فى مثل هذا اليوم 24/01/1982 جئت إلى هذه الدنيا ومن حينها فى رحلة بحث عنى كى أجدنى ! نعم فالوجود هو وجود فعل وجود يجعلنى أنا كما ينبغى أن أكون فمنذ الصغر ألمح أن وجدى له غاية وهدف يجب أن أصل إليه لكن الرؤية موشوشة غير واضحة المعالم وهو ما انعكس على طريقة بحثى عن هذا الهدف قد أكون منذ الصغر رسمت لنفسى إطارا أضعه نصب عينى وأتخيلنى فيه لكن كيف السبيل إليه؟!
كم منا سأل نفسه كيف أصل إلى ما أحلم به؟! وهل الطريق الذى أسير عليه هو الصواب؟!
الإجابة أن حياتنا المصرية تحمل كثير من العشوائية وقليل من التنظيم ولهذا فنحن نتأثر بتلك العشوائية فى حياتنا ولا يستطيع من يعيش حياة مصرية تقليدية أن يلجم عشوائيتها ويوجهها كيفما شاء قد يقول البعض أن هناك مخططين استطعوا تهميش العشوائية ونجحوا فى محاربتها ولهم أقول كم من الوقت تطلب هذا منهم وما هى العوامل المساعدة وما هو دور الجنرال حظ فى هذا؟!
المصريون كانوا سباقين لتلخيص الحالة المصرية فقالوا فى الأمثال " قيراط حظ ولا فدان شطارة!" ومن منبرى هذا أقول لست داعيا إلى الإستسلام ولكن ما سبق هو واقع علينا أن نعيه ليس من أجل صنع شماعات نعلق عليها فشلنا بل من أجل أن نعيد شحن بطاريات تفاؤلنا أثناء سعينا نحو إحداث تغيير ما وعلينا ألا نتوقف عن السعى نحو ذلك وإدراكنا لحقيقة الحياة المصرية يجعلنا نقيم وضعنا جيدا دون تهوين أو تهويل وأى خطوة نخطوها إلى الأمام تحسب لنا لا علينا !
لهذا على المستوى الشخصى سعيد بما وصلت إليه وإن لم يكن بالكثير لكنى سعيد أنى حددت ملامحى الداخلية ووقفت على بعض من سلبياتى وبعض من إيجابيات وبدأت رحلة التخلص من أو على الأقل تحييد بعض السلبيات لكن الطريق طويل!
اليوم وأثناء مكالمة من صديق مقرب كان يهنأنى بعيد ميلادى ولأننا من نفس البرج برج الدلو - الجردل يعنى مع احترامى للجرادل المشرفنى بالقراءة -
قال لى 31 عام !!
قلت له تصور!
قال لى كم عمرك الذى كنت تتخيله؟!
قلت له 21 عام ! هكذا اختصرت عشرة أعوام من عمرى وهى الفترة التى عملت بها ويزيد على هذه السنوات ثلاثة شهور !
العمل وطول ساعاته وكثرة أشغاله يجعلنا لا نشعر بأيامنا فتمر على الأعياد والأجازات الرسمية وأنا فى العمل وأقربهم اليوم استيقظت وذهبت إلى العمل فى حين البيت كله يغط فى النوم! كان يمر يوم الجمعه دون أن أتذكره سوى عند ملاحظة أن العاملون يستعدون للصلاة فأذهب لأستعد أيضا! لهذا يحضرنى الحديث الشريف القائل " إن لبدنك عليك حقا ، وإن لنفسك عليك حقا ، وإن لأهلك عليك حقا ، وإن لربك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه " وهو أحد الدروس التى تعلمتها !
قد أحيانا أتسائل لو كنت أنا الآن منذ عشر سنوات لتغير الكثير! لكن حينها أدرك أن لو حدث هذا ربما لم أكن أستطيع أن أقدر ما أملك الآن من نعم من بها الله على أو أسئت إستخدامها فالحمد لله على نعمه الكثيرة وإذا أردت أن تعرفنى أكثر أقول لك انظر على يسار هذا الموضوع أو لأسهل عليك ما يلى " أنا السؤال الذى يبحث عن إجابة! أنا اللغز الذى استعصى على حله! فأنا من لا يريد أن يكون إلا إياه مع أنى من يغيرنى ! هائم على الطريق أثق بالله أن يوما ما سأصل لهذا استمتع بالرحلة لأنها هى من ستصنعنى لأصل لطموحى ! أعشق الأصالة والجمال أينما وجدا متأمل فى نفسى وما يحدث حولى حالم طوال صحوى متفائل بغد أجمل إن شاء الله "
ماسبق من كلمات تصفنى أو هكذا أتصور لأن الإنسان كائن متغير بتغير الزمان والمكان فهو يؤثر ويتأثر!