قولى لى لماذا تهربين؟!
أتهربين منى أم هو خوف من تقلب السنين؟!
تحدثى إلى فقد كرهت صمتك الحزين
لا تتخفى خلف بسمة المهرجين
فهذه البسمة لا تخدع سوى الناظرين
لكنى من المتأملين
أنظر فألمح روح اﻵنين
لماذا تهربين؟!
هل ممن لمس جمال قلبك تخشين؟!
وددت لقائك فأوصدتى أبواب النعيم
ومع غيرى أراك ترحبين !
هل ما أحياه وهما صنعه خيالى الحزين؟!
أم أنك ترغبين لكن كصنعة حواء تتمنعين؟!
لماذا تهربين؟!
آلاف الأسئلة تدور بعقلى فأصبحت من الشاردين
فأنا أراك أمام عينى روئ اليقين
أسألك فلا تجيبين
أحدثك فلا تردين
لا تملكين سواء الإبتسام فتشعلين
نار الأسئلة فأضحى من المكتوين
وعلى أسئلة غيرى تجيبين
بأنك تبحثين عمن يكون من المتدينين
وهل أنا من الكافرين؟!
حاشا لله أن أكون
لك أعترف بأنى من المقصرين
لكنى لست من المتعمدين
وعن السيئات من المجاهدين
وعلى الدرب من السالكين
بحثا عن رضا رب العالمين
أسمعك الآن تهمهمين
وبمتى كان سؤالى تتسائلين
فسأجيبك كى ترتحين
أسئلتى محترقة بداخلى خوفا أن أكون من المتطفلين
وخشية أن تكون لإجابتك من الظالمين
حساس أنا ...
وعن ذلك أغلب الناس جاهلين
يحسبونى من المتجهمين
لا يعلمون أنه من دروع الحالمين
عجيبا هو أمر الهوى
فمن نكون لهم مهرولين
يكون إلانا مبصرين
ومن نكون إلاهم مبصرين
يكونوا لنا محبين
فياليت لآدم لم يكن ضلعا
وليت جسدى لم يحوى قلبا
فسحقا لك ياهوى