هاهو وصل إلى شارع مجلس المدينة أمام
بيت الشباب فيتسائل بينه وبين نفسه كم بلغت المسافة التى قطعتها فقد مر على سيرى
ساعة تقريبا فيجيب على نفسه تقريبا خمسة كيلومتر تقريبا فشارع البنوك يبلغ
طوله مايزيد عن كيلومتر بقليل وشارع قمر سينا موازى له وفى طوله تقريبا والمسافة
الفاصلة بين الشارعين تزيد عن الكيلومترين فيقول لنفسه سوف أقيسها
بالسيارة لأتأكد لكن لماذا تريد أن تعرف المسافة؟ لكى أحاول أن أسرع معدل
سيرى وأزيد المسافة بعد فترة فالتحدى الشخص لنفسه جميل ...هكذا هو دائما يسأل
ويجيب على نفسه!
|
خلف الأشجار مسجد الصحابة تحت الإنشاء بمنطقة السوق التجارى |
يشاهد علم مصر فى حالة جديدة علق على
سارية علم مهداة من شركة بيجاز للسياحة ويذكر نفسه برغبته فى إلتقاط صورة لهذا
العلم عندما ينتهى تشييد مسجد الصحابة بالسوق التجارى كى تصبح الصورة رائعة علم
مصر ومسجد وخلفية من الجبال وكم سيكون جميل إذا كانت السماء صافية!
يصل إلى منزله فى تلك العمارة التى شيدتها إسرائيل إبان إحتلالها لشرم الشيخ ومعها عمارات أخرى وشيلاهات كنت مغطاة بتكييف مركزى لازالت محطة قائمة حتى الآن إلا أنها قد عطلت وأهملت وسرق بعض محتوياتها وهو يصعد السلم يشاهد مواسير الغاز الذى وصل أخيراً للمنازل لكنه يخترق المنزل بطوله ويقارن ذلك بطريقة الإسرائيلين فى إدخال الغاز لنفس العمارة والتى لازالت بعض الوصلات قائمة إلا أن شركة الغاز لم تعرف كيف تستخدم نفس المسار الموجود بالمنور نظراً لكثرة مواتير رفع المياه للخزانات التى على الأسطح والتى لم تكن موجودة أيام الإسرائيلين يفبتسم بسخرية عندما يتذكر كيف تفتق ذهن المحافظ فى إطالة أسوار تلك العمارات بحجة أن شارون علق فى إحدى زياراته لمبارك على بقاء العمارات على نفس الحال كأن بهذه الإطالة أحدث فارقاً ! وليحمد الله أن تعليق شارون كان من خلال نافذة الطائرة ولم يعاين العمارات على الطبيعة! فالإهمال وصل مداه لتلك العمارات نتيجة الخزانات التى على الأسطح وكذلك البلاعات فى المنطقة المحيطة قد تكسرت اغطيتها وإهمال لنظافة المنطقة اللهم إلا من مجهودات فردية من قلة قليلة فى نطاق تواجدهم لمنع تراكم جبال القمامة!
صورة أرشيفية من الثمانينات للعمارات المشيدة أثناء فترة الإحتلال الإسرائيلى |
فيجيبه نعم هكذا كتب على العبوة
وبداخل العبوة شمع العسل
فتتدخل والدته بأن هذه تسمى
قطفة الزهور فيرد والده وهل هناك زهور الآن؟
فتجيب الأم هناك زهور البرتقال
فينزل إلى عمله تاركا إياهم فى نقار ساخر معتاد وهو مبتسم قائلا لا فائدة فى هذين الزوجين! لكن لولا هذا النقار ففى ماذا سيتحدثان؟!
صورة أرشيفية لمركز الشباب على يمين الصورة وكل المبانى المقابلة بمافيها الطريق المزدوج لم يكن موجوداً |
كان يريد أن يسرع فى كتابة تفاصيل
مشاهده الصباحية قبل أن تختفى لكن بعض العملاء لم يعطونه فرصة فهاهو عميل يدخل فى
عقبه ليشترى بعض المواد التعليمية للغوص وهناك عدد من رسائل البريد
الإليكترونى وكذلك أوراق العمل من فواتير شراء وفواتير بيع فقرر تنحية
كل شئ جانباوجلس أمام مدونته محاولا تذكر تلك المشاهد على أصوات موقع ساوند كلاود
فيأتى مديره مبكراً ويشاهده وهو يكتب فيطلب شيئاً خاصا بالعمل فيتوقف عن الكتابة
لينهى ذلك الطلب والمدير واقف بجواره وشاشة الكمبيوتر تعلن عن المدونة وفيس بوك
وساوند كلاود لكن المدير لا يعلق فهو يطبق مبدأ آدم سميث "دعه يعمل دعه
يمر" لكن فى بعض الأحيان تظهر أعراض الإدارة من أجل الإدارة أو فى قول آخر
"أنا المدير!"
صاحبنا يؤمن بعدم إتاحة الفرصة للغير للتعليق على عمله لهذا يقول على أن اصفى ذهنى ممافيه كى أكون قادراً على العمل كما أن الإنسان هو المتحكم فى عمله وليس العكس إلا فى بعض التفاصيل التى تجعله يختنق أحيانا من قيد العمل خاصة تلك الخاصة بأعراض الإدارة لكنه ناجح لحد بعيد فى تحييد تلك التفاصيل وإن بدأت أعراض هذه التفاصيل فى الظهور يبدأ فى الدخول لحالة البرود ويشغل راديو داخلى ليغطى على تلك التفاصيل فيصير قادراً على التعامل معها
صاحبنا يؤمن بعدم إتاحة الفرصة للغير للتعليق على عمله لهذا يقول على أن اصفى ذهنى ممافيه كى أكون قادراً على العمل كما أن الإنسان هو المتحكم فى عمله وليس العكس إلا فى بعض التفاصيل التى تجعله يختنق أحيانا من قيد العمل خاصة تلك الخاصة بأعراض الإدارة لكنه ناجح لحد بعيد فى تحييد تلك التفاصيل وإن بدأت أعراض هذه التفاصيل فى الظهور يبدأ فى الدخول لحالة البرود ويشغل راديو داخلى ليغطى على تلك التفاصيل فيصير قادراً على التعامل معها
أكمل كتابة مشاهدته الصباحية فى ظل تقاطعات هاتفية خاصة بالعمل
تارة وزيارات لأحد العملاء تارة ويدخل على صفحته بموقع فيس بوك وتويتر لينشر
مشاهداته لكنه يعلم مسبقا أن عدد قرائه قليل لكنه يعتز بهؤلاء القراء فتأتيه مقولة
غسان كنفانى " اصبر يا ولد ... أنت على أعتاب عمرك ... وغداً وبعد سوف تشرق
شمس جديدة ... ألست تناضل الآن من أجل ذلك المستقبل؟! ... سوف تفخر بأنك أنت الذى
صنعته بأظافرك منذ الأول إلى الآخر"