جلس منتظرا بعد أن حضر قبل موعده مرت الدقائق طويلة إلى أن حضرت هى
كان المكان مزدحما وبه الكثير من الضجة بسبب أحاديث المتواجدين بالمكان تعجب من إختيار مثل هذا المكان فهو كان يتوقع مكان هادئ يستطيع أن يسمع كلاهما صمت الآخر!
لم يسألها لكنها أجابته بأن هذا المكان قريب من عملها كى لا تتأخر على اللقاء
كان يعلم أن عملها يحتل جزءاً كبيراً من وقتها فأثار ذلك بداخله شجن السؤال الذى يؤرقه فى أى درجة من درجات أولويتها يكون؟!
أخذا يتحدثا حديثا مفرغا من المعانى فهى تتهرب منه هكذا فضحتها عيناها التى ندراً ما تلاقت مع عينيه !
ابتلع تلك الغصة التى علقت فى حلقه حاول أن تكشف له عما بها رفضت أخذ يسأل فتراوغ وتلتفت يمينا ويساراً !
لم يتوقف عن الأسئلة لأنه لمح الحزن محتل كيانها ونظرة عينها تخبره حررنى من هذا الإحتلال!
مد يده ممسكا يدها فوجدها باردة والرعشة تسرى فيها
نحى المنضدة التى كانت تفصل بينهما جانبا تفاجئت بذراعين يحتويان جسدها فغاصت والدموع تنهمر من عينيها فهذا هو ما تحتاجه لمسة يد تحنو عليها حضن دافئ يدفئ برد روحها وهما كذلك كان صوت محمد فؤاد الشجى يعم المكان مردداً:
اسمع من هنا https://soundcloud.com/osamatrt/hwdpx1g6j645
خبينـــــــي
جوه حضنك يوم ودفيني
دا فاتوا سنين أنا وعيني
بنحلم بيك
ودينـــــــي
دنيا تانية جديدة وكفاية
أحس هواك ده جوايا
وأعيش حواليك
لا أنا بحلم حبيبي في يوم ولا بتمني غير
أعيش العمر كله معاك وأحس إنك بخير
عيش
جوة حضني وماتسبنيش
مهما أقول لك بردوا مافيش
كلمة توصف الي أنا فيه
وآآآآآآآآه
بوعدك إنى أفضل ليك
وأبقي قلبك وأبقي عنيك
وكل حلمي بحلم بيك
نسيني
اللي قبلك عيشته في سنيني
ووقت الضعف قويني علي الأيام
أحلامي فيك لاقيتها حقيقة قدامي
بخاف لاتعدي أيامي حبيبي قوام
ده لو فكرت ألاقي كلام أقوله حبيبي فيك
يفوت العمر كله قوام وأنا بأوصف عينيك
قوووول
من النهاردة خلاص ياهموم
مش هتبكي عيونا في يوم
غير دموع الفرحة وبس
وآآآآآآآآه
مهما قطر العمر يفوووووت
بردوا هفضل أحبك موووووت
وعمري شوقي ما يوم ينقص
خبيـــــــــــــــــــــــــــني
أفاق على صوتها يسأله أين أنت؟! وإلى أين شرد عقلك؟!
فأجاب لا شئ مع أنه كان يرغب أن يقول لها حقيقة ما يشعر به وكيف أنه يعلم علاج حزنها لكن كيف يقول لها ذلك وهو كلما مد يده رغبة فى التلاق فيجدها تشيد أسوار الفراق فيهرب بحلمه على الأوراق وفى نهاية حلمه لا يجد سوى الإحراق بعد أن علمه
حبها ألا يشتاق!