلافات رفضت هذا الوصف مبررة ذلك بأن أولئك الناس هم أهالى الشهداء وفى أحداث العباسية أمس اتهمت الإئتلافات البلطجية بالقيام بمهاجمة المسيرة المتجهة لوزارة الدفاع والمجلس العسكرى يقول أن أهالى المنطقة هم من تصدوا إلى المسيرة فهل يمكن توحيد وصف وسمات البلطجية؟؟؟!!!

الإثنان يراهنان على الأغلبية الصامتة أو حزب الكنبه كما يصفهم البعض وإن كان رهان المجلس العسكرى أكثر من الإئتلافات وللعلم أن من يستطيع أن يكسب هذه الأغلبية هو من سيكون فائز وخير دليل الأعداد التى خرجت فى أوج الثورة المصرية وكذلك فى المظاهرات المليونية التى كانت أهدافها تجد صدى لدى هذه الأغلبية وهنا أود أن أعلن تحفظى على مسمى حزب الكنبه الذى يردده البعض فهم بذلك يعادون هذا الحزب من قبل أن يحدث تحاور معهم ويتناسون أن أغلبية الشعب المصرى بما فيهم أصحاب هذا الوصف لم تمارس السياسة منذ أكثر من ستين عاما منذ عهد الملك فاروق وتنحصر إهتماماتهم فيما يمس حياتهم اليومية وهذا ليس عيبا فيهم بقدر ما هو مسئولية صاحب الخطاب الموجه إليهم فهو يتحدث بلغة لا يفهموها ولا يلمسوها فمعظمهم لا يفرق معه الإنتخابات أولا أم الدستور أولا بل هم مع صاحب الرأى القائل الفقراء أولا فماذا قدم طرفى الصراع المجلس العسكرى وإئتلافات الثورة لهذا الحزب؟ بالأمانة لم يقدم أى الطرفين سوى وعود ولهذا لا يستطيع هذا الحزب أن يحدد أى إختيار هو السليم أو الصحيح فلم يعتاد كثير منهم الإختيار وهم فى حالة من التردد قد تنتهى بهم إلى الخضوع إلى رأى المنتصر من هذا الصراع حيث أن عدم الإختيار هو إختيار فى حد ذاته كما قال د/ مصطفى محمود مفسرا ذلك بأن عدم الإختيار معناه القبول بما تختاره الظروف والغير لفئة من الناس بعدما عجزوا عن الإختيار

الإثنان يرغبان فى بناء مصر جديدة لكن كلا بطريقته فالمجلس العسكرى يعشق وينتهج الإستقرار والبطء فى إتخاذ القرارات والإئتلافات تريد إنشاء أساسات جديدة مبنية على أسس ثورية سريعة القرارات والنتائج

اتوجه برسالة إلى الطرفين
المجلس العسكرى: أظن أنكم تسعون إلى إنتقال هادئ للسلطة دون القيام بخطوات غير محسوبة واضعين مصلحة الوطن نصب أعينكم أتمنى أن لا يكون بعض الظن إثم!! ونصيحتى لكم أن تعلموا أن شباب الثورة هم أبنائكم الذين بلغوا سن الرشد وقديما قالوا إن كبر ابنك خاويه واجعله صديقا لك فاسعوا إلى كسب ثقة من اهتزت صورتكم لديه واعلموا أن الكبير كبير بأفعاله لا أقواله

إئتلافات الثورة: اعلم نبل وسمو أهدافكم ورغبتكم فى إزدهار هذا الوطن بناء على أسس سليمة لكنى أختلف معكم فى الأسلوب حيث يجب أن نخاطب كل شخص بالأسلوب الذى يتماشى مع شخصيته وفكره دون التقليل من شأنه حتى وإن لم يقدم الكثير من الخطوات المطلوبة منه ونسعى إلى الحوار أولا وثانيا وثالثا لأن من أمامك ليس عدوك بل هو شريكك فى هذا الوطن ولا ننسى أن الأعداء يتحاوروا ويتفاوضوا من أجل وضع حد لهذا العداء فهل يمكن أن نتحاور دون أن نسئ إلى بعضنا البعض!؟ أتمنى ذلك

ملحوظات عن أحداث العباسية
هناك الكثير من علامات الإستفهام حول هذه الأحداث
ما هو الهدف أو الرسالة التى عجز ميدان التحرير عن إيصالها حتى تذهب هذه المسيرة إلى وزارة الدفاع من أجل إيصالها؟؟؟؟؟
ماذا كان سيحدث فى حال فتح الطريق أمام المسيرة للوصول إلى وزراة الدفاع أو مقر المجلس العسكرى وفجأة قام شخص ما بإلقاء أى شئ تجاه المبنى؟؟؟
ما المغزى من التحرك فى نفس تاريخ وموعد ثورة يوليو 1952؟؟؟ هل هى الرغبة فى الإحتفال مع الجيش بيومه مثلما تم الإحتفال مع الشرطة فى يومها؟؟؟!!! ( كنت أقرأ عن هذه الرغبة على تويتر لكنى أعتقدت أنها من باب النكتة السياسية وهدفها تذكير المجلس العسكرى بالثورة لكن لم أكن أتوقع حدوث هذا الفعل وهذا يجعلنى أطرح هذا التساؤل )
ما معنى أن يظهر بعض المشاركين بالمسيرة فى أيديهم فوارغ رصاص على قناة الجزيرة فى إيحاء بأنه يتم التعامل معهم بالرصاص الحى وليس أن هذا الرصاص أطلق فى الهواءء ولم يستهدف أو يصيب أحد من المتظاهرين؟؟؟؟؟
ما هو دور الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزى فى منع أحداث أمس؟؟؟؟!!!! ( أرجو أن أجد ردا بديلا عن وقفنا على الحياد حتى لا يتم إتهمنا بالتورط فى الأحداث )
أين هى خطة الطوارئ و سرعة إتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة مثل هذه الأحداث ومنع تفاقمها مع العلم حدوثها من قبل فى موقعة الجمل وأحداث مسرح البالون؟؟؟

أتمنى أن أجد إجابة عن هذه الأسئلة

السبت، 23 يوليو 2011

قراءة فى الأحداث - تشريح الثورة حتى اليوم



ما يحدث خلال الأيام الماضية من أحداث سياسية جعلت الوضع فى مصرنا الحبيبة كما وصفه د/ عمرو الشوبكى بأنه وضع ضبابى بإمتياز وقد شرح ذلك الوصف فى مقالته بالمصرى اليوم ( لا تصدقوهم ) يوم 18/07/2011  وحتى نعرف ماهى أسباب الوصول لهذا الوضع الضبابى يجب أن نقف ونحلل ما وقعت فيه الثورة من أخطاء حتى نعرف أين هو الخلل؟ وسيكون تركيزى فى هذا التحليل على الثوار أكثر من شئ آخر كى نستطيع تلافى ما يمكن مستقبلا مع نظرة عامة على الوضع

نبدأ منذ البداية قامت الثورة دون وجود قائد لها لأنها كانت ثورة شعبية بمختلف طبقاتها وجمع الناس بعضهم البعض دون قيادة مركزية تتحكم في تنظيمهم ومما ساعد وقوى هذا التنظيم هى الممارسات التى إنتهجها النظام السابق كوسيلة لقمع التظاهرات مما سكب بنزينا فوق النار فزاد الثورة إشتعالا ورغم ميزة  عدم وجود قيادة من الممكن أن تتعرض لضغوط أو مساومات تعوق التغيير الذى كان يهفو إليه معظم المصريين إلا أنها فى نفس الوقت قصور تدفع الثورة ثمنه بعد خلع الرئيس السابق وهذا نظرا لتفرق دماء الثورة بين الإئتلافات التى لا أنزل بها الشعب المصرى لها من سلطان فوجد كل مجموعة تتفاوض وتتحدث بإسم الشباب وشباب يتحدث من عين هؤلاء ليتحدثوا بإسمنا  وهذا حدث قبل تنحى الرئيس السابق ولكن كان صوت الإختلافات خافت نظرا لتوحد الجميع خلف هدف واحد

المرحلة الثانية هى روح الثورة وقلبها النابض ألا وهو مليونيات الجمعة وهذه المليونيات كان لها تأثير إيجابى بعد تنحى الرئيس السابق أصبحت تمثل وسيلة ضغط لدفع المجلس العسكرى نحو التغيير المنشود وإثبات أن الثورة لم يخفت ضوئها بعد وهو ما دفع المجلس العسكرى للنزول على رغبة الجماهير فى بعض المطالب ولكن نظرا لتباطؤ المجلس العسكرى فى بعض الأحيان زادت هذه المليونيات حتى تتم الإستجابة أما التأثير السلبى هو أن كثرة مثل هذه المليونيات أصبح وقعها على الأغلبية الصامتة أو حزب الكنبه كما يصفه بعض الثوار ورواد تويتر كوقع خبر يومى لم يعد يلفت الإنتباه وبالمثل وصل نفس الشعور إلى المجلس العسكرى وكان من وجهة نظرى أن من الأفضل عدم إهدار هذا السلاح الفعال بالدعوة إلى مليونيات  ليس لها داع وتظهر فترة هدوء نسبى لإستبيان وإستيضاح الصورة بشكل أفضل وكحسن نية لإعطاء الفرصة للمجلس العسكرى والحكومة من أجل تنفيذ المطالب التى نادت بها الثورة

المرحلة الثالثة وجد الثوار أن المليونية لم تعدى تجدى نفعا لحث المجلس العسكرى لتنفيذ المطالب الخاصة بالتطهير والمحاكمات وحقوق الشهداء فأتجهوا إلى أسلوب الإعتصام والذى هو تصحيح أو تطوير لأسلوب المليونية رغم عدم إبتكاره حيث أن هذا الأسلوب كان مستخدم حتى نجح فى تنحى الرئيس السابق ونجح هذا الأسلوب فى تغيير الحكومة والقيام بأكبر حركة تنقلات داخل جهاز الشرطة  وعلانية المحاكمات إلا أن هذا لم يكن كافيا للثوار فظلوا فى حالة الإعتصام مما سيفقد هذا الأسلوب أيضا قوته وأكبر دليل على ذلك هو قيام البعض من المعتصمين بالإضراب عن الطعام والقبول بالموت يصفها البعض بأنها شجاعة وإثبات على الإعتراض والعصيان  نظرا لعدم زوال كامل النظام السابق حيث تم التخلص من رأسه إنما لازال جسده كامن ومتوغل داخل أجزاء الوطن
وأتفق تماما مع عدم زوال النظام السابق لكن الإضراب نفسه رغم نبل الغاية والهدف إلا أن الغاية لا تبرر الوسيلة فالإضراب هو وسيلة الضعفاء وإعلان صريح على مدى إحساس البعض بالعجز وهو هروب وعدم قدرة على المواجهة ودليل على عدم التحلى بالنفس الطويل وهو ما أراى أن هناك من يراهن على قصر النفس وعدم وجود قدرة لدى الكثيرين من الشعب المصرى على النفس الطويل

الوضع الراهن يشبه كثيرا مباراة بين مصر وفريق من دول الشمال الأفريقى حيث يتفننوا فى جعلك تفقد أعصابك وفى إضاعة الوقت وحتى تنتصر على هذا الأسلوب عليك أن تكون أكثر هدوءا وبرودا وتعمل دون يأس وإحباط أى سياسة النفس الطويل لأنك بمجرد أن تصل لحالة اليأس تكون المباراة منتهية لصالح المنافس ولنا فى مباراة الجزائر فى السودان ومباراة الجزائر فى أنجولا لعبرة أنظر كيف تعامل المنتخب فى المباراتين وماهى نتيجة المباراتين وأنت ستعرف كيف يمكن التعامل مع الأمور فهل نعى ونستوعب ما يتم جرنا إليه!!!!؟؟؟

أعتقد أن الإجابة على السؤال السابق هى لا فقد حدث تصعيد من شباب 6 إبريل بعد البيان الذى يضع العديد من علامات الإستفهام الصادر من المجلس العسكرى حول دور شباب 6 إبريل حيث أن البيان لم يعطى أدلة وبراهين واضحة بل استخدم أسلوب مرسل ومبهم مستعينا لم يعد يلقى صدى لدى كثيرين حيث أن فى تلك الفترة الضبابية الناس فى حاجة إلى أدلة وبراهين لا تقبل الشك كى يتم تصديق مثل هذه الإتهامات وكالعادة رد الفعل لم يكن به حكمة من البعض حيث قرروا التوجه إلى وزارة الدفاع بغرض لا يعرفه أحد قد يقول البعض أن الهدف وقفة إحتجاجية أو لإرسال رسالة واضحة للمجلس العسكرى هذا على أحسن الفروض لكن ما حدث هو أن هذا التصرف أعطى بيان المجلس العسكرى حول شباب 6 إبريل لدى بعض أفراد حزب الكنبه ( الأغلبية الصامتة ) مصداقية بوجود توجه للوقيعة بين الجيش والشعب وستنتشر خلال ساعات الكثير من الشائعات أو الحقائق لكن لا أحد سيكون على ثقة أين هى الحقيقة؟

فى النهاية الأكثر هدوءا والأكثر قدرة على ضبط النفس هو من سيفوز بحرب الأعصاب الدائرة على الساحة المصرية قلتها سابقا فى إحدى تدويناتى تحت عنوان قراءة فى الأحداث الجارية رقم(9) أن ما نحن فيه هو حرب سياسية أتمنى أن تنجح الثورة بالفوز بهذه الحرب وإلا سنرجع إلى حدود ماقبل 25 يناير مع بعض عمليات تجميل شكلية أكثر منها جوهرية

حفظ الله مصر شعبا وجيشا ووقاه شر الفتن ما ظهر منها ومابطن

عدنا



رغم رغبتى فى الإنفصال عن الكتابة لفترة من الزمن لإعادة ترتيب الأفكار إلا أن الطبع يغلب التطبع حيث أصبحت الكتابة بمثابة طبع يريح العقل من الكثير من الأفكار ويطرحها على الملأ رغبة فى الإفادة والإستفادة ولهذا لم تطل فترة الغياب وبالقطع لم أستطع أن أقف مع نفسى  كما كنت أرغب موقف وجود أو كما قال عمنا صلاح جاهين " جالك أوان ووقفت موقف وجـــود .. يا تجود بده يا قلبي يا بده تجــــود .. ما حد يقدر يبقي علي كل شـــــــئ .. مع إن – عجبي – كل شئ موجود"

شئ غريب أن لا نستطيع أن نتحاور مع أنفسنا وننقاشها كأنه درب من دروب الجنون فى ظل هذا العالم المتجدد كل لحظة ومعه يصعب هذا الحلم الذى أيقنت أنه أصبح حلم بعيد المنال إلا فى حالة واحدة ألا وهى الخروج فى رحلة ينقطع فيها الإنسان عن كل شئ بدءاً من الأسرة والعمل والتليفزيون والإنترنت والمحمول وأى وسيلة من وسائل الإتصال بالعالم

لن أطيل كثيرا فى هذا الموضوع حيث وضح جليا مدى القصور الذى حدث فيما كنت أنتويه لكن مع هذا أستطعت خلال الأيام القليلة الماضية إستعادة قدر لا بأس به من الصفاء الذهنى والنفسى نتيجة التغيير فى الروتين اليومى والقيام ببعض الرحلات القصيرة المفاجئة  كمحاولة بديلة لحين إستطاعتى التخطيط لذلك الحلم الخاص بالإنقطاع عن كل شئ والتدبر والتفكر جيدا رغبة فى غد أفضل وكذلك نظرا لتلاحق الأحداث على الصعيد السياسى المصرى الذى يصعب الإنفصال عنه فى مثل هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد 

الاثنين، 11 يوليو 2011

وقفة



أنا شاب لكن عمري ألف عام وحيد لكن بين ضلوعي زحام خايف و لكن خوفي مني أنا أخرس و لكن قلبي مليان كلام عجبي !!!!
 الكون ده كيف موجود من غير حدود و فيه عقارب ليه و تعابين ودود عالم مجرب فات و قال سلامات ده ياما فيه سؤالات من غير ردود عجبي !!!
(صلاح جاهين)
***********

لقد مر بى الكثير من اللحظات السعيدة على مدار حياتى وكذلك الأمر مع اللحظات الحزينة فالحياة ألوان تتغير وتتلون معها حياتنا ولكل لون مذاق خاص نذوب فيه ويرسم ملامحه على وجوهنا ولن أزعم أن الحياة دائما كانت معطية لى ظهرها بل على العكس كثيرا ما أعطتنى وجهها البهى بما حبانى به الله من نعم كثيرة حتى فى أقسى لحظاتها على فهدفها دائما كان تعليمى ما لم أستطع أن أتعلمه وكم أتذكر الآن وأشكر الله على منعه عنى ما حلمت أن أمتلكه حيث بمرور الأيام يتضح لى سوء فهمى وتقديرى للكثير من الأمور رغم زعمى بغير ذلك لكنها النفس وما تهوى !!

وكى لا أطيل عليك عزيزى القارئ الحديث فأتقدم لكل من قرأ لى كلمة ووجد فيها ما تطيب خاطره وتحلق معها روحه فى عالم سحر الكلمات بكل الشكر والعرفان والإمتنان لما أعطوه لى من وقتهم الثمين فالإنسان ماهو إلا لحظات ودقائق وساعات وأن يقتطع من عمره وقت لكى يقرأ ما أكتب فهو شئ ثمين لا يقدر بثمن وأتمنى من الله أن لايكون أضاع جزء من عمره هباءاً وأرجو أن لا يبخل على بنشر كلماتى وسط معارفه وأصدقائه علهم يجدوا فيها ما وجد!

أتمنى أن لا أكون أنانيا عندما أتوقف عن كتابة ما أفرغه من صراعات فكرية تدور فى ذهنى أو عندما لا أعبر عما يدور بداخلى من مشاعر لفترة زمنية لا يعلم مداها إلا الله لكن ما يبرر لى هذا القرار الصعب على نفسى هو حاجتى لوقفة مع النفس محاولا فيها إستعادة ما أفتقده مؤخرا من لياقة ذهنية وجسدية ونفسية لذا أرجو أن تلتمسوا لى العذر عن ذلك الغياب وأتمنى أن تدعوا لى الله أن يوفقنى إلى مافيه الخير

نهاية أهئنكم بقرب حلول شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا جميعا باليمن والبركات
بارك الله لكم جميعا فى أوقاتكم وصحتكم وصحبتكم وحفظكم الله وحفظ مصرنا الحبيبة من كل سوء

الخميس، 7 يوليو 2011

قراءة فى الأحداث - تأمل



شئ غريب جدا تجده فى الشخصية المصرية عندما يضحك وتكثر ضحكاته ويمر عليه وقت سعيد ومبسوط بصحبته تجده قاطعا هذه الدقائق القليلة بمقولة (خير اللهم أجعله خير) وهذا أمر غريب ويدهشنى هل أصبح الإنسان المصرى يستكثر على نفسه الفرحة وتلك الدقائق من الفرحة والبسمة والضحكة والفكاهة!!!؟ هل الشئ الطبيعى هو الحزن والكآبة!!!؟؟؟ أم أنه من كثرة معاشرته للحزن يخشى أن يفتقده دون أن يدرى !!!؟؟؟

تسائلت كثيرا مع نفسى ومع بعض الأصدقاء عن ما خلف تلك المقولة فمع نفسى لم أجد سوى ماسبق ذكره من أسئلة إندهاشية أما رأى الأصدقاء فقد اجتمع حول شئ واحد أنه غالبا بنسبة تفوق 95% إذا وجد الإنسان نفسه فى تلك الحالة من الفكاهة والضحك والإنبساط فتكون مثل الهدوء الذى يسبق العاصفة وكثيرا ما تنتهى هذه الحالة من الإنبساط بطريقة دراماتيكية إلى حزن شديد أو مصيبة لم تخطر على بال أحد

لم أجد فى هذا الرد سوى طرح المزيد من الأسئلة ألهذه الدرجة أصبح الحزن ملمح شجى ساكن فى أرواحنا!!!؟؟؟  الجواب للأسف نعم أنظر حولك وأنت تعرف ذلك أين ذهبت البسمة من على الوجوه!؟ أين ذهبت الفرحة من العيون!؟ شئ غريب أهى حالة مرضية أصابت هذا الشعب الطيب المسالم الراضى بالقليل!؟

كل ماسبق كنت تجده فى الشعب المصرى خلال الفترة الماضية حتى حدث فجر الخامس والعشرين من يناير فأزاح السحابة الجاثمة على الصدور وأضاء الأمل بغد مشرق وواعد سعيد وتفنن الشعب المصرى فى إطلاق النكات والقيام بكل شئ يبعث على البسمة والضحكة حتى فى أقسى لحظات هذه الثورة لدرجة جعلت قناة البى بى سى تقوم بعمل تقرير كامل عن الثورة وأسمتها الثورة الضاحكة ولكن كعادة مصرية أصيلة عادت ريمة لعادتها القديمة وعلى الحزن الوجوه وارتسم فى العين ملامح القلق والخوف من المجهول بسبب ماتمر به البلاد

 فهل ستعيد جمعة المصير أو جمعة الثورة أولا البسمة على الوجوه وتفرش التفاؤل فى طريق هذا الشعب من أجل غد أفضل؟ هذا ما ستجيب عنه الساعات القليلة القادمة والتى أتوقعها صاخبة سياسيا هادئة الأحداث على أرض الميدان لكن لا أستطيع أن أجزم أنها قد تعيد تصحيح مسار الثورة فقد ظهر جليا أن الوضع لن يحدث به إنفراجة أو طفرة إلا فى حالة وفاة الرئيس المخلوع أما غير ذلك فستكون هى سجال من كر وفر وجدال نتقدم به خطوة أو خطوتين ونرجع بعدها ثلاثة أو خمسة خطوات المهم أن المحصلة النهائية أن السرعة لا تزيد عن صفر هل تتحرك المياه الراكدة ويأخذ الجانب المؤيد للثورة بالمجلس العسكرى زمام المبادرة ويكسر هذه الحالة ويستعيد ما فقده من مصداقية لدى كثير من الشعب المصرى؟ هذا ما أتمناه
أخيرا لا أملك سوى أن أدعو الله أن يهدى جميع المصريين إلى مافيه صالح البلاد ويخلصنا من كل فاسد وظالم ومتقاعس عن تأدية واجبه لحماية هذا الوطن وأن يوحد كلمة المصريين اللهم آمين