منذ مدة ليست بالقصيرة أصبح ملاحظ وجود تدنى
فى مستوى الحوار بين فئة كبيرة من الشعب المصرى وهذا لا يقتصر على جنس أو طبقة دون
أخرى فالسباب والألفاظ البذيئة متداولة بشكل أصبح معه من لا يتلفظها قادم من كوكب
أخر أو ينظر إليه على أنه متعال ومتكبر والغريب فى الأمر أن هذه الحالة كانت
منتشرة بين فئات معينة فى المجتمع تحظى بتعليم أقل وظروف إجتماعية صعبة فما
الذى أدى إذاً لإنتشار هذه الظاهرة بين الشباب الجامعى والنخب المثقفة ؟!
وما يزيد ضيقى من هذه الظاهرة هو التبجح وعدم
الخجل من مثل هذه الألفاظ وتجد بعض منهم إذا لفت أحد نظره لمراجعة ألفاظه تأخذه
العزة بالإثم ويطلب منك عدم متابعة كتاباته وهى سمة على موقع تويتر لدرجة
وصلت للبعض بأن يكتب ( لا تويتر بدون سب وقذف) ويبرر البعض هذه الظاهرة بأنها حرية
تعبير ومن حق كل فرد أن يعبر عما بداخله!! ويتناسى أصحاب هذه المقولة أن الحرية
لها حدود وأبسط حدودها هو عدم إيذاء الغير وما يكتب يؤذى العين والنفس وإذا سلمنا
بمقاطعة متابعة من يكتب مثل هذه الألفاظ على تويتر فماذا نفعل فيمن يشدو بها فى
الشارع أو يرددها فى الكافيهات أو ...... إلخ يحدث كل هذا دون مراعاة لأحد!!! ودون
أن يكون المستمع راغبا فى سماع مثل هذه المعلقات !!
وفى السياحة تجد العجائب فحينما يهب أحد
الشباب الذى يعمل فى التسويق أو من يطلق عليهم (خرتجى) ليدعوا أحد السياح لزيارة
محل ما ويرفض هذا السائح أن يستمع له فيقوم هذا الشاب بسب السائح بألفاظ بذيئة
وبنفس لغة السائح لا أدرى السبب عموما للقيام بذلك الفعل؟! ولا أدرى ماهى دلالة أن
تسب ضيفا بنفس لغته وهل هذا دليل مثلا على الثقل اللغوى الموجود ومدى التمكن من
اللغة؟!
الأعجب فى هذا الموضوع هو إمتداد هذه الظاهرة
إلى البنات حيث أصبحت الكثيرات منهن يجهرن بتلك الألفاظ البذيئة على صفحات تويتر
وفيس بوك فى حين أغلبيتهن فى الواقع لا يستطعن التلفظ بأياً من تلك الألفاظ فى
حياتهم الواقعية!
أتفهم أن ذلك سببه هو الصمت تجاه ما يتحدث به الرجال وقد يكون هذا الأسلوب هو محاولة تنفيس عن رغبة فى المساواة بالرجل أو الرغبة فى تحدى المجتمع لكن أليس هناك مجال سوى هذا؟!
الأغرب أن تمتد هذه الظاهر إلى الفئة المتدينة والملتزمة دينيا والتى تتحدث بإسم الدين أو من يدعون بأنهم من التيار المسمى إسلامى – مع تحفظى التام تجاه هذا المسمى لأن تلك التسمية تعنى أن من هو خارج هذا التيار غير مسلم!- ولا أدرى كيف يجتمع الدين بسوء الخلق ألم يسمعوا بقول رسول الله صل الله عليه وسلم " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ " ؟!
الدين الإسلامى جاء ليتمم مكارم الأخلاق فأين أنتم من ذلك؟!
أتفهم أن ذلك سببه هو الصمت تجاه ما يتحدث به الرجال وقد يكون هذا الأسلوب هو محاولة تنفيس عن رغبة فى المساواة بالرجل أو الرغبة فى تحدى المجتمع لكن أليس هناك مجال سوى هذا؟!
الأغرب أن تمتد هذه الظاهر إلى الفئة المتدينة والملتزمة دينيا والتى تتحدث بإسم الدين أو من يدعون بأنهم من التيار المسمى إسلامى – مع تحفظى التام تجاه هذا المسمى لأن تلك التسمية تعنى أن من هو خارج هذا التيار غير مسلم!- ولا أدرى كيف يجتمع الدين بسوء الخلق ألم يسمعوا بقول رسول الله صل الله عليه وسلم " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ " ؟!
الدين الإسلامى جاء ليتمم مكارم الأخلاق فأين أنتم من ذلك؟!
يا سادة إن أردنا أن نغير فعلينا أن نتغير
وحتى نتغير يجب أن نهتم بالأخلاق فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم
ذهبوا هكذا لخص أحمد شوقى أسباب رفعة شأن أى أمة فمتى نفيق ونزرع الأخلاق بكل منا
؟!
ارتقوا فالقاع مزدحم!
ارتقوا فالقاع مزدحم!