الإنسان يحيا بالحب ويعيش بالمحبة لهذا يشكو المصرى معيشته فالمشاغل والضغوط تشوش على قدرته فى استقبال وإرسال ذبذبات الحب وعندما يستطيع ان يضبط جهاز الإستقبال والإرسال يكتشف عدم وجود إشارة لهذا يبحث عن عطل الجهاز مع أن المانع هو سوء الأحوال الجوية فيخفف ملابسه فى الشتاء ويثقلها فى الصيف ويتوه فى الربيع والخريف ولا يعرف اين هو منهما هل هو فى ربيع العمر أم فى خريف شبابه؟!
الإنسان فى النهاية يكتشف أن السنين عاشته وهو لم يعرف كيف يعيشها؟!
ومن عرفوا أهمية عيش السنين غفلت أعينهم عن رؤية طريقة عيشها فالتفكر فى ذلك يفقد البعض التلذذ بالعيش فاختصروها بعدم الإكتراث وترك الروح هائمة لاتدرى أى شط ستصل يوما مع أن الشاطئ معروف من قبل وهو شاطئ المعاناة والوحشة النفسية فليس معنى أن تعيش السنين أن تنسى من أنعم عليك بهذه الحياة!!
ماذا أريد؟ هذا هو السؤال الذى يتبعه سؤال آخر وهل فعلا أريد ما أريده؟!
وإن كنت أريده لماذا لا أسعى له؟!
وإن كنت لا أريده فماذا أريد؟!
الحكمة تقول اسعى فى أى اتجاه ولا تخشى شيئا مصيرك معروف وإنتظارك لن يغيره بل ستعيش نادما على عدم إختيارك!اسلك طريقا ما ومهما حدث فيه فستكتشف نفسك من جديد وستضيف غلى شخصيتك وخبرتك المزيد تعلم من ماضيك وانطلق فلم يعد يبقى أكثر مما مضى!!
أى عالم هذا الذى أريد أن أسلكه؟! وماذا إذا توقفت فى منتصف الطريق كالعادة؟! وهل ... وهل...؟! لماذا تترك نفسك للتساؤلات؟!يارب ارشدنى فإنى تائه فى الطريق وليس لى سواك ومن سواك مرشدى
لا تسألونى عن حالى فأنا لا أعلمه لا تسألونى مابى فإنى أجهله لا تسألونى فأنا السؤال الذى يبحث عن إجابة أنا اللغز الذى استعصى على حله!!
من لايعرفنى يتهمنى بالغرور! لماذا ؟! وعلى ماذا؟! ومن يقرأ ما أكتب يتهمنى بالتصنع ! ليتنى أعرف كيف يكون ذلك؟!كتاباتى هى الوحيدة التى تتفهم حالى وتعبر عنه وأحيانا تخشى على كشف حالى فتخرج مبتورة مجهولة وتريد أن أظل غريبا وسط الغرباء!الغربة تجتاحنى من كل صوب لما وأنا لست بغريب؟! فتقول هذا ما تظنه ولكن الإغتراب ساكنك منذ عصور مولدك أتيت غريبا وسترحل عنها غريب!