منذ مدة قابلت صديقا تعجبنى رؤيته للأمور وهو قليل التعامل مع الفيس بوك ولا يملك حسابا على تويتر ودار بيننا حواراً عن حال الوطن فوجه لى تساؤلات تحمل إجاباتها الكثير لكن الإجابة كامنة فى السؤال نفسه
* ألا ترى أن الإعلام يجعل تركيزنا منصب على موضوع ما ويستفيض فيه دون أن يغلقه ثم يتناول موضوع آخر دون أن يغلقه أيضا ويستمر على هذا المنوال المرة تلو الأخرى من قبل الثورة وحتى الآن؟!
* أليس هذا هو الإعلام الموجه الذى يجعلك تغمض عينيك عن كثير وتركز على موضوع قد يكون مهما لكنه يشغلك عن التفكير فى الأهم والأشمل والأعم؟!
* هل إجابة ما سبق تعنى أننا نعيش عصر القطيع؟! إذا أجبت ب (لا) لماذا إذاً يستمر الإعلام فى ممارسة نفس النهج ولم يغيره؟!
كانت تلك أسئلته التى قادتنى إلى التفكير قليلا ليشغل بالى سؤال ماذا قدمت لهذا الوطن؟! وهل فعلا تملك ما تقدمه أم أنها النوايا الحسنة مع التجربة ستؤدى الغرض؟!
إليكم بعض الإجابات المتوقعة
1-لم أخذ كى أقدم قد تكون إجابة صحيحة لكن قالوا من زرع حصد فماذا زرعت؟!
2-أملك حلم ونوايا حسنة لا أعرف كيف أحولهم لواقع!! إذا أنت لا تملك شيئا فالطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة!
3-التجربة خير معلم نعم هذا صحيح على المستوى الإنسانى أما على مستوى الأوطان وشعوبها لا تنهض الأمم بمثل ذلك الأسلوب ولن تجد صبرا على ذلك!
إذاً ما العمل؟!
البناء الإنسانى هو الحل أن يجتهد كل إنسان ليعيد بناء نفسه من جديد ليواكب العصر ومتطلباته ليسير فى اتجاه ما يحلم به والبناء هنا ثقافى تعليمى أولا فالثقافة والعلم يفتحان أبواب الخيال
لتغيير الواقع نحتاج كثيرمن الخيال كثيرمن التخطيط العلمى لتحقيق الخيال كثير من الإخلاص وإنكار الذات مع قليل من الصبر لأن للصبر حدود كما قالت أم كلثوم ولهذا أهدى لكم هذه المقاطع وهذا الإهداء له حكمة قل من يدركها !
ماتصبرنيش بوعود
وكلام معسول وعهود
أنا ياما صبرت زمان
على نار وعذاب وهوان
وهي غلطة ومش ح تعود
.............
أكتر من مره عاتبتك
واديت لك وقت تفكر
كان قلبي كبير بيسامحك
إنما كان غدرك أكبر
أكبر من طيبة قلبي
أكبر من طولة بالي
...........
ماتصبرنيش ما خلاص
أنا فاض بيه ومليت
بين لي أنت الإخلاص
وأنا أضحي مهما قاسيت
أتمنى الرسالة تكون وصلت للسيد المسئول غير المسئول أين كان موقعه!