جلست بالأمس أحدثه ويحدثنى نحكى معا كعادتنا معا مؤخرا فمن قبل كنت أرفض أن أجالسه واستمع له ودار بيننا هذا الحوار
سامح : مساء الخير يا صديقى
أنا : قل صباح الخير الساعة الآن 2 صباحا لماذا لم تنم؟
سامح : وضعت جسدى على السرير لكن ذكرنى عقلى بمناسبة سعيدة ولهذا كل عام وأنت بخير
أنا : وأى مناسبة هذه التى أطارت النوم من عينيك وتهنئنى بها فاليوم ليس عيد ميلادى ؟
سامح : حاول أن تتذكر جيدا وأنت ستعرف الإجابة
أنا : أنت تعلم أن ذاكرتى قوية والحمد لله لكنى لا أعرف هذه المناسبة
سامح: فى مثل هذا اليوم الموافق 20 أغسطس 2010 مرت على أرضك القاحلة سحب محملة بالشعر فاصطدمت بجبال الحرمان فبدأت تسقط أمطار شعرية خفيفة على مدار النصف الثانى من شهر رمضان حتى وصلت إلى نهاية قصيدة لم تطاوعك أصابعك على إكمالها وتسائل معك البعض عن سبب عدم إكمالك لها قائلين هل مللت السرد أم تخاف أن يقتلك قرائك؟
أنا : يا الله تذكرت تذكرت أنها أول ما كتبت من خواطر قصيدة سارقة قلبى التى بدأت ببعض الكلمات التى كتبتها قبل موعد الإفطار فى ذلك اليوم ووجدت تعليقات من إخوتى وبعض أصدقائى جعلت مخزون الكلمات يغلى فثار مطلقا بعض الكلمات التى ظللت على مدار أسبوعين أجمعها كى أكون هذه القصيدة .
سامح : نعم هى هذه القصيدة التى رزقك الله كلماتها فأيقظت قلبك من سباته العميق ويصحو ليتذوق نسائم الحياة بحلوها ومرها
أنا : الحمد لله على نعمه الكثيرة وشكرا لك يا صديقى العزيز على تذكيرى بهذه المناسبة
سامح : لا شكر على واجب لكن لى عندك طلب بسيط
أنا : قل لى ماهو؟
سامح : أريد أن تقدمى لى هدية على تذكيرى لك
أنا : امممم قل ذلك أنك كنت تسعى للحصول على هدية من البداية لكن عامة أنت تستحق الحصول على هدية
سامح : ماذا ستقدم لى؟
أنا : دعها مفاجأة لك
سامح : لا ، أريد أن أعرف ماهى؟
أنا : حسناً ، هديتك هى قصة
سامح : قصة جميل أنت تعلم حبى للقراءة ، قل لى ما اسمها؟ ومن كاتبها؟ وعن ماذا تتحدث؟
أنا : اسمها (الحب فى الثورة) أما كاتبها فهو أنت
سامح : إذن سنجلس سويا نكتبها معا لكن لم تذكر لى عن ماذا تتحدث؟
أنا : أمعن النظر فى اسمها وأنت تعرف عن ماهى أحداثها
سامح : هل هى قصة حقيقية أم خيالية؟
أنا : الواقع أصبح أكثر خيالا من الخيال نفسه ولا يوجد خيال من دون واقع يحدد مجرى أنهاره لذا هى قصة قد تتشابه أحداثها مع الواقع لكنها هى من نبت خيال كاتبها ، ثم ما كل هذه الأسئلة ألست أنت كاتبها؟!
سامح : وأنا وأنت من نكون ألسنا شخصا واحدا لكن أحيانا يختار أحدنا أن يخرج من سجن الجسد لنتبادل أطراف الحديث ونحكى لبعضنا الآخر بعض ما نعانى ونناقش معا ما يحدث من أحداث محاولين إستيعابها لفهم مجرياتها؟
أنا متبسما : نعم هذا صحيح ، وأنا أدعو القراء لإنتظار هذه القصة رغم مشاعر الخوف والقلق والترقب حيث أتمنى أن تجد هذه القصة صدى لديهم ، إنتظرونى قريبا ساردا لقصة ( الحب فى الثورة )