لكل الفرحين بفوز السيسى
افرحوا لكن أقرأوا التاريخ وأقرأوا ما حدث على مدار الأعوام الماضية من تنحى مبارك لفترة المجلس العسكرى لجلوس الإخوان على كرسى الحكم ثم خلع الإخوان وتدبروا حينها ربما فرحكم سيكون حذر لأن الفوز ليس نهاية المطاف بل الإستمرار فى النجاح وبقاء الناس حول من فاز والشعب المصرى دائما كما يرفع إلى عنان السماء فإنه يخسف إلى سابع أرض والآن تبدأ المشاهدة الفعلية وإذا فعلتم مثل سابقيكم تصفقون فقط فى الحق والباطل ولا تنتقدون الخطأ وتبررونه فالنهاية لن تختلف كثيراً وإن طال الزمان أو قصر ولكم فى مبارك ومرسى عبرة!
لكل أنصار التيار إسلامى (مع تحفظى على التسمية)
احزنوا فقد كانت الفرصة بين أيديكم ولم تستغلوها ووقعتم فى الفخ لكم أيضا أقرأوا التاريخ وأقرأوا ما حدث على مدار الأعوام الماضية واعرفوا أين كان خطئكم بلا مكابرة وإلقاء اللوم على الغير فقط كونوا دعاة بأخلاقكم وأفعالكم واعلموا أن المؤمن ليس بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ هكذا قال رسول الله صل الله عليه وسلم فأين أنتم منه؟! فالدين المعاملة!
إلى أجهزة الشرطة بأقسامها المختلفة
فى عهد مبارك كنتم من الأسباب الرئيسية فى الثورة عليه ببطشكم وظلمكم للناس وعدم تطبيق القانون إلا على الضعفاء!
فى عهد مرسى كنتم أحد الأسباب فى الثورة عليه بتقاعسكم عن أداء واجبكم!
تاريخكم أسود منذ عهد الملكية حتى تاريخه اللهم إلا من بعض الصفحات البيضاء كتبت بأيادى فردية لمن ينتمون لكم ونادرا ما كان الأداء جماعى كحادث الإسماعيلية الذى أصبح عيداً لكم أو ما قام به الوزير الأسبق أحمد رشدى الذى تم التآمر عليه أو استشهاد البعض أثناء مواجهات الإرهاب بالتسعينيات أو كمقتل اللواء البطران لرفضه فتح السجون فى أحداث ثورة يناير 2011 ولن أتحدث عمن يقتل منكم فى الأحداث الأخيرة لأن أرى أنكم مشاركون فى تقديم الضباط والجنود قرابين بتواجدهم فى أكمنة ثابتة لاتسمن ولا تغنى من جوع!
فى عهد السيسى ماذا أنتم فاعلون؟!
لكل الشباب المحبط
الثورة لم تكن غاية بل هى وسيلة وعندما تفشل وسيلة علينا أن نفكر فى وسائل أخرى بعد أن نقف على أخطائنا سواء كانت بقصد أو بغير قصد سواء كانت بأيدينا أو دفعنا إليها دفعا أنتم الأمل مهما خفت ضوئه وغدا لكم بإذن الله فاستعدوا له كى لاتفاجئوا به ولا تعرفوا كيف التصرف معه!
لن ازايد على أحد ولن أقول شعارات بل يكفى أن تنظروا لتقلب الأحداث فى الأعوام الماضية لتدركوا أن التغيير بدأ بكم ولن يتوقف مهما رفضه غيركم لأن التغيير سمة الحياة وليس كل تغيير يلمس فى لحظته بل هناك تغيير يحدث مع الوقت وينعكس فى تعاطى الناس مع الأمور وهو تغيير بطئ لأنكم رميتم حجر فى بئر راكد منذ أزمان بعيدة من يريد أن يحبط أو يفقد الأمل فليفعل فنحن بشر ونحتاج هذه المشاعر السلبية من أجل أن نراجع أنفسنا ونعيد ضبط إتجاهاتنا
الثورة قامت على فكرة عيش حرية عدالة إجتماعية والفكرة لن تموت مهما ظن الواهمون !
أحسنوا الظن بالله واسعوا للعلم والقراءة فهكذا تبنى الأمم!
إن الحياة أجيال تسلم أجيال وقد خذلتنا الأجيال الماضية ولهم عذرهم فمن سبقوهم لم يهيئوهم ويعدوهم لزمان غير زمانهم فلا تخذلوا أنتم الأجيال القادمة كونوا جسراً يصل بهم إلى ما أكثر مما نحلم به واكسروا الدائرة المغلقة التى يدور فيها المجتمع حطموا عادات وتقاليد يعبدها الناس دون وعى وفهم للهدف منها عندما قام بها السابقون!
إلى أهل مصر
يكفى كلمة الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله إلى مبارك بعد محاولة إغتياله فى أديس أبابا
"أقول كلمةً موجزةً للأمةِ كُلِها حكومةً وحزباً , ومعارضةً ورجالاً , وشعباً آسفٌ أن يكون سلبي
أريدُ منهم أن يعلموا أنَّ المُلك كله بيد الله يؤتيه من يشاء فلا تآمر لأخذه ولا كيد للوصول إليه
فإنَّ الحق سبحانه وتعالى حينما حكى حوار إبراهيم للنمرود ماذا قال له ؟
أّو كَالذّي حَاجَّ إبْرَهِيْمَ فِي ربِهِ وهو كافر قال أنْ آتَاهُ اللهُ المُلكَ
فالملكُ حين ينزله يُؤتي المُلكَ مَنْ يشاء
فلا تآمر على الله لمُلك ولا كيدَ على اللهِ لحكم
فإنَّهُ لَنْ يَحكُمَ أحدٌ في مُلكِ اللهِ إلّا بِمُرادِ الله
فإنْ كان عادلاً فقد نفع بعدله وإن كان جائراً ظالماً قبّح الظلمَ وبشعه في نفوس كل الناس فيكرهون كلَّ ظالمٍ حتى وإن لم يكن الظالم حاكما
ولذلك أقول للقوم جميعاً إننا والحمد لله قد تأكد لنا صدق الله في كلامه بما جاء من الأحداث
فكيف كنا نفسر قول الله { وَيُمكُرُوْنَ وَيَمْكُرُ الله }
وكيف كنا نفسر { إنَّهُمْ يَكِيْدُونَ كَيْدَاً وَأكِيْدُ كَيْدَاً }
الله يريد أن يثبت قيوميته على خلقه
فأنا أنصح كل من يجول برأسه أن يكون حاكماً أنصحه بأن لا تطلبه بل يجب أن تطلب له فإن رسول الله قال { من طُلبَ إلى شيءٍ أعين عليه وَمن طَلبَ شيئاً وُكِلَ إليه }
يا سيادة الرئيس آخر ما أحب أن أقوله لك
إِذَا كُنتَ قَدرَناً فَليُوفِقكَ اللهُ وإذَا كُنّا قدرَك فَليُعنْكَ اللهُ عَلى أنْ تَتحَمل"
فى النهاية سأختم بأقوال للرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمه الله:
* الدولة أداة خدمة للمصلحة العامة، وليست سلطة عليها فوقها.
* نريد أن نحول حياتنا من ارتجال وانفعال وعاطفة إلى علم وحقيقة. وأسلوب العصر الذى نعيش فيه.
* نحن مطالبون بأن نعطى الحياة لكى تكون لنا حياة.
* أدعو أن يساعدنى الله سبحانه وتعالى على أن أقول دائما كلمة الحق فى وجه
الأقوياء. وأن يساعدنى على ألا أقول الباطل لأكسب تصفيق الضعفاء.