الجمعة، 26 ديسمبر 2014

خواطر- العشق و الجمال



* رغم الوضوح والصراحة و قليل من الشرح إلا أنهم غير قادرين على الفهم وإذا فهموا وقفت العقلية المصرية بكل تعقيداتها وعقدها عقبة على قيامهم بالفعل!

* فى هالة من الدفئ تسير العصافير بالليل والفرحة قد نبتت فى لمعة عيونهم مزهرة على شفاههم فتبتسم من سعادة المشهد الذى تراه وتدعو لهم أن يظلوا عصافير تغرد وتنشر الدفئ والسعادة أينما رحلوا وألا يتحولوا إلى غربان تنعق كغيرهم مع مرور الوقت!

* الجمال هو السر وهو الغاية!

* أحيانا نسعى نحو تحقيق أمور طفولية رغبة فى الحصول على دفعة معنوية تساعدنا على المضى قدما فى صحراء تحيط بنا من كل جانب!

*  مجنون وسط عنبر العقلاء صعب إن بجد يفهمه!

* ثق بإحساسك دائما فهو أصدق مهما شكك فيه الآخرون!

* العشق هو ما يحدث فارق!
فالعشق يجعلك تسمع ما لايسمع و ترى ما لايرى !
كن عاشقا لتحيا و ما دون ذلك ليس بحياة!


* هل يفيد عشق الوطن ؟
 عشق الوطن يفيد إذا كان عشق على المستوى الجمعى للشعب
أما إذا كان على المستوى الفردى فهو قد يكون نقمة أو نعمه
وتقديم النقمة على النعمة سببه أنها الأسهل تحققا فى ظل أوطان غلبت عليها سلطة المال وشهوات الحكم فيكون عشق الوطن مسببا للإكتئاب و فقدان الأمل

وقد يكون عشق الوطن نعمه إذا أصبح فى يد العاشق سلطة تجعله يحقق ما يحلم به ومن قبل تكون دافعا له ليهيئ نفسه للمكان الذى يرى أنه سيكون مفيداً فيه أو يكون سببا لحدوث التغيير الذى ينشد حدوثه!

* انساها فاتذكرها أكثر
يلاحقنى اسمها حتى فى الكلمات التى تعبر عنى
اكتب ارحلى فلاترحل!
اترك الكتابة وأقرأ رواية فأجدها بين ثناياها إما وصفا وإما اسما!
اهرب إلى العالم اﻹفتراضى فأرى كلماتها كأنها تنادينى
فأتسائل هل هى إشارة؟!
فيأتينى صوت داخلى لكن...
فيقول القلب اللعنة على تلك الحروف الثلاث التى تتحطم عليها محاولات الغفران!
فيقاطعه الصوت الداخلى لكنها لم تطالب به لم تسعى إليه فلما تسعى أنت؟!
يشتبك الصوتان معا ويبدأ صراع بلا نصر!


*أخذ يطعنها بخنجر كلماته...
تتألم .. تبكى .. تنزف ...
لا يدرى لما فعل و يفعل ذلك؟!
هل هى رغبة إنتقام مختبئة بداخله؟!
أم هى رغبة فى تطهيرها من ذنب إنقطاعها عنه؟!
فيتألم .. يبكى .. ينزف ...
يحتضنها..
فيهدئا ..
تلتئم جروحهما
فيزهر النزف ورد أحمر يحتويهما بداخله!


 

السبت، 20 ديسمبر 2014

عفواً مبارك لم يخطئ!


قبل أن أبدأ هذا الموضوع على أن ألفت نظر القراء الذين يقيسون الموضوعات بالشبر قبل أن يقرأوا أن هذا الموضوع ليس لكم!
وهذا ليس تعالياً عليكم بقدر رغبة صادقة فى عدم إهدار وقتكم الثمين فى القراءة!

نعود إلى عنواناً "عفواً مبارك لم يخطئ"
نعم هو لم يخطئ عندما أراد تنصيب جمال مبارك رئيساً فخطئه وجريمته من قبل ذلك بكثير فهو على مدار أعوام حكمه صنع كعكة التوريث فى كل المجالات والهيئات بلا أى إستثناء لهيئة أو مؤسسة فى مصر ابن الدكتور‬ الجامعى أصبح دكتوراً فى الجامعة وابن القاضى‬ أصبح قاضى وابن الضابط‬ أصبح ضابط وهذا ليس وقفاً على الشرطة أو الجيش بل أيضا مايسمى جهات سيادية‬ وأبناء العاملين فى الهيئات الأخرى خصص لهم نسبة عند التعيين حتى ابن الممثل أصبح ممثلاً ! فما كان من مبارك سوى أنه أراد أن يزين كعكته بوضع جمال كريزة عليها ليخلفه فى حكم البلاد!

فى أحد أعوام عملى حدث موقف لى مع أحد المديرين كان يتصفح الجريدة وما إن رآنى حتى بدأ يعلق على خبر بخصوص مبارك ويسألنى عن رأيى بما أن أصولى تنتمى إلى محافظة المنوفية فما كان منى أن أجبته بأنى أرى كل إنسان فى مصر هو نموذج مصغر من مبارك فمبارك أسلوب حياة!
فهاج وماج غاضبا من وصفى هذا قائلا لماذا؟! هل نحن سارقين مثله؟!
فقلت: ليس شرطاً أن تكون سارقاً فقد تكون ديكتاتورياً أو رافضا لإحداث تغيير فى العمل عملا بالمقولة السائدة "ليس فى الإمكان أبدع مما كان!"
أو تكون رافضاً الإستماع لأى وجهة نظر تخالف وجهة نظرك حتى وإن كانت أثناء لعب كرة القدم فأنت دائما على حق سواء كان حقاً أم باطلاً وكل من حولك يؤيدونك أو على أحسن الفروض لا يعلقون تجنباً لردود فعلك فأنت من أنصار "كله تمام يا أفندم!"
أو قد تكون سماعياً تحب أن تسمع للوشايات والقيل والقال وتشجع موظفيك عليها وترى فى ذلك فضيلة الإنتماء فسياسة فرق تسد تكاد تكون الأمر الوحيد الذى تعلمه المصريون من الإحتلال البريطانى لمصر!
أو قد تكون غير عادلأ فى توزيع الأجور ألم يقم مبارك بتمييز الأجور لهيئات كثيرة كقطاع الكهرباء والإتصالات بسبب أن قطاعاتهم تدر دخلاً على الدولة متناسياً أن الدولة كيان كامل جزء منه يدر دخل وجزء منه يقدم خدمات والإثنان دورهما مطلوب ويعملون نفس ساعات العمل وإن كان قطاع الخدمات يعمل عدد ساعات أكثر ومعدل أجازات أقل!

حتى الآن لم تأتى بجديد فكل هذا نعلمه ولا نعلم ماذا تريد أن تقول؟! وهل سنظل نركز على الماضى دون الحاضر والمستقبل؟!
هكذا أسمع تساؤلات بعض القراء وفى السطور التالية إجابة عنها
من ليس له ماضى ليس له حاضر ولا مستقبل وكى يكون لنا حاضراً يصبح أساساً متيناً للمستقبل علينا أن نهدم كل مبارك يسكن بداخلنا كأفراد ولا يصبح أسلوب حياتنا هذا المطلوب منا كأفراد!

أما كحكومة وسلطة عليها أن تثور ضد التوريث المعشش فى أركانها وتصدر من التشريعات ما يحول دون استمرار سياسة التوريث!

قد يقول قائل ماذا لو كان هذا الإبن كفء وحصل على منصبه نتيجة جده وإجتهاده؟!
سأقول عندما يكون لدينا منهج حياتى اسمه الشفافية ومحاسبة المسئولين حينها قد لا نحتاج مثل هذه التشريعات فالهدف من مثل صدور هذا التشريع هو زلزلت أركان نظام عفن وهدم المجاملات المشبوهة فتتنفس الدولة من جديد ويضخ فيها دماء جديدة تحييها وهو ما أشك فى حدوثه!

مادمت تشك لماذا تطالب من لا ولن يسمعك؟!
علينا أن نتحدث ولا نتوقف عن الحديث مادمنا نرصد العيوب ونقدم الحلول فإن فعل كان خير له ولنا وإن لم يفعل فنكون قد أقمنا عليه الحجة يوم الجمع الأكبر!

الجمعة، 19 ديسمبر 2014

شعر - فى عينيك!


قال فى عينيك شئ يخون
شئ يظن أنه غائب عن العيون
فى شفتيك شئ من كتمان
شئ مليئ بالأحزان
فى يديك قيد مسجون
تتساقط منه دماء قلبه المطعون

قالت فى عينيك شئ من سكون
شئ تعبث به الظنون
فى شفتيك شئ من حنان
شئ يسكن فيه الزمان
فى يديك شئ من أمان
ما إن ألمسه تسكن الأحزان

الخميس، 11 ديسمبر 2014

مشهد - عيون دامعة


استيقظ من نومه فرأى العيون ناظرة إليه دامعة!
نهض من سريره ..
يسألهم ماذا هناك؟!
لا تأتيه إجابة
جلس بجوارهم غير مدرك لما يحدث ...

رفع رأسه ناظرا أمامه ..
فيجد جسده مسجى عليه!
يتجمد فى مكانه من الصدمة!
هل حدث ما كان يخشاه منذ كان طفلا صغيرا؟!
يتذكر نفسه وهو صغير رافضا الخروج من منزله للعب كعادته لعدة أيام ..
كان خائفا منه..
ولم لا؟!...
وقد كان يسمع صوت مكبرات الصوت ناعية أكثر من شخص فى اليوم الواحد ولعدة أيام متتالية
تتسارع أنفاسه و يعتصر قلبه إختناقا وتدمع عيناه!
يراهم ينقلون جسده ويلفونه فى قماش أبيض!
يحملون جسده ويخرجون به فيهرول خلفهم!
يدخلون المسجد يضعونه فى المقدمة ويصطفون خلفه!
وقف فى صفهم يرفع يديه فى التكبيرات ويسلم واقفا مثلهم!
يحملون جسده ثانية وهم يوحدون الخالق!
سبقهم هذه المرة إلى باب المسجد!
يرى وجوها كثيرة لم يرى معظمها منذ فترة طويلة الحزن يكسوها..
يكتسى وجهه حزنا..
خرج الجميع من المسجد وهو ﻻزال واقفا على بابه ..
تباطئ فى اللحاق بهم لكنه ...
فجأة ..
ارتسمت على وجهه إبتسامته الساخرة ...
كأن عقله يتسائل أاﻵن أدركتم وجودى؟! أاﻵن تفتقدونى؟! ألم أكن بينكم ؟! هل هذا حزن حقيقى أم حزن لزوم اكتمال المشهد؟!
يلحق بهم ..
فيرى من يدعو له و يرى من لا يصدق ويرى من كان لا يحبه ويرى ...
فجأة يسمع صوت سيدة عجوز تتحدث مع ابنتها متسائلة عمن يكون ذلك الشاب التى تتكأ علي يده تلك الفتاة ذات النظارة السوداء؟!
وضع يده على فمه مانعا نفسه من الضحك وذهب إلى تلك السيدة قائلا : يا حاجة هل هذا هو وقت مثل هذا الحديث؟! لكنها لم تسمعه
توقف الجمع أمام حفرة فى الرمال وضعوا جسده فيها
أخذوا يلقون بالرمال فوق جسده ..
مع كل حفنة من الرمال تظلم الرؤية أمامه ..
ينهض مفزوعا من نومه مستعيذا بالله من الشيطان الرجيم
يمد يده لسحب الغطاء من فوقه ..
ينظر أمامه فيجد العيون ناظرة إليه دامعة!





على الهامش
وردة فى يد حى خير من باقة ورود على قبر ميت!

خواطر - فضفضة


عندما كنت فى الصف الثانى اﻹعدادى كان يلتقط إريال التلفزيون القنوات السعودية التى كانت تعرض مسلسل بطله اسمه سعد ارسله والده ليكمل دراستة الجامعية خارج السعودية فما كان من سعد إلا أن قضى 7 سنوات وعندما عاد فرح به والده إلا أنه اكتشف أن ابنه قضى كل عام فى كلية وتوهم اﻹبن بأنه على علم بسبع مجالات مختلفة جعلته يطلق على نفسه لقب الدكاترة -جمع دكتور- سعد.

أحيانا أرانى مثل سعد اهتمامات مختلفة سير فى أكثر من طريق مع عدم إنهاء أكثر من طريق فأتسائل هل هى لعنة حلت على؟! أم أنى لازالت ها...ئما على وجهى لا أدرك طريقى بعد؟!
فأجيب أحيانا ما اﻷهمية إذا كنت فى كل طريق تعلمت منه أمرا واستمتعت برحلته!
وأحيانا ينتابنى الشك فى كل شئ فكل شئ مبهم غير واضح المعالم ومقاييس الحكم غائبة حتى تلك الهوايات الكتابة والتصوير أرى من يكتب ريان يا فجل فيجد التهليل والتفاعل وآلاف المتابعين وهناك من يلتقط صورة لاتفرق عما أصوره وأحيانا أقل منها جمالا فيحظى باﻹشادات فاتسائل أين الخلل؟! هل هو فى وحدى أم فيما حولى أم اﻹثنين معا؟!


نعم أدرك أن كل شئ يجنيه اﻹنسان رزق وأن المنع قد يكون لحكمة لا أعلمها أو أن هناك حكمة ما تنتظر منى البحث عنها ولا أخفى عليكم أن ممارستى ﻷى من تلك الهوايات افعله بدافع شخصى فى المقام اﻷول لكنى إنسان واﻹنسان بطبعه يبحث عن أن يكون قيمة مضافة فى الحياة وقدرته على الصبر محدودة خاصة مع جهله لما فى الغيب باﻹضافة إلى رفضى التام بالمقارنة مع أحد وتمثلنى العبارة القائلة
"أنا لست أفضل من أحد ولا أقل من أحد ولكنى لست كأى أحد"
فكل إنسان خلقه الله بإصدار متميز بذاته

ماسبق هو مجرد فضفضة لاتحمل ضغينة أو حقد تجاه أحد بقدر ما تحمل رغبة للوقوف على الخلل و العيب الشخصى الذى يجب على علاجه! ويطرح سؤال المرحلة القادمة التى يجب على البحث عن إجابته كيف أكون مؤثرا؟!

السبت، 6 ديسمبر 2014

خواطر - متفرقة


* عندما ينتابنا الشك فى الطريق تصادفنا إشارات تعيد شحن بطاريات تحفيزنا على المضى قدما.

* الخوف من الفشل فشل!

* الشك هو داء الباحثين عن الكمال!


* الكمال لله وحده لكن على اﻹنسان السعى إليه و إتقان أى أمر يقوم به اﻹنسان هو سبيل الوصول إليه!

* الراحة و السعادة و القيمة المضافة هى الدوافع الواجب أن تحرك اﻹنسان وليس النفاق المجتمعى أو ما يسمى الشكليات أو العادات أو التقاليد!

* لا تصدق من يقول أن يتمنى أن يجد الشخص الذى يستطيع أن يفهمه لأنه عندما يجده يخاف ويتملكه الرعب!
لا تصدق من يدعى الإنشغال فالكل مشغول بطريقته الفرق هو ترتيب أولويات!
لا تصدق أن هناك صادق فالكل يكذب الإختلاف فى الطريقة!


* أحيانا نتخذ أحكاما لا إستئناف فيها تجاه البعض إلا أنهم يقومون بالسعى ﻹثبات خطأ أحكامنا فيقبل النقض من حيث الشكل - المبدأ - مع بقاء موضوع الحكم قيد الدراسة ﻷن الثقة عندما تهتز يصعب إكتسابها إلا بمجهودهم هم دون مساعدة منا !


* لا تتطوع لإلتماس الأعذار لغيرك فكل إنسان قادر على تقديم أعذاره وشرحها إذا أرادك!

* الرجال يخافون إلا أنهم لايقدرون على البوح بذلك نتيجة النظرة الشرقية على أن الرجل لا يخاف لا يضعف وإن مر بذلك فالكتمان هو الأفضل! أليس الضعف هو ما يبقينا بشر لا حجر؟!

* هناك من يعتذرون سواء أخطئوا أو لم يخطئوا فى الأولى اعتذار عن الخطأ وفى الثانية إثبات لحسن النية وهناك من لا يقدرون على الإعتذار وإن أخطئوا آلاف المرات! ... الإعتذار ثقافة لا يعرفها إلا الأقوياء أصحاب القلوب الرحيمة!

* عن الكلمات التى لم ولن تقال فتشعلنا داخليا ورغم لهيبها نرفض أن نطفئها بالبوح ﻷننا ندرك أن كلماتنا سلاح قد يؤلم من يستحق اﻷلم فنتسائل بيننا وبين أنفسنا هل نحميهم أم نحمى أنفسنا؟!
تأتى اﻹجابة قائلة شتان الفارق بين أن تعامل الناس حبا فيهم وبين أن تعاملهم مخافة الله!


* عن الذين يشبهوننا فتصير أصواتهم أصواتنا وكلماتهم كلماتنا فيبوحون بما داخلنا فنتألم ولا ندرى هل اﻷلم سببه الخذلان أم كتمان كلمات نريد أن ننتزعها من داخلنا؟!
ورغم ذلك يظل سماعنا وقرأتنا لمن يشبهوننا يضفى علينا نوع من اﻹرتياح كيد تمد لتربت علينا قائلة نحن معك رغم البعد وعدم اللقاء فربما تقابلت أرواحنا فى عالم آخر عالم يعتنى بالكلمة يدرك قدر المشاعر يعلم قيمة اﻹنسان عالم ليس به إنسان كامل بل إنسان يكمل جملة إنسان آخر فتصير الحياة حياة!


* عندما تشتد الأوتار وتشتد لا تحتاج سوى لمسات ليصدر عنها عزف شجى الألحان فلا ندرى من العازف؟!

* فى عينيه الحزن كامن
فى روحه الآنين هائم
فى عقله الفكر شارد
يتسائل ماذا هناك؟!
فيأتى الجواب وماذا هنا؟!...

فيقول أنا
فيقال له من منا أنا؟!


* أم كلثوم عالم آخر عالم تذهب إليه فى حال تصبح فى حال آخر ومهما كان الحال إلا أن إبتسامة ما تنبت على شفاهك تروى بتنهيدات قادمة من أعماق لاتدرى قدرها فتسرى فى أوردتك نشوة فرح حزن أو ما بين بين وكيف لا وقد اجتمعت الكلمات و اللحن والصوت وقبل منهم صدق اﻹحساس الذى يجعل آهاتها خارجة منك أنت لا منها!
رحم الله أم كلثوم وشعرائها وملحنيها
 

قراءة فى الأحداث الجارية - التسريبات

 
بعيدا عن الهرى والهرى المضاد بخصوص التسريبات السؤال هو من الذى يقوم بالتسريب؟! وما الهدف البعيد الذى يتم الترتيب لحدوثه؟!
هذا هو ما يستحق التفكير والبحث خلفه فقضية تخابر مرسى بالنسبة لى غير مقنعة من البداية وما يأكدها تصريحات السيسى قبل خلع مرسى وبعدها بأن قبوله اﻹستفتاء كان سيجنبه وجماعته اﻹخوان ما حدث وهذا يؤكد إنتفاء تهمة التخابر أم التحريض على العنف وتقسيم الشعب هى التهمة التى من وجهة نظرى ...
واجب محاكمتهم عليها وهنا أتحدث عن القيادات أما القواعد فهى بلا عقل من اﻷساس تسير كيفما تريد القيادات وإلا كنا وجدنا منهم معارضين لخطايا الجماعة أثناء حكمها!


أعتقد ما يحتاجه النظام الحالى إذا أراد استتاب اﻷمر له هو ثورة تطهير ومحاكمات لمراكز القوى كما فعل السادات و لكن لدى شكوك فى قدرات السيسى على اتخاذ مثل هذا القرار ﻷنه يعنى مواجهة رغم الدعم اﻹعلامى والحكومى والشعبى أو إن شئنا الدقة بالنسبة للشعب الصمت الشعبى تجاه ما يحدث إلا أن تطبيق الحد اﻷقصى للأجور وقيام بعض المصرفيين بتقديم استقالاتهم اعتراضا على حد أقصى 42000 جنيه شاملة البدلات والحوافز ومتوقع قيام آخرين فى مؤسسات أخرى القيام بنفس الخطوة ﻹجبار السيسى على التراجع عن تنفيذه هذا القرار هو المحك الذى يميل كفة الغالبية من الشعب أن تكون فى صف السيسى أو يفقد لديهم ما تبقى له من رصيد لديهم خاصة بعد تحملهم جزء من ضريبة اﻹصلاح الذى يمنون أنفسهم بأن يحدثه السيسى ولا يجب أن نغفل الصمت الغير معتاد من هذه الفئة على ارتفاع أسعار السولار والبنزين وما تبعه من زيادة أسعار المواصلات والسلع

من الواضح أن من يجلس فى البلكونة مثلى ولا يشاهد المباراة عليه أن يشاهد فالمؤشرات تقول أنه سيكون هناك إثارة فى اﻷحداث ويجب على الشعب التوقف باﻹنشغال بالعصفورة أيا كان نوعها أو فصيلتها.

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

خواطر - درويش




* عندما تسمع كن منصتا بكل جوارحك وأشعر وكفى!

* ويل للباحثين عن أنفسهم فى زحام الضجيج!

* إذا كنت واثق مما تريده عليك أن تجعل هذه الثقة فعلا والصبر وسيلة!

* النهايات دائما قابلة للتغيير إذا أراد الإنسان أن يغيرها

* من ذاق طعم الأوراق أصبح لها درويشاً
من تخللت الألحان ذرات جسده ليصبح آلة عزف أصبح لها درويشاً
كل أمر تفعله يجعلك تبعد عن الأرض وما عليها يجعلك درويشاً
فكن درويشاً لسعادتك أينما كانت!

* هناك بعض الأمور نفعلها أثناء بحثنا عن أنفسنا فتبدأ كهواية ثم تتأصل بداخلنا وتصبح عادة ثم تتحول إلى عشق وتصبح عنواناً لنا ما إن ذكرت حتى يذكر اسمنا قرينا بها أو العكس فيظن البعض أنها رغبة فى التفاخر مع أنها قد تكون رغبة فى الإنتماء لشئ ما يجعل وجودنا يحدث فارقا أى كان نوعه أو حجمه!
فما يفعله الإنسان أى كان فعله هذا ما هو إلا بحث عن سبب وجوده وعن القيمة التى يضيفها هذا الوجود!

* كل ما يحتاجه اﻹنسان لتتغير حالته المزاجية هو إلقاء نظرة على الجمال الذى يصادفه وتقع عليه عينه لتتشربه روحه فتنعكس على وجه إبتسامة ويسرى بداخله شعور يصعب عليه وصفه!
وإذا حدث ذلك عليه ألا يجعل أى شئ يعكر عليه صفو هذه الحالة وليحتفظ بذلك أطول مدة ممكنة!


* أحيانا كل ما نحتاج إليه هو السير هائمين فى الطرقات بلا هدف سوى السير واﻹستمتاع بنسمات الهواء المنعشة مصحوبة بموسيقى ترسم خيالا يكفى لجعلنا نبتسم!

 * أحيانا فى الظلام نرى أكثر مما نراه فى النور ﻷن فى الظلام تستخدم حواسك بتركيز أعلى ولا يوجد ما يشتت إنتباهك كما يحدث فى النور!

خواطر - تعامل




* قال: لماذا أنت جاهز؟!
قلت: نعم! سؤال غريب !!
مادمت أعرف المطلوب لماذا لا أكون مستعداً وجاهزاً تخيل معى عندما يكون كل شخص يعرف المطلوب منه ومستعد به ألن ننجز ونوفر وقت لكلا الطرفين؟!
قال: لماذ أنت جاهز ليس سؤالا غريباً لأنى أسمعه فى أذنى هكذا
"لماذا أنت جاهز؟!" بصوت عال فى حين أقول فى داخلى " فى حين أنى لست جاهزاً ومستعداً"
قلت: مسئوليتى أن أكون جاهزاً وعدم جاهزيتك تقصير منك
ربما هذه هى المشكلة لا أحد يريد أن يشعر بأنه مقصر فبدلا من علاج التقصير تطالب غيرك بأن يصبح مقصر مثلك!


 * اﻹنتماء فى مهب الريح لماذا؟!
ﻷن اﻹنسان قبل أن يصبح مغترب فى وطنه كان مغتربا فى أسرته ومغتربا فى نفسه! فلكى يعود اﻹنتماء يجب أن ينتمى اﻹنسان إلى نفسه ثم أسرته ثم وطنه أما من يقول أن اﻹنسان من الممكن أن ينتمى إلى قوميته قبل وطنه أو وطنه قبل أسرته أقول من الممكن أن يحدث ذلك لكنه سيصبح كالريشة فى مهب الريح فلا وجود لوتد يجعل أكثر قدرة على المقاومة عند اشتداد الريح!



أحيانا ألوم نفسى على بعض المواقف التى مرت على حيث كان يجب أن أطبق فيها روح القانون لا القانون وحده لكن البشر غالبا لا يستوعبون أن روح القانون إستثناء نمنحهم إياه و يتعاملون على أن تطبيق روح القانون هو حق مكتسب حينها أشعر بأنى أخطئت فى عدم تطبيق القانون وحده لهذا يصبح القانون والقواعد المجردة هى سيدة الموقف لا استثناء ﻷحد فيها بعدها يحدث لوم مرة أخرى!!


* وما الدنيا إلا مشفى كبير الكل فيه مرضى!
الشيزوفرنيا أسلوب حياة!
لاتشرح نفسك إلا لمن تريد بقائه غير ذلك وقت ومجهود مهدر


 * لا أحد يبقى كما هو فمع كل دقيقة وكل موقف يحدث تغير ما لﻹنسان لهذا تتجدد وتتباين المواقف و ردود اﻷفعال، أما إذا أردنا الحصول على نفس الموقف ونفس رد الفعل علينا أن نعيد الزمن بكل ظروفه ومعطياته بما فيها الحالة الذهنية والمعرفة الفكرية!

 * هناك خطأ شائع لدى الكثيرين فى تفسير تصرفات غيرهم فيصفونهم بأنهم رايقيين وفى هذا خلط لأن
الرايق هو من لا يوجد لديه ما يعكر صفو حياته!
الباحث عن الروقان هو من يوجد لديه ما يعكر صفو حياته لكنه يتجاوزه ولا يجعله يسيطر عليه!
لهذا كل رايق باحث عن الروقان وكل باحث عن الروقان ليس برايق!

خواطر - تقييم الكتب



ماذا يدور بداخلنا عندما نقيم كتاب ما؟ وما هى المعايير والأسس التى ننتهجها؟
سؤالان يلحان على كلما هممت بتقييم كتاب ما لكن لم أصل لإجابة ترضينى
- القيمة المضافة التى أخرج بها من الكتاب
- أسلوب الكتابة واختيار الكلمات
- إجابة تساؤلات لم أصل فيها إلى إجابة...
- وجود تشابه فى الرؤية تجاه الموضوع الذى يناقشه الكتاب
- المشاعر التى أمر بها أثناء القراءة
- الإستمتاع بما تم قراءته

- الوعى باسلوب الكتابة الذى يزداد مع كل كتاب أقرئه وبالتالى إذا أعدت قراءة ما قرأته ربما سيختلف تقييمى لها
هذا ما أستطعت الوقوف عليه حتى الآن لكن أشعر بإفتقاد عناصر أخرى

خواطر - عذراً الدعاء وحده لا يكفى!

 
نعم كل أمور الإنسان كى تتحقق لن يحققها الدعاء وحده بل على الإنسان أن يسعى لتحقيقها مع الدعاء والرجاء وحسن الظن بالله أن يحقق له ما يتمناه وهذا ليس وقفا على الأمور المادية فقط بل أيضا على الأمور المعنوية كالفرح و السعادة!
الكثيرون يدعون الله أن يرزقهم السعادة والفرح لكن ماذا فعلوا كى يرزقوا بالسعادة والفرح؟!
ما يجنيه الإنسان هو ما زرعه وكى تجنى السعادة والفرح عليك أن تزرعهما حولك ومن قبل ذلك بداخلك!
عليك أن تسلم حقا وصدقا بمشيئة الله بما تظنه شراً قبل ما تظنه خيراً! فالرضا بقضاء الله هو بوابة الفرح والسعادة!
قال تعالى {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} (النساء:79) فهل حاسبنا أنفسنا؟!
اجعل الخير ساكناً بداخلك وفى سلوكك وألا يحتل سوء الظن جانباً منك إلا بعد أن يثبت لك سوء نوايا غيرك!

مشهد - احتضان



عندما ضمها بين ذراعيه أطلق زفرة طويلة حارة كأن حضنها ماء ألقى على نيران مشتعلة بداخله منذ أزمان سحيقة فيخمدها فيأخذ على إثرها شهيقا طويلا محملا بعطرها كى يأتى على ما تبقى من النيران فلا يبقى لها أثرا إلا تلك الزفرات الحارة!
ينظر إليها بين ذراعيه فيشعر كمن وجد اﻷرض التى ينتمى إليها فيمد بها جذوره لتنبت وتثمر أوراقه بعد أن كاد الجفاف يقتل ما تبقى بداخله من الحياة!
حبك حياة...
حبك أمان
حبك رسالة من الزمان
حبك أمانى فى العيون
والروح عشان حبك تهون
يلمسنى منك طيف مضئ مقدرش أخون
توصلنى نظرة شوق بريئة أقدر أكون
أجمل مكان فى القلب نسمة حبنا
أجمل زمان للروح وصولنا لبعضنا
حبك حياة
حبك أمان
حبك رسالة من الزمان


اسمع من هنا
http://soundcloud.com/sameh-shahien/nvqz3bfltcw0

خواطر - أحاديث داخلية



* أحاديث داخلية وأسئلة بلا أجوبة تدور فى حلقة مفرغة وندور نحن معها لا نستطيع أن نكسر حلقتها ولا نستطيع ألا ندور معها إما بحثا عن إجابة نعرف أنها ليس لدينا أو رغبة فى وضع يدنا على أخطائنا!
الغريب أننا عندما نعرف أخطائنا يزيد ألمنا إما لصعوبة تداركها أو لأنها لم تكن أخطاء وهنا يكون الألم شديد والحيرة أشد!

* التخفى خلف الكلمات المركبة والتعابير المعقدة هو الصراع بين الرغبة فى البوح بما يدور داخلنا وبين الرغبة فى الحماية!

* قبل أن تطلب عليك أن تسأل نفسك ماذا قدمت؟!


* أحيانا أشعر بأن الكلام فقد معناه والأحاديث أصبحت بلا جدوى لكن تظل الرغبة فى الكتابة مشتعلة!


* بعد أن امضوا فى الطريق 4 ساعات شعر بالإرهاق يجتاحه فأسند رأسه على المنضدة التى أمامه فمالت نحوه وهى مرهقة مثله رابتة بيدها على ظهره فشعر بأن الإرهاق يتلاشى فطبع قبلة على جبينها فارتسمت بسمة متوردة على وجهها.

كن كيفاً لا كماً تكن أثراً باقياً !


* العتاب قد يعنى أهتمام بأن تعرف من أمامك أكثر
العتاب قد يعنى إفتقاد
العتاب هو محاولة بناء أرضية مشتركة تتلافى الأخطاء التى تغضبنا ونتركها لتتراكم إلى أن تأتى القشة التى تقصمها
العتاب لا ناصر فيه أو مهزوم
هذا هو العتاب أم غير ذلك فليس له علاقة بالعتاب من قريب أو بعيد
وإذا توقف الإنسان عن العتاب فهذا يعنى أمر من إثنين
إما أن هناك حالة من الإنصهار بين إثنين بحيث أصبحا واحد
وإما أن الوجود والعدم سواء!


شعر - أقبل الليل

 
غروب اليوم من تصويرى

اقبل الليل وغاب القمر
قلت يا ليل كيف لى سمر؟!
قال عذرا قد اضنى جفناه طول السهر
قلت يا ليل اشتاق ولوجهه أن أطيل النظر
قال يا ليت ..
ففى حضرتكما ينهال المطر
واسمع عزف حفيف الشجر
فيصبح الكون بعد الصحراء مزدهر
قلت يا ليل كرهت الترحال دون مستقر
قال يا فتى كم من مستقر فى عذاب دون سفر

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

ساعات من التأمل - الموسيقى



فى القرن الواحد وعشرين لازال هناك من هو مقتنع أن الموسيقى مدخل للشياطين!!
ولهؤلاء أقول أن الشياطين ليست بحاجة إلى موسيقى لتسكنكم لأنها تسكنكم بالفعل تمنعكم عن الشعور بالجمال ورؤيته ولهذا إنعكاس فى إختلال ميزان تقديركم لكثير من أمور حياتكم! أما أن تحدثونى عنها من زاوية دينية فعذراً لم أرى الدين فى أقوالكم وأفعالكم ولم أرى للدين أثراً على تعاملتكم الحياتية واليومية إلا بما يخدم أهوائكم!

الموسيقى يا سادة هى أحد مصادر غذاء الروح التى يهمل الإنسان تغذيتها!

بعد كتابة تلك الكلمات على صفحتى بموقع فيس بوك حتى وجدت صديقا يعلق قائلا:

يا أخ سامح مع احترامى لخواطرك فيه حديث صحيح ان الموسيقى محرمه، فلا يجوز ان كنت تسمعها ان لا تنكر انها حرام و تجهر بذلك فاذا بليتم فاستتروا، ناهيك عن تشجيع الناس عليها، ثانيا الدين ليس باشخاص بل هو منهج دائم مستمر لا يزول بزوال الاشخاص و لا يتغير مبادئه الصحيحه بافعال اصحابه، فلا يجرمنك اخلاق بعض المنتسبين للدين ان تعارض الدين

فأجابته قائلا: خلف الكلمات كلمات وما خلف هذه الكلمات هوعندما يكون هناك إنسان لسانه بذئ وليس بقوى عند الغضب ثم يحدث له مشكلة بسبب أسلوبه وبدلا من أن يرى مكمن المشكلة يتحدث عن الشياطين التى تسكن بيته بسبب الموسيقى هل هنا الموسيقى هى المدخل لما هو فيه من مشاكل؟! وهل تاثير الموسيقى على الإنسان من الناحية العلمية والطبية تجعل الأعصاب مشدودة وفى حالة هياج أم العكس؟!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ). رواه الترمذي
الإنسان داعى لدينه بسلوكه وتعاملاته لا بعبادته فالعبادات بين العبد وربه لا دخل للناس بها وعندما تحدثنى عن الدين ولسانك بذئ كالحالة التى أتحدث عنها هل سأقبل كلامك أم سأفكر إذا كنت على هذا القدر من التدين الذى تدعيه لماذا لم ينعكس الدين عليك ويهذب سلوكك وأخلاقك؟!
وبالتالى سأقول أنك تستخدم الدين بما يخدم أهوائك وليس الأمر متعلق بمنظور دينى تربوى بحت

هذا هو الجانب الأول الذى دعانى لكتابة هذه الكلمات


أما بالنسبة لما أثرته بخصوص تحريم الموسيقى

* عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "دخل رسول الله (ص) وعندي جاريتان تغنيان بغناء بغاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرني، وقال مزمار الشيطان عند رسول الله (ص)؟ قأقبل عليه رسول الله (ص) فقال:
دعهما" رواه البخاري ومسلم وابن ماجه

* وفي حديث آخر عن السائب بن يزيد أن امرأة جاءت الى رسول الله (ص) فقال: يا عائشة أتعرفين هذه؟ قلت لا، يا نبي الله قال: "قينة بن فلان تحبّين أن تغنيك؟" رواه النسائى

* أما الإمام أحمد، فإنه يروي في مسنده، عن عبدالله بن عمير أو عميرة، قال: "حدثني زوج ابنة أبي لهب، قال: دخل علينا رسول الله (ص) ، حين تزوجت ابنة أبي لهب، فقال: "هل من لهو؟".

* في إحدى الروايات، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه هم بزجر الجواري عن هذا الغناء.. فقال له الرسول (ص) دعهم يا أبا بكر، حتى تعلم اليهود أن ديننا فسيح.

*حديث عمار بن سعد، فإنه قاطع في أن رسول الله (ص) قد رخص لصحابته في "اللهو عند العرس"، يقول عامر بن سعد، دخلت على قرضة بن سعد، وأبي مسعود الأنصاري في عرس فقلت: أنتما صاحبا رسول الله (ص) ، ومن أهل بدر، يفعل هذا عندكم! فقالا: اجلس إن شئت فاستمع معنا. وإن شئت فاذهب". فقد رخص لنا في اللهو عند العرس"

أما المأثورات التي منعت الغناء ونهت عنه وحذرت منه ومن سماعه، فإنها تبلغ عشرين مأثورة ما بين حديث أو تفسير للهو ولقد تتبع الإمام ابن حزم الأندلسي فعرض رواتها، واستقرت عليه قواعد الجرح والتعديل، فخلص إلى أن هذه الأحاديث معلولة وهي موضوعة وقد اتفق معه في ذلك الذهبي صاحب ميزان الاعتدال، وابن حجر العسقلاني صاحب لسان الميزان، منها
حديث عائشة: إنّ الله حرّم المغنية وبيعها وثمنها والاستماع إليها.
- وحديث: الغناء ينبت النفاق في القلب.
- وحديث: من جلس إلى قينة صُبّ في أذنية الأنك يوم القيامة.
- وحديث: من مات وعنده جارية مغنية فلا تصلوا عليه.
فهذه الأحاديث معلولة وموضوعة وتتناقض مع ما ورد من الأحاديث والمرويات التي رويناها في إباحة الغناء . مروية محمد الرسول (ص) أمّا من احتجوا بقول الله تعالى: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم، ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين" ففسرها بعضهم بالغناء.
وعليه فإن رأي ابن حزم ، بأن رسول الله (ص) قد رخص بالغناء والموسيقى في أحاديث كثيرة – كما أسلفنا- وكل تفسير لأحاديث الرسول (ص) في تحريمها لا حجة فيها. وكذلك فإن المحرمين للغناء الذي لا يخالطه خمر واختلاط ومجون، يكونون مخالفين للرسول وكذا الصحابة والتابعين.
وفي ذلك يقول الدكتور محمد عمارة:
"وفيها يقطع بأنّ الغناء الحسن الموظف لتنشيط النفس وإعانتها على العمل، وللارتقاء بالعواطف، وإحداث السرور والسعادة في مناسباتها، كلاماً ولحناً وصوتاً وأدوات، هو مما أباحه الإسلام، فالغناء لا يعدو أن يكون بعضاً من ألوان الجمال الذي خلقه الله، وأسهم في ترقية السلوك الإنساني" وفيه اكتشاف لما أودعه الله في هذا الكون من آيات الزينة والسماع والجمال


أخيرا أنا لست بداعية وكل نفس بما كسبت رهينة وعلى كل إنسان أن يعمل عقله و يستفتى قلبه ولو أفتوه لا أن يعلقها فى رقبة شيخ كما يفعل الكثيرين فى هذه الأيام!

شعر - غاضب

غاضب
قالت يدى لما؟!
قلت من قلة حيلتك
غاضب
قالت عينى لما؟!
قلت من بحثك
غاضب
قالت نفسى لما؟!
قلت من ضعفك
غاضب
قال قلبى لما؟!
قلت من رقتك
غاضب
قال عقلى لما؟!
قلت من قسوتك

غاضب
قال لسانى لما
قلت من صمتك

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

مشهد - هدوء

غروب محمية رأس محمد من تصويرى


جلسا أمام البحر لم يكن مزدحم مثلما كان فى اﻷسابيع الماضية
حتى البحر نفسه أصبح منكمشا بسبب حالة الجزر وصوته يكاد لا يسمع
والشمس حرارتها أصبحت أقل والرياح ليست بقوية ولا منعدمة لكنها دافئة
قطع هذا الهدوء بسؤال هل تسمع شئ؟
قال: لا ... لا أسمع شيئا
ابتسم وقال هذا هو المطلوب واصدر صوت واصبع السبابة أمام شفتيه ششششششششششش ...

اغمض عينيه تاركا جسده لمياه البحر تأخذه أينما شاءت وصوت واحد فقط يركز فيه شششششششش هدوء

خواطر - شرود!


* عندما أقلب فى كتاباتى القديمة ابتسم إبتسامة لا أعرف وضع عنوان لها سوى تنهيدة قادمة من اﻷعماق!

* السياسة والعلاقات الإنسانية وجهان لعملة واحدة!
* عندما تقرأ لا تتعامل مع ما تقرأ بطريقة متخصصة بل قس عليه وفكر فيه بشكل أوسع فهناك من القواعد والأسس العلمية المتخصصة ما يمكن استخدامه كمنهج وأسلوب فى الحياة العادية!

*عندما أشعر بإفلاسى من الكلمات أجدها تمطر وعندما يكون بحرها غنيا يتبخر!
أجلس وقت فراغى ممسكا هاتفى لأكتب لا أجد ما يستحق وفى وقت إنشغالى لا تتوقف الأحاديث!
لماذا كلما أخط خطاً لا يكتمل ؟!
أهو لوم من الكلمات هجرانى لها أم أن عقل العنيد يرفض الإنصياع والسير خلفها؟!


* كلمات ولحن وصوت يقودهم عقلى ليرسموا معا حالة نشوة مختلطة بشجن فيحلق الخيال بعيدا!
* الخوف من الفشل فشل!
* كن كيفاً لا كماً تكن أثراً باقياً !
* كل ما يحتاجه اﻹنسان لتتغير حالته المزاجية هو إلقاء نظرة على الجمال الذى يصادفه وتقع عليه عينه لتتشربه روحه فتنعكس على وجه إبتسامة ويسرى بداخله شعور يصعب عليه وصفه!
وإذا حدث ذلك عليه ألا يجعل أى شئ يعكر عليه صفو هذه الحالة وليحتفظ بذلك أطول مدة ممكنة!

الخميس، 9 أكتوبر 2014

شعر - أيتها الباسمة!


أيتها الباسمة
إنى فى جمال بسمتك غارق
ولطفولة روحك عاشق
فهل تحيين الحب من جديد؟!
وتكونين فرحة العمر المديد؟!
بعد أن زرعتى فى القلب الأمل السعيد؟!

خواطر - العتاب


العتاب قد يعنى أهتمام بأن تعرف من أمامك أكثر
العتاب قد يعنى إفتقاد
العتاب هو محاولة بناء أرضية مشتركة تتلافى الأخطاء التى تغضبنا ونتركها لتتراكم إلى أن تأتى القشة التى تقصمها
العتاب لا ناصر فيه أو مهزوم
هذا هو العتاب أم غير ذلك فليس له علاقة بالعتاب من قريب أو بعيد...

وإذا توقف الإنسان عن العتاب فهذا يعنى أمر من إثنين
إما أن هناك حالة من الإنصهار بين إثنين بحيث أصبحا واحد
وإما أن الوجود والعدم سواء!

ساعات من التأمل - هل تشعر بالتفاؤل؟!


- هل تشعر بالتفاؤل؟!
+ نعم
- وسط كل ما تراه و تتجاهله لازالت متفائل؟!
+ نعم
- كيف؟!...

+ إننى أتجاهل الغث و السيئ فى كل شئ حولى كى أحافظ على روحى فاﻷصل فى الناس واﻷشياء الجمال لكن لا تعرف ما الذى أدى بهم إلى قلة ظهور الجمال والخير بهم
كما أن هذا التجاهل يعطينى قدرة على قراءة المشهد دون ارتباك ودون تأثير عاطفى بعيد عن الواقع
- أنت واهم وقدرتك على القراءة مشوشة وهذا التجاهل يؤدى إلى اﻹنفصال عن الواقع
+ وهذا هو المطلوب.. كيف تطلب ممن خلق مشكلة ما أو ساهم فيها أن يكون حلا؟!
- هذا كلام نظرى
+ انظر حولك جيدا سترى أن هناك تغيير فكرى و إعادة نظر فى كثير من العادات والتقاليد والتابوهات الحياتية و الدينية ، أصبح هناك إهتمام بالشأن العام ، هناك عملية فرز مستمرة لا تستثنى أحد
- أنت تتحدث عن قلة غير ذات أثر فعلى
+ مخطئ إذا ظننت هذا يوما بعد يوم التأثير يمتد والذى يجعلك تظن أنه غير ذو أثر هو قيام الكثيرين بمراجعة أنفسهم ومراجعة ما حدث خلال السنوات الماضية فوقف بعضهم على حقيقة أنه ليس مطالب بأن يكون صاحب رأى فى كل موضوع وهذه بداية تؤدى إلى التخصص
- هناك إنغلاق وليس تخصص
+ هذا اﻹنغلاق بداية الطريق نحو التخصص
- غير مقتنع
+ لا أطالب باﻹقتناع من عدمه ما أطلبه أن تفكر ليس إلا .. التفكير فريضة!
- عجيب ألا تصر على رأيك
+ رأيى أنا مقتنع به لكنى لست مطالبا بإقناعك وهذا أيضا تغيير يحدث على الساحة
- لا أفهمك!
+ هناك اتجاه بدأ فى احتفاظ كل شخص بقناعاته وعدم فرضها على اﻵخر بل يطرحها عليه من باب تبادل اﻷفكار
- لا هذا سببه حالة التصنيف والتقسيم الموجودة
+ رب ضارة نافعة
- أنت تحلم!
+ لو بطلنا نحلم نموت ! ثم أليس أطفال اليوم هم شباب الغد وشباب اليوم هم آباء ومسئولى الغد؟!
- المنظومة تنشئ أبنائها أيضا ولن تفسح مجالا كما تظن!
+ ليس بيدهم ... التأثير عندما ينتشر سيؤدى إلى تغيير حتى وإن كان محدود سيحدث إن شاء الله!
- لازالت تعيش وتفكر بالطريقة المثالية!
+ تقصد بواقعية والتمسك بأقل مكسب والبناء عليه التغيير يأخذ أجيالا والتغيير قادم إن شاء الله
- الزمالك قادم قادم
+ ههههههههه ولو... اﻷهلى فائز دائما إن شاء الله

الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

مشهد - دوار!


مع إنتهاء ساعات العمل أغلق الرواية التى يقرأها وسار فى الطريق تخطى منزله وأكمل مسيره!
بعد ربع ساعة بدأ يشعر بثقل أو تجمد فى رأسه من الخلف رغم حرارة الجو ومع هذا الشعور بدأت عينيه تزيغ وصورة ما يقابله فى طريقه غير واضحة المعالم!
أخذ يسرع خطواته وسؤال يلح عليه من ماذا تهرب؟! ولما؟!
يأخذ شهيقا فإذا برائحة عطر أنثوى تقطع عليه تفكيره ليشرد عقله باحثا فى دروب الذاكرة أين اشتم هذه الرائحة؟! ولمن كانت؟!...

إزداد شعوره بتجمد رأسه من الخلف وزداد معه زيغ بصره وأنفاسه تتلاحق فيأتيه سؤال
- ألن ينتهى هذا الفشل؟!
= فأجاب وهل المعرفة فشل؟!
- نعم فالجهل قوة
= الجهل ترف
- وبماذا أفادتك المعرفة؟!
= قد تظن أنى لم استفد لكن غير صحيح وسيأتى الوقت الذى يصبح أثرها ملموسا
- السرعة لاتزيد عن صفر!
= لازالت أفتقد الطريق
- قل بل تفتقد الرفيق!
يشعر بدوار بجانب ذلك الثقل فى رأسه من الخلف وأنفاسه المتلاحقة فيسرع خطواته عله يصل إلى منزله .... تأتيه فكرة أن يعرج على مكتبة ألف ليشترى رواية خفيفة فلعل سبب ما فيه هو الرواية التى يقرأها!
داونى بالتى هى الداء هكذا تمتم
قال لكن لدى من الكتب ما يكفينى وما لم يقرأ بعد
وبينما هو فى أخذ ورد مع نفسه هل يشترى أم لا؟! خطوانه تتسارع وهو مفتقد الشعور بما حوله يصل إلى المكتبة
يشعر بهدوء نسبى إلا أنه عينيه لازالت زائغة تفتقد التركيز!
يشترى أكثر من رواية و يخرج ليعود إلى منزله
فإذا بإتصال من والده يسأله أين هو؟!
أجابه فى الطريق
أغلق هاتفه وهو يتسائل لما هذا الخوف عليه وهو اﻷكبر بين إخوته واﻷصغر منه بأربعة عشر سنة يأتى فى منتصف الليل دون أن يتصل به أحد!
يحاول اﻹبتسام إبتسامته الساخرة وهو يقول لنفسه ألا تخشى على نفسك منك أحيانا؟!
حالة الدوار تزداد عليه وحلقه أصبح أكثر جفافا وشعور بالتعرق داخل جسده بدأ ينتابه
مر بكمين شرطة ليجد علبة السردين ذات اللون الأزرق تغلق نصف الطريق وذوى الملابس السوداء يدخلونها وهى ممتلئة من الساس فيقف بعضهم على الباب ينظر إليهم فيجد بعضهم يبتسم إبتسامة حزينة!
السيارة تتحرك وهو يقطع الطريق عابرا من خلفها ليمر بكمين آخر يجد ضابطا فى ملابس مدنية جالسا واضعاً قدماً على قدم ممسكا بهاتفه السامسونج والعساكر تقف بجوار سيارة الكمين ينظر بأعلى إلى كاميرات المراقبة فيثبت نظره عليها أثناء سيره ونظرته به سخرية من القيادات المتحجرة المصرة على الطريقة التقليدية القديمة وأسف على من هم بالكمين الذين يجلسون فى الطريق بلا فائدة !
وصل منزله وشعور التعرق داخل جسده يزداد وحالة الدوار أيضا وإزداد عليهم شعور بإرتفاع فى حرارة جسده لا يدرى هل ما يشعر به حقيقى أما أنها هلاوس يتوهمها
دخل المنزل توضأ ... صلى .... تناول غدائه رغم أنه لا شهية لديه محدثا نفسهفربما يكون ذلك سببا لحالته فإذا بالدوار يزداد يدخل غرفته فى هدوء دون أن يشعر به أحد
شفتيه تتمتم بكلمات غير مسموعة وصوت أعلى منها يغطى عليها يقول:
أى دمعة حزن لا لا لا لا .. أى جرح فى قلب لا لا لا لا
أى لحظة حيرة لا لا لا لا .. حتى نار الغيرة لا لا لا لا
قال ايه جاى الزمان يداوينا

 

مشهد - ذكريات!


جلس يقرأ فتذكر!
إبتسامة ترتسم على شفتيه وحزن يخدر جسده!
يمر شريط سينمائى أمام عينه ويتوقف أمام لحظات ليكمل اللحظات التى مرت عليه!
يراها وهى تمسك بطرحتها وتغطى بها وجهها إلا عينيها يلمح حزن بهما رغم إبتسامتهما!...

رأى نفسه يضمها إلى صدره ويديها تطبطب عليها هكذا شرد عقله أمامها
انتوى أن يتجرأ ويفعل ما شرد به عقله إلا أن خوفه أن تمر عليها لحظة فى يوم ما لتلوم نفسها قبل أن تلومه توقفه!
يتحرك الشريط قدما ليتوقف أمام لحظة تحدثه فيها وهى باكية يشعر بالعجز أنه ليس بالقرب منها ليمد يده ماسحا تلك القطرات عن وجنتيها طابعا قبلة فوق جبينها محتويا إياها بين ذراعيه!
يتحرك الشريط مجدداً ليتوقف أمام لحظة أمسك فيها بيدها يلبسها فيه خاتما وسلسلة والفرحة تتخلل ذرات جسدها إلا أن الخجل يجعلها تنظر للأرض ودمع الفرح يتراقص فى عينيها!
تختلط عليه الذكريات بالأمنيات لا يدرك التفريق بينهما!
هل يعاتبها أم يعاتب نفسه بتلك الكلمات؟!
لا يعلم إجابة سوى أنه يفتقد حضورها المؤلم مثلما هو غيابها مؤلم!
تزداد إبتسامته التى على شفتيه والحزن الذى يخدر جسده!
يستيقظ من تلك الومضات الفلاشية على حقيقة أنه ينتظر من لن تأتى وهو لن يذهب!
لتومض فى سماء شروده مقولة تقول:
"ما يقوله المرء أو يفعله لا أهمية له أبدا فمشاعره فقط هى التى تهم" 1
لكن عقله يشكك فى هذه المقولة التى يؤمن بها قلبه فالمشاعر المحتجزة لا تكفى وتعرض الإنسان للوساوس!
لتومض مقولات أخرى تؤيد العقل تقول:
"الحب له ألف لغة وألف لسان إن لم يتقن أطرافه توحيد مفرداته ما فهم طرف اﻵخر ولا شعر بحبه وإن كان ملء اﻷرض والسماء" 2
"نحن بارعون فى إيجاد اﻷعذار والمبررات إن أردنا شيئا." 3
فيهز عقله رأسه تصديقا ويقول مواسيا هذا ما افتقدتماه فأنتما لم تتحدثا لغة واحدة قط وأيضا ما يريد قلبك منك فعله هو مجرد مبررات واهية كى تسير خلفه
فيرد قلبه على عقله " أقسى وأعنف أنواع الحب هو ذاك الذى لا نعرفه ولا نعترف به ولا نصدق أنه يسكن أضلعنا!" 4

فيغمض عينيه ويهز راسه يميناً ويساراً لينفض عنها هذا الجدال ويعود ممسكا الرواية التى يقرأها علها تنسيه ما ظن أنه نسيه!

------

مصادر
1 مقولة جورج أورويل فى رواية 1984
2،3،4 مقولات نور عبد المجيد فى رواية صولو

خواطر - المصريين والأجازات


معظم الشعب بياخد 138 يوم فى السنة أجازات يعنى 38% من أيام السنة ورغم كده بيشتكى لما يصادف يوم أجازة رسمية يوم جمعه أو تصادف أجازة عيد مع إن الحكومة أحيانا بتعوضهم يوم مكانه!
طبعا زود على التعليم 15 يوم أجازة نصف العام و3 شهور تقريبا فى الصيف!

أسئلة لولبية بقى
هل يتم اﻹنتاج فى اﻷيام الباقية من السنة؟! وإذا كان هناك إنتاج لماذا هناك شكوى دائمة من العطلة؟!...

الكل يرغب فى حدوث نهضة فى البلد لكن كيف ذلك ومع هذا الكم من اﻷجازات؟!
وبالمناسبة بما أن أعداد موظفى الحكومة بالملايين وهى حالة بطالة مقنعة لماذا لا يتم تطبيق نظام ورديتين فى اليوم مع وجود فاصل زمنى 2-3 ساعات بينهم لتخفيف الزحام فى المواصلات العامة ؟!
والسؤال اﻷهم هل يستفيد المصريون من ذلك الكم من اﻷجازات ؟! وهل تعود عليهم بتحسن فى الحالة النفسية والمزاجية؟!

خواطر - تنشيط السياحة


خلال اﻷزمة اﻹقتصادية فى أمريكا مركز غطس كان بيخسر فصاحب المركز عمل ايه عشان يعالج خسارته؟!
طبعا لو هو مصرى أو أجنبى عايش فى مصر بقاله فترة طويلة كان حيخفض المرتبات ويصفى لبعض الموظفين لكنه قال Let us have fun!
وبدأ يزود خسايره عن طريق عمل حفلات شوى وسهر ومشروبات وعروض غطس ببلاش قبل نهاية سنة كان مكسبه 1% بدل خسارة 20%

مركز غطس تانى فى أمريكا فى كورسات معينة المدربين ماكانوش بيبعوها صاحب المركز كل ما يتكلم مع المدربين عشان يبيعوها يردوا أن الزباين مش بيرضوا عمل ايه عشان يزود ...المبيعات للكورسات دى؟!
عمل اجتماع مع المدربين قالهم اللى حيبيع الكورسات دى حياخد هو تمن الكورس كامل مش العمولة بس!
طبعا المدربين فرحوا وبدأت المبيعات تزيد بعد 6 شهور بيشوف اﻹحصاءات لاقى الكورسات اللى ماكانتش بتتباع بقت أعلى من الكورسات العادية راح عامل اجتماع للمدربين ووراهم اﻹحصاءات وقالهم من بكره اللى حيبيع الكورسات حياخد عمولته بس ولو المبيعات قلت حتمشوا عشان اتضح إنكم أنتم اللى ماكنتوش بسوقوا الكورسات دى غير لما خدتم تمنها كامل بدون ما المركز ما يغطى حتى تكاليفه!

تجربة تالتة حصلت فى شرم فندق كورال باى تقريبا من سنة أو اتنين مش فاكر بالظبط عمل اتفاق مع شركة إيزى جيت إن اﻹيطالى اللى حيحجز روما شرم شرم روما والتذكرة كانت تقريبا 150 يورو حياخد أسبوع إقامة شاملة الفطار ببلاش خلال نص يوم تم حجز عدد كبير من الغرف الحسبة بتقول كده كده فى تكلفة ثابتة مرتبات وخلافه الناس اللى حتيجى ده لما ترجع بعد ما تشوف شرم حتحكى الوضع اﻷمنى عامل إزاى خاصة إن إيطاليا كانت عاملة حظر وحتحكى عن الفندق اللى كانوا فيه ولما يحبوا يرجعوا تانى نسبة كبيرة منهم حتنزل فى نفس الفندق هات بقى مستثمر مصرى من اللى واخدين اﻷرض بسعر قليل وعنده إعفاء ضريبى لايقل عن 10 سنين وقوله ايه رأيك تعمل حملة ترويجية للسياحة بنفس الشكل؟!
حيقولك يفتح الله!
ليه؟!
ﻷن عندنا مفيش مفهوم الخسارة السائد البحث عن المكسب بغض النظر المكسب ده على حساب مين عمال موظفين....إلخ؟!
عندنا النظر دايما تحت الأقدام زائد إن أصحاب المشاريع مش بيديروا المشاريع دى حب فيها لا ...دول عاملين زى اللى كان عنده فرخة بتبيض له كل يوم بيضة دهب فطمع وراح دابح الفرخة عشان ياخد البيض كله

الخسارة أحيانا مكسب على المدى البعيد!
الخسارة طريق ﻹبتكار حلول وأفكار جديدة!
الخسارة بداية جديدة!

الأحد، 31 أغسطس 2014

قراءة فى الأحداث الجارية - صناعة الإرهاب!


الأسلوب الأمنى فى التعامل مع المعتقلين أو المحتجزين على ذمة قضايا بالقيام بالتعدى عليهم وهتك أعراض البعض نساءاً أو رجالاً سواء تم ذلك من قبل أفراد الشرطة أو بإطلاق المسجونين جنائيا عليهم يجعلنى أتسائل هل أنتم جادون حقا فى محاربة الإرهاب؟!


نعم فهذا الأسلوب يخرج دفعات جديدة من الإرهابيين خاصة أن معظم من يتعرضون لهذه الأفعال هم شباب بعد أن يقضوا ما سيقضونه فى السجون من مدة طالت أم قصرت ماذا تنتظر منه بعد أن يخرج مكسوراً منهزماً مجروحاً فى كرامته مفتقداً العدالة والأمل ناهينا عن ضياع مستقبله؟! هل سيكون هذا الشخص قادراً على التعايش مع المجتمع؟! وبما أنكم من المفترض دارسين لعلم العقاب هل ستؤدى تلك العقوبة لتحقيق الأهداف التى ترغبون فيها؟!

سأسمع بعض الأصوات التى ستقول أن هذه الحوادث ليست ممنهجة وأن فاعليها هم قلة لكن أليست النار من مستصغر الشرر؟! ثم إن كانت قلة كما تقولون لماذا لا يتم إستبعادها؟!
منذ 3 شهور تقريبا ومع إنتخاب عبد الفتاح السيسى رئيسا وجهت لكم رسالة ضمن رسائل لأخرين أقرأ (رسائل قصيرة

الرسالة تقول:
"فى عهد مبارك كنتم من الأسباب الرئيسية فى الثورة عليه ببطشكم وظلمكم للناس وعدم تطبيق القانون إلا على الضعفاء!
فى عهد مرسى كنتم أحد الأسباب فى الثورة عليه بتقاعسكم عن أداء واجبكم!
تاريخكم أسود منذ عهد الملكية حتى تاريخه اللهم إلا من بعض الصفحات البيضاء كتبت بأيادى فردية لمن ينتمون لكم ونادرا ما كان الأداء جماعى كحادث الإسماعيلية الذى أصبح عيداً لكم أو ما قام به الوزير الأسبق أحمد رشدى الذى تم التآمر عليه أو استشهاد البعض أثناء مواجهات الإرهاب بالتسعينيات أو كمقتل اللواء البطران لرفضه فتح السجون فى أحداث ثورة يناير 2011 ولن أتحدث عمن يقتل منكم فى الأحداث الأخيرة لأن أرى أنكم مشاركون فى تقديم الضباط والجنود قرابين بتواجدهم فى أكمنة ثابتة لاتسمن ولا تغنى من جوع!
فى عهد السيسى ماذا أنتم فاعلون؟!"


ورغم إنى أعرف إجابة السؤال ألا أنى طرحته عليكم ربما تذكيراً لكم بتلافى أخطاء الماضى التى ترفضون أن تتعلموا منها!
محاربة الإرهاب تأتى من محاربة أسبابه و الظلم والقهر من أسباب الإرهاب ومن أكثرها تاثيراً نحو دفع الإنسان للتطرف لأن الرغبة فى الإنتقام تسيطر عليه بجانب أسباب أخرى تعليمية ودينية وإقتصادية لا دخل لكم بها.


كلمة أخيرة
* الهيبة تأتى من الإحترام لا من الخوف!
* "الدولة أداة خدمة للمصلحة العامة، وليست سلطة عليها فوقها" محمد أنور السادات

الخميس، 21 أغسطس 2014

ساعات من التأمل - البحث عن العلم أم المال؟!


سؤال قديم جديد أيهما الطريق الصحيح البحث عن العلم أم البحث عن المال؟!
من وجهة نظرى اﻷصح هو الجمع بين المسارين لكن فى وطن لا يوفر علما حديثا يواكب العصر وسوق العمل! ولا يقدر الباحثين عنه! ولا ييسر للراغبين فيه! أو على اﻷقل يقدمه بصورة تحبب الناس فى البحث عن المزيد منه كيف يصبح العلم هو الطريق؟! وإلى أين سيصل بك علمك؟! فالسرعة لا تزيد عن صفر وهو المطلوب!
نعم فزيادة سرعتك عن الصفر ستسفر عن عدم توافق فى السرعات مما يؤدى إلى خلل النظام العام! اللهم إلا تقاطعت عشوائيتك مع عشوائية ...الوطن فتتاح لك فرصة أو أن تكون ساعيا للوصول عن طريق اﻷذن!
طريق اﻷذن هو طريق كل عبده مشتاق وكل منافق يرى أن الغاية تبرر الوسيلة!

قد يرى البعض أن كلماتى محبطة وهو مالا أرغب فى أن أكون من ناشرى اﻹحباط لكنه تحليل واقع ومستقبل هذا الوطن الذى غير من طريقة تفكير اﻷجيال القادمة سواء عن قصد أو بغير قصد فأهملت العلم والرغبة فى التفوق!
التفوق يأتى من اﻹتقان والتفانى فيما تقوم به مهما كان نوعه ولكن كيف يأتى تفوق دون دراسة النوع الذى ترغب فيه؟!
هذا يقودنا إلى الرغبة وهل تعرف تحديدا ماذا ترغب؟! ماذا تريد؟! وإذا كنت تعرف اﻹجابة هل تعرف طريق الوصول وماهى المحطات التى عليك أن تمر بها كى تصبح مؤهلا عند الوصول؟! ثم ماذا بعد الوصول لما تريد؟! هل الوصول هدف أم وسيلة؟!
كى يصبح اﻷمر أكثر وضوحا هل تتذكر أحلامك الصغيرة؟ ماذا حققت منها؟ وإذا كنت قد حققت هل أنت راض بها وعنها أم ترغب أن يعود بك الزمان لتغيرها؟!

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

وقت الحكومة ذهب!


ايه ده ما شاء الله بقى فى ساعة عند مسجد المصطفى وفى ساعة تانية عند مخرج السوق التجارى فى شرم الشيخ  حتى طنطا يا أخى فيها ميدان اسمه الساعة وفيه ساعة مش اسم على غير مسمى زى شارع البحر لا سمح الله
وطبعا ياريت محدش ينسى تقديم الساعة وتأخير الساعة

كل ده ه دليل قاطع وبرهان ساطع على أهمية الوقت ومكانته عند حكوماتنا المبجلة وينفى عنها أى شبه لتضييع الوقت عن طريق الروتين والبيروقراطية أو شائعات قطع الكهرباء أو طوابير البنزين والسولار اللى بتروج لها قلة مندسة تهدف لتعكير اﻷجواء بين الشعب وحكومته
...
آى والله
وبهذه المناسبة أحب أشكر الحكومة اللى مش حارمنا من أيتها حاجة وبتراعى العوامل النفسية للشعب قولوا إزاى؟!
أقولكم: يعنى اسم الله على مقامكم كده كل واحد متجوز أو واحدة متجوزة تلاقى عندها مشكلة رئيسية فى حياته أو حياتها يا اما مشكلة فلوس سواء مش موجودة أو موجودة وبتتخانق مع جوزها عليها أو مشكلة غياب الرومانسية وجوزها معدش مهتم بها أو ....إلخ من المشاكل اللى أنتم عارفينه ده هى
إنما الحكومة يا سلام مفيش بعد كده موزعة المشاكل بشكل فى تنوع ناس تلاقى الكهرباء عندها قاطعة وناس تلاقى المياه عندها قاطعة وناس مش لاقيه بنزين أو سولار والمياه بتيجى ساعتين كل يومين -شرم الشيخ يعنى -
وده شئ يخلى الشعب يحس بالتنوع ويدعوه لعدم الملل
آه والله زى ما بأقولك كده أومال ايه

ميلودى احم قصدى ‫#‏الحكومة‬ تتحدى الملل