الأحد، 31 أغسطس 2014

قراءة فى الأحداث الجارية - صناعة الإرهاب!


الأسلوب الأمنى فى التعامل مع المعتقلين أو المحتجزين على ذمة قضايا بالقيام بالتعدى عليهم وهتك أعراض البعض نساءاً أو رجالاً سواء تم ذلك من قبل أفراد الشرطة أو بإطلاق المسجونين جنائيا عليهم يجعلنى أتسائل هل أنتم جادون حقا فى محاربة الإرهاب؟!


نعم فهذا الأسلوب يخرج دفعات جديدة من الإرهابيين خاصة أن معظم من يتعرضون لهذه الأفعال هم شباب بعد أن يقضوا ما سيقضونه فى السجون من مدة طالت أم قصرت ماذا تنتظر منه بعد أن يخرج مكسوراً منهزماً مجروحاً فى كرامته مفتقداً العدالة والأمل ناهينا عن ضياع مستقبله؟! هل سيكون هذا الشخص قادراً على التعايش مع المجتمع؟! وبما أنكم من المفترض دارسين لعلم العقاب هل ستؤدى تلك العقوبة لتحقيق الأهداف التى ترغبون فيها؟!

سأسمع بعض الأصوات التى ستقول أن هذه الحوادث ليست ممنهجة وأن فاعليها هم قلة لكن أليست النار من مستصغر الشرر؟! ثم إن كانت قلة كما تقولون لماذا لا يتم إستبعادها؟!
منذ 3 شهور تقريبا ومع إنتخاب عبد الفتاح السيسى رئيسا وجهت لكم رسالة ضمن رسائل لأخرين أقرأ (رسائل قصيرة

الرسالة تقول:
"فى عهد مبارك كنتم من الأسباب الرئيسية فى الثورة عليه ببطشكم وظلمكم للناس وعدم تطبيق القانون إلا على الضعفاء!
فى عهد مرسى كنتم أحد الأسباب فى الثورة عليه بتقاعسكم عن أداء واجبكم!
تاريخكم أسود منذ عهد الملكية حتى تاريخه اللهم إلا من بعض الصفحات البيضاء كتبت بأيادى فردية لمن ينتمون لكم ونادرا ما كان الأداء جماعى كحادث الإسماعيلية الذى أصبح عيداً لكم أو ما قام به الوزير الأسبق أحمد رشدى الذى تم التآمر عليه أو استشهاد البعض أثناء مواجهات الإرهاب بالتسعينيات أو كمقتل اللواء البطران لرفضه فتح السجون فى أحداث ثورة يناير 2011 ولن أتحدث عمن يقتل منكم فى الأحداث الأخيرة لأن أرى أنكم مشاركون فى تقديم الضباط والجنود قرابين بتواجدهم فى أكمنة ثابتة لاتسمن ولا تغنى من جوع!
فى عهد السيسى ماذا أنتم فاعلون؟!"


ورغم إنى أعرف إجابة السؤال ألا أنى طرحته عليكم ربما تذكيراً لكم بتلافى أخطاء الماضى التى ترفضون أن تتعلموا منها!
محاربة الإرهاب تأتى من محاربة أسبابه و الظلم والقهر من أسباب الإرهاب ومن أكثرها تاثيراً نحو دفع الإنسان للتطرف لأن الرغبة فى الإنتقام تسيطر عليه بجانب أسباب أخرى تعليمية ودينية وإقتصادية لا دخل لكم بها.


كلمة أخيرة
* الهيبة تأتى من الإحترام لا من الخوف!
* "الدولة أداة خدمة للمصلحة العامة، وليست سلطة عليها فوقها" محمد أنور السادات