الاثنين، 8 أغسطس 2011

قراءة فى الأحداث - بيت المصريين




بالأمس فى صلاة التراويح بمسجد المصطفى بشرم الشيخ وخلال خطبة الإستراحة حدثنا الشيخ محمود إمام المسجد عن توقف أعمال البناء فى مسجد الصحابة وهو مسجد تحت الإنشاء بالتبرعات الذاتية وقال أنه خلال خطبة الجمعة نوه عن ذلك فما كان من المصلين أن قاموا بالتبرع فى الصناديق المخصصة لهذا المسجد وعند فتح الصناديق وجد أن إجمالى مبلغ التبرعات 30 ألف جنية مصرى وطالب الشيخ محمود المصلين بالمساهمة بالتبرع ولو كل يوم بأن يضع كل مصلى جنيه واحد وللعلم أن هذا المسجد يستوعب 7آلاف مصلى وبعد إنتهاء صلاة التروايح أمس أقبل المصلين إقبالا هائلا وصل إلى حد الزحام الشديد من أجل التبرع

قد يقول قائل وما الجديد فيما تقول فهذا معروف خاصة خلال شهر رمضان بحب الناس للإنفاق لوجه الله ؟!!
الجديد أنهم قاموا بفتح الصناديق بالأمس ووجدوا مبلغ 36 ألف جنيه بداخلها مع العلم بأن عدد المصلين لم يبلغ سعة المسجد الكلية
وهذا ليس بجديد لكن الجديد هو أننا حاليا نستمع إلى نغمة أن مصر كدولة هى دولة فقيرة رغم ترديد الكثيرين لمقولة أن بمصر خير كثير وخير دليل على ذلك هو أنها تسرق منذ 7000 سنة ولازال بها خير بل يذهب بعض الخطباء إلى تفسير الآية الكريمة ( اجعلني على خزائن الأرض ) بأن تلك الآية المقصود بها الخير الوفير الموجود بمصر وأنها بالفعل خزائن الله فى الأرض

سيقول أحدكم حتى الآن لم تأتى لنا بجديد وقد أطلت الحديث؟!

عذرا على ذلك ولكن ماسبق وجب طرحه كدعم لفكرة قديمة جديدة كنت قرأتها فى رسالة من أحد القراء لبريد الجمعة فى جريدة الأهرام منذ عام أو أكثر تقريبا وهى الدعوة إلى إنشاء مؤسسة مستقلة عن التدخلات الحكومية بغرض جمع الزكاة والصدقات التى أقترح أن تسمى ( بيت المصريين ) ويشرف عليها عدد من الشخصيات الدينية والعامة وخبراء فى التخطيط والإقتصاد وتهدف إلى توحيد الجهود الرامية إلى الغرض الأساسى للزكاة ألا وهو إنتشال الفقراء من فقرهم وجعلهم قادرين

فرغم وجود عدد كبير من المؤسسات الخيرية بمصر إلا أنى أراها كثيرة كغثاء السيل حيث تتفتت وتتضارب الجهود وهذا ما ستقضيه عليه هذه المؤسسة الجامعة والتى ستكون مظلة تعمل على تنفيذ خططها المؤسسات القائمة حاليا وبتنسيق تام معها وكذلك دور العبادة ككالكنائس والمساجد على حد سواء

وحتى تعلم أهمية وجود مثل هذه المؤسسة عليك أن تعلم أن حجم ماينفقه المصريون خلال عام واحد كأموال زكاة يتراوح بين 20 إلى 30 مليار جنيه مصرى!!!  نعم لا تندهش لكن هل شعرت بما فعله هذه المبلغ على النطاق المحيط بك؟! الإجابة بالقطع لا وهذا هو سبب دعوتى لإنشاء مثل هذه المؤسسة

ملحوظة : قد يلفت فارق الـ 10 مليار جنيه نظر بعض القراء بأن فارق التقديرات لا يجب أن يكون بمثل هذه الضخامة مما يجعل البعض يشكك فى تلك التقديرات لكن مع العودة إلى المقدمة تجد أنه من الممكن أن تصل فعلا أموال الزكاة إلى هذا المبلغ أو تزيد ولكن لا يستطيع أحد أن يقيس حجم هذه الأموال نظرا لتعدد المؤسسات الخيرية وأحيانا لقيام البعض بإيصال الأموال إلى مستحقيها مباشرة

نعود مرة أخرى لفكرة مؤسسة بيت المصريين 
الهدف:
* جمع أموال الزكاة والصدقات وتوزيعها على مستحقيها
* المساهمة فى تطوير وتنمية المجتمع كالقضاء على العشوائيات وبناء المستشفيات وبناء المدارس بطريقة علمية تضاهى الدول المتقدمة
* بعد الإنتهاء من القضاء على المشاكل العاجلة يمكن تخصيص بعض هذه الأموال سنويا لمحافظة أو أكثر  من محافظات مصر بغرض تطويرها لتصبح مناسبة للقرن 21


وسائل التبرع :
* عن طريق حساب بنكى لمؤسسة بيت المصريين
* عن طريق التبرع المباشر للمؤسسة مع الحصول على إيصال مسلسل مختوم بخاتم المؤسسة

* عن طريق المؤسسات الخيرية القائمة حاليا مثل مصر الخير - رسالة - جمعية الأورمان ...إلخ والتى ستندمج مع هذه المؤسسة وتعمل تحت إشرافها
* عن طريق الكنائس والمساجد بحد سواء على أن تقوم دور العبادة بإقتطاع نسبة مما تجمعه يحددها ذو الشأن من الخبراء بغرض مساعدة دور العبادة على القيام بأعمال الصيانة وأى مصاريف خاصة بتلك الدور

تعليق :

* قد يجد البعض أن بعض هذه الأهداف هو دور الدولة التى يجب أن تقوم به وهذا لا خلاف عليه بل ما تهدف إليه هذه المؤسسة بتقديم يد العون للدولة يدا بيد أو أن تقوم بدور تكميلى لما تقوم به الدولة بغرض الإسراع فى ظهور مصر التى نحلم بها وعلى توحيد الجهود والمشاريع الراغبين فى إنشائها وفى النهاية من الممكن أن تعدل أو نغير من بعض الأهداف مادمنا سنحافظ على الهدف الأساسى القضاء على الفقر بكل أشكاله

إذا راقت لك الفكرة ساعد على نشرها علنا نستطيع تحقيقها فى القريب بإذن الله وفقنا الله وإياكم على فعل الخير