كثر فى الفترة الأخيرة حضورى لمناسبات إجتماعية من خطوبة لكتب كتاب لأفراح فكانت لحظة من لحظات الصدق مع النفس إلى متى سأظل فردا أشبه ذرة النواة النشطة الغير مستقرة داخليا على حال رغم إستقرارها الخارجى فى روتين يومى أسير عليه وإن خرجت عنه فخطواتى معلومة وصحبتى معروفة لا تتغير وإن تغيرت الوجوه إلا أن الأحاديث لا تتعدى أصابع اليد الواحدة وغالبا ما تكون حالة من حالات الثرثرة لتضييع الوقت ؟!
ولأول مرة أجد نفسى تتفق مع السؤال الذى كثيرا ما رددته أمى على مسامعى متى ستتزوج؟! فغاصت النفس بداخلى تريد الحصول على إجابة له وهنا لا يمكن أن أتهرب مثلما اتهرب من الإجابة على أمى فنفسى هى الصديقة الوحيدة التى تعرف عنى كل كبيرة وصغيرة فخرجت من البيت وتمشيت على قدمى ما يقرب من ساعة ونصف فى حالة إستسلام مريح غريب فى محاولة للإجابة عن السؤال من تكون حبيبتى؟!
الإجابة سهلة جدا صعبة جدا فحبيبتى لازالت مجهولة لا أعلمها رغم وصفى لها فى أشعارى لكن ذلك الوصف لم يعبر بصدق عن خيالى لسارقة قلبى
http://samehshahien.blogspot.com/2011/04/blog-post_7262.html
فأنا ابحث عن تلك الفتاة التى يسحرنى عقلها ويخطفنى جمالها ،قلبها غاية فى الصفاء فطرتها نقية بيضاء تجعلنى شهريار وتكون هى شهرزاد التى سلبته عقله وفكره تكون لى مثل الماء الذى جعل منه كل شئ حى أغرق فى بحورها ولا ارتوى تكون هى البيت الآمن الذى ألجأ إليه عندما تشتد الريح داخلى ومن حولى تتقبل ذبذتى وتقلباتى وتتفهمهما وتحتوى تمردى الدائم أريدها أن تكون مفجرة لطاقات الإبداع وتدفعنى إلى تحقيق أحلامى فهل شاهدها أحدكم؟؟!!
تقول الحكمة أن هناك أمور فى الحياة يجب تقبلها والنزول إلى الأمر الواقع والتعامل معه كى تسير الحياة فالحياة مثل مائدة المفاوضات عليك التنازل عن شئ كى تحصل على شئ آخر فى المقابل!!
ورغم إدراكى لتلك الحقيقة إلا أن الجزء الحالم العنيد من شخصيتى يرفض الإستسلام لتلك القاعدة فى حياتى العاطفية ولازال متعلقا بتلك الصورة الخيالية التى رسمت فى العقل وطبعت فى القلب على الرغم من عدم مصادفتى لهذا الرسم فى الواقع !!
وهذا مايشكل حواجز نفسية كبيرة ترتفع أمام عيناى أمام أى محاولة للإستسلام للواقع والعيش وفق قواعده !!
ولا أجد خير ختام سوى هذه الأبيات للرائع فاروق جويدة :-
مازلت أصرخ فى الشوارع
أوهم الأموات بأنى لم أمت كالناس
أوهم الأموات بأنى لم أمت كالناس
لم أصبح وراء الصمت شيئا من حطام
مازلت كالمجنون
أحمل بعض أحلامى وأمضى فى الزحام