المدير المالى والشريك المصرى فى نفس ذات الوقت هو رجل حاج لبيت الله يصلى الصلوات فى أوقاتها هكذا كنت أسمع فى البيت عندما أعود إلى المنزل ويظهر على وجهى الغضب والحنق من ألفاظه التى يوجهها إلى العمال والسائقين والذى تجرأ يوما ما أحد العمال وطالبه بعدم ذكر أهله فى ألفاظه فكان ذلك اليوم آخر يوم لهذا العامل بالشركة أو أفعاله فى عدم إعطاء الناس حقوقهم حيث كان هو ومدير الشئون الإدارية يجعلون العاملين يوقعون فى نهاية كل عام على إقرارات بالحصول على كافة حقوقهم من إجازات أوعلاوات مما يعلن وزير القوى العاملة أو الرئيس عنها والتى حتى يومنا هذا لم أراه واقعا! فاكتم ذلك بداخلى نظرا لزمالة زوجته لوالدتى فلعلى أقول أمرا يصل إليه فيعتبره خرقا للأسرارالعسكرية للشركة !! ومن المبكيات قال لى مدير الشئون الإدارية يوما ناصحا إياى للمحافظة على الصلاة التى كنت أسير بها على سطر وأترك سطر" إعرف الله يعرفك " واحمد الله على إنتظامى فى الصلوات منذ أعوام
وقفة:
* شيزوفرنيا المجتمع المصرى تتجسد فى الفصل بين الدين والمعاملات مع أن الدين هو المعاملة فإذا فهمنا ديننا على الوجه الصحيح وطبقناه لما وجدنا مظاهر الإنفصام المجتمعى !
* لا تأخذ بالمظاهر فالمظاهر خداعة !
* النصيحة سهلة والفعل صعب !
فى أحد الأيام كنت فى مكتب المدير المالى لإنهاء بعض الأمور وفى حضور رئيس الحسابات ومدير الشئون الإدارية قال لى وهو يقرأ جريدة الأهرام " شايف اللى بيعمله حسنى مبارك يا منوفى؟!" فما كان منى سوى أن قلت بعفوية " والله أنا شايف كل واحد فى البلد حسنى مبارك" فهاج وماج قائلا " ليه وهو احنا حرامية زيه؟!" فقلت " ليه تاخد الموضوع على السرقة مافى ديكتاتورية كمان والبلد مليانة من الإتنين" وكانت هذه بداية تأزم موقفى معه والذى زاده تأزما مباراة كرة قدم كان يلعب معنا فيها ووجدت أن كل قرارات اللعب لصالح فريقه فرفضت ذلك ومن صبيحة اليوم التالى بدأ البحث عن أى ثغرة فى عملى والذى كنت أحاول جاهدا عدم إعطاء أحد الفرصة فى ذلك ووصل إلى مسامعى أنه يرغب فى فصلى لولا جودة عملى وإتقانى له لكن هذا لم يستمر طويلا ففى أحد الأيام بيت النية على فصلى بناء على خبر جائه مفاده بأن قريب لى يعمل بالوحدة المحلية رفض طلبه للحصول على شقة من شقق المحافظة الرخيصة الثمن والرديئة المظهر والجوهر التى توزع على موظفى الحكومة والعاملين بسيناء ممن مرعدد سنوات معينة على وجودهم بها مع العلم أن قريبى ليس سوى صوت واحد من ضمن لجنة من خمسة عشر شخصا هذا إن صدق ذلك الخبر والذى علمت عدم صحته فيما بعد! وعدى الأمر على خير فى النهاية لكن مع وجود ضغائن واحتقان!
وقفة:
* حسنى مبارك الرئيس المخلوع لم يكن شخصا بل أسلوب حياة بصمته موجودة داخل كثيرين سواء بصورة ظاهرة للعيان أو مختفية فثلاثون عاما ليست هينة "وإذا انصلح الراعى انصلحت الرعية" دون إغفال لمقولة "كما تكونوا يولى عليكم" !
* أدائك ومدى إتقانك لعملك هو خير حافظ لك فرجاءاً لا داعى لمقولة " على قد فلوسهم " فأنت تعامل ربك وضميرك وعند الله الجزاء
* الدعم يجب أن يذهب لمستحقيه فقط دون مجاملات
* نظام الإسكان ومناقصاته يحتاج إلى إعادة نظر فلا يصح التغاضى عن الجودة مقابل رخص الثمن بل لابد من الوصول للمعادلة الصعبة مسكن جيد بسعر عادل
* سيناء عذراً الجميع مقصر فى حقك !