الأمان شئ يبحث عنه الناس وهو أنواع هناك الأمان المادى والأمان العاطفى والأمان الأمنى
الأمان المادى لا يمكن لمن يبحث عن هذا الأمان التوقف عن البحث عنه مهما امتلك من أموال! فهو دائما يعيش فى حالة قلق وخوف من المستقبل!الأمان العاطفى يبحث الإنسان عنه منذ مولده وهو فى حاجة إليه ممن حوله أسرة و أصدقاء وهذا النوع لا يملك الإنسان قوة الحصول عليه بل ينتظره فقط سيقول البعض ان الحصول على الأمان العاطفى يحتاج أن يكون الإنسان معطاءا حتى يجده فالمقابل وهذا صحيح غالبا لكن أحيانا لا غير صحيح فقد يكون الإنسان معطاءا ولا يجد المقابل لكنه يجد لذة العطاء فى قلبه التى أحيانا لا يستطيع العقل البشرى الإكتفاء بها!الأمان الأمنى يحتاجه الإنسان فى كل وقت وحين وهو مسئولية الدولة التى إذا أرادت التقدم والإزدهار عليها بفرضه !إذن الأمان هو ماتسعى أنت إليه وماتنتظره فى المقابل وهو التقسيم الصحيح مهما تعددت مسميات الأمان.
المرأة تعانى من فوبيا إنعدام الأمان والخوف من غدر الزوج أوالأيام أو الإثنين معاً وهذا الخوف ناتج من موروث ثقافى وأسباب أحيانا يكون بعض الرجال سببا لها والموروث الثقافى تجده فى أكثر الأمثال المصرية شهرة "يا أمانة للرجال يا أمانة للمياه فى الغربال!" والتى يردد كثيرا كدليل على عدم الثقة فى معشر الرجال وهنا تأتى أفعال بعض الرجال من عدم الإكتفاء بزوجته والبحث خارج المنزل عن علاقات يجدد بها شبابه ويعيد أمجاد الحب الذى ولى وتاه فى زحام الحياة وتربية الأبناء ويتناسى الطرفين أن الزواج أساسه المودة والرحمة والسكن والمسئولية تقع هنا على الطرفين والنشأة السليمة لمفهوم الحياة الزوجية داخل عقل كلا منهما فليست الحياة أن تأمر وتطاع بطريقة عسكرية صارمة ! وليست الحياة أن تعيش فى قصور الخيال والفارس على حصانه الأبيض الذى جاء ليخطفك!
ليس معنى أنك لم يتزوج أى منكما ممن دق له القلب يعنى أنها مجرد حياة نعيشها والسلام ! من كان منكم يعلم الغيب ليوقن أن سعادته فيما كان من إختياره!! نردد كثيرا التسليم بما كتبه الله والطيبون للطيبات و.....إلخ لكنه مجرد ترديد للكلمات على اللسان دون أن تستقر فى القلب فإن إستقرت ما كنا نرى مثل ما نرى حولنا!
قديما قالوا حب ما تعمل كى تعمل ما تحب فإن حبك لعملك سيولد بداخلك طاقة إيجابية تسعى من خلالها تحويل عملك إلى جنة تعيش فيها كذلك هو الحال فى حياتنا عندما تنسى ما مضى وتسلم بما رزقك الله به وتسعى جاهدا لتحول تلك الصورة التى رسمتها فى خيالك إلى واقع بغض النظر عن من هو شريكك فيها مع العلم أن هذا الشريك تم بإختيارك مادمتم لم تعترض أو ترفض "فعدم الإختيار هو إختيار فى حد ذاته بما اختارته لك الظروف والأهل" كما قال د/ مصطفى محمود
اسعوا جاهدين لتحقيق أحلامكم الوردية على أرض الواقع مع من أصبحوا شركائكم واتقوا الله فيما تفعلون واجعلوا مرضاة الله هى الغاية والهدف ودعوا عنكم مواريثكم القديمة التى لا تبنى غدا مثمرا بل تزيد حواجز الخوف بداخلكم كونوا ثوريين على عادات وتقاليد لا تمت بأصل الحياة وفطرتها بأى صلة لا تصبحوا كمن قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون واجعلوا هذا الموروث أمام أعينكم كى تتجنبوه لا أن تجعلوه واقعا تعيشوه!