أفكار تمطر على عقلى تجعلنى ابتسم لها فتبادلنى اﻹبتسامة بشفتيها المتوهجتين كالجمر فتتورد خدودها وتلمع عيناها السوداويتين فيغوص جسدها داخل معطفها اﻷبيض ويتطاير شعرها كرياح الليل يريد أن ينزع عنها حجابها فتكبلها قدامها فيحطم قلبى قيوده يحلق بعيدا وقريبا منها دون إقتراب فيتحول الليل إلى نهار مع كل خطوة تخطوها!
***
كانت تسير فى الصباح متخفية بمعطفها الأسود رأتنى فابتسمت لى ابتسمت لها فتمايل شعرها كأغصان الأشجار فوقفت أتأملها فتأملتنى وإذ بالدموع تمطر من عينيها مددت يدى لأربت عليها فغوصت بين أحضانها ليخرج القلب تنهيدة طويلة تحمل دخان الحرائق المشتعلة بداخله منذ سنين طويلة!
***نسمات باردة
نجوم تتلأﻷ على لوحة السماء
ظلام يستعد للرحيل
سكون يعم الشوارع
صوت خطوات يشق الطرقات
تصعد درجات السلم فيزداد شعورك بالدفء
تحرك بمفتاحك الباب راغبا فى عدم إزعاج النائمين
تسمع صوت أم كلثوم فتظن أن هناك من نام أمام التلفاز
فتجد كمين يقولك ما هذا التأخير؟!
تتخطاه بخطوتين لتجد كمين آخر يحدثك من خلال البطانية: الساعة 2:30 لماذا العجلة؟! وماذا كنتم تفعلون؟! وماهى قائمة العشاء؟! ومن حضر العشاء؟!
ليست تلك اﻷسئلة لوالدى بل هى أسئلة اﻵباء الصغار الذين يقومون بعملية استجواب كاملة ويرفعون تقريرهم أثناء تواجدى فى العمل
فأتسائل من هو الكبير أنا أم هم؟!
***
عندما تكون خارج من صلاة الجمعة وراجع للبيت وتسمع إقامة الصلاة فى مسجد آخر وأثناء سيرك فى الطريق تجد سيارة لا تعرف صاحبها يتوقف لك ويعرض عليك أن يوصلك كى تلحق الصلاة بينما كنت تظنه يسألك عن طريق المسجد!
فيها حاجة حلوة