قرأت اليوم مقال رائع للدكتور مصطفى محمود رحمه الله قبل سفرى إلى مدينة دهب فى رحلة عمل لمدة يوم واحد وخلال الطريق أخذت أفكر فى تلك الكلمات الرائعة ووجدت الكلمات تهبط على عقلى فردد لسانى خلفها:
نفنى ولا تفنى كلماتنا فما يبقى هى الكلمات والأفعال التى نتركها كذكرى خلفنا سواء كان ذلك لمن حولنا أو من يقرأ لنا
فتسائلت لماذا لا نعرف قيمة من يعيشون معنا إلا بعد فقدانهم؟؟!!!
هل هذا سببه أنه لاكرامة لنبى فى وطنه أم أن السبب هو عدم شعورنا بأهمية ما نملك إلا بعد فقدانه؟!!
فى إعتقادى للإجابة عن هذه التساؤلات أن السبب هو تمتعنا بنعم كثيرة لا يشكر الله سبحانه وتعالى عليها إلا من رحم ربى
هل هذا سببه أنه لاكرامة لنبى فى وطنه أم أن السبب هو عدم شعورنا بأهمية ما نملك إلا بعد فقدانه؟!!
فى إعتقادى للإجابة عن هذه التساؤلات أن السبب هو تمتعنا بنعم كثيرة لا يشكر الله سبحانه وتعالى عليها إلا من رحم ربى
فيتذكر حين يقرا أن الله خلق العينين وأعطاه نعمة الإبصار ليقرأ ويستوعب ويفهم حكمته الإلهية وقدرته جل جلاله ولكن ما أكثر من لا يستمتعون بنعمة الإدراك أجل إدراك ما فى أيديهم من نعم كثيرة ولكنهم يتعاملون معها كأنها شئ عادى أو لا يوجد فيه تميز على الرغم من مشاهدتهم من خلقهم الله غير قادرين على الإبصار حتى يدركوا ما عندهم من نعم وعلى نفس السياق أمثلة كثيرة يستطيع كل فرد أن يتأملها ويتسائل كيف سيكون حاله إذا لم يكن يملكها عندها فقط ستهدأ نفسه وتهدأ البراكين الشيطانية بداخله التى تحفزه على عدم الرضا بما قسمه الله له وسيدرك أيضا أن الله قد خلق لنا الشئ و نقيضه كى نستطيع التمييز بين الحق والباطل الخير والشر
فنشكره سبحانه وتعالى على نعمه الكثيرة التى أنعم بها علينا ولا نترك أنفسنا إلى هوانا لأن النفس البشرية تميل بشكل أكبر للبحث عن ما ينقصها دون إدراك لما تملك وأقسى أنواع الجهاد هو جهاد النفس وما تهوى وأعلم بأن الله لا يحرمك إلا ليعطيك
ألم تقرا ما كتبه إيليا أبو ماضى من أبيات واصفا هذه الحالة :
ألم تقرا ما كتبه إيليا أبو ماضى من أبيات واصفا هذه الحالة :
أيهذا الشاكي وما بك داء كيف تغدو اذا غدوت عليلا
إن شر الجناة فى الأرض نفس تتوقى قبل الرحيل رحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى أن ترى فوقه الندى اكليلا
إن شر الجناة فى الأرض نفس تتوقى قبل الرحيل رحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى أن ترى فوقه الندى اكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل من يظن الحياة عبئا ثقيلا
والذى نفسه بغير جمال لا يرى فى الحياة شيئا جميلا
فتمتع بالصبح مادمت فيه لاتخف أن يزول حتى يزولا
أيهذا الشاكى ومابك داء كن جميلا تر الوجود جميلا
كما كتب الأستاذ عبد الوهاب مطاوع ناصحا القراء
شكوى وتشاؤم وأفكار حزينة فإنها لاتجلب سوى الأمراض النفسية والجسدية
ابتسم للحياة مهما كان بها فإبتسامتك تكسر أحزان الحياة وتجعل نظرتك متفائلة
أما إذا كنت بعد كل ما سبق لاتزال حزينا فأتلو دعاء زوال الهم بخشوع وحسن ظن بالله عز وجل
اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال