كتبت منذ مدة موضوع بعنوان ماذا تريد المرأة من الرجل كى يحظى برضائها ويمكن العودة إليه عن طريق هذا الرابط http://samehshahien.blogspot.com/2011/10/blog-post_29.html
وموضوعى اليوم هو طرح وجهة النظر الأخرى عن ماذا يريد الرجل من المرأة كى يرضى عنها؟ والإجابة ستكون فى النقاط التالية:-
* الجمال
قال رسول الله صل الله عليه وسلم " تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" وكل رجل يتمنى أن يجد الأربع صفات فى واحدة ولكن لأن الكمال لله وحده فالأمر يصبح عبارة عن تركيبة تختلف من رجل لآخر يقدم ترتيب صفة من الصفات على الآخر ويضع معياره الخاص عند الإختياروليس كما تعتقد بنات حواء أن الرجل يبحث عن الجمال فقط مع أنه مرغوب إلا أنه ليس الشرط الوحيد والجمال الشكلى دون أن يكون هناك جمال روحى يطغى على التصرفات يجعل الرجل ينفر من هذا الجمال!
* لا تخطب على خطبة أخيك
قال رسول الله صل الله عليه وسلم " لا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك " هذا الحديث مرتبط بالرجل فما دخل المرأة فى هذا؟!
الإجابة بسيطه كم من فتاة تقدم لها شخص لخطبتها وكانت تريد آخر فتطالب الآخر بأن يتقدم لخطبتها؟! ألم يذكر هذا الأمر كثيراً فى الأفلام العربية ويحدث كثيراً على أرض الواقع؟! أحيانا يكون ذكر الفتاة بتقدم شخص آخر لها هو محاولة لإستبيان رغبة الشاب فى الإرتباط بها وأحيانا يكون الأمر حقيقى ورد فعل الشاب يختلف من واحد لآخر لكن على الفتاة أن تعرف أنه إن كانت هى راغبة فيه فلا يجب أن تضعه فى مقارنة مع أحد لأنه لا يوجد إنسان أيا كان نوعه ذكر أو أنثى يحب أن يوضع فى مقارنة لأن الله خلقه متفرد عن غيره فى صفاته وكذلك ليس من المقبول أن تجعل المتقدم لها أن يرسم أحلاماً فى الهواء وعليها حسم أمرها دون أى مساعدة خارجية فالقرار قرارها إما أن تقبل المتقدم لها وإما أن ترفضه فهى صاحبة القرار!
* إدراك اللحظة الفارقة
المرأة بطبعها تهوى أن تكون محط إعجاب الرجل وتحب من يطاردها سعيا لكسب قلبها وترى أنه كلما زادت صعوبة حصول الرجل على قلبها كلما زاد تعلقه بها وهذه حقيقة لأن الرجل يهوى الإنتصار لكنه مع هذا لا يحب أن تطول فترة المطاردة لأن الإطالة والممانعة تجعله أمام أمرين إما أن يزهد فيها ويشعر أنه يهدر مشاعره وإما تجعل الحب ينقلب إلى معركة تنتهى بمجرد الوصول إليها لهذا عليها أن تكون من الذكاء لأن تفطن متى يجب عليها الموافقة على طلبه الزواج منها كى لا تخسر حبه لها !
* الحب والحنان
الرجل يبحث عن الحب والحنان الذى كان يجده لدى أمه أو ربما حرم منه ففى كلا الحالتين يريد حب وحنان وذلك هو دور المرأة فى حياة الرجل
* الصراحة والنقاش الهادف للوصول إلى حل
أحيانا تحدث بعض المواقف التى تثير غضب طرف من الآخر هنا يميل الرجل بطبعه إلى المصارحة والتحدث عن المشكلة عكس المرأة التى تريد أن يشعر الرجل وحده المشكلة والتى عبرت عنها نانسى عجرم فى أغنيتها فى حاجات تتحس ومتتقالش ولكن الأغنية أيضا تنطبق على الرجل عكس المتعارف عليه وبوجه عام الإحساس بالآخر دون شرح يتزايد مع مرور الوقت وزيادة العشرة ومعرفة الطباع واختلاف المواقف وإلى أن يحدث هذا التحدث مطلوب وحتمى وبعد التحدث يبقى الفعل الذى يحدث بالتدريج ويجب أن يكون من الطرفين كى يلتقوا فى منتصف الطريق خاصة أن التربية والنشأة بجانب العوامل الدينية والثقافية والبيئة المحيطة تلعب دوراً فى حياة الإنسان!
* الإلحاح
الرجل بطبعه يكره الإلحاح فهو يشبه صوت ناموسه تزن حول أذنه وكلنا يعرف ماذا يفعل صوت الناموسه فى الإنسان!
* الصوت العالى والألفاظ البذيئة
صوتك العالى دليل على ضعف موقفك وصوت المرأة العالى أمر ينفر الرجل منها لأن المرأة فى خياله تعنى كائن مرهف الحس رقيق المشاعر يشبه الزجاج أما الألفاظ البذيئة التى انتشرت مؤخراً فى أوساط الشابات فيزيده نفوراً وللأسف لعب المجتمع دوراً فى إعطاء قدوة سيئة لهن عندما صمت تجاه تداول الشباب لتلك الألفاظ !
* المرتب وكثرة الأسئلة
لا يحب الرجل أن يُسأل عن مرتبه لأن المعرفة تعنى الخضوع لإستجوابات أخرى عن الإنفاق وسبب رفض البعض التصريح بقيمة راتبه وإن صرح يكون بأقل مما يحصل عليه هدفه ترك مساحة حرة لنفسه يستطيع التحكم فيها وهو ما ينطبق أيضا من كثرة الأسئلة عن خروجه أو تأخره وأين كان ومع من؟ كل هذه الأسئلة تجعله يشعر بأنه مكبل وأنفاسه تعد عليه لهذا يفضل ترك مساحة من الحرية له
* علاقة الرجل بأهله
كثير من المشاكل تحدث نتيجة تدخل المرأة فى علاقة الرجل بأهله والمقارنة بتصرفه مع أهله وأهلها وفعل الرجل يكون ناتج لغريزة طبيعية أنهم أهله وعاش وسطهم فترة كبيرة من عمره وهو ما ينطبق على المرأة تجاه أهلها ولهذا الأسلم والأفضل عدم عقد مقارنة غير صحيحة من حيث ضوابطها وكذلك يفضل عدم تدخل طرف فى علاقة الآخر بأهله إلا إذا طلب منه النصيحة والمشورة
* نقل ما يحدث فى الداخل إلى الخارج
الرجل بطبعه يميل إلى الغموض وبيته هو قلعة أسراره التى يجب أن لايعرف ما يدور خلف أسوارها والكثيرات ينقلن ما يحدث فى تلك القلعة خارج اسوارها سواء للأهل أو الأصدقاء وهذا أمر لا يحبه الرجل
* الملبس الخارجى والداخلى
عادة ما يقوم الرجل بإضافة ملاحظات على ملابس المرأة وتشتاط المرأة غضبا واضعة نصب عينيها أنه يريد التحكم فيها وهذا صحيح من المنظور الضيق للأمور أما المنظور الواسع أنه يريد أن يزيدها جمالا وملاحظاته نابعة من غيرته عليها ويختلف تعاطى الرجل مع هذه النقطة تبعا لتربيته ونشأته والعامل الدينى يلعب دوراً كبيراً فى هذه الناحية وكما قال أنيس منصور " من لايغار لا يحب"
أما بالنسبة للبس المرأة داخل بيتها فالرجل يحب أن تهتم المرأة بمظهرها الداخلى مثلما أو أكثر ما تهتم بمظهرها عند الخروج فالرجل كائن بصرى بطبعه والمرأة كائن سمعى بطبعها فلكى تسمعى يجب أن تبهرى بصره ولكى ترى يجب أن تحسن القول!
*عمل المرأة
لا يحب بعض الرجال أن تعمل المرأة كى تظل المرأة فى حاجة إليه والبعض الآخر لا يحب أن تعمل المرأة لأنه يرى أن دورها فى البيت وجزء يترك المرأة تختار بشرط أن لا يطغى عملها على بيتها وإذا عملت المرأة مع أن زوجها مقتدر على الكفاية الإقتصادية يميل بعض الرجل إلى عدم مساعدتها فى الأعمال المنزلية خاصة إذا كانت موافقته على مضض أما الرجل الذى يحتاج أن تعمل زوجته لمساعدته لمواجهة الأعباء المادية فعليه أن يقاسمها الأعمال المنزلية وهو مالا يحدث غالبا تلعب الثقافة والنواحى الإقتصادية دوراً فى هذا الموضوع وإن كان الأفضل هو الإتفاق المسبق قبل الزواج على هذه النقطة وما يترتب عليها من آثار
* راتب شهرى للمرأة من زوجها
الرجل ملزم بالأعباء والإلتزامات المادية التى يحتاجها بيته (زوجته وأولاده) ورغم قيام الغالبية بتسليم مصروف البيت لزوجاتهم لتصرف منه وما يتبعه من احتجاز مبلغ على الهامش دون علم الزوج أو بتغافل منه تطالب بعض الزوجات براتب شهرى خاص بها وهو مطلب مشروع إذا لم يكن المخصص كمصروف البيت شامل إياه وكذلك إذا لم تكن المرأة تعمل أما المرأة التى تعمل ولا تساعد زوجها فى الأعباء المادية وفى نفس الوقت يشترى ما تحتاجه هى من طلبات يجعل أمر راتب الشهرى عليه علامات استفهام وتعجب!
* التقدير
كل إنسان يبحث عن التقدير وهذا التقدير هو ما يفتقده الرجل من المرأة فغالبا لا يجده مع أنها تطالب به منه والتقدير له فعل السحر على الطرفين خاصة إذا حدث إقرار بما يقوم به الرجل وقت الخلاف لكن قل من بنات حواء أن يكن منصفات وقت الخلاف
" قال النبي صلى الله عليه وسلم أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل أيكفرن بالله؟
قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت
ما رأيت منك خيرا قط "
* الطبخ
الطبخ فن ومهارة ويقع الرجل فى حالة مقارنة بين طبخ زوجته وطبخ أمه وهو خطأ يقع فيه الرجل فالمقارنة غير متكافئة ولكن هل هذا مبرر للمرأة أن تكون غير متقنة أو ساعيه لتعلم الطبخ وهل سيعيشون على الوجبات السريعة مدى العمر؟! بعض بنات حواء يرون أن نظرة الرجل لهذه الجزئية بها تقليل من شأنهن مع أن الطبخ هو مصدر متجدد للسعادة قد يكون الروتين اليومى لهذه العملية يفقد رؤية هذه السعادة خاصة إذا قل تقدير الرجل لما قامت به!
ملحوظة لهذه النقطة لا يحب الرجل كثرة سؤاله ماذا يريد
أن يأكل فيجب على المرأة أن تكون صاحبة القرار لأنها هى من تقوم بالطبخ!
* محمد وخديجة
كثر مؤخراً إنتشار مقولة كن لى محمد أكن لك خديجة أو كونى لى خديجة أكن لك محمد ورغم عظمة هذه المقولة إلا أن الطرفان يريدان أن يبدأ الآخر أولا كى يكون هو نتيجة ! والنتيجة أنه ندراً من نجد مقارب لمحمد وخديجة فى علاقتهما معا!
الرجل يبحث عن المرأة الكاملة والمرأة تبحث عن الرجل الكامل مع أن الأصل أن يكمل كلا منهما الآخر ليصبح الإثنان واحداً
فى النهاية الزواج مثل السيارة الزوجين فى الأمام والأهل فى الخلف والقدر هو قائدها والحب والمودة والرحمة هم وقودها
أدعو الله سبحانه وتعالى بأن يهدينا جميعا إلى ما فيه خير لنا فى دينيا ودنيانا وييسر لنا أمورنا ويصلح لنا أحوالنا