الخميس، 19 مايو 2011

قراءة فى الأحداث - رسائل قصيرة 1



قد يرى البعض فيما سأتناوله اليوم خارج عن المألوف بالنسبة لى لكن الوضع فى مصر لم يعد يحتمل وكنت خلال الفترة الماضية أحاول إلتماس الأعذار وإعطاء مزيد من الوقت لجميع الأطراف حتى تتضح الصورة بشكل أفضل ولكن للأسف العكس هو الصحيح بدأنا نمر بحالة تخبط وفقد الأعصاب ونعانى من قصر النفس فى التعاطى مع الأوضاع

 رأينا جميعا ما يحدث حاليا على الساحة من محاولات استعطاف للشعب تجاه الرئيس السابق وأسرته وكذلك رجال النظام البائد نعم فما سيسرى على الرئيس سيسرى على رجاله من باب الشفعة أو المعاملة بالمثل ناهينا أننا نريد إرساء قواعد لمستقبل قادم لذلك أرجو من جميع الأطراف المشاركة فى تلك التمثيلية السخيفة أن يعوا أن من لم يرحم لا يرحم فكفانا بالونات إختبار مكشوفة لجس نبض الشارع فالأغلبية إتفقت على ضرورة المحاكمة وإن كنت أرى أن يتم تطبيق قانون الطوارئ الذى طبق على الشعب لمدة 30 عاما منذ عام 1981 حتى الآن على العهد البائد بأن يظلوا رهن الإعتقال منعا لحالة من البلبلة والسخط العام الذى قد يؤدى فى مرحلة ما إلى سقوط الجيش والشعب معا فى دائرة الجحيم
رسالة قصيرة إلى المجلس العسكرى
بالنسبة لبالونات الإختبار أتمنى من الله أن تكون غير صادرة من بين صفوفكم فأنتم درع مصر وحماتها وقد إلتزمتم منذ بدأ الثورة بالوقوف فى صف الشعب المصرى المناضل من أجل العدالة فرجاءا أبحثوا عمن يبث تلك البالونات ومهما كان شأنه فيجب حسابه طبقا للقانون الجارى العمل به وهو قانون الطوارئ تحت تهمة إثارة البلبلة وتكدير الصفو العام فالمرحلة الراهنة لم تعد تحتمل المزيد من البطء فى إتخاذ القرارات أو التراخى واعلموا بأن الوطن أمانة فى أعناقكم فلا تفرضوا فيها كما أطالبكم فى حالة وجود مظاهرات أو إعتصامات أن يتم الإستعانة بالتليفزيون فى تغطية الأحداث كاملة حتى إنتهائها وعرضها فى بث مباشر حتى لا نترك فرصة لمجال الشائعات التى تريد النيل من ثقة الشعب فيكم واعلموا أن الشباب سيكون خير عون لكم فى مواجهة أى أفعال طائشة قد تصدر من البعض مادمتم التزمتم بالمصارحة والمكاشفة وضبط النفس لأقصى مدى
أعانكم الله وثبت أقدامكم

رسالة قصيرة إلى جهات التحقيق
راعوا ضمائركم فيما تتخذونه من قرارات واجعلوا مصلحة الوطن أمام أعينكم واتقوا الله فينا فليس من المعقول أن يتم الإفراج عن رجال النظام السابق بكفالة مهما كانت ضخامة الكفالة وتحت أى ظرف من الظروف وتذكروا جيدا أن روح القانون تقتضى المعاملة بالمثل وكم حدث من قبل أن ضرب رجال النظام البائد بأحكم القضاء عرض الحائط فكيف أستخدم هذه الروح على مثل هؤلاء؟؟؟!! وأتمنى أن تحترموا عقولنا فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتم الإفراج عن زكريا عزمى ثم بعد ساعات يقال أنه تم إكتشاف أدلة جديدة أو قضايا جديدة ثبت تورطه فيها فهذه سذاجة لا تنطلى على طفل صغير
رسالة قصيرة إلى د/ عصام شرف
أعانك الله على ما ابتلاك به ووالله كم أشفق عليك من هذه المحنة فالتركة ثقيلة جدا من العهد البائد وزداد ثقلا بأحلام وطموحات الشعب المصرى وثقتنا فيك كبيرة وعهدنا بك الصراحة فأرجو أن تصارح الشعب ولو بجزء من حقيقة ما يحدث حتى لا يزداد الوضع إحتقانا وأرجو إذا لامست ما لايرضى الله ولا يرضى الشعب أن تكون شجاعا فى مواجهته وإن لم تستطع فقدم إستقالتك فورا حتى لايشكك أحد فى مصداقيتك ولا تتراجع عن تلك الإستقالة إلا بعد العدول التام عن الإعوجاج الذى جعلك تقدم إستقالتك وأعلم أن وقتها ستجد الشعب واقف بجوارك ومن خلفك يدعمك مادمت صريحا صادقا معه
رسالة قصيرة إلى اللواء/ منصور العيسوى وزير الداخلية
سيادة الوزير أرجو أن تكون أكثر حزما مع ضباطك المستهترين الذين يفضلون مصالحهم الشخصية على مصلحة هذا الوطن وأن من يرفض منهم العمل ويريد أن يستقيل لا تقبل إستقالته ويقدم إلى محاكمة عسكرية وتوقع عليه عقوبات مغلظة فيوم أن قرر أن يلتحق بجهاز الشرطة كان يعرف أن هدفه حماية الوطن وليس أفرادا أما من إلتحق بالجهاز رغبة فى وجاهة إجتماعية أو سلطة يبطش بها الضعفاء فهو لا يستحق الزى الذى يرتديه ولا يجب أن يعامل كرجل فالرجال مواقف ووقت الأزمات تعرف معادن الرجال
وقد استغربت أحد التصريحات التى نسبت لك بأن هناك 4 قيادات بالوزارة من عهد حبيب العادلى تقف خلف بعض الأحداث من تراخى وتسيب فمعنى أن تذكر عددهم يعنى معرفة أسمائهم وبالتالى يجب أن يقدموا لمحاكمة أو على أسوء الفروض الإستغناءعن خدماتهم ووضعه قيد الإقامة الجبرية وقطع الإتصالات عنهم فالوضع الراهن لم يعد يتحمل أى تراخى أو طبطة 
رسالة قصيرة إلى ضباط الشرطة
اعلموا أن المحترم يفرض إحترامه على الجميع الكبير قبل الصغير والشعب يحترم الشرفاء فى كل مكان ويرفعهم فوق الرؤوس فلا داعى لأعذار أو حجج أدوا واجبكم بكل أمانة وشرف وحزم ولتتذكروا كيف كان موقف الشعب معكم خلال فترة الإرهاب فهذا مثال بسيط فعندما يلمس الشعب بأنكم تعملون من أجله لن يسمح لأحد بإهانة أحدكم كما اطالبكم بمناصرة زملائكم مظلومين بدعمهم وكشف الحقائق التى تبرئهم من أى ظلم ومناصرتهم ظالمين بأن تقى الناس شرهم وتكونوا أول حائط صد ضد طغيانهم
هذا هو وقت العمل الجاد عمل الرجال فكونوا رجالا إن شئتم أو كونوا غير ذلك فكل نفس بما كسبت رهينة
*************
يتبع إن شاء الله