الأربعاء، 16 يناير 2013

خواطر - الخوف



* أحيانا تخشى أن تؤلم فتؤلم وأحيانا تخشى أن تجرح فتجرح فعذرا لمن ألمته أو جرحته دون أن أقصد !
* هناك من نخشى عليهم منا ومن نخشى علينا منهم دائما هناك ما نخشاه !
* الرسائل المبهمة غالبا ما تصل إلى أصحابها !

كانت تلك الكلمات خواطر هبطت على ذهنى صباح اليوم مستدعية تساؤلات تقول :
* هل الحياة لا تستقيم بلا خوف ؟! أم أن الخوف طبيعة الحياة؟!
* هل هناك فرق بين الخشية والخوف؟!

لا أعرف الإجابة لكنى سأبحر مع عقلى ومعكم فى الكلمات التالية بحثا عنها
هل هناك فرق بين الخشية والخوف؟
الخوف هو أن تتوقع أمر مكروه فتخاف منه
أما الخشية فهى الخوف المبنى على العلم بعظمة ما تخشاه وهى أعلى مرتبة من الخوف
وللتوضيح نضرب المثل بقوله تعالى "ويخشون ربهم ويخافون سوء العذاب" فالخشية هنا مرتبطة بعظمة الله جل علاه أم الخوف فهو هروب من سوء المصير

هل الحياة لا تستقيم بلاخوف ؟ أم أن الخوف طبيعة الحياة؟
كل شئ فى الحياة له عواقب سواء فى الدنيا أو الآخرة وتختلف العواقب تبعا لما تفعل فجزاء الخير خيران وجزاء الشر شران والأمثلة كثيرة وتشمل كل مناحى الحياة وجميع مراحل العمروإجابة هذا السؤال قد تكون على وزن إجابة د/ مصطفى محمود على سؤال هل الإنسان مسير أم مخير؟ فهناك خوف وخشية فطرية من الله ومن الوقوع فى الخطأ يولد بها الإنسان وهناك خوف ينتج من التربية والنشأة والبيئة المحيطة والقوانين والعادات والتقاليد ...إلخ من العوامل التى تؤثر فى شخصية وفكر الإنسان

فمثلا المذاكرة تعنى النجاح وعدمها يعنى الفشل فهناك من يذاكر بحثا وطمعا فى النجاح وهربا من الفشل وهناك من يذاكر مكتفيا بالهروب من وصمة الفشل وهناك من يتخذ الفشل مسلكا حياتيا فيجيد فى الفشل مثلما هناك من يجيد فى النجاح !

الحياة لا تستقيم بلا خوف فمن آمن العقوبة أساء العمل! فالإنسان بطبعه يرفض القيود أى كان نوعها ومن عوامل تقدم الغرب هو معرفة الحقوق والواجبات وتطبيق القانون بلا تمييز وهذا ركن من أركان التقدم

فى النهاية الخوف طبيعة حياة وإذا لم يكن هناك ما يخافه الإنسان لأوجد ما يخافه سواء بقصد أو عن غير قصد فالخوف كما قلنا نابع من العواقب فالإنسان اخترع القنبلة الذرية وعندما علم مساوئها أصبح يخشاها فالردع يحدث توازن بالحياة