الأحد، 20 مايو 2012

خواطر قصيرة - دروس حياتية




إن الإنسان خلال مشوار حياته يتراوح بين جانبى نهر الحياة فتارة يقف على شاطئ العبرة ليتعظ الناس منه وتارة يقف على شاطئ القدوة التى يبحث الناس السير على نهجه وفى أغلب أيام حياته يظل سابحا داخل نهر الحياة تلاطمه أمواجها فينهزم تارات ويفوز تارة وعلى مدارى أيامى الماضية خرجت ببعض الدروس التى استوعبتهها جيداً فتعلمت منها وبعض الدروس التى علمتها لكن لم استوعبها بعد وفيما يلى بعضها

  • الإنسان كثيراً ما يلقى باللوم على الظروف وغيره من الناس مع أنه إذا دقق فى الأمر قليلا لوجد أنه قد يكون الملام الأول لما يشتكى منه سواء بشكل مباشر بأن تكون عدم قدرته على تغيير سلوك معين أو قد يكون الإنسان تحت سيطرة جزء حالم بداخله لا يتوافق مع ظروف الواقع الذى يحياه كم تسمعون عبارات من نوعية عش حياتك كما عاش ويعيش أهلك مع أن مسئولية كل جيل تكمن فى تحسين وتهيئة ظروف الجيل الذى يليه مهما كان صعوبة حلمك لا تجعل من حولك يؤثرون عليك وأعلم أن بداية استسلامك لما تأتيك به الحياة هو تنازل عن حلم أول بعدها ينفرد سلسة أحلامك كن على يقين بأن الله سيرزقك ما تحلم به عاجلا أم آجلا لكن كل حلم وله ضريبة فعليك تحمل الضريبة !
  • لا تؤجل مشكلة اليوم إلى الغد لأن تأجيل المشكلة يجعلك تحاول إيجاد التبريرات والأعذار التى تؤجل بها المواجهة إلى يوم ثانى فثالث وخلال هذا التأجيل تجد نفسك أرهقت من كثرة التفكير فى إيجاد الأعذار مع أنك كنت تستطيع أن توفر نصف طاقتك التى أهدرتها فى البحث عن الأعذار إذا واجهت المشكلة نفسها وقد تكتشف أيضا أن الآثار المترتبة على المواجهة أقل مما كان يصور لك خيالك!
  • الحياة أحيانا تطلب منك المرونة التى تجعلك أقدر على مواجهة ما تأتيك بها رياحها لكن أنصاف الحلول التى تظن أنها أقل ضرراً عليك فى المدى القصير قد تكلفك أكثر على المدى الطويل مثال إذا كانت لديك عجلة بها ثقب يجعل الأفضل لك شراء عجلة جديدة وبدل من إتخاذ هذا القرار تجد من يقول لك أنه يستطيع إصلاح الثقب لكنه سيكلفك نصف ثمن العجلة الجديدة فتتخذ قرارك بإصلاح العجلة وبعد فترة قصيرة تضطر لشراء عجلة جديدة فتكون بهذا تكلفت أكثر مما إذا كنت إتخذت قرار الشراء مباشرة ولا يتوقف الأمر على المقابل المادى فقط بل يمتد لجانب معنوى ونفسى يؤثر على مدى استمتاعك أثناء قيادتك العجلة!
  • البعض يبحث أن يكون سيد المشهد مع أن أى مشهد يتكون من مجموعة من الأشخاص وكل منهم له دور إذا أتقن كل منهم دوره لخرج المشهد بشكل مبهر وشعر كل منهم برضاء تام عما قام به فلا يوجد بطل دون مساعدين وكل إنسان هو بطل فى دوره فما تقوم به لا استطيع أن أقوم به أنا والعكس صحيح اختلافنا واختلاف اهتماماتنا هو رحمة من رب العباد كى يكون كل منا فى حاجة إلى الآخر !
  • البشر لا يصنعون جميلا إلا إذا اتسقوا مع أنفسهم حتى وإن كانوا من الأشرار ستجد الإبداع فى شرهم فالدهاء والمكر إذا جاء من الطيبين تجده ساذج ! فالطيبون لايقون على فعل الشر لكنهم يبدعون فى الخير وكيفية نشره حتى وسط من لا يستحقونه فالمهم لهم أن يجدوا أنفسهم وهو ما يتحقق فى فعلهم !
  • أينما كنت تنشغل بما لا يجب أن تنشغل به فلتبحث عن السلام الداخلى وسط الجمال والجمال موجود حولنا وماعليك هو أن تبحث عن جمال خلق الله فيما حولك أو كما قال الشاعر إيليا أبو ماضى :
     أيهذا الشاكى ومابك داء                          كيف تغدو إذا غدوت عليلا
   إن شر الجناة فى الأرض نفس                   تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
   وترى الشوك فى الورود وتعمى                 أن ترى فوقها الندى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل                          من يظن الحياة عبئا ثقيلا
      والذى نفسه بغير جمال                            لا يرى فى الوجود شيئا جميلا
  • كسر قيودك كلها ودعك من الناس وأحاديثها واصنع لنفسك ما تستحقها!