الأحد، 15 ديسمبر 2013

مشاهد خاطفة 2


اطلبها وقتما أشاء فتأتى إلى وإذا لم أكن على مايرام بعض قبلات منها تجعلنى فى أحسن حال! وكيف لا؟! وهى مع كل قبلة تمتص ما يعكر صفوى! وإذا شتت عقلى فهى الوحيدة القادرة على إعادة جمعه وجعله أكثر وعيا وإذا بلغ الجسد ذروة إرهاقه قامت بتنشيطه!
فكم أنت رائعة أيتها القهوة!

***
تتحسس أصابعى جسدها بلطف فتربط زراعيها حول عنقى رافضة بعدى عنها فأصبحت انظر من عينيها فأرى الجمال يعلونى يسير أمامى وبجوارى وعندما تغمز لى تكون المتعة قد حلت!
أصبحت أعشقها بلا حد بلا قيد وإن لم أصحبها معى يوما اتلفت يمينا ويسارا باحثا عنها!
فكم أنت فاتنة أيتها الكاميرا

***

ماهذا الجمال الذى يخطف اﻷبصار مالى أراه متخفى خلف ستار مخملى يزيد النفس إفتنان به ما إن تنظر إليه إلا وجدت حمرة مصنعة هالة يطل منها على ! رغبت منذ رأيته أن أملك تلك الكاميرا المحترفة القدرات كى ألتقط له صورة لا يشوبها شائبة كى يعذرنى الناس عندما يقرأوا كلماتى أو أكون رساما محترفا يرسمه منير ظلمة الليل!
يا لك من قمر ساحر جعلت عيناى معلقة بالسماء دائما باحثة عنك حتى فى نهار الشمس تظل عيناى معلقة منتظرة أى شئ من حضرة وجودك !
يا الله ما أبدع صنعك !

مشاهد خاطفة 1

 
أفكار تمطر على عقلى تجعلنى ابتسم لها فتبادلنى اﻹبتسامة بشفتيها المتوهجتين كالجمر فتتورد خدودها وتلمع عيناها السوداويتين فيغوص جسدها داخل معطفها اﻷبيض ويتطاير شعرها كرياح الليل يريد أن ينزع عنها حجابها فتكبلها قدامها فيحطم قلبى قيوده يحلق بعيدا وقريبا منها دون إقتراب فيتحول الليل إلى نهار مع كل خطوة تخطوها!

***

كانت تسير فى الصباح متخفية بمعطفها الأسود رأتنى فابتسمت لى ابتسمت لها فتمايل شعرها كأغصان الأشجار فوقفت أتأملها فتأملتنى وإذ بالدموع تمطر من عينيها مددت يدى لأربت عليها فغوصت بين أحضانها ليخرج القلب تنهيدة طويلة تحمل دخان الحرائق المشتعلة بداخله منذ سنين طويلة!
***
نسمات باردة
نجوم تتلأﻷ على لوحة السماء
ظلام يستعد للرحيل
سكون يعم الشوارع
صوت خطوات يشق الطرقات
تصعد درجات السلم فيزداد شعورك بالدفء
تحرك بمفتاحك الباب راغبا فى عدم إزعاج النائمين
تسمع صوت أم كلثوم فتظن أن هناك من نام أمام التلفاز
فتجد كمين يقولك ما هذا التأخير؟!
تتخطاه بخطوتين لتجد كمين آخر يحدثك من خلال البطانية: الساعة 2:30 لماذا العجلة؟! وماذا كنتم تفعلون؟! وماهى قائمة العشاء؟! ومن حضر العشاء؟!
ليست تلك اﻷسئلة لوالدى بل هى أسئلة اﻵباء الصغار الذين يقومون بعملية استجواب كاملة ويرفعون تقريرهم أثناء تواجدى فى العمل
فأتسائل من هو الكبير أنا أم هم؟!


***

عندما تكون خارج من صلاة الجمعة وراجع للبيت وتسمع إقامة الصلاة فى مسجد آخر وأثناء سيرك فى الطريق تجد سيارة لا تعرف صاحبها يتوقف لك ويعرض عليك أن يوصلك كى تلحق الصلاة بينما كنت تظنه يسألك عن طريق المسجد!
فيها حاجة حلوة

خواطر - بلاعنوان 6


مايلى من كلمات هى خواطر عبرت على ذهنى على مدار أيام :-

 
إذا أردت أن تستمتع بما تقرأ لا تقف على شاطئ الكلمات بل عليك أن تكون غريق تلك الكلمات واجعلها تتخلل خلاياك حينها ستجد بسمة غريبة ترتسم على شفاهك أو دمعة تقارب أن تسقط من عينك لا تعرف لها سببا وتجد أنك لم تعد قارئا بل كاتبا لتلك الكلمات!

***
 
أأترك نفسى لتياره يجرفنى أم أسبح ضده فيغرقنى؟!
تساؤل قديم لم أجد له إجابة فى حينه لكن عقلى اﻵن أجابنى بنصيحة لا علم لى بكيفية تطبيقها

"لاتهتم أكثر من اللازم ولا أقل من المطلوب!"
ومع هذا أرى أن للشطط جمال خاص ربما أجد يوما من يدركه!

***

 المتعة أن تجلس بجوار المخرج والمؤلف ترى المشهد كاملا دون حذف أو إضافة وفى نفس الوقت تصفق للممثلين على أدائهم فى المشهد المصطنع!
خلف الظلال أكون!
وفى الظل ترى بفتح التاء دون أن ترى بضم التاء

***

ويبقى دائما هناك جانب لايراه سوانا فنرسم على وجهنا أحيانا بسمة وأحيانا حزن وفى اﻷغلب نجمع بينهما!
وفى جميع الحالات نحن فقط من نعرف السبب حتى وإن لم ندركه وقت مرورنا بأى من تلك الحالات!

***

 الرسائل لا تخطئ أصحابها لكن أصحابها من يخطئون قرأتها !

***

اللحن الكلمة الإحساس وأنت ترسمون معا قصة تجمع بين الواقع والخيال وإذا تشابه الإثنين فذلك راجع إلى أن الواقع أحيانا ما يدهش الخيال!

***

 
أجمل ما فى الجولة التفقدية للبعض قبل النوم أنك تبتسم لكل شئ مكتوب أو منشور حتى تلك اﻵراء التى تختلف معها ﻷنك تشعر أن شريط سينمائى سريع يمر أمام عينيك لاتستطيع أن تستوقفه فترى كل منهم يدور فى فلكه ومتشبث بإهتماماته يخشى عليها الضياع وسط الزحام مع أن كل شئ زائل لايوجد ما يستحق التمسك به فالكل ذكرى!

***

كونوا صناع بسمات اﻷمل على الوجوه خاصة تلك البسمات التى يتبعها تنهيدات حارة !
ابحثوا عن المتعة خاصة الصغيرة منها فهذا ما يفتقده هذا الزمان!

***

أنا من لايريد ألا يكون إلا إياه مع أنى من يغيرنى!
لا يوجد ثوابت فى هذا العالم فكل شئ قابل للتغير نتيجة تغيرنا وتجددنا سواء كان ملموسا منا أو من غيرنا المهم أن نتقبل ما أصبحنا عليه ونعيه ونتفهمه ﻷن رفضنا يجعلنا ندور فى دوامة البحث عنا وما إن نصل إليها حتى نراها ابتعدت عنا كمن يلهث خلف السراب ظنا منه أنه ماء!


الأحد، 8 ديسمبر 2013

خواطر - بلاعنوان 5


مايلى من كلمات هى خواطر عبرت على ذهنى على مدار أيام وهذا الموضوع هو تجميع لها:-

هل تعرفون ذلك الشعور عندما تسمع موسيقى ما لكنك تجهل اسمها فتجلس مغتاظا باحثا عن ذلك الإسم وأين سمعته؟! ما أشعر به هو عكس ذلك!
هل تعرفون تلك اللحظات الحزينة التى ترغبون فى أن يخترق أحدهم بيديه جدران الجسد مربتاً على القلب ماسحا تلك الدمعات المسكوبة داخليا؟! أو تلك اللحظات التى تتمنون أن تجدوا من تغوصون بين أحضانه فتجدوا أجسادكم مطلقة تنهيدة حارة نابعة من أعماق أعماقكم مانحة كل خلية فى الجسد دفئ منعشاً أثناء صعودها وقبل إفراج الشفاتين عنها ؟!
ما أتحدث عنه هو عكس هذه الحالة!
 فما أروعه من شعور عندما تجد نفسك مستلسما بسلام وطمأنينة واثقا بالأمل زاهداً فى الكثير مقدراً للقليل ومنعما به ومستطعما بكل ذرة فيك به فلا تبحث عن شئ لأن بك كل شئ!

كل ذرة من جسدك هادئة مستقرة يغلفها ذلك الشعور بالأمان والنشوة كنسمة برد فى يوم شديد الحرارة أو نسمة دافئة فى يوم بارد نسمة محملة بيود البحر عندما تستنشقه يجدد كل خلية بداخلك رافضا ترك ذرة سلبية تعكر صفو أجوائك الداخلية حتى وإن تسبب عامل خارجى فى غير ذلك ما يلبس إلا أن يستعيد ذلك الهدوء!
يا الله ما أكثر نعمك علينا!

****

ما أجمل اﻷشخاص الذين يذكرونا ويحثونا على فعل الخيرات ومساعدة من هو فى الحاجة إليها بعيدا عن صراع سلطوى فشل أطرافه فى مساعدة من يتحدثون باسمهم ويستخدمونهم وسيلة ليس إلا!

لازلت احلم بقيام الجمعيات الخيرية فى مصر باﻹندماج تحت مظلة واحدة اسمها بيت المصريين تخطط وتنفذ طبقا لخطة ذات أسس علمية وعملية بعيدة عن البيروقراطية 

 لمحو الفقر من مصر لاتهتم سوى باﻹنسان بعيدا عن أى تصنيفات وإلى أن يصبح هذا الحلم حقيقة بارك الله فى المجهودات الفردية!

وإن كنت أتسائل إلى متى سيسير هذا الوطن بقوة الدفع الذاتى؟! وكم هو عدد الجمعيات الخيرية فى مصر؟! وكم منها تقوم بدورها التى أنشئت ﻷجله على اﻷرض وليس على ورق محاضر جلسات يقدم لوزارة الشئون اﻹجتماعية (التضامن اﻹجتماعى) ؟!

خواطر - بلا عنوان 4

مايلى من كلمات هى خواطر عبرت على ذهنى على مدار أيام وهذا الموضوع هو تجميع لها:-

تعلمنا أن هناك معنى قريب ومعنى بعيد ومع هذا قليلا ما نفهم المغزى ﻷن بعض الحديث صمت وبعض الصمت حديث وخلف المشهد تكون الصورة وما تراه أمامك ما هو إلا إلهاء أو تشتيت كى لا تجيد القراءة وأحيانا رؤيتك البعيدة تجعلك لاترى التفاصيل القريبة!

لهذا صنع كل إنسان نظارته بيديه ليرى ومن هنا يصعب أن تتبادل النظارات مهما تحدثنا عن إمكانية ذلك وإن حدث التبادل تنعدم الرؤية لعدم مناسبة النظارة للمقاييس الشخصية!

****


القضية واحدة تعدد فيها المحامين وبدل من أن يدرسوا القضية تفرغوا ﻹبعاد كل منهم اﻵخر كى يكون هو المحامى اﻷوحد لها مع أن لو كل محامى درس القضية طبقا لتخصصه الذى يجيده وطرح ما بها من ثغرات وأشرك زميله فيها ﻷكتملت الصورة وأصبح ربح القضية مؤكد!

إذن ماهى القضية؟! أليست هى الحب أيا كان نوعه؟! لكن من الحب ما قتل!



****
يتأرجح اﻹنسان بين الزهد فى الدنيا باحثا عن اﻹستمتاع بكل ما يملك متذوقا الراحة
النفسية والروحية وبين الرغبة فى امتلاك الدنيا وما فيها راغبا فى الزعامة منشدا تحقيق غاياته النابعة من روحه اﻷصيلة المختبئة بين ضلوعه التى لا يعرفها أحد سواه إلا خالقه!

فى هذا التأرجح يكون اﻹنسان فى حالة شد وجذب أى الطريق يسلك؟! وإلى أين سيقوده؟! وهل هو قادر على الوفاء بإلتزامات الطريق؟! وما هى عواقب اختياره؟! وسبب هذا التأرجح هو رغبة اﻹنسان فى الجمع بين النقيضين مثلما هو جامع للخير والشر!

قال تعالى "لقد خلقنا اﻹنسان فى كبد"

 

خواطر - بلا عنوان 3



مايلى من كلمات هى خواطر عبرت على ذهنى على مدار أيام وهذا الموضوع هو تجميع لها:-

فى السباق خير لك ألا تكون فى المقدمة إلا عند النهاية ﻷنك خلال ذلك تشعر بمتعة ولذة المطاردة واللعب على أعصاب منافسك فترمى عليه بأثقال توتر المحافظة على التقدم وذلك يكفى لمساعدتك على إنهاء السباق لصالحك مادمت لست ببعيد عنه وإذا خسرت يكفيك متعة التلاعب به دون أن يدرى!
أما إذا أردت البقاء فى المقدمة فلا تنظر خلفك وكن متحديا لنفسك لا منافسك وهذا كفيل لك بالمحافظة على التقدم!

****


 لا أحد يبقى كما هو فمع كل دقيقة ومع كل موقف يحدث تغير ما للإنسان لهذا تتجدد المواقف وردود اﻷفعال! أما إذا أردنا الحصول على نفس الموقف ونفس رد الفعل علينا أن نعيد الزمن بكل ظروفه ومعطياته بما فيها الحالة الذهنية والمعرفة الفكرية!


****


 عجيب هو أمر هذه الدنيا تشعرنا بأننا غرباء مع أن الكل غريب فى دائرته وله شبيه فى دائرة أخرى يتحدث نفس لغته يفكر بنفس منطقه يواجه نفس تجاذب وتضاد بعض الأفكار مع وجود إختلاف بالتفاصيل إلا أن السياق واحداً ألا وهو البحث عن الوجود وجود كيفى وليس وجود عددى! بقول المثل الشعبى "يخلق من الشبه أربعين" والشبه قد لايكون شبه شكلى بل روحى أيضا!


****


 الأمل فى الشباب حقيقة لايدركها الشباب نفسه وإلا لتجمعنا فى دائرة تشعرنا بالحياة وفهم إحتياجات الآخر ومشاكله إلا أن غيمة عقد الأجيال الماضية تلقى بظلالها على

أعيننا فتجعلنا واقعين تحت تاثيرها!

****
ليس عليك أن تنقل الواقع كما هو لأن الناس تعيشه بل عليك إما أن تقبحه فتنفر الناس منه لعل الناس تسعى لتغييره أو تجمله كى تدقق الناس نظرتها إليه فتتوقف لتفكر وتتأمل فى تفاصيل يرونها كل يوم لكنهم لم يتذوقوا ما فيها من جمال فتصنع لهم أمرين رؤية جمال موجود وحثهم على تغيير الردئ كى يكون جميل!
الأمر كله يقف عليك وعلى نظرتك للأمور !





 

خواطر - بلا عنوان 2


مايلى من كلمات هى خواطر عبرت على ذهنى على مدار أيام وهذا الموضوع هو تجميع لها:-

*مهما حاولت أخذ الإحتياطات وإقفال جميع المداخل لمن أمامك كى لا يعيش دور الضحية سيجد له منفذاً لأن فى لعب هذا الدور راحة من مواجهة النفس بأخطائها !


*الإنسان الضعيف يخشى الإعتراف بوجه عام بأى أمر حتى تلك المشاعر التى تكون ظاهرة للعيان فهو يسارع إلى نفيها كأنها تهمة!

* ثق بإحساسك مهما كذبك الآخرون لكن لاتسير خلفه!
*رداً على مقولة أحلام مستغانمى "وانسيه كما ينسى الرجال" أقول الرجال لا ينسوا لكن يتناسوا!
*البعد عن المضمون والوقوف على الكلمة والحرف هل هو هاوية أم غاية؟!

*لا أحد يعرف فالمعرفة علم ونحن نقف على أعتابه كلما اقتربنا إزدادنا بعدا على بعد!
*لماذا نحسن وصف الأحزان؟! هل لأنها تكون عميقة وفى وصفنا مداوة لها أم لعلنا نحاول نقل ما لم يراه الآخرون لعلهم يعلمون بماذا تسببوا وإلى أى مدى كانت بصماتهم؟!
*لماذا نحاول التخفيف عمن جرحونا فندعى أننا لا نستحقهم مع أن العكس قد يكون حقيقة؟! ولماذا نحاول التخفيف عمن جرحناهم بكلمات مستهلكة؟!
*قد تستبدل اﻷدوات لكن اﻷسلوب واحد فرؤية ما خلف المشهد هو الفارق بين من يرى ومن يشاهد! فكل شئ يستحق التأمل والتفكير حتى تلك المشاهد التى نعلم حقيقة أنها غير حقيقية ﻷنها قد تكون تمهيد لما سيصبح حقيقى!
*تأمل كل شئ وتذوقه حينها ستشعر بالسعادة التى تبحث عنها حولك مع أنها كامنة بداخلك!
*كل الكلمات بلا معنى ﻷن المعنى مختلف عليه!
 *الفهم له صور عدة فاحرص أن يكون الفهم مشتركا ولا تعتمد على فهمك وحدك !
*من المتعة أن تستخدم أقوال أحدهم تجاهه هو فلا يعرف أين هو المفر؟!
*البعض ينتظر اﻷفضل ولايعرف أن اﻷفضل متاح فى كل وقت طبقا للمقاييس اﻵنية! فاﻷفضل لم يأتى بعد ﻷنه لن يأتى! والسبب باﻹضافة لتجدد المقاييس هو أن قدومه يعنى النهاية!
*لكل شئ وجهان فاختر الوجه الذى يضيف لك واجعله نصب عينيك!
*الجمال نعمه ادام الله علينا رؤيته والتمتع به !

خواطر - بلاعنوان 1


مايلى من كلمات هى خواطر عبرت على ذهنى على مدار أيام وهذا الموضوع هو تجميع لها:-

فى بعض اﻷحيان تصريحنا بقدرتنا على فعل أو مواجهة أمر ما يدل على العكس وأننا فى حاجة ﻹحتواء وتشجيع ودعم اﻵخرين لنا على القيام بذلك الفعل أو تلك المواجهة !

برهان ذلك أن القادر على الفعل ليس فى حاجة إلى تصريح بل يتعامل معه فى صمت وبشكل إعتيادى!

وخير مثال على ذلك جراح الحب ومحاولة إثبات كل طرف لﻷخر قدرته العيش بدونه وهو غير صحيح!

كذلك الشراسة فى الهجوم على الغير أو فى الدفاع عن النفس فهى تدل على مدى شعور هذا اﻹنسان بالضعف لهذا يعوض شعوره الداخلى بتلك الشراسة وهو ما يجعله يخطئ التقييم فيخسر البعض دون أن يدرى!

****
فى بعض اﻷحيان تقديم تبريرات بخصوص أمر ما دفعا ﻹتهام منتظر دليل على ثبوت اﻹتهام! وفى بعض اﻷحيان كثرة نفى الرغبة فى شئ ما يدل على العكس!
وخير مثال لذلك هو نفى الرغبة في الحصول على مكانة ما!

الخلاصة مماسبق
إذا كنت قادرا افعل فى صمت فذلك أفضل!
إذا كنت واثقا اصمت فذلك أفضل!
إذا كنت غير راغبا لاتنفى فذلك أفضل!
دع الظنون ﻷصحابها وابتسم إذا سمعتها أو لمحتها فهم لن يصدقوك أو يفهموك على أية حال!


****
مقلق - راقى - تخوف - إنطوائى - هادى
كانت هذه الكلمات آراء 5 أشخاص عنى
والفضول والبحث عن تطوير الذات يدفعنى لأسأل بصدر رحب واستعداد كامل لتقبل الآراء
ما هى الإنطباعات أو الصفات التى ترونها لدى؟!

الأحد، 1 ديسمبر 2013

شعر - عاشقتى

 
عاشقتى...
أين كنت تختبئين؟!
ولماذا أضعت كل هذه السنين؟!
ألم تشعرى بما فى حنين؟!
ومن اشتياق لحرية قلبى السجين؟!
ففى البعد عنك كان الآنين
لا ...
لاتطلبى منى الصمت الآن
فالآن نزل المطر ليحيى ذبولى الدفين
وتزهر على شفاهى كلمات الحب الأمين...

حب فيه أنت النعيم

عاشقتى...
انظرى إلىَ كى يعود العقل بعد الغياب
وبيديك اعيدى للجسد ريعان الشباب
انيرى بعقلك دربنا
انثرى بجنونك حبنا
كى تنمو ثمار حياتنا

عاشقتى...
يستنكرون منى وصفك
فياليتهم يدركون رسمك

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

شئون سيناوية - حلول مقترحة أزمة السوق التجارى بشرم الشيخ

شئون سيناوية هو إضافة جديدة للمدونة تطرح الوجه القبيح ليس حبا فى القبح بل بحثا عن إقتلاعه وزرع الجمال بدلا منه وكما هو يظهر من الإسم أنها موضوعات متعلقة بسيناء بشكل عام وشرم الشيخ بشكل خاص وخصوصية شرم الشيخ نابعة من نشأتى فيها منذ 26 عاما

السوق التجارى 
بوابة الخروج من السوق التجارى وموقف الميكروباص والتاكسيات التى تقف فى وسط الطريق وتعوق الخارج من السوق التجارى
بوابة الخروج من السوق التجارى وموقف الميكروباص والتاكسيات التى تقف فى وسط الطريق وتعوق الخارج من السوق التجارى


شرم الشيخ كانت صحراء جرداء اللهم إلا من بعض المساكن القليلة العدد التى شيدت إبان الإحتلال الإسرائيلى لسيناء وهو ما كان يتيح الفرصة لإنشاء مدينة سليمة التخطيط والبنية لعشرات السنين واليوم سأتناول جزء حيوى من المدينة ألا وهو السوق التجارى.
صورة لأحد شوارع السوق التجارى
يعانى السوق التجارى من عشوائية التخطيط وضيق بمعظم شوارعه وهى عادة مصرية أصيلة فى عدم الإستعانة بأهل العلم والتخصص وترك الأمر رهن رؤية المحافظ متعدد المواهب والذى فى الغالب ذو خلفية عسكرية طبقا لوضع محافظة جنوب سيناء الحدودية!

ونظرا لصعوبة إمكانية إعادة التخطيط للسوق نفسه حيث أن أى محاولة ستحتاج لنزع ملكيات العيدي من المبانى وهو ما يستوجب تعويض أصحابها طبقا لسعر السوق كى نكون عادلين وهو ما سيكلف خزانة الدولة ملايين الجنيهات لهذا أقترح الآتى

أولا: عمل عدد من مواقف الإنتظار داخل السوق التجارى فى المناطق التالية:-

1- بجوار بوابة الدخول قبل رئاسة قطاع السوق كما يظهر فى الصورة التالية وهو ما يستوجب إقتطاع جزء من الممشى الكائن بجوار بوابة الدخول
رئاسة قطاع السوق التجارى
ملحوظة الرمال الموجودة نتيجة أعمال صيانة تجرى حاليا
2- فى الشارع الثالث المسموح بدخول السيارات فيه من بوابة الدخول مكان الجبل الذى تم إزالته مؤخرا مع العلم وجود وضع يد بثلاث أكشاك خشبية شبيه بما حدث بشارع الميركاتو كما يظهر فى الصورة التالية

هنا كان يوجد جبل تم إزالته رمضان الماضى وقام البعض بعمل أكشاك خشبية كوضع يد عليها
هنا كان يوجد جبل تم إزالته رمضان الماضى

3- بجوار نقطة إطفاء السوق أرض ملك شركة مصر سيناء للسياحة بمساحة تقدر بما يزيد عن خمسة آلاف متر يمكن إعادة النظر فى العقد الموقع مع تلك الشركة وتعويضهم بأرض بديلة طبقا لنوع النشاط الذى كان منصوص عليه فى العقد

أرض مصر سيناء للسياحة بجوار نقطة إطفاء السوق
أرض مصر سيناء للسياحة بجوار نقطة إطفاء السوق موضح بها مساحتها


4- عمل مدخل خلفى للسوق إما من فوق الهضبة الخلفية للسوق وهو حل أراه أنسب وأقل تكلفة وبالتالى نقضى مبكراً على العشوائيات والعشش التى ظهرت فى تلك المنطقة كما يظهر من الصور التالية
الظهير الخلفى للسوق التجارى

الظهير الخلفى للسوق التجارى ويظهر أنبوب المياه القادمة من أعلى الهضبة المحيطة بالسوق التجارى

 
أو من أمام منطقة كينيدى على شكل حزام دائرى للسوق وهو أعتقد أنه سيكون مكلف نظراً لطول المسافة وربما تقف طبيعة المنطقة عائقا كما يظهر فى الصورة التالية


اللون الأصفر يظهر الطريق المقترح من منطقة كينيدى للسوق التجارى
اللون الأخضر يظهر مقترح الظهير الخلفى للسوق

ثانيا: تحويل ما كانت تسمى حديقة مبارك الواقعة بين فندق ساندى على اليمين وفندق سيتى فرست على اليسار إلى بموقف إنتظار كبير وهو ما كان عليه الحال فى الثمانينات وأوائل التسعينات حيث كانت بها محطة أتوبيس شرق الدلتا وتصبح محطة تجمع الميكروباصات والتاكسيات ومنع وقوف أيا من هذه السيارات فى الطريق الواقع بجوار السوق التجارى

بعض التاكسيات أصبحت تقف فيما كانت حديقة مبارك
محطة مصر للبترول سابقا وحديقة مبارك سابقا أيضا

ويمكن إستخدام نظام تعريفة إنتظار 5 جنيهات للسيارات الملاكى إذا تخطى وقت إنتظارها النصف ساعة مثلا أما إذا كانت أقل من ذلك تصبح التعريفة 1 جنيه مع ضرورة إنشاء حمامات عمومية مقابل أجر يكفل نظافتها بشكل يليق بآدمية الإنسان مع العلم وجود شارع يفصل بينها وبين ماكانت محطة مصر للبترول فى التسعينيات وهى أرض فضاء أيضا يمكن ضمها على الحديقة وإعادة تخطيطهما معا كموقف إنتظار كبير يراعى به إضافة لمسة بيئية من حيث الأشجار لتقليل نسبة التلوث الناتج من عادم السيارات مع وفيما يلى من صور لتلك المنطقة
محطة مصر للبترول فى الثمانينات وأصبحت أرض فضاء
حديقة مبارك سابقا
حديقة مبارك سابقا

ما سبق هو اجتهاد شخصى لطرح حلول قد تفيد متخذ القرار إذا كان راغبا فى حل أزمة هذه المنطقة ويمكنه عرضها على أهل العلم والتخصص لإعادة تخطيط المنطقة ككل ويمكن الجمع الإقتراحات جميعها لمواجهة التكدسات مستقبلا

والشئ بالشئ يذكر أرى ضرورة قيام المحافظ بإتخاذ بعض القرارات التى تجمل شكل السوق التجارى مثل: 
* اتخاذ قرارات بشأن أحجام وأماكن وألوان اللوحات الإعلانية كى لايكون هناك تلوث بصرى مستعينا بأهل العلم والتخصص فلا يصح أن نرى مثل هذه الصورة


 * إلزام أصحاب المحال التجارية بتجميل مبانيهم وعمل الصيانة اللازمة لها 

صورة لبعض المحلات بالسوق التجارى

  * الإهتمام بالنظافة ومواجهة العشوائيات بكل حسم 

صورة لبعض تراكمات المخلفات بالسوق التجارى

صورة للعشوائيات الموجودة بالظهير الخلفى للسوق التجارى

على الهامش
بالنسبة لإزالة حديقة مهملة وإنشاء موقف إنتظار لا يعنى عدم تقليل المساحة الخضراء بل سيكون هناك بديل يعمل على عودة رقعة خضراء ويحل بعض الإختناقات المرورية بأول طريق السلام ومطلع الهضبة ويراعى المعايير الأمنية سوف أتناوله فى موضوعى القادم بإذن الله

كلمة فى أذن المسئولين
يوجد كساد سياحى حاليا لذا يجب استغلال تلك الفترة من أجل مواجهة الخارجين على القانون والمخالفات دون عمل حسابات للقطاع السياحى لأنه متأثر بالفعل ثم أن تلك المواجهات قد يأتى يوم لتكون ضرورة وقد يصادف ذلك وقت إنتعاش سياحى فماذا أنتم فاعلون حينها؟!

أقرأ أيضا موضوعات سابقة ذات صلة بالشأن السيناوى

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

قراءة فى الأحداث - غانا x مصر




بعد هدوء عواصف الغضب وخيبات الأمل لحلم يراودنا منذ عام 1990 لبلوغ كأس العالم لكرة القدم تلك القطعة من الجلد التى خطفت قلوب وعقول المليارات من البشر
علينا أن نقف موقف صدق مع أنفسنا ونسأل هل العيب بالمنتخب أم العيب بنا نحن؟! نحن الذين نضع آمالا غير مبنية على واقع وغير مؤسسة على علم وتخطيط؟!
 

تاريخنا الكروى يقول
سنة 1990 مباراة تاريخية أمام هولندا والهدف الوحيد الذى يذلنا به مجدى عبد الغنى بعدها نلاعب إيرلندا نتعادل 0-0 بعد أداء دفاعى بحت يقال بسببه جاء تغيير الإتحاد الدولى لمدة إمساك حارس المرمى للكرة وأخيراً مباراة أمام انجلترا أداء رائع وهزيمة 1-0 رغم استحقاقنا الفوز ...
لكننا نزلنا الملعب من أجل التعادل!
سنة 1994 مبارة الطوبة الشهيرة وولع مخرجينا فى لعب دور الحيادية الغير موجودة فى أى بلد فى العالم وبعدها الإعادة فى ليون ومن ينسى مجدى طلبة!
سنة 1998 والهزيمة من ليبريا فى غانا والتعادل ذهابا وإيابا مع تونس والتى لولاها لكنا صعدنا!
سنة 1999 كأس القارات تعادل مع بوليفيا ثم تعادل مع المكسيك 2-2 رغم لعبنا بعشرة لاعبين وإشادات بمستوانا وحاجتنا إلى فوز أو تعادل مع السعودية فنهزم 4-1 فى مباراة غريبة وعجيبة طبعا بعدها السعودية هزمت 7-2 من البرازيل
سنة 2000 أيام جيلى فزنا بجميع مباريات المجموعة واتهزمنا فى دور الثمانية بعد ما كنا واثقين من الصعود لدور الأربعة!
سنة 2002 ومباراة الجزائر فى الجزائر وإحتياجنا للفوز كى نصعد ومن ينسى محمد عمارة وهو واقف على خط مرمى الجزائر والكرة تصدطم فى قدمه وتحلق فوق العارضة ومن قبله انفراد طارق السعيد بمرمى فارغ من حارسه بعد مراوغته أمام المغرب فى القاهرة!
سنة 2006 فائزين على الكاميرون 3-صفر وفى خمس دقائق يحرزوا هدفين وتنتهى المباراة 3-2 ونذهب لنتعادل مع بنين 3-3 وآخر مباراة بالنسبة لنا تحصيل حاصل لكن الحمد لله جربنا شعور الدول الرخمة وتعادلنا مع الكاميرون على أرضها كى تصعد كوت ديفوار بدلا من الكاميرون!
سنة 2009 كأس القارات نلاعب البرازيل وبعدما كنا منهزمين 3-1نتعادل 3-3 وتحسب ضربة جزاء صحيحة علينا فى وقت إضافى مجاملة للبرازيل ونخسر 4-3 وفى مباراة تاريخية نفوز على إيطاليا 1-0 وآخر مباراة أمام أمريكا فوز أو تعادل أو حتى هزيمة 2-0 نصعد للدور التالى فنهزم 3-0 ونودع البطولة!
سنة 2010 طبعا مباراة الجزائر فى الجزائر ومباراة السودان ومن لايتذكر تلك الأجواء!سنة 2013 الفريق الأفريقى الوحيد الذى لم يهزم فى المجموعات لكن الدفاع معروف أن به مشاكل وخير دليل غينيا وحدها أحرزت4 أهداف فى مباراتين وأهداف سهلة من نفس عينة غانا فنذهب إلى غانا واثقين من الفوز عليها ولتراجعوا تصريحات بعض اللاعبين فنهزم 6-1



كل هذا التاريخ يقول اللاعب المصرى لا يستطيع اللعب تحت ضغط عالى والحالة الوحيدة الإستثناء من وجهة نظرى هى مباراة الجزائر فى كأس أمم أفريقيا عندما فوزنا 4-0 لماذا هى إستثناء؟!
لأن المنتخب كان هادئ جداً أو بمعنى أدق بارد جداً وهو درس سابق لمتخب اليد فى إحدى بطولات الأمم الأفريقية عندما قرأت تصريحا  لأحد مدربى شمال أفريقيا غالبا الجزائر أو تونس يعلن إندهاشه من برود أعصاب لاعبى مصر والتى كانت مفاجأة له!

طبعاً نتيجة الذهاب بلغة الأرقام تعتبر حاسمة لمنتخب غانا لكن بغض النظر عن هذه المباراة فى كأس العالم للناشئين البرتغال متقدمة على الكاميرون 5-0 وقبل النهاية تتعادل الكاميرون لتصبح النتيجة 5-5!


ليس معنى كلامى أننا قادرون على الفوز فى العودة ولكن أشير لشيئ غائب عن تفكيرنا وثقافتنا هى غياب ثقافة الفوز واللعب لآخر دقيقة وأرجع إلى أى مباراة سواء أندية أو منتخبات عندما تتاح  فرصة عمل نتيجة تاريخية ماذا يحدث؟! هل تتذكرون هتاف حرام كفاية؟! هذه هى ثقافتنا البحث عن الكفاية وليست فى كرة القدم وحدها
نخطئ فى تقييم موقفنا الصحيح ونبالغ فى الأحلام دون الإستناد لحقائق الواقع
 
النتيجة ثقيلة لا يستطيع أحد إنكار ذلك لكن نحن السبب فيها وعندما يستغل الخصم نقاط ضعفك فلا تلومن إلا نفسك! النتيجة الثقيلة من المفترض أن تجعلنا نفيق ونرى حقائق
نغض الطرف عنها وهى غياب التخطيط السليم وغياب الرؤية المستقبلية واعطاء كل ذى حق حقه وعدم المغالاة فى الفرح أو الحزن وهذا ينطبق أيضا على جميع المجالات وليست الكرة فقط!

ثم بصراحة لايوجد وسطية لدينا إما أن نرفع إلى عنان السماء أو نخسف إلى سابع أرض !

العودة ممكنة إذا الفريق آمن أنه يستطيع لكن هذه هى المشكلة لا يوجد ثقة بالنفس ولا إيمان بأن الرياضة مكسب وخسارة!
 
 
 
 

الخميس، 14 نوفمبر 2013

ساعات من التأمل 74 - الغربة!


عندما لا أجد من يستمع ليفهم ويستوعب ويشعر بما أحاول قوله أو التعبير عنه لا ليرد ويفند ما أقول معتبراً ما أشعر به ترف  تصبح الكتابة هى الملجأ الوحيد!

يظن البعض أن الغربة هى فقط أن تكون بعيدا عن موطنك وأهلك ولكن هناك غربة أشد هى تلك الغربة التى تشعر بها وأنت فى وطنك ووسط أهلك!
تحدث هذه الغربة عندما لا يكون هناك لغة تجمعكم تتحدث أنت غربا فيتحدثون هم شرقا تتحدث عن المستقبل يتحدثون هم عن الماضى تتحدث عن الحرية يتحدثون عن الفوضى الناتجة منها .....إلخ

 
بعض مما سبق أو كله قد اختلف ولاأجد غضاضة فى هذا التباين واﻹختلاف فهو آفة الأزمنة المتعاقبة وما درج أن يعنون تحت باب صراع الأجيال لكن ما لا أقبله أو استسيغه أن أتحدث عن الروح وآلامها عن المشاعر واﻷحاسيس وأجد مستمعى يحدثنى عن المادة!! أى مادة تلك التى تجبرنا أن نعيش أموات وهل نعلم إن كنا سنستخدمها أو نتمتع بها ؟! هل ضمنا أعمارنا أو يضمنوها هم؟! لا أدرى أى منطق يرونه ؟! لماذا يتبعون نفس نهج المرأة فى التفكير ذو الشبكة العنكبوتية التى تربط كل شيئ بآخر؟! لماذا لا يتم التعامل مع بعض الأمور بتفكير الرجل ذو الصناديق المنفصلة عن بعضها على الأقل لحين فهم وإستيعاب ما يحدث وإمتصاص موجات الغضب؟! لماذا لم يتفقوا إلا فى هذا الأسلوب فى التفكير؟!

نعم أعلم أن الحياة الدنيا التى نعيشها تضع المادة كأولوية وهدف مع أنها فى الأصل وسيلة لكن على اﻹنسان بعد أن مر عليه أعوام وسنين أن يقف محاسبا نفسه باحثا على أى أرض يقف وأين هو من أحلامه أو أوهامه كما يحلو أن يسميها البعض؟!

توالى ساعات العمل والبقاء رهينة بين جدرانه وتأثيره السلبى على الروح يجعلنا نشعر بالضياع والموت البطئ لأرواحنا حتى وإن كنا نحب مانعمل منتظرين أن نعمل ما نحب!
يقولون أننا شبابا ولايعلمون أن المشيب ضربنا مبكرا ولهذا نحاول الحفاظ على أرواحنا وإن شئنا الدقة ما تبقى فيها من نبض!


نعم أعلم أن من يعمل فى مثل هذه الأيام والسنين العجاف التى تمر على مصر كالماسك على الجمر وهناك الكثيرين جداً يتمنون أن يكونوا مكانه لهذا يصبح درب من دروب الجنون أن يتخلى أحدهم عن عمله لكن السعى لتقليل عدد ساعاته لا أرى فيه عيب أو خطأ فى ظل حالة إرهاق بدنى ونفسى وانخفاض فى الراتب تارة وثباته تارة! ليس عيباً أن نسعى لتذوق الحياة وإفساح المجال لأنفسنا لإلتقاط الأنفاس ومحاولة ترتيب أوراقنا من جديد ربما يكون فى ذلك بداية طريق جديد أو يكون تعديل مسار أو لعلها تكون هدنة نجمع فيها شتات أنفسنا من بحور الإكتئاب والإحباط وخيبات الأمل!


 نعم رغاباتنا كثيرة وأحلامنا كبيرة لكن طريقنا ليس مفروشا بالورود كما يتخيلون قد تكون ظروفنا أفضل من ظروفهم ولهم الفضل فى ذلك لكن الفارق ليس بهذا القدر الذى يتخيلونه فهو فارق شكلى فى الملبس والمأكل والتطور التكنولوجي وكل هذا ليس لنا يد فيه بل هو تغير فى العالم كله وإذا أرادوا القياس حقا عليهم قياس المنافسة ومتطلبات العيش الحالية مع زمنهم  قال على بن أبى طالب علموا أبنائكم لزمان غير زمانكم!
 
قلتها يوما منذ سنوات بعيدة  إن جيل اﻵباء هو جيل النكسة وعلى الرغم من إنتصارهم إلا أنها تركت آثارها عليهم فشعروا بمرارتها فبهتت على تعاملهم معنا ويذيقوننا إياها دون سبب إقترفناها سوى رغبتنا فى الحياة لا العيش وعدم مواكبتنا للسير بجاور الحائط الذين اتخذوه منهجا لعيشهم لا حياتهم فشتان الفارق بين العيش والحياة!
 
نعم هناك ظروف كثيرة أجبرتهم على سلوك ذلك المنهج وعلينا تفهمها وإحترامها مهما اختلفنا معهم فمن الخطأ أن نقع فى نفس الخطأ الذين يمارسونه نحونا عندما يتم تركيب مقاييس زمن على زمن آخر فلكى يكون القياس صحيح علينا عمل محاكاة بنفس الظروف والأحداث من الدائرة الصغرى وهى الفرد نفسه بتأثيره وتأثره بمجتمعه وبيئته ونشأته حتى الدائرة الكبرى وهى العالم بأحداثه وسياساته وهو أمر لا يستطيع إنسان فعله!
 
  
 ألسنا مطالبين بأن نعطى الحياة كى تكون لنا حياة؟! وإذا لم يكن هناك مطالب سوى تركنا نحاول البحث عن الحياة فلماذا الغضب وتصدير الشعور بالذنب لذنب لم نقترفه فى حق أحد؟!

أيها الكبار شكراً لكم على ماقدمتوه لنا لكن رجاءاً كونوا كالفنار على الشاطئ يرشد لا يوجه فالسفينة لها قائدها الذى قد يخطئ وقد يصيب لكنه فى الحالتين هو المسئول عنها والمتحمل لنتائج أفعاله!

ورغم كل ما سبق أكثر ما أخشاه هو أن نعيد صياغة وممارسة ما كنا لانستحسنه من فعل الآباء مع أبناء المستقبل فنصبح فى دائرة مفرغة تعيد كتابة التاريخ لأن آفة حارتنا النسيان!


على الهامش

قال تعالى" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا"
فما هو الفرق بين السنة والعام؟

سنة
لفظ يطلق على الأيام الشديدة الصعبة قال تعالى " قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ "
عام
 لفظ يطلق على الأيام السهلة أيام الرخاء والنعيم قال تعالى " ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْد ذَلِكَ عَام فِيهِ يُغَاث النَّاس "

الأحد، 13 أكتوبر 2013

خواطر قصيرة - ظنون!


كعادة التاجر المفلس ابحث فى دفاترى القديمة علنى أجد ما يستحق أن يكتب فلم أجد سوى خواطر قصيرة تاهت فى زحام الأحاديث:


للأسف من ليس معى فهو ضدى مع أن الشيطان يعظ أحيانا ليتركك متحملا وزرك بكامل إرادتك ورغبتك!

"عكس ما أقول أنت تفهم وعكس ما تقول أنا أفهم!" مقولة يطبقها البعض  لماذا هذا التعقيد ألا يكفينا عدم فهم أنفسنا وبحثنا الدائم عنا؟!

كل إنسان قادر على التفكير العميق والتحليل المركب لديه بعض النقاط والقواعد التى قد تكون سهلة وبسيطة إلا أنه لا يستطيع إستيعابها والتعامل معها ! ربما تكون كثرة التفكير المركب سببا فى هذا العيب فالعقل يتعامل بما إعتاد عليه!

 ما تظنه ميزة قد يكون عيباً وما تظنه عيباً قد يكون ميزة!

الخوف من المجهول شئ طبيعى غير الطبيعى أن يصبح عقبة فى طريقك!
 
لا أحد يستطيع أن يجعل الحياة تسير كما يريد لكنه يحاول والمحاولة تعتمد على التجربة قد تنجح وقد تفشل المهم أن لا يتوقف عن المحاولة!

الرغبات هى شعلات سعى الإنسان ما تنطفئ واحدة حتى تشتعل أخرى مجددة بذلك سعيه ويوم عدم تجددها يصبح الإنسان قاب قوسين أو أدنى من الوصول لخط النهاية!

يوما ما سيدرك كلا منا خطاياه التى لم يعترف بها وحينها سيعلم كم كان ظلوما جاهولا؟! فعلينا أن نصل إلى هذا اليوم قبل أن يصل إلينا!
 
كل إنسان لا يجعلك أفضل لا يعول عليه!
كل شئ لا يشعرك بالسعادة لا يعول عليه!
كل حلم لا يمنحك اﻷمل لا يعول عليه!
كل حديث لا يضيف لك لا يعول عليه!
كل نظرة لا تشعرك بالجمال لا يعول عليها!
كل بسمة لا تمنحك الرضا لا يعول عليها!
كل همسة لا تمنحك النشوة لا يعول عليها!

كل شئ فى الحياة له لحن خاص به يعبر عنه أحيانا نشعر به دون أن نتذكره فنشعر بحالة حيرة مصحوبة بغيظ وأحيانا نجده أمامنا دون بحث فنبتسم حتى وإن كان معبراً عن حزن!

عندما أقرأ ما كتبت بعد مرور وقت عليه تتدافع الذكريات فترتسم البسمة على وجهى ولكنى لا أدرى أى نوع من الإبتسامة تلك؟!