الاثنين، 24 فبراير 2014

مشهد 4


يتصاعد صوت قلبه وتتصاعد معه أنفاسه ...أحبال صوته تتشاجر مع بعضها البعض بين من يريد أن يصرخ ومن يريد أن يبكى ومن يريد أن يحتضنهما يحتويهما ﻷنه يدرك لن يفهم أحد هذا الصراخ أو ذلك البكاء فيختنق لا يستطيع أن يتحدث لا يستطيع أن يأخذ نفسه فيزداد إنقباض أوعية رأسه الدموية فيشعر كمن وضع أثقالا فوقها لا يدرى سببا واضحا لما يمر به خاصة مع دعواته ﻷصدقائه بأن ينحو التشاؤم جانبا وأن يكون التفاؤل هو وسيلتهم لمواجهة الحياة!

هل كان يدعوا أصدقائه أم يحدث نفسه بصوت مرتفع كى يصمت كل ما بداخله ويستطيع التحكم فى مشاعر الغضب !
يحاول أن يسد نوافذه كى لا تجتاحه رياح الغربة التى تعصف به فى صحراء الحياة!


يا ويل الرجال بداخلهم بحور من خيبات الأمل والألم ولا يستطيعون البوح بها لصعوبة الشرح وقلة من قد يفهمها وندرة من يستطيع إحتوائها!


بينما هو فى هذه الحالة يسمع بداخله كلمات تلمس أوتاره غير المرئية بصوت على الحجار وموسيقى عمر خيرت 


اسمع من هنا: https://soundcloud.com/yara-yussef/ujfvgaie748z

ﺍﺯﺍﻯ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻧﺖ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻋﻴﻮﻥ ﻏﻴﺮﻙ؟!
ﻭﺗﺸﻮﻑ ﺿﻼ‌ﻡ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻠﻤﺢ ﺃﻣﻞ ﻏﻴﺮﻙ؟!
ﺍﺯﺍﻯ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺷﻄﻮﻁ ﻏﻴﺮﻙ؟!
ﺍﺯﺍﻯ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮﻙ… ﻋﻴﻮﻥ ﻏﻴﺮﻙ.. ﺃﻣﻞ ﻏﻴﺮﻙ؟!
ﻳﺎ ﻏﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘين ﻳﺎ ﻏﺮﺑﺘﻚ ﻳﺎ ﺣﻨﻴﻦ ﻟﻮ ﺗﺘﺴﺮﻕ ﺳﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺷﻤﺲ ﻣﺎ ﺑﺘﺘﻄﻠﻌﺶ ﺇﻻ‌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔُﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﻣﺎ ﺑﺘﺴﻤﻌﺶ ﺇﻻ‌ ﺁﻫﺎﺕ ﺣُﺮﻗﺔ
ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻸ‌ﺣﺰﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﻫﺔ ﻟﻺ‌ﻧﺴﺎﻥ اﻟﻴﺄﺱ ﻟﻸ‌ﻭﻃﺎﻥ
ﺃﻳﺎﻡ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ حﺮﻳﺔ ﻟﻠﺴﺠﺎﻥ
ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎ ﺣﻴﻔﻮﺭ ﻭﻻ‌ّ ﺧﻼ‌ﺹ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺴﺠﻮﻥ ﻓﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺎ ﻣﻜﺎﻥ
أنا ... أﻧﺎ ﻣﺶ ﻭﻃﻦ ﻟﻠﺨﻮﻑ ﻭﻻ‌ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻉ ﺍﻟﺸﻮﻑ
ﺧﺪ ﺍﻳﺪﻯ ﻳﺎ ﻏﺮﻗﺎﻥ
ﺧﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺣﺘﺔ
ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ أنت
وﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺣﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮﻙ ... أنت!