كلما كان الإنسان بعيد عن بؤرة الأحداث كلما كانت رؤيته أوضح وخلال الفترة القصيرة الماضية لم أعد اتابع عن كثب ما يحدث على الساحة المصرية اللهم إلا عناوين الأخبار وفيما يلى من كلمات هى نظرة من بعيد على الأحوال السياسية
فتح باب الترشح إلى الرئاسة المصرية رسميا وظهر مدى شغف الكثيرين بالشهرة لدرجة أن من سحبوا أوراق الترشح خلال اليوم الأول بلغ تقريبا 285 مواطن ! وليس كما يتصور البعض أنه شغف بالسلطة حيث أن شغف السلطة مرتبط بوجود تأييد واسع للمرشح لدى الشارع المصرى وهو ما أجده محصوراً بين الآتى أسمائهم عمرو موسى 76 عاما وعبد المنعم أبو الفتوح 60 عاما وحمدين صباحى 58 عاما وحازم صلاح أبو إسماعيل 51 عاما فهؤلاء على أرض الواقع لهم تأييد واسع لدى الشارع المصرى وأرى أنه إذا كانت الإنتخابات نزيهة وعدم وجود صفقات فى الخفاء لصالح مرشح آخر خارجهم فإن المنافسة الفعلية محصورة بينهم وإذا حدثت جولة إعادة فستكون بين اثنين من ثلاثة عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح وحازم أبوإسماعيل .
ماسبق يعلمه الكثيرون ما الجديد الذى تحدثت فيه إذن؟!
الجديد هو ما آراه يضر أكثر مما ينفع من قيام برامج التوك شو بأفعال قد تؤثر سلبا أو إيجابا لدى الشارع عند استضافة أحد مقدمى البرامج لا أحد المرشحين فإذا كان المقدم مؤيد للمرشح تجد الرزانة والحكمة ومحاولات تمجيد للمرشح وإن لم يقل شيئا مفيداً وإذا كان المذيع غير مؤيد للمرشح تجد الصورة الطفولية لمقدم البرنامج ظاهرة بصورة تشمئز منها النفوس السوية التى ترغب فى معرفة المرشح عن قرب حتى تستطيع أن تتخذ قراراً بتأييد هذا أو ذاك دون توجيه من أحد وسبحان الله غالبا ما ينقلب السحر على الساحر فى مثل تلك المواقف بحيث يسقط المقدم من نظر البعض! لهذا أرى أن أفضل وسيلة للتعرف على المرشحين هو المناظرات حيث أنها ستنصب حول ما يسعى المرشح تقديمه للوطن حال نجاحه فى الإنتخابات وهو ما يبعدنا عن دائرة الأفعال الطفولية وتغليب هوى النفس لدى مقدمى البرامج فهل نرى مثل هذه المناظرات ؟! أتمنى !
كلمة لمؤيدى المرشحين أعلموا بأنكم النافذة التى يطل منها الناس إلى رؤية مرشحكم وبالتالى أى فعل أو رد فعل صادر منكم سيكون أثره على من تؤيدونه فالمرشح من الممكن أن يتحكم ويصلح من أقواله وأفعاله لكن لا يستطيع أن يتحكم فيمن يؤيدونه فمن الحب ماقتل ودرس حملة البرادعى ليست منا ببعيد فهل تعون الدرس ؟!
فيما يلى من نقاط أرى أنها قد تفيدكم عند التعامل مع الشارع المصرى :-
مرشحى الرئاسة
فتح باب الترشح إلى الرئاسة المصرية رسميا وظهر مدى شغف الكثيرين بالشهرة لدرجة أن من سحبوا أوراق الترشح خلال اليوم الأول بلغ تقريبا 285 مواطن ! وليس كما يتصور البعض أنه شغف بالسلطة حيث أن شغف السلطة مرتبط بوجود تأييد واسع للمرشح لدى الشارع المصرى وهو ما أجده محصوراً بين الآتى أسمائهم عمرو موسى 76 عاما وعبد المنعم أبو الفتوح 60 عاما وحمدين صباحى 58 عاما وحازم صلاح أبو إسماعيل 51 عاما فهؤلاء على أرض الواقع لهم تأييد واسع لدى الشارع المصرى وأرى أنه إذا كانت الإنتخابات نزيهة وعدم وجود صفقات فى الخفاء لصالح مرشح آخر خارجهم فإن المنافسة الفعلية محصورة بينهم وإذا حدثت جولة إعادة فستكون بين اثنين من ثلاثة عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح وحازم أبوإسماعيل .
ماسبق يعلمه الكثيرون ما الجديد الذى تحدثت فيه إذن؟!
الجديد هو ما آراه يضر أكثر مما ينفع من قيام برامج التوك شو بأفعال قد تؤثر سلبا أو إيجابا لدى الشارع عند استضافة أحد مقدمى البرامج لا أحد المرشحين فإذا كان المقدم مؤيد للمرشح تجد الرزانة والحكمة ومحاولات تمجيد للمرشح وإن لم يقل شيئا مفيداً وإذا كان المذيع غير مؤيد للمرشح تجد الصورة الطفولية لمقدم البرنامج ظاهرة بصورة تشمئز منها النفوس السوية التى ترغب فى معرفة المرشح عن قرب حتى تستطيع أن تتخذ قراراً بتأييد هذا أو ذاك دون توجيه من أحد وسبحان الله غالبا ما ينقلب السحر على الساحر فى مثل تلك المواقف بحيث يسقط المقدم من نظر البعض! لهذا أرى أن أفضل وسيلة للتعرف على المرشحين هو المناظرات حيث أنها ستنصب حول ما يسعى المرشح تقديمه للوطن حال نجاحه فى الإنتخابات وهو ما يبعدنا عن دائرة الأفعال الطفولية وتغليب هوى النفس لدى مقدمى البرامج فهل نرى مثل هذه المناظرات ؟! أتمنى !
كلمة لمؤيدى المرشحين أعلموا بأنكم النافذة التى يطل منها الناس إلى رؤية مرشحكم وبالتالى أى فعل أو رد فعل صادر منكم سيكون أثره على من تؤيدونه فالمرشح من الممكن أن يتحكم ويصلح من أقواله وأفعاله لكن لا يستطيع أن يتحكم فيمن يؤيدونه فمن الحب ماقتل ودرس حملة البرادعى ليست منا ببعيد فهل تعون الدرس ؟!
فيما يلى من نقاط أرى أنها قد تفيدكم عند التعامل مع الشارع المصرى :-
- اجعل تركيزك منصب فقط على مرشحك ولا داعى أن تهاجم مرشح منافس فهذا سيؤدى إلى تشتتيك ويؤثر على قدرة إقناعك
- إياك ثم إياك أن تتعامل مع الناس بنظرة فوقية وتنظر لهم من أبراج عاجية فكلما كنت بسيطا كلما كان ذلك لصالحك وعليك أن تتحدث نفس لغة من أمامك
- لا تسفه من وجهة نظر محدثك ولا تحاول مهاجمته حتى إذا قام هو بذلك فعليك بضبط النفس وإحتواء الموقف فكلما كنت هادئا كلما أكسبك ذلك نقاط وإن لم ترها
- كن ملما بآراء ووجهة نظر مرشحك إلماما جيداً حتى تستطيع أن تجيب عن التساؤلات
- إجابتك يجب أن تكون مرتبطة بالسؤال الذى سؤلت عنه ولا داعى للتفرع لأنه يشتت من أمامك ويؤدى إلى إشعاره بأنك تتهرب من الإجابة
- إذا لم تعرف الإجابة عن أحد الأسئلة أكتب السؤال واسعى لمعرفة إجابة المرشح عليه فلا تحاول الإجتهاد لأن ضرره قد يكون أكبر مما تتخيل !
- لا تتدخل فى مناقشات بيزنطية أو جدال لا نهاية له لأن هذا قد يوقعك فى خطأ ويعطى الفرصة لمن يهاجمك أن يزيد هجومه ويدحض كلامك
- الشارع يريد أن يسمع عن مستقبله لأن ماضيه هو يعلمه فتحدث عن المستقبل كأفكار ورؤى وكذلك آليات تنفيذ ذلك على أرض الواقع لأن وسائل التنفيذ تعطى الفكرة مصداقية تنفيذها