الجمعة، 13 أبريل 2012

قصة فيسبوكية



أرسل لها طلب صداقة قبلت صداقته تبادلا الإعجاب والتعليقات على كل ما ينشره الآخر تطورت العلاقة تبادلا الأحاديث على الدردشة تواعدا على الإلتقاء فى مواعيد محددة عند الموعد جلس ينتظرها لم تأتى رغم أنها جالسة أمامه ارسل لها رسالة يخبرها أنه كان فى الموعد لكنها لم تأتى وهو مرهق بعد يوم حافل ولولا أنه أعطى كلمة لكن أرسل رسالة إعتذار وطلب تأجيل لكنه يلتزم بمواعيده حتى وإن كان ذلك فوق طاقته فكلمته بالنسبة له يجب أن يكون لها معنى على أرض الواقع وبعد إنتظار زاد على نصف ساعة قرر الخروج والظنون تدور فى عقله لأن كل شئ لديه يخضع لتحليل ورؤية استبصارية استشرافية لما مضى وما يحدث ولما هو آت !!

هو يسمع كثيراً الأحاديث الهامسة التى تتحدث عن غروره ولا يعيرها إنتباها ليس لصحتها ولكن لأنهم لا يعلمون شيئا عنه وهم لأن يغيروا أو يقدموا شيئا له فهو يعتمد على نفسه ثانيا وعلى ربه أولا وكما قال الإمام محمد الشعراوى رحمه الله " لا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله "

جائه ردها بعد رسالته بدقائق تخبره أنها كانت منتظرة إياه لكنه هو من لم يأتى !! تعدد إختلاف مواعيدهم للحديث سويا وكان يرسل كل منهما رسالة للآخر ونادرا ما توافقا على موعد !!

قلبه حدثه قائلا ألا ترى أن الحكاية تتكرر مرة أخرى حكاية عنوانها سوء الحظ وعقله قال له ألا ترى أن المشكلة أنها طبيعة أنثوية تسعى دائما أن تكون موضع إهتمام وترغب أن تشعر بأن الرجل هو من يسعى إليها ويحاول جاهدا البحث عنها !!
أتى صوت داخلى يقول يا للعجب من يتحدث الآن قلب سيطر على أمورك فترة ليست بالقليلة واختار من تفنن فى آلامك ووضعك دائما على دكة الإحتياط يلجأ إليك فقط عندما يريد أن يلجأ إليك !! ويا لسخرية القدر فمن المفترض أن يقول عقل ذات رأى راجح اختار من لم يعيرك إهتمام يذكر وصور لك أنه الإختيار السليم !! هكذا يدور صراع ثلاثى الأبعاد بداخله لا يسمع صوته أحدا حتى وإن وضع أذنه على جسده كى ينصت !!

إذن ماذا أنت فاعل؟
الجواب لا تجعل أحد يتعلق بك مادمت غير واثق منك فأنت لست من هواة النزوات أو العلاقات التى تملأ بها وقت فراغك هكذا انتصر هذا الرأى فى معركة التفكير والتحليل بالإضافة لقناعة شخصية ترفض كل المسلمات الموجودة فى نطاق الحياة بأن الرجل هو من عليه أن يسعى ويسعى ويبذل كل جهد جهيد كى يحظى برضائها الذى لن يحدث فى النهاية لأن النكران وذاكرة الأسماك تجاه كل مافعله سيصبح عنوانا عريضا لا تقل تفاصيل خبره حجما وأثرا عن عنوانه عند نشوب أول خلاف فهذه طبيعة أغلب بنات حواء !! " قال النبي صلى الله عليه وسلم أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل أيكفرن بالله؟ قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط "

 الرجل عليه أن يبدأ الخطوة الأولى نعم لكن ما يتبعها من خطوات يجب أن تعتمد على الطرفين معا وليس طرف دون الآخر هذا هو رأيه رغم أن هذا الرأى لن يلاقى قبول مجتمعه لكنه منذ متى يهمه هذا المجتمع ؟!