الاثنين، 30 مايو 2011

ساعات من التأمل 17 - نظرة على الفيسبوك


ما هو الفيس بوك؟
هو شبكة للتواصل الإجتماعى وتقريب من باعدت بينهم الأيام بعدما كانوا زملاء دراسة كان هذا هو البداية ثم حدث تطور بأن أصبح وسيلة لمشاركة الأقوال الماثورة وزاد التطور بقيام البعض بإنشاء صفحات تثقيفية تنشر أفكار مختلفة وبعدها بدأت الشركات التجارية تندمج مع هذا العالم بعد زيادة مشتركيه بأعداد مهولة فى محاولة لزيادة المبيعات ثم حدث تطور آخر مهم وهو الدعوة إلى وقفات إحتجاجية ومن ثم مظاهرات سلمية ومن بعد الثورات التى إجتاحت عدد من البلدان العربية .
نعرف ما تقول فما هو الجديد لديك؟
تريد أن تعرف الجديد وهذا حقك عزيزى القارئ فأرجو أن تمعن التفكير أكثر فى الفيس بوك عندها ستجد أن هناك وجه أو وجوه أخرى للفيس بوك يتخطى المقولة التى تتحدث عن أن حياة الإنترنت هى حياة إفتراضية غير مرتبطة بالواقع وهذه مقولة من وجهة نظرى غير صحيحة فهو بمثابة مرآة تعكس ما بداخلنا نعم لاتستغرب فهذه ليست فلسفة بل هى حقيقة قد تقول أن هناك أشخاص يتلاعبون أو يختلقون شخصية مختلفة عن حقيقتهم أليس هذا دليلا على أنه أظهر دون أن يدروا حقيقتهم القابعة بداخلهم سواء كانت تلك الحقيقة خيرة أو شريرة ويعريهم على الأقل أمام أنفسهم فكى تظهر حقائقنا نحتاج ما يستفزها لتسطع للنور كى يراها الناس خاصة أن الفيس بوك ليس به قيود المجتمع الذى نحياه من قيود دينية وتربوية وإجتماعية وعادات وتقاليد وخلافه فهو فضاء فسيح نذهب إليه ونختار قيودنا التى نريدها دون وصاية من أحد سوى قناعاتنا الشخصية

يختلف التعامل مع الفيس بوك من شخص لأخر وكذلك أيضا الصداقات التى نكونها عليه وتنقسم الصداقات إلى الأنواع التالية:
  • أصدقاء العمل
  وهم زملاء العمل الذى نرتبطهم بهم بواقع الزمالة  بالإضافة إلى رؤساء العمل وهذه النوعية من الصداقة تكشف النفوس وتصنفها إلى فئات منها من يجد فى عدم قبول طلب الصداقة إهانة تمس شخصهم وخاصة الرؤساء الذين يجدونها إهانة لا تغتفر وبالتالى تظهر مدى حبهم للسيطرة والتملك وفرض أنفسهم بطريقة فجة على مرؤسيهم وأيضا تبرز هذه العلاقة الموظفين المنافقين الذين يسعون لتملق رؤسائهم من أجل مصالح شخصية
  • أصدقاء الدراسة 
وهم الأصدقاء التى باعدت بينهم الأيام ومشاغل الحياة التواصل فيعيدون تواصل سنوات ماضية ويتذكرون ما مضى من أوقات عزيزة عليهم وهذه النوعية من الصداقة تظهر أيضا النفوس فهناك من يسعى للم شمل الزملاء القدماء دون الدخول فى حسابات وهناك من ينتقى منهم ما يناسب ميوله وتفكيره وحياته الحالية
  • أصدقاء الفيس بوك
وهم الأصدقاء الذين نتعرف عليهم من جروبات أو صفحات الفيس بوك وهذه الفئة تجد فيها غرائب فقد تطور تلك الصداقة لتصبح صداقة حقيقية على أرض الواقع ومنها محاولات للتقرب من الجنس الآخر ومنها ما يريد صداقة غير واضحة المعالم لايوجد بها أى نوع من أنواع التواصل اللهم سوى صداقة قائمة على قراءة ما قد تقوم بتدوينه وهناك نوع آخر وهو صداقة الكم وهى الصداقة القائمة على وهم الشعبية والإنتشار من باب العدد فى الليمون.
كما هو واقع الصداقة على أرض الواقع ستجد قرينه على الفيس بوك فستجد أنك ترتبط بمن يبادلونك الآراء ويشاركونك فى حوارات أو تعليقات ويسألون عنك وعن أحوالك حينها تجد نفسك ترتبهم وتعطى بعضهم أولوية وإهتمام تبعا لمدى تفاعلهم معك وتتجاهل من يتجاهلك فالطبيعة الإنسانية قائمة على التواصل والتواصل الإيجابى قائم على طرفين مرسل ومستقبل ومايربط بينهما هو الرسائل المتبادلة وكلما زاد عدد هذه الرسائل كلما دل هذا على مدى قرب هذا الشخص فى علاقة طردية قد ينتج عنها صداقة متينة إذا كانوا من نفس الجنس أو تنشأ قصة حب إذا كانوا من جنسين مختلفين يعيشها كلا منهما بحثا عن مشاعر وأحاسيس لم يجدوها وتصل إلى مفترق طرق إما أن تتحول إلى واقع ملموس مؤدية إلى زواج أو تصبح مجرد قصة خيالية لم يكن لها اساس على أرض الواقع

هناك دليل آخر غير الصداقات وهدفنا منها يظهر حقيقتنا ألا وهو ما ننشره على صفحاتنا من أقوال نابعة منا أو كلمات لامست وتر داخلى لدينا أو مقالات أعجبتنا وأغانى و....إلخ مما نشارك به فيكشف عن ميولنا وطبائعنا أو نشير إلى ما نفتقده فى حياتنا ونكمله عن طريق الفيس بوك ومهما حاولنا التصنع أو المراوغة لعدم إظهار ما تكنه النفوس ستجد أن مواقف كثيرة تتطلب منك فعلا وهذا الفعل يدل على جزء منك وبمرور الوقت وكثرة المواقف تنكشف شخصيتك أمام نفسك وأمام من اخترت أن يكونوا فى محيطك

السبت، 28 مايو 2011

ساعات من التأمل 16 - صديق أم حبيب؟!




ليس من العدل أن تقول بأنك تحبنى عندما أردتك صديقا وكم غريب أن تقول بأننا أصدقاء بعد أن أحببتك بصدق والأغرب أن لا أجدك اليوم لا صديقا أحببته ولا حبيبا صادقته فمن أنت الآن؟؟؟
سؤال يحتاج إلى إجابة والإجابة نجدها فى مقولة للدكتور مصطفى محمود رحمه الله كان يتحدث فيها عن الإختيار
"كل موقف يتطلب منك اختيارا بين بديلات، و لا يعفيك من الامتحان ألا تختارلأن عدم الاختيار هو في ذاته نوع من الاختيار و معناه أنك ارتضيت لنفسك ما اختارته لك الظروف أو ما اختاره أهلك، أو ما اختارته شلة أصحابك الذين أسلمت نفسك لهم"
ورغم هذا يظل الإنسان يستمتع بلعب دور الضحية المغلوب على أمره ويبحث عن أى شماعة يعلق عليها أسباب واهية كى لا يلوم نفسه أو حتى أن يحاول أن يحاسبها بكل صدق وأمانة حتى يقف على حقيقة وضعه الراهن هل هو مظلوم أم ظالم؟ كما أنه لا يريد أن يعترف بضعفه وعدم قدرته على اتخاذ قراره وعلى رأى صلاح جاهين " جالك اوان ووقفت وقفة وجود..... ياتجود بده ياقلبى يابده تجود..... ماحد يقدر يبقى على كل شئ..... مع ان ....عجبى..... كل شئ موجود . وعجبى"
إذا نخلص بأن الكبرياء وعزة النفس هى الحواجز التى تقف عائق أمام الإنسان ويفضل أن يبقى فى مكانه على أن يحاول أن يتخطاهم باحثا عن إجابة للسؤال الذى يحيره مع أن فى كل الأحوال سيكون هو الرابح رابح حبيبا أو على الأقل صديق فيجب أن نحاول وضع ملامح واضحة لا تقبل التأويل لشكل العلاقة التى نريدها وهذا يتم باتفاق ثنائى حتى إن وجدنا بعض الخدوش أو الجروح التى أصبحت بارزة على وجه تلك العلاقة فكل شئ قابل للتغيير وكل جرح قابل للإلتئام إذا خلصت النوايا وتعززت بصدق الأفعال لا الأقوال فقط
ولا ننسى أن أى علاقة قائمة على طرفين يتفاعلان فيؤثران ويتأثران ولا يمكن أن تكون العلاقة ذات اتجاه واحد أبدا
لذا يجب أن تقف مع نفسك موقف وجود وتحدد فعلا ماذا تريد بعدها حدد خطواتك متجاهلا أى مخاوف قد تراودك تجاه الطرف الأخر واعلم بأن الإنسان إذا أحب يمكن أن يسامح والإنسان إذا صادق يمكن أن يتجاوز ولكن فى بعض الأحيان قد يحتاج إلى أن يترك زمام المبادرة إلى شريكه كى يثبت له أنها علاقة سوية لا يعتريها أى أنانية وأنه أيضا مرغوب بنفس القدر الذى أظهره فهل لديك من الشجاعة أن تفعل ذلك وتأخذ زمام المبادرة وتناقش وتستوضح كى تعرف الإجابة عن سؤالك؟؟؟!!!

الأربعاء، 25 مايو 2011

ساعات من التأمل 15 - الإنسان والمرض



خلال اليومين الماضيين لم أكن أستطيع الجلوس نظرا للآلام الشديدة التى ضربت ظهرى فظللت خلال تلك الفترة ممد الجسد لا حول لى ولا قوة  والحركة فى أضيق الحدود كنت اسمع البعض متحدثا بأن الداء مر والدواء أمر وهذه حقيقة فرغم تلك الآلام التى أتمنى من الله أن لا يتجرعها أحد فكانت حقن الدواء أشبه بمن يشعل النيران داخل الجسد فتزيد على آلامى آلام جديدة وإذا تدبرنا ذلك الموقف لوجدنا الآتى:-
  • مدى ضعفنا نحن البشر رغم ما نظهر من قوة فأننا نبقى ضعفاء إلى أقصى مدى عندما تهاجمنا الآلام ورغم ذلك نتجبر على بعضنا البعض رغبة فى إظهار مدى قوتنا وتحكمنا !!
  • عدم شعورنا بمدى النعمة التى من بها الله علينا قبل المرض ألا وهى الصحة هل حمدنا الله عليها أم أننا نتعامل معها على أنها فرض عين أو واجب لا يوجد فيه ما يستحق أن نشكر الله عليه
  • لا أدرى لماذا عندما كنت أصلى تذكرت قول الله عز وجل:{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ }
        هل هى الشعور بالذنب تجاه تقصيرى فى الصلاة خلال سن المراهقة والندم على ذلك أم هو الخوف والرهبة من يوم آت لا ندرى موعده وما نتيجته؟

أرجو أن نتدارك أخطائنا ونحاول إصلاح ما بنفوسنا ونحسن من علاقتنا مع خالق السموات والأرض فهو الوحيد القادر على كل شئ نلجأ له فى لحظات ضعفنا وأوقات أحزننا فلا يجب أن تأخذنا أفراحنا ونعمه علينا من شكره وحمده على تلك النعم كما يجب علينا أن نهتم بأنفسنا وبأحوالنا الصحية وأن لا ننساها فى خضم سعينا فى العمل فالعمل عبادة ولكن فى نفس الوقت إن لبدنك عليك حق.
قد يظن البعض أننى أسعى لألعب دور الناصح المرشد متناسيا أنى بشر مثله أخطئ أحيانا وأصيب أحيانا أخرى فالبشر لا يوجد منهم ملائكة ولكن مع ذلك هى تذكرة لى قبل أى أحد بأن أسارع إلى التوبة والندم من كل خطيئة أو ذنب ارتكبته عامدا متعمدا أو سهوا
وأدعو الله سبحانه وتعالى بأن يجنبنى الرياء والنفاق فى القول والعمل فأسوء صفات البشر من وجهة نظرى هما تلك الصفتان
كما أتمنى من الله أن تكون تلك الكلمات حجة لى وليس على فما أصعب أن تجد نفسك تستدرجك إلى ما قد يكون سببا فى هلاكك وأنت تحسبه سببا فى نجاتك وأتمنى أن لا نحكم على أحد بأن هذا صالح وهذا طالح ونترك ذلك لرب كل العباد فمن يدرى مصير كل منهما
  • ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
  •  ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
  • ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين
  • رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين
  • ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا أدخلهم جنات عدن التى وعدتهم ومن صلح من أبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم
  • ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم



السبت، 21 مايو 2011

ساعات من التأمل 14 - زيارة التعارف



لا أعرف ما الدافع وراء هذا الموضوع الذى وجدت نفسى أفكر به وذهب العقل فى التباحث مع النفس حوله لكن لولا تلك الخواطر ما كنت كتبت ما أكتب .
حديثى اليوم موجه إلى البنات بوجه خاص وإلى فئة معينة من الشباب وهو عن
 زيارة التعارف
ييييييييييييي أنت راجع تانى تتكلم فى الموضوع ده
يا ابنى ارحمنا شوية
ياسيدى صبرا بالله
ربما تجده حديث مختلف ومن زاوية مختلفة قلما نظرنا إليها
صدعنا يا سيدى
اتفلسف ياعم الفيلسوف
ساوجزالحديث فى نقطتين وهما:-
  • الضغوط النفسية
فى تلك الزيارة ترفض تلك الزيارات بعض الفتيات لإحساسها بأن بها نوع من المهانة أو المتاجرة وتعتقد أن الشاب لا يقع على عاتقه أى ضغط نفسى مثلها لوقوعه فى نفس الموقف مع العلم بأن الضغوط عليه تكون أكثر من الفتاة لأنه مطالب بأن يحظى بإعجاب الحضور من والديها أو أقربائها بالإضافة إلى ترك إنطباعات لدي الفتاة نفسها كشعاع نور ربما ينتشر فى ربوع عقلها وقلبها بالإضافة لضغط آخر قادم من أهله وهذا بالقطع يحدث لفئة ربما تكون قليلة فى مجتمعنا الآن ولكنها موجودة ولا يمكن إغفالها والضغوط هنا قد تكون متساوية على الطرفين إن لم تكن تميل أكثرعلى الشاب
  • عدم وجود تلاقى روحى ( عدم وجود قبول )
لن أقول الرفض لأن الوضع مثل التفاعل الكيميائى الذى قد يحدث سريعا مما ينتج عنه إنصهار وإندماج وتلاقى روحى فكما قالوا قديما القلوب تسلم على بعضها كما أن الجمال الذى نراه كلا للأخر هو كما يصفه د/ مصطفى محمود هو حالة إنعكاس لجمال إلهى يضفيه على الإنسان فنرى فيه آيات الخالق
بالنسبة للشاب : إذا لم تجد قبول من فتاة لا تحزن أو تغضب فكما لك الحق فى البحث والتنقيب والإنتقال من بيت إلى بيت بحثا عمن تراها مناسبة لك كى تشاركك مشوار الحياة فهى أيضا لها نفس الحق بالضبط لا يزيد شيئا ولا ينقص وأعلم بأن الله قدر لك ما هو أفضل ويكون مناسب لطريقة تفكيرك و تدبيرك لأمور حياتك فهو الأعلم بنا أكثر من أنفسنا فاحمد الله وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
بالنسبة للفتاة : آنستى إذا لم تجدى قبول لدى الشاب فهذا ليس دليل عيب فيك بل هو عدم تلاقى للأرواح والقلوب وهذا لا ينقص منك شيئا أو يزيد الشاب شيئا واعلمى أن بداخلك جمال كرمك الله به ولكن هذا الجمال يتفاوت بنسب مختلفة من إنسان لأخر ولا يتوقف هذا الجمال على جمال المظهر فقط ولكن هناك جمال العقل وجمال الطبع وجمال الطيبة ويسبق كل هذه الأنواع جمال الدين ومعنى عدم وجود توافق يعنى بالقطع أن الشاب المتقدم لم يلمس أو يعرف مدى الجمال الذى تتمتعين به وهذا ليس قصر نظر منه أو عيب فيك إنما هى حكمة إلهية لا يعلمها إلا خالق البشر ألم يقل جل جلاله " الطيبون للطيبات " فلا تحزنى واعلمى بأن الله قد ادخر لك من هو جدير بك ويستطيع أن يقدر الجمال الذى بين يديه

كلمة أخيرة
لاداعى لأن نشغل أنفسنا بمن رحل ففى هذا شقاء دع كل شئ لله يصرفه كما شاء
لاداعى للكراهية والغضب فإن ذلك لن يضر أحد سواك فأنت تشعل نيران داخلية تحرق فطرتك التى فطرك بها الله كما أنها تزكى مشاعر السخط والغطب مما ينعكس فى عدم تقلك لمشيئة الله وهى حالة عدم الرضا مما يقوى النوازع والأفكار الشيطانية التى تنتظر فرصة ضعف منك كى تتملك عقلك وقلبك
كثيرا ما نردد الحمد لله فى السراء والضراء ولكننا نرددها دون تدعيم بالفعل حتى يثبت صدق القول بالعمل
ففى السراء يكون من إكثار الشكر لله والتصدق بما كرمنا به الله من أموال
وفى الضراء يكون بالصبر وبالإنفاق أيضا فى سبيل الله لأن ذلك يزيد من راحة القلوب ويشعرك بمدى نعم الله عليك  فلا تبخل على نفسك بتلك الراحة والطمأنينة

الجمعة، 20 مايو 2011

ساعات من التأمل 13 - إنسان وأقوال


أثناء تجوالى على فيس بوك اليوم وقعت عينى على ثلاث مقولات أبحر العقل معها
 

المقولة الأولى
بعض الطرق ندرك نهايتها جيدا غير اننا نُفضل أن نتلقى الصفعة التي تؤكد لنا ذلك


فالإنسان رغم علمه المسبق بنتائج التجربة التى ينوى خوضها يصمم على خوضها قد يقول البعض أن ذلك فيه نوع من الغباء لكن ذلك هى الرؤية البعيدة والسطحية للأمور فإذا أمعنا النظر ستجد أن ذلك به شقين الشق الأول هو الأمل الذى قد يكون أمل كاذب كما قد يردد البعض لكن يتناسى من يقول ذلك كم من مريض أتم الله عليه بالشفاء نتيجة تعلقه بأمل كاذب
الشق الثانى به راحة للضمير والنفس من العيش فى جحيم قد يعيش الإنسان فيه طوال حياته نادما على عدم المحاولة مرددا كلمتين لا تدلان سوى على التأنيب وهما لو و ربما فكم من فكرة أو تجربة أردت أن تخوضها لكنك سلمت للأمر الواقع بعد دراساتك لهذا الأمر من كل الوجوه وعلى الرغم من يقينك بصحة قرارك تخطر على بالك إحدى هاتين الكلمتين فينتابك شعور بالذنب لعدم قيامك بالتجربة
قد يقول البعض لماذا أتكبد معاناة وألم ظاهرين أمام عينى تبعا لدراساتى للأمر؟؟؟!!!
نعم اتفق معك أن أحيانا قد تكون النهاية حزينة أو بها ألم ومعاناة لكنك عزيزى المتسائل تتناسى أن أحيانا تكون المتعة والسعادة فى الرحلة أو التجربة نفسها وليس فى النتيجة ومع كل تجربة تزداد خبراتك ووعيك للأمور مما يؤدى إلى نضج تفكيرك فى نهاية المطاف
وأخيرا سأختم بمقولة للكاتبة شهرزاد
ويحنا ؟ ماذا فعلنا ببعض ؟
ويحنا كيف تجرأنا على قلوبنا فصادرنا حقها فى الفرح والحيا
ة!
كيف تجرأنا على عقولنا فصادرنا حقها فى الطيش والمراهقة والجنون
وتدثرنا برداء النضج ….حتى احترقنا به نضجا


المقولة الثانية
يثرثرون ولا يصمتون لحظة واحدة ربما خوفا من سماع صوت أعماقهم " غادة السمان "


كم من مرة بدأت تسمع نفسك تحدثك فى موضوع ما وأنت جالس وسط الناس أو جالس وحيدا فتهرب منها ربما هربا من تأنيب داخلى لفعل ما قمت به أو رغبة فإطفاء شعلة التفكير فيما حدث ويحدث وسيحدث لك أو لمن يهمك أمرهم وهذا ما يدفعنا أحيانا إلى الثرثرة على غير العادة فى أمور كثيرة تجعل من حولنا يندهشون أو يستغربون حالتنا وهذه الحالة نمر بها جميعا وأنا أولكم رغبة منا فى كبح جماح التفكير وقد نقوم بسماع بعض الأغانى التى تعبر عن حالتنا النفسية لنزداد فرحا أو كآبة كوسيلة سريعة بدلا من تحمل ضغوط حوارات داخلية قد تعكر صفو فرحة ما أو تذهب بسحابة حزنا عابرة أدراج الرياح فنقف فى حالة متخبطة من المشاعر فرح يعتريه حزن أو حزن يرتدى ثياب فرح
المقولة الثالثة
حتى المستقبل كان أجمل فى الماضى " كارل فالنتين "


تذكر معى كيف كانت نظرتك وأنت صغير لا يعى شيئا لدخولك المدرسة وبعدها إعدادى ثم ثانوى وجامعة ثم التخرج والعمل و.....إلخ ألم تكن وقتها تظن أنه سيكون أفضل لك من واقعك وبمجرد وصولك لمرحلة من تلك المراحل تجد نفسك تدور فى نفس تلك الحلقة المفرغة من عدم الرضا عن وضعك القائم وتتطلع للمستقبل فهاجس المستقبل هو أكبر عائق للإنسان للتمتع بحاضره وقد صدق الله عز وجل حين قال " ولقد خلقنا الإنسان فى كبد " لماذا نتعب أنفسنا فى البحث عن المجهول وننسى حاضرنا كفانا بحثا وهوسا بمستقبل لا ندرى سنكون فيه ذكرى أم نكون أشباح حية علينا أن نطلق لأنفسنا العنان فى الخيال والسفر والترحال وفعل كل مباهج الحياة مادمنا نراعى الله فى أفعالنا وندرك عواقب الأمور وهذا هو حائط الصد الذى يجب عدم تخطيه

الخميس، 19 مايو 2011

قراءة فى الأحداث - رسائل قصيرة 2



رسالة قصيرة إلى الإعلام بجميع وسائله
اتقوا الله فى هذا الوطن ولا تجروا خلف سبق صحفى قد يهدد سلامة وأمن الوطن وتثبتوا من صحة الأخبار قبل نشرها فالكلمة أمانة ستحاسبون عليها أمام خالقكم وأتمنى أن تلتزموا بميثاق الشرف الصحفى ولكى تحموا أنفسكم من تهرب بعض المسئولين من تصريحاتهم سجلوها واحفظوا تلك التسجيلات فى مكان آمن وسأختم بكلمات أ/ أحمد مطر عندما قال واصفا عملكم
جس الطبيب خافقي وقال لي :
هل هنا الألم ؟؟
قلت له : نعم
فشق بالمشرط جيب معطفي واخرج القلم !!
هز الطبيب رأسه.. ومال وأبتسم
وقال لي: ليس سوى قلم
فقلت :لا يا سيدي
هذا يد ...وفم
ورصاصة.. ودم
وتهمة سافرة.... تمشي بلا قدم ! "
رسالة قصيرة إلى معتصموا ماسبيرو
لن أقول أقباط مصر فأنتم لا تمثلون إخوتنا فى هذا الوطن بل أنت مجموعة مدسوسة تريد الصيد فى الماء العكر ويقف من خلفك بعض العقول المسمومة التى تخطط لكم وأعلموا أن صمت الجيش تجاه إعتصامكم ليس ضعف بل هو فهم ووعى لتفادى ما خططه لكم التيار المتطرف من لعب دور الضحية المضطهدة من الجميع وهذا هو سبب طلبكم حماية دولية وسأقول لكم كلمة بعيدا عن الأخوة والمواطنة وسأتكلم بلغة المصالح فى حالة دخول محتل أو حماية دولية كما تطالبون سيتودد لمن كى يطيل فترة بقائه فى مصر؟؟؟؟!!!!
وأما بالنسبة للإضطهاد الذى ترددونه أعتقد أن التاريخ يثبت بأن أكثر العهود ظلاما على مسيحى مصر كان أيام الحكم الرومانى المسيحى الغربى الآن ولم تمارس إبداءات جماعية أو محاربة جماعية منذ قدوم الإسلام إلى مصر وإذا كان قد حدث أتمنى أن تذكروا لى حادثة تدل على هذا الإضطهاد الجماعى؟؟!!
لكن ليس معنى هذا أن نغفل حدوث حوادث تبدأ فردية فيشعل طرفيها نيران التعصب كى يحاول الإثنين الهزيمة وليس النصر ففى كلا الأحوال هى هزيمة للطرفين معا وتشويه لصورة مصر والمصريين فالدين لله والوطن للجميع ويجب أن يجمعنا الإحترام المتبادل وحب هذا الوطن
ويمكنك عزيزى القارئ إذا كنت معترضا لهذه الرسالة القصيرة قبل أن تعلق عليها معرفة رأيى فى هذه القضية عن طريق الرابط التالى: http://samehshahien.blogspot.com/2011/04/blog-post_8194.html

رسالة قصيرة إلى شباب الثورة
أنتم من أشعلتم هذه الثورة بعد عقود من الذل والإستكانة والمشى بجوار الحيط وأنتم من سيكون سببا فى ترسيخ مطالب الثورة وعدم التنازل عنها لذا استمروا فى الضغط عن طريق المظاهرات المليونية كل جمعة من باب التذكرة لنا ولمن فى السلطة بأننا غير غافلين ولن ننسى ماحدث ولن يمر مرور الكرام كما كان يحدث فى السابق حتى تكتمل ثورتنا لكن لاداعى لأى إعتصامات تؤدى إلى حدوث شقاق بين أطياف الشعب المصرى وفى نفس الوقت حماية من محاولات الوقيعة بينكم وبين الجيش حتى وإن كان الجيش بطئ فى قراراته مادمنا فى يقظة ووعى لن يستطيع أحد الإلتفاف على مطالب الثورة لكن لى عتاب بسيط وهو وضع عامل الضغوط النفسية التى تعيشها الكتلة الصامتة من الشعب فى الحسبان بحيث لا نفقد مساندتهم لنا خاصة مع طبيعة الشعب المصرى للميل إلى لغة العواطف والتسامح وليس خافى عليكم من أن الخطاب الإعلامى يلعب على ذلك يجب أن نعى متى نضغط ومتى نهدأ فالمشوار لازال طويلا كما أرجو التصدى لكل من يحاول الخروج عن النص من الشباب
رسالة قصيرة إلى الشعب المصرى
لقد تمت إهانتنا جميعا لعقود من الفساد والذل والتجويع وخير دليل على ذلك كم الفساد الذى نسمع عنه وهذا يثبت بما لايدع مجال للشك المقولة التى يرددها معظم أفراد هذا الشعب بأن مصر مليئة بالخير فيكفى أنها تسرق منذ 7000 سبعة آلاف سنة ولازال بها خير لذلك أتمنى أن لا نحاول التصالح مقابل الأموال مع رجال النظام السابق وهنا استثنى رجال الأعمال ما لم يثبت مشاركته فى جرائم سياسية أو جنائية واكتفى بالإستفادة من النظام السابق بالحصول على مخصصات أراضى شاسعة بأن يسددوا فروق أسعار هذه الأراضى وبهذا نحمى إقتصادنا من هروب المستثمرين
كلمة أخيرة الصبر جميل وإن الله مع الصابرين كانت مقولتان نرددهما على ألستنا فلنتحلى جميعا بالصبر والهدوء وعدم فقد الأعصاب والإستعجال فمصر تمر بعملية جراحية لإستئصال أورام خبيثة متشعبة فيجب تنظيف هذه الأورام قبل إغلاق الجرح حتى لا نضطر لفتح الجرح مرة أخرى ويجب أن نتحمل جميعا المسئولية من أجل رفعة هذا الوطن الغالى علينا
وفقنا الله جميعا إلى ما فيه الخير وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء

قراءة فى الأحداث - رسائل قصيرة 1



قد يرى البعض فيما سأتناوله اليوم خارج عن المألوف بالنسبة لى لكن الوضع فى مصر لم يعد يحتمل وكنت خلال الفترة الماضية أحاول إلتماس الأعذار وإعطاء مزيد من الوقت لجميع الأطراف حتى تتضح الصورة بشكل أفضل ولكن للأسف العكس هو الصحيح بدأنا نمر بحالة تخبط وفقد الأعصاب ونعانى من قصر النفس فى التعاطى مع الأوضاع

 رأينا جميعا ما يحدث حاليا على الساحة من محاولات استعطاف للشعب تجاه الرئيس السابق وأسرته وكذلك رجال النظام البائد نعم فما سيسرى على الرئيس سيسرى على رجاله من باب الشفعة أو المعاملة بالمثل ناهينا أننا نريد إرساء قواعد لمستقبل قادم لذلك أرجو من جميع الأطراف المشاركة فى تلك التمثيلية السخيفة أن يعوا أن من لم يرحم لا يرحم فكفانا بالونات إختبار مكشوفة لجس نبض الشارع فالأغلبية إتفقت على ضرورة المحاكمة وإن كنت أرى أن يتم تطبيق قانون الطوارئ الذى طبق على الشعب لمدة 30 عاما منذ عام 1981 حتى الآن على العهد البائد بأن يظلوا رهن الإعتقال منعا لحالة من البلبلة والسخط العام الذى قد يؤدى فى مرحلة ما إلى سقوط الجيش والشعب معا فى دائرة الجحيم
رسالة قصيرة إلى المجلس العسكرى
بالنسبة لبالونات الإختبار أتمنى من الله أن تكون غير صادرة من بين صفوفكم فأنتم درع مصر وحماتها وقد إلتزمتم منذ بدأ الثورة بالوقوف فى صف الشعب المصرى المناضل من أجل العدالة فرجاءا أبحثوا عمن يبث تلك البالونات ومهما كان شأنه فيجب حسابه طبقا للقانون الجارى العمل به وهو قانون الطوارئ تحت تهمة إثارة البلبلة وتكدير الصفو العام فالمرحلة الراهنة لم تعد تحتمل المزيد من البطء فى إتخاذ القرارات أو التراخى واعلموا بأن الوطن أمانة فى أعناقكم فلا تفرضوا فيها كما أطالبكم فى حالة وجود مظاهرات أو إعتصامات أن يتم الإستعانة بالتليفزيون فى تغطية الأحداث كاملة حتى إنتهائها وعرضها فى بث مباشر حتى لا نترك فرصة لمجال الشائعات التى تريد النيل من ثقة الشعب فيكم واعلموا أن الشباب سيكون خير عون لكم فى مواجهة أى أفعال طائشة قد تصدر من البعض مادمتم التزمتم بالمصارحة والمكاشفة وضبط النفس لأقصى مدى
أعانكم الله وثبت أقدامكم

رسالة قصيرة إلى جهات التحقيق
راعوا ضمائركم فيما تتخذونه من قرارات واجعلوا مصلحة الوطن أمام أعينكم واتقوا الله فينا فليس من المعقول أن يتم الإفراج عن رجال النظام السابق بكفالة مهما كانت ضخامة الكفالة وتحت أى ظرف من الظروف وتذكروا جيدا أن روح القانون تقتضى المعاملة بالمثل وكم حدث من قبل أن ضرب رجال النظام البائد بأحكم القضاء عرض الحائط فكيف أستخدم هذه الروح على مثل هؤلاء؟؟؟!! وأتمنى أن تحترموا عقولنا فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتم الإفراج عن زكريا عزمى ثم بعد ساعات يقال أنه تم إكتشاف أدلة جديدة أو قضايا جديدة ثبت تورطه فيها فهذه سذاجة لا تنطلى على طفل صغير
رسالة قصيرة إلى د/ عصام شرف
أعانك الله على ما ابتلاك به ووالله كم أشفق عليك من هذه المحنة فالتركة ثقيلة جدا من العهد البائد وزداد ثقلا بأحلام وطموحات الشعب المصرى وثقتنا فيك كبيرة وعهدنا بك الصراحة فأرجو أن تصارح الشعب ولو بجزء من حقيقة ما يحدث حتى لا يزداد الوضع إحتقانا وأرجو إذا لامست ما لايرضى الله ولا يرضى الشعب أن تكون شجاعا فى مواجهته وإن لم تستطع فقدم إستقالتك فورا حتى لايشكك أحد فى مصداقيتك ولا تتراجع عن تلك الإستقالة إلا بعد العدول التام عن الإعوجاج الذى جعلك تقدم إستقالتك وأعلم أن وقتها ستجد الشعب واقف بجوارك ومن خلفك يدعمك مادمت صريحا صادقا معه
رسالة قصيرة إلى اللواء/ منصور العيسوى وزير الداخلية
سيادة الوزير أرجو أن تكون أكثر حزما مع ضباطك المستهترين الذين يفضلون مصالحهم الشخصية على مصلحة هذا الوطن وأن من يرفض منهم العمل ويريد أن يستقيل لا تقبل إستقالته ويقدم إلى محاكمة عسكرية وتوقع عليه عقوبات مغلظة فيوم أن قرر أن يلتحق بجهاز الشرطة كان يعرف أن هدفه حماية الوطن وليس أفرادا أما من إلتحق بالجهاز رغبة فى وجاهة إجتماعية أو سلطة يبطش بها الضعفاء فهو لا يستحق الزى الذى يرتديه ولا يجب أن يعامل كرجل فالرجال مواقف ووقت الأزمات تعرف معادن الرجال
وقد استغربت أحد التصريحات التى نسبت لك بأن هناك 4 قيادات بالوزارة من عهد حبيب العادلى تقف خلف بعض الأحداث من تراخى وتسيب فمعنى أن تذكر عددهم يعنى معرفة أسمائهم وبالتالى يجب أن يقدموا لمحاكمة أو على أسوء الفروض الإستغناءعن خدماتهم ووضعه قيد الإقامة الجبرية وقطع الإتصالات عنهم فالوضع الراهن لم يعد يتحمل أى تراخى أو طبطة 
رسالة قصيرة إلى ضباط الشرطة
اعلموا أن المحترم يفرض إحترامه على الجميع الكبير قبل الصغير والشعب يحترم الشرفاء فى كل مكان ويرفعهم فوق الرؤوس فلا داعى لأعذار أو حجج أدوا واجبكم بكل أمانة وشرف وحزم ولتتذكروا كيف كان موقف الشعب معكم خلال فترة الإرهاب فهذا مثال بسيط فعندما يلمس الشعب بأنكم تعملون من أجله لن يسمح لأحد بإهانة أحدكم كما اطالبكم بمناصرة زملائكم مظلومين بدعمهم وكشف الحقائق التى تبرئهم من أى ظلم ومناصرتهم ظالمين بأن تقى الناس شرهم وتكونوا أول حائط صد ضد طغيانهم
هذا هو وقت العمل الجاد عمل الرجال فكونوا رجالا إن شئتم أو كونوا غير ذلك فكل نفس بما كسبت رهينة
*************
يتبع إن شاء الله

الثلاثاء، 17 مايو 2011

شعر - هارب من الأحداث



يلومونى عما أكتب من أشعار رومانسية
وقالوا لما لا تكتب عن أحداث مصرية
قلت إنى هارب من واقع منتهى الصلاحية
وتوقفت عن سماع النشرات الإخبارية
أو حتى أى برامج حوارية
فبعد أن كانت ثورتنا فتية
إنقلبت لمطالب فئوية
و أحيانا إلى فوضى مزرية
فهذا يطلب زيادة فى رواتبه الشهرية
وذاك يطلب أرض سكنية
وثالث يعترض على التعديلات الدستورية
ورابعا يترحم على عصر المباركية
ويصفه بأنه كان عهد التنمية
ويتهمنا بالعمالة الأجنبية
و آخرون يطالبون بدولة دينية
لا بل هى مدنية أو ليبرالية
وتعصبوا لمعتقداتهم الدينية
فوقعنا فى شر فتنة طائفية
تعصف بالروح الوطنية
فجنح البعض  لطلب حماية دولية
وآخرون أصيبوا بصدمة عصبية
وغيرهم وقعوا ضحايا فوبيا سلفية
فوقع الوطن مريضا بأزمة إقتصادية
نتجت من حالة إنفلات أمنية
لكن البعض يتهم المظاهرات المليونية
لا إنها الإعتصامات الميدانية
تفرقنا شيعا دينية فكرية سياسية
ونسينا وجود مؤامرات داخلية
نهيك عن أيادى خارجية
لا ترغب فى نهضة عصرية
تحلق بمصر نحو آفاق عالمية
فيا أهل الثورة المصرية
دعكم من خلافاتكم الفكرية
واتحدوا من أجل أهداف حيوية
تعزز الأمن بأرجاء الربوع المصرية
وتزيد القدرة الإنتاجية
فنعيش فى رخاء ورفاهية

شعر - نداء




بعد فترة من الغياب جاء الشعر ينادينى
ويقول مرحبا بك يا عزيز عينى
لقد اشتقت إلى رؤياك تروينى
من نبع كلماتك اسقينى
واطفئ نيران الهجر التى تكوينى
ومن رياح الخوف احمينى
وأنصب خيمة الحب كى تدفينى
بعد ليال البرد التى كانت تأوينى
وقف شامخ فى وجه العواصف التى تعترينى
وانر قلبك بنور العقل الذى يهدينى
وأفرد أشرعة مشاعرك لنبحر فى نسائم الحب الصافى
واستمتع معى بعبير الربيع الدافى
فغدا سيطرق بابك حبا يحمل أحلى الألوان
ولا تشغل بالك بمن أختار الهجر كعنوان
فكفاك يا قلبى جنون
أتحبه وأنت تعلم أنه لغيرك سيكون؟!!

شعر - كلمات سحرية




أنا لا أملك سوى بعض الكلمات السحرية
ربما يوما تسحر أحوالى العاطفية
أو تشهرنى كنجم فى سماء العالمية
ولا أدرى
 هل ستبقى معى مدى ما كتب لى من ساعات دنيوية؟!
أم ستهجرنى باحثة عن شاب ذو أحلام وردية؟!
تخدعه بسحرها وتجذبه نحو أعماق الرومانسية
فيغرق فيها ولا يدرى كيف الخلاص من تلك النهاية المأساوية؟!
أرجوكم لا تقولوا
أن كلماتى اليوم تحمل روح إنهزامية
بل هى روح عصرية
تتماشى مع الطلبات البشرية
طالما قلت لنفسى كفى
كتابة أوهام شعرية
لكن هذا ما أفتقده فى حياتى الواقعية
فتغوص روحى باحثة
عن ما تفتقده ملموسا فى نسائم الحرية
فإذا يوما مللتم كلماتى
فأعذورا قلبى الغارق فى عسل الأحلام الخمرية
وقولوا عنى ما شئتم
فأنا هو أنا
ذلك الباحث عن حورية
تنهمر الكلمات على عقلى بعد فترة جفاء صيفية
أتسائل عن ذلك مندهشا
هل إقترب أجلى أم أن ذلك نبت أفكار شيطانية؟؟!!
تتلاعب بى عندما تهطل الأمطار الشعرية
وكذلك عندما تجف أنهار الكلمات من أى كلمة ندية
فتلك التساؤلات طبيعة بشرية

شعر - لست أنانية



قالت لى غاضبة أتهيننى وسط قراء قصائدك الشعرية
وتقول عنى أنانية
بل هى طبيعة أنثوية
تريد أن تحظى بإعجاب البشرية
وماذا عنك أيها الواهم الغارق فى أحلام خيالية؟!
فأنت لم تشعر بى  سوى رغبة فى رعاية وحنية
وأنا لم أطلب منك تلك الخطية
قلت لها أتسمين حبى لك خطية؟!
وتسوينه بالذنوب الدنيوية؟!
 كفى  يا حبيبتى بهذا الكلام تجريحا وقاسية
أنا لم أهينك بل كنت أصف حالتك المرضية
قالت ما هذا يا شاعر العامية؟
أتمرضنى وأنا رشيقة وكلى حيوية؟!
قلت يا حلوتى من أحب يوما يرغب
أن تكون حبيبته أسطورية
بها كل الصفات المثالية
وهكذا كنت أنت فى ناظرى لولا تلك الأنانية
بالإضافة لطبيعتك العصبية
وبما أنى  شفيت من حبك أو أسير على طرق الشفاء المرجية
أريد منك أن تحسنى الظن بى ولو لمرة واحدة يا مفترية
فأنا أنصحك عسى أن تجدى يوما فارس أحلامك الليلية
فتكونى فى عينيه تلك الحبيبة المثالية

الاثنين، 16 مايو 2011

شعر - رومانسية



قالت لى إنى رومانسية
أهوى الأغانى والقصائد الشعرية
قلت لها وما هى الرومانسية؟
قالت أن يحبنى ويتغزل فيا
يشيد بأناقتى وعطورى الزهرية
يحدثنى عن حبه وهيامه بيا
ويكثر من حديثه الملئ بالحنية
ويغنى لى
أنا لك على طول خليك ليا
قلت وماذا تعطينه مقابل تلك الأمانى الوردية؟
قالت نظرة عين أو حتى رسالة نصية
أكتب بها عبارة عادية
تشغل عقله وتهز ثقته القوية
عفوا أيتها الحالمة
فهذه ليست رومانسية
بل هى تجسيد للأنانية
الرومانسية يا بنتى ماهى إلا مشاعر حسية
يتبادلها الحبيبين فيعشوا بعوالم سحرية
تسحر ألباب الحكماء وتنزلهم من أبراجهم العاجية
وتطير عقول العامة وتجعلهم كمن خطفتهم جنية
قالت أتريدنى أن أعطى؟؟!!!
وكيف ذلك وأنا لم أجد فارس الكلمة المنسية؟!
وإذا يوما وجدته
فإن حيائى يمنعنى أن أتكلم بما فى قلبى من مشاعر قوية
قلت كفاك أعذاراً
فأنت لم تعرفى يوما معنى الحب والرومانسية
تطلبين ولا تعطين
تأخذين ولا تردين
وتبخلين عليه بكلمة تشجيعية
وتقولين أن الحب هو عطاء بسخية
لا ينتظر منه المحب أى هدية
مقابل تلك المشاعر السامية
فوداعا أيتها الأنانية
أنا بحاجة لمرأة شرقية
لها طباع سحرية
تجمع بين الأصالة وروح الشرق المنسية
وتغلفهم بطباع عصرية
تجعلنى أشعر بأنى ملك 
وتدللنى كطفل
 يحتاج عناية ورعاية ذكية

الأحد، 15 مايو 2011

شعر - ربيع النسيان



لا أدرى ماذا أصابنى؟!
هل بى علة فى جسدى؟!
أم أن جسدى يحارب علتى ؟!
فهرب النوم من مقلتي
كى تزيد حيرتى
فأقضى الليل متأملا
أين هى حبيبتى؟!
بحثت عنها كثيرا
فلم أجد سوى لافتة تقول
عذرا لقد أخطأت فى العنوان
 قال عقلى وماذا صنعت أيها الحيران؟
قلت لاشئ سوى الهذيان
لكن ماذا أفعل فى قلب لا يكف عن الخفقان؟!
حتى جاء الربيع محملا بنسيم النسيان
وكف البحث عن الحرمان
والرضا بقضاء الرحمان
أليس هذا من الإحسان؟!
إلهى شغلت نفسى بما لا أملك
فانشغل عقلى عن الإتقان
إتقان تدبر آيات الرحمان
بأن الحب موجود بداخل الوجدان
يتخطى حدود فهم الإنسان

السبت، 14 مايو 2011

مشكلة وحلها

سافرت فى إجازة لمدة أسبوع لزيارة كلا من الإسكندرية وطنطا والقاهرة
وكانت هذه الإجازة شبه شاملة بمعنى الكلمة ضحك وبكاء فرحة ومعاناة وفيما يلى سرد لإنطباعاتى كسائح مصرى
بالقطع كان هناك الكثير من الأشياء السعيدة والجيدة ولكن تركيزى سيكون على المساؤى ليس من باب التشاؤم
وحب جلد الذات بل من باب البحث عن حلول ومن باب أن ما يجب أن نسير عليه هى أن الأشياء والتصرفات 
 الجيدة هى القاعدة التى يجب أن تسود والعكس هو الإستثناء أو الشاذ عن القاعدة
الإسكندرية كانت المحطة الأولى وهى أول زيارة لهذه المدينة التى يتباهى بها الكثيرون بأنها عروس البحر المتوسط
لكن كانت صدمتى كبيرة على أشياء كثيرة رأيتها أولها هو مدخل الإسكندرية
حيث وصلت إليها عن طريق مدخل أبيس وكعادة المدن المصرية لم أجد سوى بوابات الإسكندرية
هى الوجه المشرق فتصميمها ذات طابع تاريخى يالها من بداية جيدة بعد ذلك أرى أهم معالم مصر الحديثة


ألا وهى جبال وسهول القمامة المنتشرة فى كل مدن مصر والغريب أنها اصبحت تمثل بوابة الدخول إلى أى محافظة أو مدينة
 أو قرية وأعتقد أنه حان وقت إنهاء هذه المشكلة السخيفة عن طريق إنشاء شركات مصرية بالتعاون
 مع خبرات يابانية أو صينيه أو ماليزية حيث أميل بوجه عام للإستفادة من نجاحات الشرق بدلا من الإعتماد على الغرب
بالإضافة لحملات توعية بأهمية فصل المخلفات فى المنازل والمطاعم بحيث يكون هناك سلات خاصة بمخلفات الطعام وأخرى خاصة بما يمكن إعادة تدويره ولكن قبل نشر تلك السلات فى الشوارع كما حدث فى شرم الشيخ دون توعية مما أدى لعدم جدواها أن يتم عمل توعية فى المنازل والمدارس والمصالح الحكومية وتقوم شركات النظافة بعمل سلات خاصة بالمنازل وتوزع بالمجان كحافز لتشجيع المواطنين على القيام بعملية الفصل ولتخفيف الأعباء على المواطن وبذلك تكون الشركة إستفادت بشكل عملى بقيام الفرز فى المنشأ
كما يجب نشر صناديق قمامة بشكل متوازن تبعا للكثافة السكانية لكل منطقة مع وجود عربات نقل القمامة فى مواعيد معينة وثابتة لكل منطقة كما يجب إدخال سيارات كنس الشوارع إلى الخدمة فلا يصح ونحن فى 2011 أن نجد الأيدى البشرية هى من تقوم بذلك
ولكن علينا قبل إحضار تلك العربات عمل دورات تدريبية سواء على قيادتها أو صيانتها


ثانى مشكلة هى المرور حيث الشوارع الضيقة وعدم وجود جراجات تستوعب السيارات المرابطة فى الشوارع
 بالإضافة للعمارات القديمة المتهالكة التى يتم هدمها وبناء عمارات جديدة على نفس المساحة دون ترك مسافة لحرم الطريق بالإضافة لخط الترام القديم ووجدت نفسى أسرح كيف يمكن إيجاد حل لهذه المشكلة الصعبة حيث أنها تتطلب قيام الدولة بعمل إعادة تخطيط كامل للمدينة وبالتالى شراء العمارات المجاورة للشوارع بسعر السوق وليس سعر إجحافى كما يحدث فى حالة نزع الملكية للمنفعة العامة
فطرح على صديقى كريم وماذا سنفعل فى السكان؟
فأجبته يتم بناء مساكن على مساحة معتدلة فى ظهير صحراوى على أن يكون هناك وسائل مواصلات تربطهم بالمدينة لكن هذا سيصطدم بالشعور بالغربة نعم لا تستغرب فنحن كشعب إذا ذهبنا فى رحلة خارج المدينة لمسافة 20 كم نعتبرها سفرا وغربة وأسألونى أنا بقى عن ما أسمعه عن شرم الشيخ وبعدها
نرجع مرة أخرى للمرور بأنه يجب إنشاء شركة قومية للتاكسيات تضم جميع تاكسيات القطر المصرى ويكون لكل صاحب سيارة تاكسى نصيب من أسهم هذه الشركة بما يعادل ثمن سيارته وبعد ذلك يتم إعادة هيكلة وتوزيع سيارات التاكسى على مدن مصر و يمكن لصاحب السيارة أن يعمل فى هذه الشركة لمدة لا تزيد عن 8 ساعات مما سيؤدى إلى إضافة ورديتين إضافيتين وبالتالى سيتم تشغيل عدد من الشباب وبذلك نكون أسهمنا فى حل جزء من مشكلة البطالة ويتم عمل رقم تليفون ثابت فى جميع مدن مصر لخدمة التاكسى مع وجود صندوق اسود فى كل سيارة يسجل المسافات والسرعات الخاصة بالسيارة مع تزويدها بماكينات فيزا تسهيلا على السائحين وتشجيع المجتمع المصرى على إستخدام تلك البطاقات بدلا من التعاملات النقدية
بالنسبة للميكروباص أرى ضرورة ملحة لإلغاءه داخل المدن الكبرى وإقتصار عمله بين المدن الرئيسية والقرى داخل المحافظة الواحدة وليس بين المحافظات على أن يتم إشراك أصحاب الميكروباصات بأسهم بقيمة سياراتهم داخل شركات النقل الجماعى
ويتكون مجلس إدارة شركات التاكسى والنقل الجماعى من بعض السائقين وأصحاب التاكسيات بالإضافة إلى جمعية حماية المستهلك والحكومة ويجب أن يتم التوسع فى خدمة المترو سواء كان تحت الأرض أو على كبارى علوية وهذا يقودنى إلى ما شاهدته فى القاهرة من تدهور وسوء صيانة عربات المترو والسماح للباعة الجائلين بالصعود عليه
********
ملحوظة سريعة بالنسبة لإستخدام التاكسى فى القاهرة
التاكسى القديم لازال مسلسل إستغلال الجهل بالمسافة وتحديد التعريفة المناسبة جاريا ولا أنصح بإستخدامه
التاكسى الجديد يوجد قلة من بعض السائقين لإستغلال الجهل بالعنوان فيقوم بالسير مسافة زائدة لإقفال العداد على مبلغ معين ثم يتذكر السائق أنه تعدى العنوان بمسافة مع رسم الإرهاق والتعب وحسن النية على الوجه كدفاع مسبق
***
يتبع بإذن الله

الأربعاء، 11 مايو 2011

ساعات من التأمل 12 - تهييس



مساء الخييييير منورنى والله
أنت بتكلم مين يا ابنى؟
أنا باكلم الأخ الزميل القارئ 
ما علينا
ايه ده أنت رجعت تانى يا بتاع ما علينا
ايوه يا سيدى رجعنا لكوميديا مرة تانية أصلى أنا مهييس
أوه نو يعنى ايه ياعمو مهييس؟
كميل أمه يا ناس مهييس يالذيذ لها معنيين
المعنى الأول واحد شارب مخدرات وفى حالة آخر إنبساط
و المعنى التانى واحد كلامه غير مترابط
وياترى بقى أنت ايه اللى مخليك فى حالة التهييس دى؟
معرفش أنا مبسوط والإفيهات شغالة الله ينور النهاردة تقدر تقول أعراض حالة إنسحاب من إكتئاب
ايه ده أنت دكتور؟
أنا بتاع كله زورونا تجدوا ما يسركم سبع صنايع حياتك
بس بس أنت حتقلبوا على ابو العربى خلينا فى التهييس
تؤمر يا هندسة آه ما هو كل الناس بيتقالهم دلوقتى يا باشمهندسين حتى الدكاترة خاصة بتوع سنة خامسة وسادسة طب ده كان لقبهم فى المدينة وشوف حكمة ربنا الباشمهندس بيتقاله يا أستاذ المهم نرجع لمرجوعنا التهييس
اشمعنى يعنى خامسة وسادسة طب؟
أصل كانوا فى المدينة تلاقيهم واخدين جنب وعايشين دور الدكترة بجد ونادر تلاقى حد فيهم بيبتسم بس ده كان لحد ما دفعتى توصل للقب ده هم الحمد لله قدروا يغيروا فى الصفات الجينية لطلبة خامسة وسادسة طب
لا أعرف سبب واضح لإرتباط التهييس بالحزن والإكتئاب ربما يكون ذلك ناتج عن رفض للعقل الباطن لحالة الحزن التى تجتاح الجسم حيث أن الإنسان يحرك عدد عضلات أكبر فى حالة الحزن بعكس حالة الفرح مما يسبب حالة إجهاد للجسد وأكبر مثال على هذا الإرتباط هو الذهاب إلى مجالس العزاء وما قولكش على اللى بيحصل هناك ولا أقولك حاكيلك بعض المواقف التى لمستها عن قرب ما أنت قارئى الوحيد  فلك معزة خاصة بقلبى
الحكاية الأولى
كنت فى سنة أولى جامعة وتوفى والد أحد زملائنا فى المدينة الجامعية وقررنا مجموعة من الأصدقاء مختلفة أعمارهم وكلياتهم أن نذهب للقيام بواجب العزاء وكنت أصغرهم سنا وبصراحة كانت أول مرة أروح عزاء فى أحد حيث أن قلبى ينقبض عند السماع بوفاة أحد وذلك منذ كنت فى الصف الثانى الإعدادى لدرجة كنت أخاف فيها الخروج من المنزل فى قريتنا وذلك نظرا للنداء المتكرر على الوفيات فى القرى لكن تجاوزت تلك المرحلة حتى أنهم فى البيت إلى يومنا هذا لا يعرفون سببا لتلك الحالة ورغم أنى موقن أينما كنت يدركك الموت وكنت أعى ذلك جيدا فى صغرى ألا أن ذلك لم يردع خوفى حينئذ ده كان فاصل مش إعلانى
نرجع للرحلة ركبنا القطار المتجهة من طنطا إلى زفتى وكانت أول مرة أركب قطار فى حياتى
ليه أنت مش عايش فى مصر؟
لا أنا من شرم كنت بشوفه فيديو بس 
طبعا القطار الصدأ واكل جزء من أرضيته غير بقى الزحام وعدم وجود كراسى وإن وجدت غير مريحة 
أبوس ايديك بلاش سياسة خلي القاعدة تحلى كمل 
ماشى يا سيدى بدل ما نكون فى حالة حزن مواكبة لهذه الزيارة كنا كمن ذهب فى رحلة ترفيهية ونزلنا محطة زفتى اشتري واحد فينا مصاصة ووزعها علينا وبقينى ماشيين الناس مستغربة شكلنا بالمصاصات وإحنا فطسانين على نفسنا من الضحك وقعنا نستنا القطار القادم من ميت غمر ليقلنا لقرية زميلنا محمد وبعد الزيارة التى لم تخلو من القفشات من أجل إخراجه من الحالة النفسية رجعنا ولكنها ختمت بطريقة سيئة واحد زميلنا كان اسمه عبد السلام رابعة تربية رياضية قسم مصارعة أخرج راسه من باب القطار بينما القطار قرب من رصيف محطة زفتى فخبطته إشارة السكة الحديد فأوقعته من القطار ولكنه أصيب إصابة طفيفة والحمد لله طبعا مش عاوز أكمل ليلتنا فى المستشفى ومن هنا عرفت ليه المصريين لما بيضحكوا كتير بيقول خير يارب
الحكاية التانية
كانت منذ أكثر من عام فى وفاة أحد الأصدقاء ولأنه كان أحد أصدقائى كنت فى حالة حزن وقابلت بعض الأصدقاء والزملاء القدماء الذين لم أرهم منذ سنوات وتحدثت معهم فى أن نحاول أن نتقابل ونكون على إتصال من حين لأخر فوجدت أحدهم عندما هممنا بالإنصراف يقول لى نتقابل إن شاء الله لما حد فينا يقع سبحان الله كأن الأحزان فقط هى من تجمعنا
الحكاية الثالثة
أحد الأصدقاء كان يقوم بإيصال والدته إلى مجلس عزاء فيتفاجئ بكمين عرائس وليس عروسة واحدة عندها أيضا عرفت المثل القائل الحى ابقى من الميت
طبعا أظن كده تقدر تعرف وتبصم بالعشرة أن النفس البشرية مهما ضاقت بها الدنيا تظل عاشقة للحياة مرتبطة بها
 فاعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا
أعتذر للأخ الرفيق القارئ أن نهاية الموضوع  كانت درامية لكنها البصمة الشخصية
 تتعوض مرة تانية إن شاء الله إن كان فى العمر بقية

ساعات من التأمل 11 - الحب الأول




هل يبقى الحب الأول بداخلنا أم لا ؟
كنت أود أن أطرحه كسؤال إلى كل من أعرفه كى أستطيع أن ألم بمافهيم وآراء شخصيات مختلفة ومتنوعة ولكن كالعادة وجدت نفسى تبحر مع السؤال باحثة عن شاطئ إجابة له وقد رست سفينة الأجوبة مؤخرا وفتحت أبوابها قائلة
 
يا ولدى إن الحب الأول هو البذرة التى نلقيها فى تربة القلب فتنبت شجرة موفورة بأوراق الحب فدائما يبقى الحب الأول فى ذاكرتنا لكن يختلف تعامل كل إنسان مع هذا الحب طبقا لما أسفر عنه من نتائج فهناك من يدفن هذا الحب بين طيات قلبه بعد أن لمس تلك المشاعر الراقية خلال حبه الأول رغم عدم إكتمال مشوار هذا الحب وتكليله بالزواج كما كان يتمنى نظرا للتغيرات الفكرية والثقافية والتباعد المكانى الذى يحدث خلال مشوار الحياة وهناك البعض الأخر الذى يحاول أن ينتزع كل ذرة من هذا الحب من داخل قلبه ويسعى جاهدا كى يطهر قلبه من مشاعر كانت تحركها الغرائز وهناك من ترك هذا الحب عائم بلا شطئان ربما قد تصل سفينته إلى مرسها يوما لكنه مهما حاول وأطال الأمل فسيجد نفسه مسلما بنهاية الحلم على أبواب الواقع فيجد نفسه تائها لا يدرى ماذا يفعل
أجد صوتا داخلى يهتف قائلا أن علاج فشل الحب هو خوض قصة حب جديدة تنسيه قصته السابقة
فرددت على هذا الصوت أتعنى أن يعمل بما قال ابو النواس " داونى بالتى كانت هى الداء "
قال الصوت : نعم فلا يفل الحديد إلا الحديد
فجلست أفكر فيما دار من حوار ووجدت أن الموضوع به وجاهة لا تتسرع عزيزى القارئ فى حكمك ودعنى اشرح الفكرة لك
أن الإنسان الخارج من قصة عاطفية يكون بحاجة إلى فترة نقاهة كى يستجمع شتات قلبه ويسيطر عقله على مقاليد قراراته فلا يندفع خلف نزوة عاطفية أو رغبة فى إثبات الذات بأنه يستبدل الحبيب بحبيب آخر كأنما يستبدل ملابسه لكن عليه أن لايطيل فترة النقاهة أكثر من اللازم فربما يجد حبا طارقا لأبواب قلبه راغبا أن يتوحد معه فيما يمر به فى مشوار الحياة وفى نفس الوقت عليه ألا يستعجل فى دخول علاقة حب قد يظلم معه من طرق بابه أو يجد أنه ظلم نفسه نتيجة تسرعه
ما هو الحل؟
الحل هو أن تأخذ ما يناسبك من وقت قد يكون شهرا أو أسبوع أو أكثر أو أقل كلا تبعا لحالته النفسية والعقلية بعدها عليه أن يفتح أبواب قلبه فالإنسان بطبعه لا يقوى أن يعيش بلا حب بلا أمل
فالنصيحة التى أود أن أقولها هى أحبوا الحب بمعنى أن نحب ما نمر به من مشاعر رومانسية راقية تسمو بالنفس وتجعلها محلقة فى الفضاء الفسيح ولا تبك على من تركك أو حالت الظروف دون لقائك به بل تمنى له التوفيق والخير ولا تبتئس وأعلم أنه إذا كان مقدور لك لوجدت اليسر والتوفيق من الله فى خطواتك وإذا وجدت العكس فأعلم بأن الله يحتفظ لك بما يراه فيه خير لك

الجمعة، 6 مايو 2011

قراءة فى الأحداث - أم الرشراش و الإنتفاضة

أم الرشراش أو إيلات


لاحظت اليوم وجود دعوة لعمل مليونية لمحاصرة السفارة الإسرائيلية بالقاهرة من أجل المطالبة بإعادة إيلات أو قرية أم الرشراش إلى مصر وكنت قد قرأت فى جريدة الوفد منذ أكثر من 12 عاما أى خلال فترة الثانوية العامة خبر قصير مفاده أن قرية أم الرشراش مصرية وأننا لم نستعدها من الإحتلال الصهيونى وكان التوقيت غريبا بالنسبة لى وهذا ما جعله عالقا فى ذهنى لأنه إذا كان ذلك صحيحا لماذا لم تأتى تلك المطالبات أثناء اللجوء إلى التحكيم الدولى فى النزاع حول طابا أو على أقل تقدير بعد عودة طابا عملا بمبدأ الخطوة خطوة ووجدت أن عدد كبير من الخبراء يفند هذا الطلب بأن هذه القرية بالفعل كانت تحت السيادة المصرية لكن إبان الحكم العثمانى وبعد ذلك عندما حدث ترسيم للحدود أيام الإحتلال البريطانى تم وضعها داخل الحدود الفلسطينية وفى نفس الوقت وجدت خبراء آخرين يثبتون صحة أن أم الرشراش هى أرض مصرية خالصة  وبين هذا وذاك لا أستطيع أن أحدد مهما بلغت معلوماتى صحة أو خطأ هذه الفرضية لذلك قبل أن نطالب بعودة أم الرشراش يجب أن نحاول أن نصل إلى إجابة واضحة لا تقبل الشك هل هى أرض مصرية أم لا
ثم هناك سؤال يتبادر إلى ذهنى إذا كانت فعلا مصرية لماذا لم يتحدث عنها كل من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات ولماذا لا يوجد من طالب بعودتهم خلال عهدهما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
- يمكن الإطلاع على المزيد عن طريق http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=39752
-وهذا الرابط أيضا
 http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=37879:%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A1%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D8%B6%D8%A7%D8%B9-%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1%E2%80%AE-%E2%80%AC%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%AF%D9%87%D8%A7%E2%80%AE-%E2%80%AC%D9%88%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%B6%D9%8A%D8%B9-%D9%81%D8%B1%D8%B5%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%87%D8%A7&catid=144:%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%20%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A9&Itemid=337#axzz1LWAg542w


الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة
يوجد دعوة أخرى بالزحف إلى الحدود مع فلسطين لعمل وقفة إحتجاجية والهتاف ضد إسرائيل من باب ترهيب إسرائيل وكان هذا هو أساس الدعوة ولكن بعد فترة بدات تأخذ منحنى آخر وهو الزحف لتحرير المسجد الأقصى وإن لم يكن ذلك من أصحاب الدعوة فإن بعض العاطفيين شطح بهم خيالهم إلى هذا الحلم وهو حلم يتمناه كل عربى وكل مسلم ولكن بين الحلم والواقع حقائق يجب أن نستند إليها فعندما تريد أن تحلم يجب أن تحلم وأنت واقف على أرض صلبة والرض الصلبة هنا تعنى أن يتوحد العرب جميعا إلا إذا أردنا العودة إلى شعارات مرحلة ماضية مثل سوف نحارب حتى آخر جندى مصرى!!!
يا سادة أفيقوا لقد قامت الثورة المصرية ونجحت فقط فى إزاحة النظام السابق لكنها لم تنجح بعد فى إقامة دولة كاملة الأركان وما أراه هو أن اللعب بالعواطف والرغبة فى إحداث إنتكاسة لوطن لازال فى غرفة العناية المركزة
بشكل اكثر وضوح أن مع الوقفة افحتجاجية على الحدود إذا إستطاعنا توفير ضمانة بعد قيام أحد العاطفيين بتعدى الحدود المصرية أو قذف الجنود الإسرائيلين بالطوب مما قد يؤدى إلى إشتعال الموقف من الطرفين وسيظهر بالطبع أن هؤلاء الجنود فى وضعية الدفاع عن النفس وهم اساتذة فى ذلك
هناك البعض يرغب فى الذهاب من أجل توفير هذه الضمانات وشرح الوضع لمن يحاول التجاوز وهو هدف نبيل أتمنى أن يكون شبابنا على قدر كبير من الوعى وتحمل المسئولية تجاه هذا الوطن وأن لا يقع فريسة لأساتذة الدسائس والمكر والخداع كما أتمنى أن أرى روح ميدان ااتحرير خلال هذه الوقفة الإحتجاجية
أخيرا
مصر أمانة بين أيدينا جميعا فحافظوا على هذه الأمانة لا تشمتوا أعداء الثورة وأعداء الوطن فينا
وأعلموا أن هذا ليس ضعفا ولا خنوع بل هو الرغبة فى الإستعداد الجيد ليوم سيكون قريب إذا نجحنا فى النهوض بوطننا فى كافة المجالات وإذا عملنا على إتحاد الشعوب العربية يدا بيد لا تفرق مباراة فى كرة القدم أو أى شئ آخر بينهم
ولا تنسوا قول الله عز وجل (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)

الأربعاء، 4 مايو 2011

ساعات من التأمل 10 - قيمة ما نملك



قرأت اليوم مقال رائع للدكتور مصطفى محمود رحمه الله قبل سفرى إلى مدينة دهب فى رحلة عمل لمدة يوم واحد وخلال الطريق أخذت أفكر فى تلك الكلمات الرائعة ووجدت الكلمات تهبط على عقلى فردد لسانى خلفها:
نفنى ولا تفنى كلماتنا فما يبقى هى  الكلمات والأفعال التى نتركها كذكرى خلفنا سواء كان ذلك لمن حولنا أو من يقرأ لنا
فتسائلت لماذا لا نعرف قيمة من يعيشون معنا إلا بعد فقدانهم؟؟!!!
هل هذا سببه أنه لاكرامة لنبى فى وطنه أم أن السبب هو عدم شعورنا بأهمية ما نملك إلا بعد فقدانه؟!!
فى إعتقادى للإجابة عن هذه التساؤلات أن السبب هو تمتعنا بنعم كثيرة لا يشكر الله سبحانه وتعالى عليها إلا من رحم ربى
فيتذكر حين يقرا أن الله خلق العينين وأعطاه نعمة الإبصار ليقرأ ويستوعب ويفهم حكمته الإلهية وقدرته جل جلاله ولكن ما أكثر من لا يستمتعون بنعمة الإدراك أجل إدراك ما فى أيديهم من نعم كثيرة ولكنهم يتعاملون معها كأنها شئ عادى أو لا يوجد فيه تميز على الرغم من مشاهدتهم من خلقهم الله غير قادرين على الإبصار حتى يدركوا ما عندهم من نعم وعلى نفس السياق أمثلة كثيرة يستطيع كل فرد أن يتأملها ويتسائل كيف سيكون حاله إذا لم يكن يملكها عندها فقط ستهدأ نفسه وتهدأ البراكين الشيطانية بداخله التى تحفزه على عدم الرضا بما قسمه الله له وسيدرك أيضا أن الله قد خلق لنا الشئ و نقيضه كى نستطيع التمييز بين الحق والباطل الخير والشر
فنشكره سبحانه وتعالى على نعمه الكثيرة التى أنعم بها علينا ولا نترك أنفسنا إلى هوانا لأن النفس البشرية تميل بشكل أكبر للبحث عن ما ينقصها دون إدراك لما تملك وأقسى أنواع الجهاد هو جهاد النفس وما تهوى وأعلم بأن الله لا يحرمك إلا ليعطيك
 ألم تقرا ما كتبه  إيليا أبو ماضى من أبيات واصفا هذه الحالة :
 أيهذا الشاكي وما بك داء كيف تغدو اذا غدوت عليلا
إن شر الجناة فى الأرض نفس تتوقى قبل الرحيل رحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى أن ترى فوقه الندى اكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل من يظن الحياة عبئا ثقيلا
والذى نفسه بغير جمال لا يرى فى الحياة شيئا جميلا
فتمتع بالصبح مادمت فيه لاتخف أن يزول حتى يزولا
أيهذا الشاكى ومابك داء كن جميلا تر الوجود جميلا
كما كتب الأستاذ عبد الوهاب مطاوع ناصحا القراء
علينا دائما أن نتقبل ما تاتى إلينا به المقادير و أن نتجاوز السؤال " لماذا " إلى السؤال
ماذا نستطيع أن نفعل لكى نتغلب على آلامنا و مشاكلنا
فكفانا شكوى وتشاؤم وأفكار حزينة فإنها لاتجلب سوى الأمراض النفسية والجسدية
ابتسم للحياة مهما كان بها فإبتسامتك تكسر أحزان الحياة وتجعل نظرتك متفائلة

أما إذا كنت بعد كل ما سبق لاتزال حزينا فأتلو دعاء زوال الهم بخشوع وحسن ظن بالله عز وجل
اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال

الأحد، 1 مايو 2011

ساعات من التأمل 9 - دولاب وإرهاق




هل الإنسان هو عبارة عن دولاب ممتلئ بثياب مختلفة يقف أمامه مختارا أى ثوب يرتديه؟
نعم فالإنسان يختار أى ثوب يرتديه حس تداعيات الموقف الذى يمر به
ولكن تبقى الصبغة السائدة عليه هى نفسه فكل إنسان مهما تعددت ملابسه
يظل محتفظا بسمات شخصيته الأصليه لأنها الأصل أما الثياب فهى الغطاء
الذى يواجه به تقلبات الحياة التى تتقلب كتقلب الأحوال الجوية
كما يلعب المكان والزمان دورا فى نوع الثياب
قد يقول البعض أن هذا هو تلون مثل تلون الحرباء وهذا صحيح لكن يتناسى
أصحاب هذا الرأى أن الحرباء تفعل ذلك بغرض الدفاع عن النفس والحماية
وكذلك الإنسان السوى يجب عليه أن يستخدم دولاب ملابسه فى الدفاع والحماية
وليس بحثا عن منصب أو نفاقا أو لعبا على أوتار المشاعر والقلوب لأن الإنسان مهما
وصلت درجة إحترافيته فن التمثيل طال الأمد أو قصر فسينكشف ويفضح أمره
لأنه يكون قلق غير واثق من نفسه ويخشى إفتضاح أمره
كما لا ننسى أن لكل شخص بصمة مثل البصمة الوراثية تجدها كخيط رفيع فى ثيابه
 تميزه عن غيره لكنها تحتاج لدقة ملاحظة كى نلمسها

ما سر هذا الإرهاق الذى أعانيه؟ وكيف يمكن أن القضاء عليه؟
تتعدد اسباب الإرهاق بين أسباب بدنية أو غذائية أو ذهنية ولكن تبقى الأسباب
الذهنية هى الأكثر شيوعا وتأثيراً على الإنسان لأن الإنشغال الذهنى يحتاج لمجهود مضاعف من أجل إفراغ العقل مما يشغله بعكس الإرهاق البدنى الذى يحتاج لعدم بذل مجهود حتى يستعيد الجسم نشاطه ولهذا أحيانا ما نتمنى وجود زر لإيقاف عمل العقل كى نرتاح وأفضل علاج لهذه الحالة هو تغيير المكان والرفقة ويحبذ الإلتقاء بأصدقاء لم نرهم منذ فترة وكان لهذا العلاج مفعول السحر معى فأتمنى إذا كان أحدكم يعانى من نفس المرض أن يأخذ بالنصيحة عملا بالمثل القائل أسأل مجرب ولا تسأل طبيب لكن بالإضافة إلى ذلك يجب أن تكون لديك الرغبة أولا فى إنهاء تلك الصراعات الداخلية وتحاول إذا إستطعت أن تحسمها قبل القيام برحلة التغيير وحاول أن تتناسى ما شغل تفكيرك
 
وهناك وسيلة أخرى إذا لم تستطع السفر والإلتقاء بأشخاص آخرين ورؤية مناظر جديدة
ألا وهى ممارسة رياضة الجرى أو المشى لمسافات طويلة لا تقل عن 2كم
وكلما زادت المسافة التى تمشيها أو تركضها كلما ساعد ذلك على تخفيف الإرهاق الذهنى