الأربعاء، 23 يناير 2013

خواطر - سلوكيات فى العمل


أثناء تجولى فى مدينة دهب اليوم تبادر إلى ذهنى بعض الأسئلة المتعلقة بسلوكيات البعض فى العمل فكتبتها على تويتر ربما أجد تفاعلا ونقلا للخبرات ولكن كعادة أهل تويتر فهم منشغلون بالمزايدة والمزايدة المضادة! على كلا من يرغب فى نقل خبراته وتعليقاته بخصوص موضوع اليوم فليشاركنى إياها ومنه نستفيد ونفيد بنقلها فى تعقيب منفصل إن شاء الله

* لماذا يتفنن البعض فى تمثيل أنه يعمل مع أنه لا يعمل؟! وما هو العيب فى إظهار حقيقة أنك إنتهيت من المطلوب منك؟! 
* لماذا يحاول البعض إظهار إنجازاته ولا يترك عمله يعبر عنه؟!
* هل الصدق فى العمل يرحب به صاحب العمل؟! أم أنه يفضل من يمثل عليه وهو يعلم تمثيله؟!
ما سبق من أسئلة سأحاول أن أجاوب عليها فى السطور القادمة


يظن البعض أن تمثيله وإطالته فى إنجاز أمر ما فى العمل يوحى بأنه متقن ومتفانى لعمله!
مع أنه قد يظهره أنه بطيئ ومتكاسل كى لا يتم توزيع أعمال أخرى عليه.

يقوم البعض بإظهار الإنشغال الوهمى أثناء مرور مديره مبرراً ذلك بأنه يظهر احتراما لمديره! لا أدرى ما علاقة إدعاء العمل على غير الحقيقة بمدى إحترامك لمديرك! فالإحترام يعنى الصدق لا الغش وفى هذه النقطة أود أن أشير أن بعض المديرين هم من يشجعون موظفيهم على هذا الفعل فى حالة إستنساخ لما كانوا يقومون به أثناء سنوات عملهم الأولى كأنهم لا يريدون كسر تلك الدائرة المفرغة!
 
 ترك العمل يظهر أهميتك يحتاج إلى مديرين وأصحاب عمل ذو ضمير لا يبخسون موظفيهم قدرهم وهذا قليل ما تجده لأن بعض المديرين يظنون أن إعطاء الموظف حقه من التقدير سيجعله يطالب بزيادة راتبه أو مكافأة فيختار توفير هذه الكلفة مع أن هناك من يجد فى التقدير المعنوى الكفاية لحين موعد الزيادة السنوية حتى وإن تم إعطاء الموظف تقدير مادى فهذا يرسخ مبدأ الإجادة ويجدد حوافز الموظف كى يزيد من إنتاجه ويحاول أن يبتكر وسائل تسهل له عمله وتحسن من أدائه فى العمل! ورغم كل ذلك دع عملك يعبر عنك إلا إن رأيت من ينسب جهدك لنفسه فعليك أن تظهر حقيقة الأمر حتى وإن لم يعد عليك بنفع مادى أو معنوى لأن صمتك يزيد المتسلقين تسلقا وينشره كنهج وهذا ما تحصده مصرنا اليوم من زرع ذلك النهج على مدار أعوام!
 
 للأسف معظم المديرين يحبون من ينقل لهم اﻷخبار ويستوى فى هذا مصرى أو أجنبى فهذا سلوك بشرى لا دخل للجنسية به لكن الموظف الصادق يكون له مكانة وإن أوحوا له بغير ذلك والمهم فى هذه النقطة أن تتمسك بمبادئك مهما كان محيطك فيكفيك لتثق بنفسك أكثر أن تشعر بتميزك واختلافك عن القطيع! ومع قليل من الصبر والتمسك بمبادئك ستجد أنك تحظى بمكانة تليق بك أو يكرمك الله بإنتقالاك لمكان آخر أفضل مما أنت فيه!

اجعل معاملتك مع الله وليست مع البشر لأنك لو عاملت البشر بطباعهم وأخلاقهم لأصابك شئ مما تكرهه فيهم!