هل الإنسان هو عبارة عن دولاب ممتلئ بثياب مختلفة يقف أمامه مختارا أى ثوب يرتديه؟
نعم فالإنسان يختار أى ثوب يرتديه حس تداعيات الموقف الذى يمر به
ولكن تبقى الصبغة السائدة عليه هى نفسه فكل إنسان مهما تعددت ملابسه
يظل محتفظا بسمات شخصيته الأصليه لأنها الأصل أما الثياب فهى الغطاء
الذى يواجه به تقلبات الحياة التى تتقلب كتقلب الأحوال الجوية
كما يلعب المكان والزمان دورا فى نوع الثياب
قد يقول البعض أن هذا هو تلون مثل تلون الحرباء وهذا صحيح لكن يتناسى
أصحاب هذا الرأى أن الحرباء تفعل ذلك بغرض الدفاع عن النفس والحماية
وكذلك الإنسان السوى يجب عليه أن يستخدم دولاب ملابسه فى الدفاع والحماية
وليس بحثا عن منصب أو نفاقا أو لعبا على أوتار المشاعر والقلوب لأن الإنسان مهما
وصلت درجة إحترافيته فن التمثيل طال الأمد أو قصر فسينكشف ويفضح أمره
لأنه يكون قلق غير واثق من نفسه ويخشى إفتضاح أمره
كما لا ننسى أن لكل شخص بصمة مثل البصمة الوراثية تجدها كخيط رفيع فى ثيابه
تميزه عن غيره لكنها تحتاج لدقة ملاحظة كى نلمسها
ما سر هذا الإرهاق الذى أعانيه؟ وكيف يمكن أن القضاء عليه؟
تتعدد اسباب الإرهاق بين أسباب بدنية أو غذائية أو ذهنية ولكن تبقى الأسباب
الذهنية هى الأكثر شيوعا وتأثيراً على الإنسان لأن الإنشغال الذهنى يحتاج لمجهود مضاعف من أجل إفراغ العقل مما يشغله بعكس الإرهاق البدنى الذى يحتاج لعدم بذل مجهود حتى يستعيد الجسم نشاطه ولهذا أحيانا ما نتمنى وجود زر لإيقاف عمل العقل كى نرتاح وأفضل علاج لهذه الحالة هو تغيير المكان والرفقة ويحبذ الإلتقاء بأصدقاء لم نرهم منذ فترة وكان لهذا العلاج مفعول السحر معى فأتمنى إذا كان أحدكم يعانى من نفس المرض أن يأخذ بالنصيحة عملا بالمثل القائل أسأل مجرب ولا تسأل طبيب لكن بالإضافة إلى ذلك يجب أن تكون لديك الرغبة أولا فى إنهاء تلك الصراعات الداخلية وتحاول إذا إستطعت أن تحسمها قبل القيام برحلة التغيير وحاول أن تتناسى ما شغل تفكيرك
وهناك وسيلة أخرى إذا لم تستطع السفر والإلتقاء بأشخاص آخرين ورؤية مناظر جديدة
ألا وهى ممارسة رياضة الجرى أو المشى لمسافات طويلة لا تقل عن 2كم
وكلما زادت المسافة التى تمشيها أو تركضها كلما ساعد ذلك على تخفيف الإرهاق الذهنى