يشبه البعض الحياة بأنها رقعة شطرنج يجب أن تكون خطواتك فيها محسوبة ومعلومة ومدركا لأبعادها !وهناك من يشبهها بالمسرح الكبير الذى يلعب فيه كل منا دوره المطلوب مع فارق بسيط أن فى المسرح الدور محدد مسبقا أما فى الحياة الإنسان هو من يحدد ويرسم حجم دوره الذى يريد أن يعيش فيه !وهناك ثالث يقول لا هى فيلم سينمائى يمر أمام أعيننا نتفاعل معه أحيانا ونجلس ونشاهده أحيانا! .......إلخ
تعددت الأوصاف والحياة ماهى إلا خليط منها جميعا الإنسان هو الوحيد القادر على جعل أوقاته فيها أيا من هذه الأوصاف فهذه الحياة هى حياتك أنت يجب أن تخضع لك فيما هو من اختيارك وإذا لم تختر أنت فسيكون ما اخترته لك الظروف هو اختيارك فأنت فرطت فى حق الإختيار وعليك القبول بما ستفرضه عليك الظروف
فى أثناء حياتنا ومرورنا بكثير من المواقف تتشكل بداخلنا قوى رفض لبعض التصرفات والأفعال التى تحدث فى نطاق تعاملنا ومع تكرار هذه التصرفات من المحيطين بنا تترسخ وتزداد قوى الرفض بداخلنا مما يؤدى إلى تشكل عقدة داخلية وحاجز نفسى تجاه أمر ما فنسعى محاولين تجنب تكرار هذه التصرفات والأفعال (العقدة) داخل حياتنا التى نخطط لها وأثناء ذلك قد تسيطر علينا هذه العقدة وتتحكم فينا وبدلا من أن نكون قد تجنبنها نكون أسرى لها !!
سؤال يروادنا كيف نستطيع الخوض فى غمار تجربة دون أن نقع أسرى مخاوفنا؟!
الإعتراف أمام أنفسنا بوجود تلك العقدة والإعتراف هنا أمام أنفسنا وألا نحاول إنكارها فالإعتراف وتحديد المشكلة هو أول خطوة تجاه الحل بعدها نأتى إلى البحث عن حل وهو مواجهة هذه المخاوف والسعى نحو خوض تجاربها هكذا يكون الحل !!
أسمع من يقول ليت الفعل بمثل سهولة الكلام !!! من قال أن الفعل سهل فدائما الأقوال أسهل من الأفعال لكن الأفعال هى من تظهر شخصيتك ومعدنها الحقيقى فهل أنت على إستعداد لخوض تجربة إكتشاف شخصيتك؟! هذا هو السؤال الذى تجيب عليه أنت ! فكل إنسان هو الوحيد الذى يعرف حدود طاقاته على الإحتمال لذلك تعرف على تلك الحدود أولا قبل أن تواجه مخاوفك ولا عيب أن تأخرت فى مواجهتها فالعيب أن لا تكون مستعدا لها !!