الخميس، 28 مارس 2013

شعر - رحيل بلا عودة



ارحلى رحيلا لا عودة بعده
ارحلى هكذا أقول الآن
بعد أن أدمانى الحنين
حنين إلى قلب يهوى الآنين
لم يشعر بى يوما كى أكون له من الغافرين
تمسكت به كثيرا فظن أنى من المستضعفين
وعن فراقه لست من القادرين
لا....
لا تكونى من الواهمين
فالطير لا يقبل أن يكون سجين
وعن التحليق من المكبلين
هكذا أنا...
 طائر للجمال والحب مفتون
ولهذا خلقت العيون!
هذا فعل الرجال اسمعك الآن تتمتمين!
 فهم ل
لوفاء ليسوا بفاعلين!
قولى كيفما تشائين!

فمن شيم بعض بنات حواء أن يكن متباكيات!
ولدموع التماسيح من المذرفات!
ولدور الضحية من المجيدات!
وعن الحقيقة من المعرضات!
وللسعادة من الهادمات!
ينظرن لأنفسهن ولغيرهم غير مبصرات!
يدعين رهافة الحس مع أنهن متملكات!
ولقلوب الرجال سارقات !
وللشيطان فى الكيد معلمات!

فيا ويـــــــل الرجال !!
فبكن معذبين !
ومن غيركن مشردين!
اللهم اجعلنا من الطيبين
وللطيبات من المُرزَقين
واغفر لنا زلاتنا وكن لنا من الراحمين!

الاثنين، 18 مارس 2013

حوار تويترى 3- الطبقية

"قابلت اليوم مزارعاً من مغاغة، أخذ يشكو ممارسات الحكومة وقال بالنص: الزرعة هتموت عشان مش لاقيين جاز للجرارات اللي واقفة من اسبوعين ولما تيجي الميه مانلاقيش الجاز وأما نلاقي الجاز مانلاقيش الميه، الزرعة بتموت والأرض بتبور وماحدش بيسمعنا، تعرف يا أستاذ إن البلد دي اللي تعبان فيها وهيفضل تعبان هو اللي شقيان ومش لاقي زي حالاتنا... صمت انتهى" 

هكذا حكى هانى جمال عن موقف حدث له وكتب معلقا على الموقف السابق ذكره: لما باتقابل مع ناس بتشكي بيتعبني كلامهم نفسياً لأنه مفيش مبرر يخليهم يشتكوا همومهم لحد ما يعرفهوش إلا إذا كان بينه وبين انه يكلم نفسه شعرة واللي بيتعب نفسياً مش الشكوى نفسها لكن الاحساس إن الواحد ايده مغلولة ومش قادر يعمل حاجة للناس دي!
سامح: أحيانا أشعر غير المبتلى أكثر إبتلاءاً لعجزه عن الفعل واقع مرير للأسف وبعد هذا يتم لومهم واﻹستعلاء عليهم!
هانى: الاستعلاء على الطبقات الكادحة سمة السلطة الرأسمالية المستبدة اللي مع الأسف اسمها سلطة "منتخبة"!
سامح : الطبقية متغلغلة داخل الشعب منذ زمن لدرجة أنها أصبحت داخل الطبقة الواحدة ولا أجد تفسير مقنع لذلك ! ربما يكون أحمد مراد فى تراب الماس محقا "استبدلنا ملك بألف ملك " فهذا هو الواقع من تخلق طبقة جديدة ذات تشعبات وعلاقات فاسدة!
هانى: في رأيي الشخصي أعتقد باستحالة تكوين مجتمع لا طبقي لكن ممكن تضييق الفوارق بين الطبقات إلى أقصى حد ممكن لم أقرأها، لكن الحقيقة أن غلاة الشيوعية ومخترعوها فشلوا في تحقيق لا طبقية المجتمع.
سامح: "ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فى ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيما" الأنعام 165 " نحن قسمنا بينهم معيشتهم فى الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا" الزخرف 32 فالطبقية سنة كونية فالله فاوت بين خلقه فيما أعطاهم من الأموال والأرزاق والعقول والفهم ليحتاج بعضهم إلى بعض لكنها الطبقية القائمة على الجد واﻹجتهاد وليست طبقية الواسطة والمحسوبية وسطوة المال والتمييز بناء على جهة التخرج دون الكفاءة!
هانى: فعلاً كنت باتكلم مع صديق آناركي عن تطور الرأسمالية الغربية بتدعيمها بقيم اشتراكية لكن الاشتراكية في اعتقادي لم تتطور
سامح: اقتصاد حر مع مراعاة البعد اﻹجتماعى هو الخيار اﻷفضل وآلياته كانت لدينا فى القطاع العام بحيث تضبط به الدولة اﻷسعار لكن تم خصخصته! مشاكلنا مثل بكرة الخيط المتشابكة التى تحتاج إلى فك خيوطها وكل يوم يزداد تعقيدها للأسف
هانى: حتى لو لم تتخصخص، غياب الرقابة السليمة وفساد الهيئات الرقابية كان كفيل بتحويلها لعبء على دولة تدعم من لا يستحق
سامح: فى رأيى الدعم المباشر أفضل لكن مع وجود رقابة على اﻷسعار ومواجهة جشع التجار بكل قوة
هانى: الإجراءات لابد تشمل تقنين الاستيراد والتصدير ووضعهم في الحد الأدنى لحين تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان سلامة الرقابة وفاعليتها
سامح:  فترة اﻹنغلاق اﻹقتصادى وشجع المنتج المصرى فات وقتها نتيجة العولمة وتغير طبيعة اﻹستهلاك المصرى كم أضاعنا من فرص بأيدينا!
هانى: والله مع حجم مشاكلنا لكن بالإمكان حلها، كل ما نحتاجه الكثير من النظام والاتحاد والعمل واعتماد الكفاءة معيار للتقييم لم يفت أوان أي شيء، مش فكرة تشجيع الانتاج بقدر تحسينه فإذا كان المنتج ذا جودة أعلى من نظيره المستورد فأكيد هيستحوذ على السوق
سامح: المعضلة توازن الجودة مع السعر فى ظل التنافس الوارد إلينا من الصين كما أن العمل الجماعى لدينا هو جماعية فى إشارة إلى الذات وتوحد فى اﻷنا لنسب النجاح
هانى: ماهو معيار الجودة بأقل تكلفة هو القدرة التنافسية لكن بلا عمل جماعي لا يمكن تحقيق أي شيء أصلاً ولقد طرقت البقعة الساخنة، نحن لا نعرف ثقافة العمل الجماعي، كلٍ منا يعمل منفرداً وأعتقد إن أسلوب التربية والتعليم السبب المباشر لذلك
سامح: التعليم هو السر لكن من يُعلم يحتاج إلى من يٌعلمه!
هانى: التعليم كلمة عندنا تعني الجامعة أو محو الأمية في حين إن التعليم الفني عند الدول الغربية هو أهم أنواع التعليم
سامح: هذا يعيدنا إلى الطبقية ونظرة المجتمع ومفاهيمه التى اختلط فيها الحابل بالنابل

شكراًهانى جمال على هذا الحوار الذى تم على موقع تويتر يوم 24/02/2013

خواطر قصيرة - متفرقات


 
فيما يلى من كلمات هو تجميع لخواطر قصيرة متفرقة جائت على أيام متباعدة
  • تصنيف القواعد يؤدى إلى عدم تعلمنا فالقواعد عامة هى أساس حسب رؤيتك وفهمك لها تستطيع أن تستفيد منها فى أى مجال!
  • معظم مشاكلنا من كثرة معايشتنا لها أدمناها !
  • أول مراحل العلاج أن يعترف المريض بمرضه ورغبته فى العلاج وإذا لم يدرك ذلك فلا فائدة من أى علاج هكذا هم البشر وتعاملهم مع مشكلاتهم !
  • ننصح ونخطط للآخرين ونفشل لأنفسنا لأننا مع الغيرنكون خارجهم فتكون قدرتنا على الرؤية أفضل لكن فى النهاية الكل يريد أن يخوض التجربة بنفسه
  • أحيانا أشعر أن غير المبتلى هو اﻷكثر إبتلاء من المبتلى نفسه وذلك لعجزه !
  • الصداقة جميلة والحب كذلك التأرجح بينهما ليس كذلك !
  • الصراحة فعل وليست كلمة تقال ولهذا مرضت الصراحة من فعل البشر !
  • أحيانا نضع قواعد كى نكسرها ! هل هى رغبة فى التمرد أم بحث عن قيود؟!
  • نهرب بالكلام من أحاديثنا الصامتة إما رفضا لها أو خوفا منها !
  • الجدال أحيانا ليس رغبة فى الخروج منتصر بل من أجل إبقاء الحديث مستمر!
  • ماذا تريد ؟ السؤال الذى لا يجد له إجابة كثيرون وأنا منهم!
  • نبدل فى أحلامنا كما نبدل الثياب بحثا عما يناسبنا !
  • أكتب عنك إليك لتكتشفك فيكفيك أو يشفيك مما فيك !
  •  يتحدثون عن غيرهم كثيرا فتتماها نفوسهم فى نفوس من يتحدثون عنهم فيسكنوهم دون أن يدروا ! 
  • إجابات اﻷسئلة التى لا نجد لها إجابة موجودة فى سبب السؤال وهل نحن فى حاجة إلى إجابة أم أننا نهرب بها من أسئلة أخرى لا نريد إجابتها ؟!
  •  مسافات تبعدنا ورغم ما بها من جمال نريد أن نطويها !
  • الذين يسافرون بلا متاع هم أكثر الناس رغبة فى الحرية بعيدا عن أى قيد كما أن قلة القيود تدفعهم للعودة!
  • الطرف المسافر أحيانا يكون اﻷكثر تأثرا لكن الشرود فى المجهول الذى ينتظره يوحى بقلة تأثره!
  • أحيانا يكون حزن المودع هو حزن فرض الموقف ليس إلا !
  • فظاظ غلاظ القلب زارعين للشوك هادمين لﻷفراح سيئين الظن وإذا خاصموا فجروا ويتسائلون فى براءة لماذا لايجدون الحب ممن حولهم؟! يتناسوا أنهم يحصدون ما زرعوا !
  • يتخيل البعض أن سمعته هى الشرف بمفهومه الشعبى فقط مع أن السمعة تشمل كل أخلاقك وسماتك الشخصية !
  • أحيانا تؤلمهم كى يشعروا بك فتنبت مشاعر الضحية فى قلوبهم السيئة الظن فتعيش عقولهم دور الضحية راحة لضميرهم!
  • دمعات تتساقط ولمرارة طعمها فى الحلق لا تقوى العين على ذرفها فتجرح الروح!
  • مابين صمت وصمت أرهقنى حديثهما !
  • أحاديث مكررة شكاوى معادة ولاتعرف سبب اﻷلم فيزداد الوجع! 
  • أن تشاهد خير من أن تتحدث فالحديث يشتت اﻹنتباه ويجعل اﻷنا تطغى!
  • بالمشاهدة تتعلم وبالحديث تهدر فرصة التعلم !
  • ما فائدة الكلام مع أنه قيل من قبل؟!
  • الكتابة عن ماذا ؟ ولماذا؟! العجيب أننا ننتهى ولا تنتهى الكلمات تستسخ نفسها مثلما نستسخ التاريخ !
  • تختلف الكلمات ولايختلف المضمون فيؤثر هذا أحيانا على الموصول !
  • لو كوكبك ضاق عليك .... غير نظرة عينيك !
  • عودت عينى على رؤياك ... عن الجمال أتحدث !
  • الماضى هو كل ما حدث قبل كتابة هذه الكلمات التى تقرأها فدقائق الكتابة هى وقت مضى ولن يعود!
  • نظن أن لدينا الحكمة ونحن جهلاء مهما علمنا !

 

الأحد، 17 مارس 2013

حوار تويترى 2 - التعليم والقراءة

 
قليلا ما يحدث حوار هادئ ونقاش هادف على تويتر ومن تلك المرات كان هذا الحوار الذى رأيت أن اجمعه واطرحه ربما يجد قارئ به إستفادة ما وإليكم الحوار:

كتب محمد متسائلا: يا ترى كم ممن يحصلون على درجة الدكتوراه من جامعاتنا في العقود الأخيرة يستحقون تجريدهم منها من دون شك ؟! كبار الأساتذة والأدباء والمفكرين والإعلاميين والفنيين في الخمسينات والستينيات لم يكن معظمهم يحمل الدكتوراه ويحملها الآن كل من هب ودب
سامح: الكل يبحث عن لافتة تعطيه أهمية مع أنه هو اﻷساس !
محمد: حقا ويريد أن يتحصل عليها من دون أن يبذل من أجلها الثمن الحقيقي
سامح: التعب كان من أجل العلم ذاته أم اليوم هو بحث عن لقب يا صديقى فكم اﻵن يسعى للعلم ؟!
محمد: صحيح يا صديقي، فالعلم هو معركتنا الحقيقية وسنظل غارقين في مشاكلنا ما دمنا لا نعلي من قدره بيننا ونعطيه قيمته وحقه
سامح: والله يا محمد أحيانا أرى أننا فى تيه البيضة أم الفرخة ومن أين نبدأ هو السؤال الذى نغرق قبل معرفة إجابته!
محمد: صحيح الأمر معقد ومتشابك ولكن يوم عن يوم يظهر لى أن مشكلتنا الحقيقية هي سيطرة الجهل وتعطيل العقل.
سمر على تتدخل قائلة: أنا متابعة للحوار في صمت وبصراحة أدهشني.
سامح: الواقع أكثر دهشة وتشابك ويكفى لمبارك هكذا جريمة ليحاكم عليها.
سمر: لن ألوم على مبارك نفسه، لكن على الشعب أيضا.
سامح: سأقتبس من رواية تراب الماس لأحمد مراد" عندما أرسل الله اﻷنبياء كانوا ﻷقوام إلا مصر أرسل موسى لفرعون ﻷن فى مصر الكبير يضبط الصغير هذه واحدة الثانية قال الإمام الشافعى :
لا يدرك الحكمة من عمره ... يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينــال العلم إلا فتى ... خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الذي ... سارت به الركبان بالفضل
بُلي بفقر وعـيـال لمـا ... فرق بين التبن والبقــل

محمد: فعلا وأعتقد ان فرعون كان رمزا أكثر منه الفرد بكل ما يمثله ويحمله من قيم الكبر والجهل وتعطيل العقل ورغم أن مشاكلنتا معقدة ومتشابكة فهي من هذا النوع الذي إن وصلت للعقدة الرئيسية وحللتها سيحل الباقي من تلقاء نفسه!
سامح: صحيح تم تغيير مبارك لكنه اصبح أسلوب حياة تحتاج إلى تغيير واﻷغلبية تبحث عن شماعة بدل المواجهة فالعقدة الرئيسية هى العقل الجمعى للشعب!
سمر: المقاومة، التمرد أو شييء من هذا القبيل هو الحل مع العمل على دفع رياح الماضي
سامح: التمرد يعنى مخالفة التقاليد والعادات والناس أصبحت تقدسهما وأى محاولة لكسر هذا التابوه صعبة جدا ﻷن هذا التابوه يورث من جيل ﻵخر دون أدنى نية من اﻷجيال اﻷحدث للتغيير!
سمر: لما كنا قمنا بما يسمى ثورة! بدأنا في كسر هذا التابوه على أمل أن ننهي هذا الخلل.
سامح: الكل يرحب بكسر التابوه مادام بعيدا عن نطاقه وما إن يصل إليه نجد ردة غير مبررة وخير مثال ما يحدث على الساحة الجيش خرج بعد حفظ مكتسباته ومزاياه وعلى نهجه يسير القضاء والداخلية واﻹعلام ... إلخ الكل يبحث عن ريشة يضعها فوق رأسه !
محمد: فعلا ذروة الثورة كانت فرصة كبيرة كان من الممكن استغلالها لتعطينا دفعة كبيرة على الطريق ولتدهس معها قيود الماضي ولكنها أفلتت بشكل كبير للأسف وأصبح لا مفر من أن نسلك الطرق الاعتيادية والبحث عن الأدوات المساعدة الممكنة قد يكون الأمر خيراً من حيث أن نؤسس لتغيير حقيقي، وإن كان طريقا صعبا ولكنه لا يعتمد على دفعات الثورة الاستثنائية!
سامح: العمل على أكثر من مسار يحتاج رؤية وقدرة ومؤهلات فأيهم نمتلك؟!
سمر: في محاولة لعمل إسقاطات لما نريد في الواقع لكن النتائج اﻷولية غير مبشرة بالمرة. لكن ما يدفعني دائماً أنه اليأس خيانة!
سامح: نحن بشر وكل إنسان له قدرة تحمل ولهذا ننزلق للإحباط ولن أقول اليأس!
محمد: لذلك أعتقد أننا في حاجة لأن يتجمع أصحاب الأهداف المتجانسة تحت كيانات منظمة يشد أصحابها من أزر بعضهم نحو اهدافهم.
سامح: للأسف بعد عدد من التجارب اﻷجندات الخاصة تسبق العامة وإن غلفت بها وإفتقاد سياسة الفريق وتنازع القيادة الشباب دون 35 أصدق لكن النفس قصير نتيجة إفتقاد عامل المال والدولة لاتساعد!
سمر: كأنك تكلمت عن حالي. ﻻ يوجد رؤية عند الكبار والشباب عندهم الرؤية لكن ﻻ توجد الموارد!
سامح: قريبا سأكتب عن تجربتين إحاهما تجربة شبابية واﻷخرى عن الجمعيات اﻷهلية ربنا يسهل ويتوفر الوقت والمزاج*

رامى بدره كتب فى تزامن مع الحوار سابقا قائلا: على الصعيد الشخصي عندما أكتب نَص .. فرق شاسع بين اقبال الناس على خواطري القصيرة ، وعلى تدويناتي الطويله ، الكُل يهتم بالأولى فقط !
سامح: لست وحدك بعض أصدقائى أخبرونى أنهم ينظروا أولا لحجم الموضوع فإذا كان طويلا لا يقرؤنه من اﻷساس!
رامى: شيء مُؤسف والله أخي سامح . . القراءة غذاء الرُوح !
سامح: وأى غذاء ربنا يديمها نعمة ويحفظها من الزوال ويهدى قومى لعلهم يتعلمون ! عدم القراءة = عدم خيال = غياب رؤية فمعظم ما نراه اليوم من اختراعات أو تطوير كان حلم ولنا فى ماليزيا تركيا اليابان عبرة!
فى الختام سأقتبس أبيات الإمام الشافعى رحمه الله

دعوة إلى التعلم
تعلم فليس المرء يولد عالـمــا ... وليس أخو علم كمن هو جاهـل
وإن كبير القوم لا علم عـنـده ... صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالما ... كبير إذا ردت إليه المحـافـل
آداب التعلم
اصبر على مـر الجفـا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراته
ومن لم يذق مر التعلم ساعــة ... تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابــه ... فكبر عليه أربعا لوفاتــه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته
العلم رفيق نافع
علمي معي حـيثمــا يممت ينفعني
 قلبي وعاء لـه لا بطــن صـنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي 
أو كنت في السوق كان العلم في السوق

أشكر محمد سامح وسمر على ورامى بدره على هذا الحوار الشيق

* كان هذا الحوار قبل نشر موضوع شئون سيناوية - محاولة إحياء قصر ثقافة  تجربة شبابية يمكنك قرائته من الرابط التالى
http://samehshahien.blogspot.com/2013/03/64.html
 وأتمنى قريبا أن أنتهى من إعداد موضوعى عن الجمعيات الأهلية إن شاء الله

خواطر - تشتت



هناك على هذه الأرض من يجد نفسه مشتتا بين مجاراة مصطلحات العصر من قاموس الروشنة وبين الحفاظ على الأصالة والرقى !التشتت بين ماتربى عليه وما اختاره من قيود يراها تناسبه تحفظ حقوقه وحقوق غيره وبين ماتربى عليه غيره وما اختاره أيضا من قيود تناسبه!

التشتت سمة من سمات الحياة تتنازعك يمينا ويسارا حقا وباطلا حلالا وحراماً !
كل شئ مطلق فماتراه حقا يراه غيرك باطلا كيف هذا والحق حق لا يمكن جعله باطلا؟! هذا من وجهة نظرك ورؤيتك أنت للأمور فحججك التى أقمت على أساسها حقك هى من عندك ومن يخالفك حججه هى من جعلته يراه باطلا! فما العمل إذاً؟
 
أتذكرون نظرية المجموعات ذلك الدرس الذى يقول "المجموعة تجمع عدة عناصر أو قد تكون فارغة. وقد تكون منتهية أي أن عدد عناصرها عدد صحيح طبيعي معلوم أو تكون غير منتهية. أو هي مجموعة الأشياء المعرفة جيدا لها صفة مميزة مشتركة بينها" للمزيد راجع ويكيبديا من خلال هذا الرابط نظرية المجموعات

ما يعنينى هنا من عمليات هذه النظرية هما عمليتين :
الأولى عملية التقاطع :
هى عملية تقاطع مجموعتين لتنشئ مجموعة جديدة تجمع العناصر المشتركة بينهما باللون الأبيض كما ترى فى الشكل التالى



الثانية عملية الفرق المتماثل
هى عملية حصر لما لا يشترك بين المجموعتين ويرمز له باللون الأحمر كما ترى فى الشكل السابق

هاتان العمليتان تلخصان الكثير فعلينا أن نعرف ونحدد المشترك كما علينا أن نعرف ونحدد غير المشترك ونصارح أنفسنا ومن حولنا بكلاهما فى حوار بناء لايسعى أحد فيه للخروج منتصراً كى لا يكون مصيره نفس مصير حوارات الرئاسة التى تدعى إليها الأحزاب! بعد هذا نناقش الغير مشترك بنداً بنداً ونستمع لوجهة النظر الأخرى قبل أن  نبدأ هجوما عملا بمبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع أو ندافع دون سماع وجهة النظر الأخرى فقد يكون فى الإستماع دفاعنا دون أن ندرى! أو يجعلنا نغير من رؤيتنا لنرى بعين أخرى ما لانرى !

الإختلاف التام أو التطابق التام هما وجهان لعملة لا قيمة لها ففى بعض الإختلاف رحمة! ولهذا الأبيات التى لا أعرف كاتبها والتى قالها محمد صبحى فى مسرحية الهمجى  هى الختام:
كن أنت نفسك ولو كنت صعلوكا وضيعا
وعش طاهرا شريفا ولو حتى كانت حياتك هبابا وطينا
وإن وقعت يوما فى بالوعه المجارى اللعينه لا تقل أفُ ولا تشعر بضيقا
هكذا الدنيا منذ بدء الخليقه صراع كلاب أحمقا على عظمة صغيره
فماذا يفيدك إذا أكلت العظمة وحدك وبعد الهضم خسرت نفسك والحقيقة

على الهامش
العنوان يدل على المضمون فإذا ضللت المضمون فأرجع إلى العنوان "تشتت"!

الثلاثاء، 12 مارس 2013

شئون سيناوية - محاولة إحياء قصر ثقافة

شئون سيناوية هو إضافة جديدة للمدونة تطرح الوجه القبيح ليس حبا فى القبح بل بحثا عن إقتلاعه وزرع الجمال بدلا منه وكما هو يظهر من الإسم أنها موضوعات متعلقة بسيناء بشكل عام وشرم الشيخ بشكل خاص وخصوصية شرم الشيخ نابعة من نشأتى فيها منذ 26 عاما

قصر ثقافة شرم الشيخ 

 

السيد / شاكر عبد الحميد وزير الثقافة

تحية طيبة وبعد ،،،

نحيط سيادتكم علما بأن قصر ثقافة شرم الشيخ الذى كان فى الأصل صالة عرض سينمائية ومسرح يضم حوالى 400 مقعد إبان فترة الإحتلال الإسرائيلى لسيناء فى حالة يرثى لها حيث أنه يفتقد أبسط المقومات التى تساعد على قيامه بدوره المنوط به فلا يوجد حتى دورة مياه آدامية !! وهذا يجعلنا نشعر بحالة يصعب وصفها عند قيامنا بالمقارنة بين ما قام به عدونا وما نقوم نحن به وقد حاولنا إحداث تغيير فى القصر وقمنا ببعض المحاولات البسيطة على الأرض لكن وقف الروتين الحكومى وعدم الرغبة فى العمل من قبل موظفى الوزارة سواء مدير القصر أو رئيس الإدارة المركزية لقصور الثقافة الذى تم مقابلته من قبل لكنه طالبنا بإحضار متبرع بقيمة 15مليون جنيه كى يتم إعادة إحياء هذا القصر !!!

مع العلم بأن هذا القصر كان ذات يد بيضاء علينا نحن أبناء شرم الشيخ على مدار أعوام فى الفترة من 1987-1995 حيث شاهدنا به عروض أفلام سينمائية وعروض لفرق شعبية كما قام بعض منا بالوقوف على خشبة مسرحه فى عروض مدرسية لازلنا نتذكرها حتى يومنا هذا بالإضافة للإستفادة من مكتبته فى العطلات الصيفية ونظرا لإنشغالنا بالدراسة الثانوية ومن بعدها الجامعة فقدنا إتصالنا به ومنذ قيام الثورة تجمع بعض شباب شرم الشيخ ممن عاصروا تلك الفترة وقرروا أن يكون لهم دور فى حياة هذه المدينة وعندما فكرنا وجدنا أن أهم دور تحتاجه البلاد بوجه عام هو التنمية الثقافية التى تؤدى إلى سمو الأخلاق

لذا نرى أن إحياء قصر الثقافة بشرم الشيخ سوف يلعب دورا مهما فى :

· تنمية مهارات الأطفال والشباب وزيادة الوعى الثقافى لهم عن طريق ورش فنية مختلفة الأنشطة وكذلك تشجيعهم على القراءة عن طريق مكتبته

· تفعيل المركز التكنولوجى الذى يضم ما يقرب من 10 اجهزة حاسب آلى

. عقد مجموعة من اللقاءات والندوات تناقش فيها الموضوعات المختلفة وتتعرض للمشكلات التى تواجه المجتمع المصرى

· تعريف السياح بالتراث المصرى وفنونه الأصيلة بعيدا عن ما يقدم لهم من فن هابط فى أماكن أخرى

· إستخدام هذا القصر فى إدرار دخل لا بأس به للوزارة عن طريق :

# إمكانية تأجير المسرح لعقد المؤتمرات والندوات والحفلات الفنية

# عرض منتجات الورش للبيع للزوار من سياح ومصريين

# تذاكر العروض السينمائية والمسرحية

# رسوم دخول بالنسبة للسياح الأجانب والعرب

فى النهاية هناك الكثير من الأفكار والرؤى التى من الممكن إضافتها لجعل القصر مصدر إشعاع ثقافى على مستوى سيناء ككل لكنها تبقى كلها أمانى وأحلام تحتاج الدعم والمساندة والبعد عن الروتين الحكومى قدر الإمكان

ونتعهد نحن ببذل كل ما يمكننا لإحداث هذا الحلم إذا توافرت الإمكانيات التى أعتقد أنها موجودة لكنها بحاجة إلى إرادة التنفيذ فهل ستكونون عونا لنا ؟! هذا ما نأمله وننتظره منكم

لذا نرجو من سيادتكم تبنى مشروع إحياء قصر ثقافة شرم الشيخ كى يكون أحد النوافذ الذى يطل منها الخارج على مصر

مرفق طيه تلخيص لما يقف عقبة عن قيام القصر بنشاطه

صورة الوضع الراهن لقصر ثقافة شرم الشيخ الذى يعيقه عن تقديم نشاطاته هي كالآتي:

1- عدم وجود شارع جانبي لتسهيل دخول سيارات المطافئ والإسعاف تحسبًا لأي طارئ، وعند التوجه للسيد رئيس مجلس المدينة ووعد بالعمل على حل هذه النقطة.
2- وجود مكتبتين يشغلان المساحة المخصصة لممرات خروج للطوارئ وعلمنا من إدارة القصر أنه تم بناء مبنيين في نطاق ملكية قصر الثقافة لنقل المكتبتين لهما بعد بعض التعديلات في تصميمات المبنيين الداخلية.
3- عدم توافر المياه داخل القصر نظرًا لضعف الخط الواصل إليه وقد قمنا بإحضار مقايسة لتركيب خط مياه مباشر من الخط العمومي إلى قصر الثقافة, وكذلك حمامات قصر الثقافة غير صالحة للإستخدام الآدمي ونجري حاليًا بعض المحاولات بالجهود الذاتية من أجل إصلاحها وترميمها.
4- تجهيز المسرح من صوت واضاءه وميكانست مسرح وكراسى وتكيفات واعاده اصلاح خطوط الكهرباء بالمسرح.
5- عدم وجود خدمة الإنترنت بالمركز التكنولوجى

صورة لمكتبة الطفل

ماسبق هو نص خطاب تقدم به مجموعة من أبناء شرم الشيخ إلى السيد وزير الثقافة فى شهر فبراير 2012 حيث ترجع القصة إلى بعد قيام ثورة 25 يناير 2011 بشهور تجمع عدد من أبناء شرم الشيخ والحماس يملئهم راغبين فى إحداث تغيير فى هذه المدينة التى نشأوا وتربوا فيها ويعملون بها بعد تخرجهم هؤلاء الشباب قرروا إنشاء فريق شرم الشيخ لتمنية المجتمعية كثفوا من إجتماعاتهم من أجل وضع رسالتهم وأهدافهم واستطاعوا الخروج بالكثير من الأفكار

صورة المكتبة العامة
وبعد مرور الأيام كانوا يتناقشون حول ضربة البداية فنما إلى علمهم رغبة طلاب مدرسة جيل أكتوبر الثانوية فى القيام بعرض مسرحى متعدد ما بين تمثيل وغناء لكن ينقصهم المكان المناسب! شرم الشيخ على سمعتها العالمية تفتقد الإنارة الثقافية ولأن بعضهم حضر عروض بساقية الصاوى إبان فترة الجامعة والبعض الآخر يهفو لوجود هذا المنبر لتصبح المدينة شبه كاملة تذكروا قصر ثقافة المدينة
صورة للمدخل الرئيسى للمسرح

صورتان لخشبة المسرح وكراسيه

ذهب طلاب المدرسة الثانوية إلى القصر راغبين فى استخدامه ليفاجئوا بأن حاله رث وابدوا رغبتهم فى تنظيفه فلما يجدوا أى مصدر إضاءة ووجدوا تعنت مدير القصر السيد / رمضان الباشا الذى طردهم من القصر رغم إحضارهم لكهربائى على نفقتهم الخاصة لإنارة لمبتين من أجل القيام بأعمال النظافة!! 

ذهب عدد من الفريق إلى مقابلة مدير القصر المذكور بعد لجئوا طلاب الدرسة إليهم الذى استمع إليهم وأخذ يثبط عزيمتهم عن إمكانية إصلاح القصر وفى نهاية اللقاء طالبهم بتسجيل أسمائهم وأرقام تليفوناتهم المحموله ليعرضها على جهاز المخابرات العامة نظراً لتوقف نشاط جهاز أمن الدولة فى ذلك الحين!!!!

سؤال يطرح نفسه هل هذا مسئول ثقافة أم مخبر للجهات الأمنية؟!
الإجابة مخبر وهى بإعترافه بدور يلعبه فى حضور الملاهى الليلية وإبلاغ الجهات الأمنية بشكوكه حول بعض الأفراد! ولا ندرى سبب إفصاحه عن هذا الأمر للفريق!!


صورة لغرفة العرض السينمائى
وتأتى الموافقة الأمنية ويبدأ المدير فى وضع العراقيل أمامهم بدءاً من عدم وجود خط مياه مباشر يصل القصر وكيف أنه شرط من شروط الدفاع المدنى الذى له العديد من الملاحظات الواجب تنفيذها من وجود مخارج للطوارئ وكراسى مضادة للحريق وخطوط إطفاء أتوماتيكية و....إلخ
لهذا البداية ستكون بنقل مكتبة الطفل والمكتبة العامة إلى خارج القصر الذى كان قد بنى فيه مبنيين فى حاجة إلى بعض التعديلات كى تناسب هذا الغرض كما ترون فى الصور القادمة مما يجعل تساؤل بلا إجابة عن الغرض المسبق لتلك المبانى الغير مكتملة!





المهم عن طريق إسهامات مادية من أعضاء الفريق ومساعدة من أولياء أمور بعضهم أجروا بعض التعديلات البسيطة من هدم بعض الجدران وإزالة المخلفات وإحضار مقايسة لخط مياه مباشر من شركة المياه ينقصها صدور شيك من أجل البدء فى أعمال إنشاء الخط وهو ما قال مدير القصر أنه سيأتى به من الإدارة
يذكر خلال ذلك كان يقوم مدير القصر بإغلاق بوابة القصر الرئيسية على العمال ويتركهم ليقفزوا من على السور بعد إنتهائهم من عملهم!



صورتان للموقع المقترح للشارع الجانبى


كان هناك عقبة أخرى وهو فتح شارع جانبى لتستخدمه قوات الدفاع المدنى والإسعاف عند الضرورة وتم اللجوء إلى رئيس مجلس المدينة فى حينه اللواء جمال المهدى الذى أبدى موافقته على فتح ذلك الشارع  وأحضر إليهم رجل أعمال ليقوم بالمساهمة فى نقل المكتبات السابق ذكرها وقد تعهد بالقيام بذلك إلا أنه أخذ يماطل على مدار شهور ولم يفى بوعده!

صورة لحديقة القصر وموقع مقترح لإنشاء مسرح صيفى
ما بين حماس وفتور وتفاؤل وتشاؤم سارت الأمور على وتيرة بطيئة استطاع خلالها ذلك الفريق أن يلفت الأنظار لإحياء قصر الثقافة وقام بتوزيع إعلانات داخل مدارس شرم الشيخ بمراحلها المختلفة عن فتح أبواب القصر بعد أن تم تهيئة غرفة بالمركز التكنولوجى كمكتبة بها العديد من الكتب كما وزع إعلانات عن بدء دورات كمبيوتر بالمركز التكنولوجى مما أسفر عن قيام إحدى المدارس (جيل أكتوبر الإبتدائية) بزيارة مكتبة القصر بصحبة أحد الفصول ليتوقف بعدها الزيارات نتيجة عدم توافر دورة مياه صالحة للإستخدام كما ترون فى الصور التالية


صور لشكل دورة المياه
فكر الفريق فى الخروج من مأزق الروتين الحكومى أن يقوموا بجمع تبرعات من أهالى المدينة ولكن كيف ذلك والنظرة العامة للثقافة فى مصر أنها شئ ترفيهى فكان القرار هو محاولة عمل حفل بسيط يقوم به طلبة المدارس ويتم دعوة أولياء أمورهم وعدد من رجال الأعمال كى يشاهدوا على الطبيعة المواهب المهدرة وكذلك حال المكان المفترض أن يقوم بتنمية وإثراء مواهبهم!


كما يظهر فى الصورة طريقك مسدود مسدود يا ولدى تم رفض الطلب بالطرق الروتينية ليصادف معرفة صديق يعمل بوزارة الثقافة يستطيع أن يحدد موعد للفريق مع السيد مدير قصور الثقافة الذى تفتق ذهنه بعد الإستماع لكل مشاكل القصر وما قام به الشباب ليقول لهم لافض فوهه لا يمكن عمل حفل لجمع التبرعات وعليهم أن يقوموا بإحضار رجال أعمال مفوضين أحدهم ليأتى ليقابل السيد المسئول ويتبرعوا بمبلغ 15 مليون جنيه!!

تساؤل يفرض نفسه إذا استطاع هؤلا الشباب توفير هذا المبلغ فلماذا يلجأوا لوزارة الثقافة فالأفضل لهم أن يجعلوه مشروعهم خالصا بعيد عن الروتين ويستنسخوا ساقية الصاوى!

بعد فترة من الزمن استطاع الفريق عن طريق د/ أحمد حسن بدر صاحب مجموعة معامل تحليل بشرم الشيخ أن يقدموا خطابهم السابق ذكره أعلاه وينقل للسيد الوزير الصورة كاملة ليقرر الوزير ما يلى:-
* إصدار قرار بتوفير 13000 كتاب من الهيئة العامة للكتاب
* إرسال لجنة تحقيق للقصر تم على إثرها نقل مدير قصر الثقافة رمضان الباشا إلى مدينة أخرى


هنا يعلن الفريق إستسلامه للأمر الواقع بأن الدولة غير مستعدة للقيام بدورها فالمسئولين لازالت عقليتهم كما هى لم تتغير ومن غير من طريقة تفكيره لا يملك إصدار قرارات مالية فالأيادى المرتعشة لا تنتج!!
فى النهاية لا أملك إلا أن أتقدم بإعتذارى نيابة عن فريق شرم الشيخ للتنمية المجتمعية لطلاب المدارس الذين خذلناهم فى القيام بعروضهم التى كانوا يحلمون بها!
وأتوجه بالشكر لكل فريق شرم الشيخ للتنمية المجتمعية الذى شرفت على مدار شهور بالعمل معه قبل أن ينفرط عقده بعد عدد من التجارب التى أصابتنا جميعا بالإحباط!
وأعتذر للجميع إذا سقط منى سهوا بعض التفاصيل أو الأسماء
صورة لأحد الإجتماعات التى كانت تتم فى شارع الميركاتو

أسماء فريق شرم الشيخ للتنمية المجتمعية
ضحى إبراهيم - شيماء مختار - هاشم مختار - محمد مختار - محمد سامى - مسلم الدبانى - طارق التابعى - محمد سعيد - حسام أحمد - محمد فتحى - عمرو فتحى - محمد جمال همام - سيد عبد الله - سامح شاهين


الصور من تصوير وإعداد :
محمد سامى و محمد مختار




الاثنين، 11 مارس 2013

ساعات من التأمل 64 - أسئلة بلا إجابة!


الطاقة السلبية تحاصرنى وكنت أحاول أن أحاصرها لكن عقلى أبى سوى الإبحار تأملا فأول ما خطر إلى ذهنى هى كلمات أغنية ليه يادنيا
 
          ليه يا دنيا الواحد بيقرب من ناس بيعاه
          ليه يا دنيا الواحد يتغرب عن ناس شرياه
          ليه ديما نظلم ليه دايما نألم
          ليه نقسى ونجرح ونعذب كل الى ادالنا هواه
          ليه الى بايعنا والى يضيعنا
          واللى بيخدعنا وبيخونا بنضحى بروحنا فداه
          أول ما بنكبر بنهرب من ماضينا
          أول ما بنقدر بندوس أقرب ما لينا
          بعد ده كله نعيب ع الدنيا واحنا العيب مالينا
          ولا حب هاممنا ولا فرح لاممنا بندور ع الى بيتعبنا ويألمنا ونجرى وراه
          مشاعرنا قويه مليانه قسيه دور على واحد فى الميه يوفيلك من جواه
          أول ما بتعلا كتير بيكون حبيبك أول ما بتحلى كتير بيدارو عيبك
          وأول ما الأيام تغدربك كل الناس تسيبك
          الاسم حبايب أصحاب وقرايب لكن الاحساس ديما غايب والحب خلاص بيعناه
          ولا حضن قريب ولا قلب طيب الظالم تايه فى الطيب واهو مولد خلق الله
 
ماسبق من كلمات نرددها دون أن نمعن النظر فيها فإذا أمعنا النظر سنرى أنها تغطى كثير من الأسئلة التى نقف أمامها عاجزين عن الإجابة وبما أن أجوائى ملبدة سأبحر معها بحثا عن إجابة
 
يقول المثل الشعبى " الشيخ البعيد سره باتع" هذا هو تلخيص تلك الأسئلة فالإنسان بطبعه يهوى الإنتصار والتحدى ولذلك يرى فى المجهول والغريب عنه تحدى يجذبه فيخوض تجربة لا يعلم دروبها فيسير فيها باحثا عن نشوة الإنتصار وإثبات الذات وهاتان هما الغشاوة التى تكون على أعيننا فتجعلنا نظلم ونُألم دون أن نلحظ ما قمنا به!

هناك رأى آخر بداخلى يقول ربما لأن إقتناعنا بأن من يحملون لنا مشاعر طيبة لن يذهبوا أو ترحل مشاعرهم تجاهنا فنتعامل معهم بأسلوب الإمتلاك كفعل من دخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً! متناسين أن القلوب سميت قلوب من تقلبها! لكنه الإنسان لا يعرف قيمة ما يملكه إلا بعد أن يفقده!

البعض يهرب من ماضيه على الرغم من أنه صانع حاضره ومستقبله! نعم فتذكر الماضى يجعلنا نحارب أخطائنا كى لا نعود لها وبهذا نحسن من أنفسنا فى الحاضر وهو ما ينعكس على مستقبلنا الذى نسعى ليكون أفضل من حاضرنا المهم أن لا ننسى فضل من له يد بيضاء علينا فهذا التذكر يرفع من قدرنا عكس ما يتصور البعض بأن ذلك يقلل من شأنه ولكن ليس معنى هذا أن نسجن أنفسنا ونجعلها دمية فى تلك الأيدى كما نرى على الساحة السياسية اليوم!

المصلحة أساس حياة البشر وعلى قدر دورك فى تحقيق هذه المصلحة تكون أهميتك لديهم فيغيب الإحساس ويتوارى الحب خجلا مما يراه يحدث من حوله! ما يلفت النظر فى هذه الجزئية هى كما قلت سابقا أن المشاعر والأحاسيس تضمر إذا لم تستخدم ! - فهى تخضع لنفس نظرية الضمور والتطور فى الأعضاء التى درسناها فى علم الأحياء - ولهذا لا يجب أن نندهش مما نرى حولنا من جفاء وقسوة فى معاملة البشر بعضهم البعض فإحتلال المادة لهم جعلهم خاضعين تحت قيودها!

*الحضن ذلك الفعل الذى يحمل بداخله الأمان والطمأنينة فنغوص فيهما لشحن بطارياتنا! العجيب هنا أن الأغلبية ترى أنه مخصصا للأطفال والمرأة فقط كأن الرجال ليسوا فى حاجة إليه!! ولهؤلاء أقول أن هذا الظن خاطئ فالرجل يحتاجه أيضا مثلما يحتاجه غيره مع إختلاف دوافعه وأسباب اللجوء إليه إلا أنه يحتاجه ربما ليمتص ذلك الجفاء الذى يتراكم عليه من فعل مشاكل الحياة أو ربما يحتاجه لأن بطبيعته يرفض أن يظهر ضعفه فى ظل مقاييس البيئة الشرقية!

لا أجد خير من كلمات الإمام الشافعى رحمه الله لتكون مسك الختام
 
   دع الأيام تفعل ما تشاء              وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي            فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا         وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا         وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب            يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا              فإن شماتة الأعداء بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل         فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني             وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور           ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع            فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا          فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن             إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين              فما يغني عن الموت الدواء

الجمعة، 8 مارس 2013

خواطر - معالى الباشا



هناك الكثير من الألقاب التى نستخدمها فى حياتنا أحيانا نكون قائليها وأحيانا نكون مستمعيها وهذه الألقاب الغرض منها هو إظهار الإحترام لكن الأثر يكون نفخ الذات الموجه إليها اللقب!

بيه وباشا وباشمهندس ودكتور وأستاذ من أكثر الكلمات شيوعا فى الإستخدام وبما أنى من لابسى النظارة الطبية كثيراً ما يحدثنى من أمامى بلقب دكتور! المهم أن هذه الكلمات من كثرة تناولها والإشارة إلى الكثيرين بها فقدت أثر نفخ الذات وهذا وإن كان جيد إلا أنه جعل البعض يتفنن فى استخدام مصطلحات جديدة مثل معالى الباشا!
تخيل معى أنك تسمعها للوهلة الأولى تشعر بإنتفاخ وتترك أثر فيك إذا أحسست بهذا الأثر فعليك أن تخشى على نفسك منها!

هذا يقودنى إلى تساؤل لا أجد له إجابة لماذا نربط الإحترام بكلمات تسهم فى تكبر بعض النفوس المريضة؟!

سأختم بموقف حدث أمامى جاء رجل أجنبى الجنسية مختال بنفسه كصاحب شركة متعددة الفروع ليأخذ لأحد فروع شركته بضاعة وكانت موجودة فى صندوق كرتونى كبير فما كان منه إلا أن رفعه فوق كتفه ونزل به دورين ووضعه فى سيارته الجراند شيروكى وانصرف ! تخيل نفس هذا الموقف مع صاحب شركة مصرى أو عربى الجنسية ! يا لى من حالم بل تخيل أنه مدير وليس صاحب شركة ماذا كان ليفعل؟!

يا سادة تواضعوا فمن تواضع لله رفعه!  

خواطر - احتراف الهواية أم هواية الإحتراف؟



ظهر هذا التساؤل بهذه الصيغة أمس بعدما نشرت الموضوعين السابقين ومن العجيب أن إحدى القارئات وجهت لى سؤال بنفس المعنى هل الكتابة بالنسبة لى هواية أم إحتراف؟! وكان هناك تساؤل مجهول مصدره على موقع أسك أف إم عن كيفية كتابتى لما أكتب؟ وفوق هذه الأسئلة كثيرا ما أسئل نفسى لماذا أكتب؟ ولمن أكتب؟ وإلى أين أريد أن أصل؟ وهل أريد أن امتهن الكتابة بحيث تصبح عملى؟

الأسئلة كثيرة وخاصة أسئلتى إلى وفى هذا الموضوع سأحاول الإجابة إذا وجدت إجابة!
نعم لا تستغرب فالكتابة بالنسبة لى هى بحث عن إجابات لأسئلتى أو تأثرا بمواقف مررت بها سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة - موقف لقريب أو صديق- فيشغل الموقف تفكيرى وابحر معه وهذا هو بداية كيفية كتابة الموضوعات أحيانا وأحيانا أخرى أجد سحابة جائت لتحيط بعقلى ممطرة كلمات دون سابق تفكير فى أمر ما ربما يكون العقل الباطن يبحثها لكن عقلى لم يحدثنى بها وهذا يحدث غالبا فى القصائد إن جاز لى تسميتها كذلك !
إذاً أهذا شك فى جودة ما أكتب؟!
نعم إنى أشك ليس رغبة فى تقليل قيمة ما أكتب بل بحثا عن الأفضل!

الكتابة عندى مرت بمرحلتين مرحلة الفيس بوك ومن ثم المدونة ومؤخراً تنتابنى رغبة فى تطوير أثر ما أكتب ليصل لعدد أكبر من القراء
إذاً أهذا يعنى رغبة فى الإحتراف؟!
 لا أستطيع أن أجيب على هذا السؤال صراحة أو للدقة هى حيرة شخصية لأن مزايا الهواية أكثر من الإحتراف فالإحتراف يعنى قيود وهو ما يقتل الحرية ويجعل ردود فعل القارئ ضاغطة عليك فيما تكتب فتصبح الموضوعات يشوبها عدم الصدق نوعا ما لهذا ما أفضله على الأقل حاليا هو الحفاظ على طبيعة الكتابة كهواية لكن مع محاولة الوصول لعدد أكبر من القراء
إذاً ماهى وسيلتى؟!
جارى التفكير فى هذه الوسيلة وإن كنت أعلم الإطار العام لها لكن لم تأتنى الجرأة على الفعل بعد

أن تكون هاوى محترف خير من أن تكون محترف هاوى! هذه هى الحكمة التى خرجت بها من هذا الموضوع

الخميس، 7 مارس 2013

خواطر - عادات وتقاليد وأصول!



ماهى العادات وماهى التقاليد وماهى الأصول؟
العادات جمع عادة وهى ما اعتاد الإنسان على فعله وخير عادة ألا تكون لك عادة!
التقاليد هى تقليد جيل لجيل سبقه فى شتى المجالات دون إعمال لعقله فيما يقوم به!
الأصول هى الجذور التى ينحدر منها الإنسان أو بمعنى آخر كل إناء ينضح بمافيه!

ثلاث كلمات ترددها الألسن دون وعى لها وآثارها ودون تفكر وتدبر لما تفرضه هذه الكلمات بحيث اصبحت لافتة يقف تحتها البعض أو إن شئنا الدقة التخفى بطريقة حق يراد به باطل! فالكلمات كانت تدل على العدالة والقيم والأخلاق وقتما لم يكن هناك قوانين تحكم بين الناس لكننا نتمسك بالكلمات دون المغزى والهدف منها نختار المعنى القريب لأنه يريحنا من التفكير عكس المعنى البعيد!
 
العادات والتقاليد والأصول هل هى ثابتة لا تتغير؟
بالقطع هى بطبيعتها متغيرة لأنها من فعل البشر ومن صنعهم وتتغير من دولة لأخرى ومن مدينة لأخرى ومن قرية لأخرى إلا أن البعض أصبح يراها ثابتة لا تتغير ولا يجوز تغييرها بل قد لا أبالغ إن قلت أنه أصبح يقدسها قداسة الأصنام فى الجاهلية ويصنع منها آلهة العجوة عندما يجوع يأكلها ولتتأكد أنظر حولك بتمعن وتدبر من يرفعونها شعاراً مع أنها فعل والفعل أصدق من الكلمات !

وهنا تحضرنى كلمات مقدمة مسلسل للعدالة وجوه كثيرة :
ميهمناش اسمك وأهلك موطنك ميهمناش
مادام خطاوى الناس مصاحبة خطوتك ميهمناش
طول ما القلوب الصدق جواها
طول ما العيون الطيبة سكناها
طول ما نور الخير فى قلبك منتهاش
قولى أنت مين؟!قولى فعلك ؟!
أصل فعلك هو اسمك
هو أصلك هو فصلك
مستحيل أبداً يفارقك
مستحيل أبداً يضلك
واللى عاش للناس والخير سكته هو اللى عاش

كلمات بسيطة إلا أنها تلخص الكثير لكن كالعادة نقرأ نسمع نشاهد ولا نتأثر فلانؤثر  وخير دليل عندما تناقش الكثيرين حول بعض تلك العادات والتقاليد يتفق معك بأنها غير ذات أهمية وفى حاجة إلى مراجعة إلا أنه لا يقوى على تغييرها كأنه منوم مغناطيسيا !

قال على بن أبى طالب " علموا أولادكم غير ما علمتم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم  " لكن قل من يستوعب هذه المقولة !

على الهامش
* البعض يفسر الأدب خوفا لأنه لم يتربى على الإحترام فى حياته والبعض يفسر الطيبة غباء لأنه لم يعتد إلا على سواد قلبه! " منقول"
* الطيبة أحيانا تكون مثل مد الحبل لمن أمامك إما أن يعلم قدرها ويتمسك بصاحبها أو يشد الحبل رغبة فى إستغلال صاحبها فيخنق نفسه دون أن يدرى! "سامح شاهين"
*  أحسن الظن بالناس كأنهم كلهم خيراً واعتمد على نفسك كأنه لا خير فى الناس !" عباس العقاد"

خواطر - شفرة إعجاب!


أحيانا ما يصادفنا أثناء سيرنا بالحياة من نعجب بهم لكنه إعجاب من نوع خاص خصوصيته تكمن فيما لفت إنتباهنا تجاه الشخص ! بمعنى أنه الإعجاب بتفصيلة معينة فى حياة الشخص قد يكون إعجاب بروحه أو إعجاب بطيبته أو إعجاب بجودة تفكيره أو إعجاب بذوقه فى الموسيقى أوفى القراءة ... إلخ.


بعد هذه المقدمة ماذا أريد أن أقول؟

ما أريده هو تسليط الضوء على الفهم الخاطئ للإشارات التى يقع فيها سكان المريخ وسكان الزهرة ليس كل إعجاب يعنى إهتمام وليس كل إهتمام يفهم على أنه حب!
الفهم الخاطئ لهذه الإشارات يؤثر على علاقة الطرفين وقد أبالغ قليلا وأقول أنه قد يسبب جروحا لأحد الطرفين! 

 الدورة الكاملة تسير وفقا لما بين القوسين (إعجاب فإهتمام فحب فحياة جديدة ) لكن القفز من مرحلة إلى أخرى وتجاهل إحدى المراحل يؤدى إلى نهاية قصة لم تبدأ إلا فى خيال  من رسمها !

كيف يمكن أن نفهم الإشارات دون أن نخطئ؟

سعيد أنك سألتنى هذا السؤال فهم الإشارات نابع من الإنسان نفسه هو الوحيد الذى يستطيع أن يفك شفرتها لكن فك الشفرة قد يؤدى إلى الفهم الخاطئ أحيانا وهو أمر طبيعى يجب أن لا يقلل منا تجاه أنفسنا أو يجعلنا نوغل فى صدورنا تجاه من لم يستجب إلى إشاراتنا ومن يقول أنه يملك مفتاح فك الشفرة هو كاذب أو مخدوع فى خبرته فمهما كانت خبرة الإنسان لا يستطيع أن يرى ذلك الخيط الرفيع لأن الرؤية لا تعتمد عليه وحده فقط !

لماذا نخسر من نعجب بهم أو يعجبوا بنا؟
المصلحة غالبا والفعل أحيانا
فغالبا ما يقربنا و يبعدنا هو إنتفاء المصلحة التى كنا نسعى إليها هذا فى الأغلب الأعم ! وفى أحيانا أخرى تلعب الأفعال دوراً فى قربنا أو بعدنا والفعل قد يكون ظاهر من البداية إلا أن هالة الإعجاب جعلت الرؤية ضبابية لحد ما !


أرى من يعيد القراءة باحثا عن الرسالة وله أقول:
نحن نعيش لنخطأ ونتعلم من أخطائنا فلا تدع الخطأ يفقدك ثقتك بنفسك لكن عليك أن تعى وتستوعب الخطأ كى لا تقع فيه مرة أخرى ولا تقلق فشفرة رسالتك سيفهمها من تستطيع أن تفك شفرة رسالته (قدرك ومكتوبك) ! فخذ بالأسباب وتوكل على الله

على الهامش
الهجر من بعد الوصال قطيعة فلا تهجر وابقى على الود مادام من أمامك لم يضرك!