روابط الحلقتين السابقتين
الأولى
http://samehshahien.blogspot.com/2012/04/blog-post_11.html
الثانية
http://samehshahien.blogspot.com/2012/06/2.html
توقفنا فى الحلقة السابقة عند أسئلة فلسفية غرضها تبسيط المشكلة للوصول إلى حل ما وننحى هذا الأمر جانبا ونعود مرة أخرى لأصحاب القصة ليكملا لنا ماذا دار وإليكم باقى التفاصيل
استمرا فى الحديث ساعات بلا كلل ولا ملل تعتريهما نشوة فرحة يستغربها كليهما وانتهى الحديث بوعد بإتصال آخر تتجدد معه تفاصيل بداية كل محادثة من ارتباك وانفعالات غير مبررة أو ربما مبررة ! ولم يستغرق الفاصل الزمنى سوى 24 ساعة حتى أمسك بهاتفه ليكون هو البادئ بالإتصال كالعادة لكن هذه المرة لم يعر الأمر إنتباها لأنه كان يرغب فى الإطمئنان عليها فحديثها بالأمس آثار بداخله مشاعر الخوف عليها بداخله وجائه صوتها مدللا على استمرار غوصها فى بحر الأحزان هنا اكتشف أن حديثه بالأمس لم يؤتى ثماره ولم يكن له أثر يذكر كأنه سراب يعطى أمل ما يلبث أن يخفت! فشعر بخيبة أمل فى أن يكون خفف عنها جزءاً ولو يسيرا!
تبادلا السؤال عن الأحوال تلك الدباجة الروتينية التى تخفى أكثر مما تظهر واستمر فى الحديث ساعة تبادلا الحديث فى موضوعات فرعية كدردشة متبادلة يتعرف فيها كلا منهما على جانب لم يعلمه من قبل وانتهى الحديث بوعد بإتصال آخر كان بيت النية أن يكون الغد موعد للإتصال لكن قبيل الإتصال بها بساعتين تملكته روح خانقة لا يدرى سببها فخشى أن يظهر على صوته ما اعتراه فيثقل عليها وبها ما يكفيها من الأحزان! فأرجئ الإتصال للغد لكن كم كان غده ثقيلا فى العمل بجانب ما كان يعانيه من أرق وقلة نوم على مدى أيام فرجع إلى بيته مبيت النية بضرورة الإطمئنان عليها فى الغد !
جاء الغد وتحركت عقارب الساعة معلنة نهاية يوم العمل وبلا تردد تناول هاتفه واضغط على رقم هاتفها وسمع صوت دق الجرس مرة فاثنتين قثلاثة فأربعة وانقطع الإتصال دون إجابة! بدأ حينها يتملكه القلق عليها وحاول أن يهدئ من روعه مع مراقبة هاتفه من آن لآخر ربما تعيد هى الإتصال لكن دون جدوى تذكرعادته معها سلم لرغبتها ولم يعد المحاولة !
هنا بدأ يدور بداخله حديثه المعتاد مع نفسه وجلسا سويا يراجع مادار من أحاديث ربما يكون قد صدر منه أمراً ضايقها فوجد أنه على العكس كان هناك ترحيبا منها وليس أدل من ذلك سوى تذكرها ما أخبرها إياه عن وجود تساؤلين يشغلان باله لكن سيرجئ أخبارها بهما إلى وقت آخر ورغم مرور أكثر من أسبوعين ذكرته بأنه لم يطرح عليها تلك الأسئلة فتلعثم كعادته حيث يكون محضرا لكثير من الكلمات والموضوعات وما إن يسمع صوتها حتى يذهب ما حضره أدراج الرياح! وبدلا من يقول السؤالين بشكل صريح تخفى وراء طبيعته فى تحسين ما بنفسه من قصور فقال لها السؤال الأول إذا أردت وصفى فى كلمات فماذا تقولين؟! والسؤال الثانى ماهى العيوب التى تجدينها لدى؟! مع أن السؤالين الخفيين كانا ماهى أسباب رفضك للإرتباط بى؟! وهل هناك من يشغل قلبك وعقلك ؟!
لكنه تذكر أمراً ربما يكون أضاف له نقاط سلبية لديها عندما بالصدفة تحدثا عن أوجه التشابه والإختلاف فى عملهما وكيف أن عمله لا يفرض عليه حلاقة ذقته يوميا وهو ما يفضله نظرا لحساسية بشرته وأيضا لأن حلاقة الذقن بالنسبة له إنعكاس لحالته النفسية وهو ما يجد أن الإنسان يجب أن يكون متسقا مع نفسه أكثر من أخذ رأى الناس فى الإعتبار لأن الناس فى النهاية لن يعجبهم شئ وعلى الإنسان ألا يكون شخصية بلاستيكية تعبر عن رغبات غيره لا رغباته هو ولهذا فهو غالبا ما يحلق ذقنه مرة أو مرتين أسبوعيا وأحيانا يتركها بلا حلاقة لأسبوعين طبقا لحالته النفسية !
أيضا إختلاف تعاطيه مع المناسبات الإجتماعية فهو نادر الظهور فيها على عكسها فالإجتماعيات لم تدخل قاموس حياته إلا مؤخراً عندما رغب هو فى التغيير من سياق حياته وأتاحت له ظروف عمله نظراً لما تمر به البلاد أخذ أجازات بشكل لم يسبق أن حصل عليه من قبل بالإضافة لوجود أسباب خاصة به سواء من حيث النشأة والإقامة !
كان كلما تذكر أمراً يفنده بإجابات نموذجية لكن هذه التقييم نابع منه هو وليس منها وهو هنا يكاد يكون نموذجا لمقولة" أنت الخصم والحكم " فهو من يطرح الأسئلة وهو من يجيب عليها !
مررت الأيام تباعا دون محاولة إتصال يذكر منه أومنها فهو لا يحب أن يكون متطفلا من جانب ومن جانب آخر يرى أنه ضعيفا بشكل لا يطيقه أمامها خاصة أنها لم تبد يوما ما يخفف عنه لومه وعتابه لنفسه على شكل هذه العلاقة التى تسير فى اتجاه واحد غالبا!
قال لنفسه " يا لعجب الإنسان عندما يريد أمرأً يجد من المبررات والسانيد التى تدعم مايريده ويغفل لا بل يغمض عينه عن رؤية ما يتوجب عليه رؤيته"
وبينما هو فى هذه الحالة من التفكير هاجمته مشاعر الوحدة!
والوحدة لا تعنى أن يكون الإنسان وحيداً حرفيا فكم من أناس يحيط بهم القريب والغريب إلا أن إحساس الوحدة يتملكهم ليشعروا بإغتراب رغم العيش وسط الأهل والوطن!فيسمع صوت داخلى يتردد صداه بكلمات أغنية تامر حسنى اسمع من هنا:
https://soundcloud.com/laila-mohamed-8/vbulksjdg9op
الأولى
http://samehshahien.blogspot.com/2012/04/blog-post_11.html
الثانية
http://samehshahien.blogspot.com/2012/06/2.html
توقفنا فى الحلقة السابقة عند أسئلة فلسفية غرضها تبسيط المشكلة للوصول إلى حل ما وننحى هذا الأمر جانبا ونعود مرة أخرى لأصحاب القصة ليكملا لنا ماذا دار وإليكم باقى التفاصيل
استمرا فى الحديث ساعات بلا كلل ولا ملل تعتريهما نشوة فرحة يستغربها كليهما وانتهى الحديث بوعد بإتصال آخر تتجدد معه تفاصيل بداية كل محادثة من ارتباك وانفعالات غير مبررة أو ربما مبررة ! ولم يستغرق الفاصل الزمنى سوى 24 ساعة حتى أمسك بهاتفه ليكون هو البادئ بالإتصال كالعادة لكن هذه المرة لم يعر الأمر إنتباها لأنه كان يرغب فى الإطمئنان عليها فحديثها بالأمس آثار بداخله مشاعر الخوف عليها بداخله وجائه صوتها مدللا على استمرار غوصها فى بحر الأحزان هنا اكتشف أن حديثه بالأمس لم يؤتى ثماره ولم يكن له أثر يذكر كأنه سراب يعطى أمل ما يلبث أن يخفت! فشعر بخيبة أمل فى أن يكون خفف عنها جزءاً ولو يسيرا!
تبادلا السؤال عن الأحوال تلك الدباجة الروتينية التى تخفى أكثر مما تظهر واستمر فى الحديث ساعة تبادلا الحديث فى موضوعات فرعية كدردشة متبادلة يتعرف فيها كلا منهما على جانب لم يعلمه من قبل وانتهى الحديث بوعد بإتصال آخر كان بيت النية أن يكون الغد موعد للإتصال لكن قبيل الإتصال بها بساعتين تملكته روح خانقة لا يدرى سببها فخشى أن يظهر على صوته ما اعتراه فيثقل عليها وبها ما يكفيها من الأحزان! فأرجئ الإتصال للغد لكن كم كان غده ثقيلا فى العمل بجانب ما كان يعانيه من أرق وقلة نوم على مدى أيام فرجع إلى بيته مبيت النية بضرورة الإطمئنان عليها فى الغد !
جاء الغد وتحركت عقارب الساعة معلنة نهاية يوم العمل وبلا تردد تناول هاتفه واضغط على رقم هاتفها وسمع صوت دق الجرس مرة فاثنتين قثلاثة فأربعة وانقطع الإتصال دون إجابة! بدأ حينها يتملكه القلق عليها وحاول أن يهدئ من روعه مع مراقبة هاتفه من آن لآخر ربما تعيد هى الإتصال لكن دون جدوى تذكرعادته معها سلم لرغبتها ولم يعد المحاولة !
هنا بدأ يدور بداخله حديثه المعتاد مع نفسه وجلسا سويا يراجع مادار من أحاديث ربما يكون قد صدر منه أمراً ضايقها فوجد أنه على العكس كان هناك ترحيبا منها وليس أدل من ذلك سوى تذكرها ما أخبرها إياه عن وجود تساؤلين يشغلان باله لكن سيرجئ أخبارها بهما إلى وقت آخر ورغم مرور أكثر من أسبوعين ذكرته بأنه لم يطرح عليها تلك الأسئلة فتلعثم كعادته حيث يكون محضرا لكثير من الكلمات والموضوعات وما إن يسمع صوتها حتى يذهب ما حضره أدراج الرياح! وبدلا من يقول السؤالين بشكل صريح تخفى وراء طبيعته فى تحسين ما بنفسه من قصور فقال لها السؤال الأول إذا أردت وصفى فى كلمات فماذا تقولين؟! والسؤال الثانى ماهى العيوب التى تجدينها لدى؟! مع أن السؤالين الخفيين كانا ماهى أسباب رفضك للإرتباط بى؟! وهل هناك من يشغل قلبك وعقلك ؟!
لكنه تذكر أمراً ربما يكون أضاف له نقاط سلبية لديها عندما بالصدفة تحدثا عن أوجه التشابه والإختلاف فى عملهما وكيف أن عمله لا يفرض عليه حلاقة ذقته يوميا وهو ما يفضله نظرا لحساسية بشرته وأيضا لأن حلاقة الذقن بالنسبة له إنعكاس لحالته النفسية وهو ما يجد أن الإنسان يجب أن يكون متسقا مع نفسه أكثر من أخذ رأى الناس فى الإعتبار لأن الناس فى النهاية لن يعجبهم شئ وعلى الإنسان ألا يكون شخصية بلاستيكية تعبر عن رغبات غيره لا رغباته هو ولهذا فهو غالبا ما يحلق ذقنه مرة أو مرتين أسبوعيا وأحيانا يتركها بلا حلاقة لأسبوعين طبقا لحالته النفسية !
أيضا إختلاف تعاطيه مع المناسبات الإجتماعية فهو نادر الظهور فيها على عكسها فالإجتماعيات لم تدخل قاموس حياته إلا مؤخراً عندما رغب هو فى التغيير من سياق حياته وأتاحت له ظروف عمله نظراً لما تمر به البلاد أخذ أجازات بشكل لم يسبق أن حصل عليه من قبل بالإضافة لوجود أسباب خاصة به سواء من حيث النشأة والإقامة !
كان كلما تذكر أمراً يفنده بإجابات نموذجية لكن هذه التقييم نابع منه هو وليس منها وهو هنا يكاد يكون نموذجا لمقولة" أنت الخصم والحكم " فهو من يطرح الأسئلة وهو من يجيب عليها !
مررت الأيام تباعا دون محاولة إتصال يذكر منه أومنها فهو لا يحب أن يكون متطفلا من جانب ومن جانب آخر يرى أنه ضعيفا بشكل لا يطيقه أمامها خاصة أنها لم تبد يوما ما يخفف عنه لومه وعتابه لنفسه على شكل هذه العلاقة التى تسير فى اتجاه واحد غالبا!
قال لنفسه " يا لعجب الإنسان عندما يريد أمرأً يجد من المبررات والسانيد التى تدعم مايريده ويغفل لا بل يغمض عينه عن رؤية ما يتوجب عليه رؤيته"
وبينما هو فى هذه الحالة من التفكير هاجمته مشاعر الوحدة!
والوحدة لا تعنى أن يكون الإنسان وحيداً حرفيا فكم من أناس يحيط بهم القريب والغريب إلا أن إحساس الوحدة يتملكهم ليشعروا بإغتراب رغم العيش وسط الأهل والوطن!فيسمع صوت داخلى يتردد صداه بكلمات أغنية تامر حسنى اسمع من هنا:
https://soundcloud.com/laila-mohamed-8/vbulksjdg9op
الوحدة بتقتلنى ولا حد بيسألنى
أنت عامل ايه
مجروح مين جرحك
تعبان مين تعبك و حبايبك ناسيينك ليه
الوحدة بتقتلنى ولا حد بيسألنى
أنت عامل ايه لا قريب ولا صاحب يسمعنى
ولا حضن حبيب بقى يسعنى
مش قادر أتحمل و أصبر و أنا كل الناس بتودعنى
ببكى و لا فى ايدين تتمد
تمسح دمعتى من على الخد
أنت عامل ايه
مجروح مين جرحك
تعبان مين تعبك و حبايبك ناسيينك ليه
الوحدة بتقتلنى ولا حد بيسألنى
أنت عامل ايه لا قريب ولا صاحب يسمعنى
ولا حضن حبيب بقى يسعنى
مش قادر أتحمل و أصبر و أنا كل الناس بتودعنى
ببكى و لا فى ايدين تتمد
تمسح دمعتى من على الخد
ليه كل ما الفرح يجينى فى دقيقة ألاقيه يتهد
حرام أعيش لوحدى و سنين العمر تجرى
بعذاب مالوش نهاية و أفضل عايش فى وحدة
و عذاب و دموع و غربة ولا قادر أقول كفاية
ولا حد بيفكر فيا يجى يسأل لو مرة عليا
يجى يصبر قلبى و روحى
ع الوحدة اللى بتقتل فيا
سايبنى لوحدى بتألم مش عارف مع مين أتكلم
مش لاقى إنسان أشكيله و فى حضنه أبكى و أتظلم
حرام أعيش لوحدى و سنين العمر تجرى
بعذاب مالوش نهاية و أفضل عايش فى وحدة
و عذاب و دموع و غربة ولا قادر أقول كفاية
حرام أعيش لوحدى و سنين العمر تجرى
بعذاب مالوش نهاية و أفضل عايش فى وحدة
و عذاب و دموع و غربة ولا قادر أقول كفاية
ولا حد بيفكر فيا يجى يسأل لو مرة عليا
يجى يصبر قلبى و روحى
ع الوحدة اللى بتقتل فيا
سايبنى لوحدى بتألم مش عارف مع مين أتكلم
مش لاقى إنسان أشكيله و فى حضنه أبكى و أتظلم
حرام أعيش لوحدى و سنين العمر تجرى
بعذاب مالوش نهاية و أفضل عايش فى وحدة
و عذاب و دموع و غربة ولا قادر أقول كفاية
وللحديث بقية إن شاء الله