الأحد، 29 أبريل 2012

ساعات من التأمل 48 - جسد بلا روح



بعد فترة تجاوزت الأسبوعين من الصفاء الناتج من معاودتى لممارسة الجرى كما هو مذكور فى الموضوع السابق مضمار الصفاء إلا أن آلام الظهر التى هاجمتنى منذ عام مضى تجددت مرة أخرى لكن بشكل أخف وطأة هذه المرأة ورغم إن عبرت عن مادار داخلى فى العام الماضى حول تلك المشاعر تحت عنوان "ساعات من التأمل 15 - الإنسان والمرض" يمكن قراءاة الموضوع من هذا الرابط:
http://samehshahien.blogspot.com/2011/05/15.html?spref=tw

إلا أن النفس أخذت تراجع شريط أحداث عام وبدأ التأنيب للنفس لما حدث منها بدءاً من الأقرب إلى الأبعد  وذلك خلال 3 أيام من المرض ووجدت نفسى رغم حالة الصفاء الذى كنت أعيشها إلا أن هناك ما كان ينغص على تلك الحالة وسببها هو تعارض الجرى مع صلاة العشاء وبدأ التساؤلات
 لماذا خلقنا الله؟!
خلقنا الله لعبادته وعمارة الأرض
إذن أين أنا من العبادة؟!
إننى أصلى الصلوات الخمس
أين أنا من صلاة الجماعة؟!
العمل يعوق ذلك بالنسبة لثلاثة صلوات الظهر والعصر والمغرب
ماذا عن الصلاتين الباقيتين العشاء والفجر؟!
العشاء أصليها بعد الجرى والفجر تغلبنى نفسى والشيطان تارات وأغلبهم أنا تارة
"قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا "
أترى الجبال التى أمامك؟ نعم
مما تتكون الجبال؟ تتكون من حصو وذرات
وكذلك هى ما تستصغره من الذنوب تتراكم وتصبح كالجبال
إذن ما العمل؟! قم بصلاة العشاء وبعدها لديك متسع من الوقت
لكن الفاصل بين انتهاء العمل والعشاء ساعة تقريبا وإذا جلست منتظرا العشاء يسترخى الجسد وأصبح غير قادر بعد الصلاة
جرب وحاول! حاولت وفشلت جرب مرة أخرى
أترى أن يغفر لى الله؟!
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"


لازالت حالة التأنيب مستمرة على كثير من الأمور أذهب إلى العمل كل يوم واستيقظ دون الشعور بالحياة بل العيش فقط !! فأصبحت أشعر بأنى موجود فى هذا العالم بجسدى فقط أما روحى فهى مختنقة غائبة عنى !!
 أين أجد روحى ؟! دخلت كهفى باحثا عنها فوجدتها تحدثنى قائلة أهرب منى إلى وكلما وجدتنى ضللت عنوانى !! صدقت والله كلما تعرفت على نفسى أكثر أشعر بأنى اكتشفها من جديد إلا أنها تظهر شخص جديد لم أعرفه وما أن أبدء الإعتياد عليه حتى تظهر جانب آخر لم أعرفه !! أو كما قال صلاح جاهين :
أنا كنت شئ و صبحت شئ ثم شــئ.
شوف ربنا  قادرعلي كل شـــــــئ.
هز الشجر شواشيه ووشوشني قال :
 لابد ما يموت شئ عشان يحيا شئ.
عجبي !
 
" الله يؤدبنا بالحوادث ويحملنا على التيقظ لأشياء طالما تغافلنا عنها! " د/ سلمان العودة فاحذر نفسى وإياكم من التغافل عن أجراس التحذير التى تأتينا !!

اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أبقيتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا فى ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هى دارنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب إليك
 

الأحد، 15 أبريل 2012

ساعات من التأمل 47 - مضمار الصفاء



أعانى منذ مدة من إرهاق بدنى رغم قلة الحركة كأن الجسد يرفض حالة السكون التى أنا عليها ! وإرهاق ذهنى ناتج من تتابع الأحداث على الساحة المصرية بوجه عام وما يدور داخلى عقلى من تفكير مشتت بوجه خاص ! فما العمل؟! هكذا بدأ العقل فى طرح أسئلته التى لا تنتهى كأنه يريد أن يزيدنى إرهاقا على إرهاقى !

جائت الإجابة فى لمح البصر فى هيئة سؤال جديد لماذا لا تعود لممارسة رياضة الجرى مثلما كنت تفعل منذ سنوات مضت؟! رجعت بى الذاكرة إلى تلك الفترة كأنها أرادت أن تحفزنى للخروج من حالة الخمول التى أحياها فبدأت أستعيد تلك الأجواء التى جعلتنى أصل إلى حالة بدنية جيدة نوعا ما لكن - وآه من هذه الحروف الثلاثة التى تمثل صخرة تتحطم عليها الكثير من الأفعال - بدأت تحدثنى نفسى بأن الذى مضى لن يعود وأنت لم تمارس منذ تلك السنوات رياضة بشكل منتظم وهذا سيجعلك تعانى فترة ليست بالقصيرة وما الفائدة من بذل مجهود ثم تتوقف فجأة كعادتك؟!

يالها من نفس ذكية تصارحنى بمساؤى وتريد لى الخير! هكذا قالى لى عقلى أتنسى أن النفس أمارة بالسوء ! أتريد أن تظل على تلك الحالة الرثة من الإرهاق؟! قم بأى فعل يخرجك من هذه الحالة تحدى نفسك فهذا هو التحدى الذى عليك خوضه ولا تقلق إذا شعرت بإرهاق عد مرة أخرى لشرنقة الخمول وأرفع رايتك البيضاء ! هاهو عقلى يشحذ همتى ويستشيطنى غضبا ويتهمنى بالإستسلام قبل خوض معركة قد أنجح أو أفشل فيها !



بدأت منذ أسبوع خوض غمار التجربة باحثا عن  دواء الإرهاق ومتحديا تلك الأصوات التى تقولى لى لن تستطيع وها هو الأسبوع الثانى قد بدأ وبدأت معه حالة إنسجام وإستمتاع بتلك الساعة الزمنية التى أنفض فيها ذلك الغبار الذى تتراكم على ولا أخفى عليكم سراً إذا قلت أن الثلاثة أيام الأولى كانت الأصعب فالحالة البدنية كانت فى أسوء حالاتها وأن مع كل خطوة أخطوها أشعر بأن جزء من جسدى يتكسر فى حين أن الذى يتكسر ماهو إلا تلك الأثقال التى حملتها من مشاغل وهموم ومع كل قطرة عرق يتسرب معها شيئا فشيئا ذلك الإرهاق وخلال تلك العملية يتدفق الدم إلى جميع أجزاء الجسد لينشط خلاياه كأنه يحيها بعد ممات من جديد وما يهون ويشغل عقلى عن إدراك طول المسافة التى أقطعها هو الإستماع إلى خليط متنوع من الموسيقى والأغانى التى تزيد الحماس تارة أو تشعل الخيال تارة أخرى بحيث تجعل العقل منشغلا بشئ واحد وهو التفكير فى اللاشئ !!

فالتفكير فى اللاشئ هو تلك الحالة التى تشعر فيها أن نظرك مركز على شئ غير ملموس أو نقطة غير مرئية  ومن مزايا هذا النوع من التفكير أن العقل يكون فى حالة إعادة تنسيق وترتيب كل شئ دون أن تدرى أو ربما تدرى لكنك مستسلم له كى يفعل ما يشاء فأنت تخرج منك لتشاهدك وتراجعك وتعيد تحكمك فى مجريات بعض أمور حياتك !

بعد العودة إلى المنزل وأخذ حمام ساخن يساهم فى زيادة عملية الإسترخاء أشعر بأنى شخص جديد وأشعر بلذة مخلوطة بإرهاق ناتج من المجهود الذى بذلته وتستمر هذه اللذة مع صفاء الذهن ونقائه من المنغصات حتى ظهيرة اليوم التالى حيث أصبر نفسى بقرب إنتهاء العمل حتى أعيد الكرة من جديد.

لقد صنعت مضمار الصفاء لنفسى فأصنع أنت أيضا مضمارك وصفى ذهنك وجدد نشاطك حينها ستتغير نظرتك لكثير من الأمور وماكان غامضا لك سيزداد وضوحا !

السبت، 14 أبريل 2012

قصة كامل كمال رجل المتناقضات



هو شخص هادئ ملامحه بها بعض الحزن وبعض الجدية يصف نفسه بأنه كالبحر هادئ ملئ بالأسرار لغز تجهل ما به من أفكار فالبحر عندما يكون هادئ قد يتحول فجأة إلى إعصار مضطرب لكن هذا الإعصار له مقدمات وظروف وعوامل جوية تتحكم فيه أما هو قد تجده هادئ لكن فى لحظة لسبب قد لا تراه ينقلب الهدوء إلى ثورة أو حنق مكبوت داخله على أحسن التقدير نتيجة كلمة أو موقف! أحيانا يكون غضبه ليس من أمامه سبب فيه لكن حظه السيئ الذى أوقعه أمامه فى تلك اللحظة !

مستمع جيد وينصت للآخرين خاصة المقربين منه لكن فعله دائما يكون نابع من قناعته الشخصية بغض النظر عن أى تحذير أو نصائح قيلت له! إذا أردت أن تعرفه عليك أن تتعامل معه وحسب نوع التعامل يظهر لك جزء منه فإذا كانت التعامل عمل ستجد الجدية ولا مكان لأنصاف الحلول إلا بما يفيد العمل من وجهة نظره هو أما إذا كانت صداقة فهى تختلف طبقا لوضعك التصنيفى لديه ! 

طيب غالبا وشرير أحيانا لا ترى هذه الجانب منه إلا إذا قمت بفعل ما ضده بشكل مباشر أو غير مباشر!


تجده أحيانا قمة فى الرومانسية والمشاعر المرهفة وفجأة قد يتحول إلى حجر صوان لا يوجد لديه قاعدة تحدد متى؟ وأين؟ ولما؟ يحدث ذلك فالحالة المزاجية وما يرسمه له خياله هو ما يتحكم فى هذا الأمر والخيال هنا فيه جزء كبير من الواقع لكن تفصيلة صغيرة تضاف لهذا الواقع فتجعله خيال !

نظرته للحياة رغم الحزن والوحدة التى يشعر بهما غالبا متفائلة اللهم إلا عندما يسيطر عليه الإكتئاب!
يرى أن الحياة يجب أن تكون متجددة غير ثابتة على حال ومن يريد أن يحياها عليه أن يكون مجنون ومن يريد أن يعيشها عليه أن يكون عاقلا !
أحيانا يزهد فيها ويرى أنها لا تستحق وأحيانا يرغب فى أن يمتلكها وحده يطوعها كيفما شاء!


يحب السفر والترحال والفضاء الرحب ومع ذلك معظم وقته يقضيه بين جدران عمله أومنزله! يعشق التصوير لدرجة أنه قد يصور أثناء قيادته للسيارة على سرعة تزيد عن 100كم إذا وجد شئ وجد فيه لمسة جماليه فالجمال عنده له رونق خاص كنسمة صيف فى يوم حار غالبا ما يغير من حالته المزاجية 180 درجة فى ثوانى معدودة ! والجمال يجده أينما سار فى سحابة صحراء خضرة جبال طفل إمرأة !

المرأة والسياسة عنده وجهان لعملة واحدة فيمكن أن يكونا نعمه أو يكونا نقمه ورغم ذلك يعشقهما غالبا وينبذهما أحيانا ، يعلم أنه إذا أصاب وأحسن الإختيار فيهما تغير شكل حياته !ولهذا يشغلان حيز كبيرا من تفكيره!

الموسيقى بالنسبة له هى تعبير عن حالته النفسية والمزاجية فى أوقات أحزانه يبحث عن مايجعله ينغمس فى تلك الحالة حد الغرق فيها كى يفرغ كل طاقته السلبية ويبدأ من بعدها فى إستعادة توازنه مرة أخرى إلى النقيض حيث البهجة والسعادة!

السعادة تمثل عنده العطاء وهو عندما يعطى لا ينتظر مقابلها شئ سوى التقدير لكنه يحزن عندما يعطى ويكتشف أنه أعطى من لا يستحق وحزنه نابع من خطئه فى تقييم من أمامه و عدم إدراكه تلك الحقيقة أثناء حكمه على الآخر!

الآخر أيا كان نوعه يحكم عليه بناء على حدسه وإنطباعه الأولى عنه وغالبا ما يوفقه الله فى ذلك الحكم فئة قليلة هى التى تحيره وأيا كان حكمه على الآخر يثق تماما أن هذا الآخر مهما فعل قد يكون عند الله خيراً منه!

صنعته تطغى عليه فكل شئ عنده مرتب ويفضل أن تكون الأمور خاضعة للقاعدة الحسابية الشهيرة 1+1 = 2 مع أنه يوقن أن هناك أمور قد تصبح نتيجة تلك القاعدة هى الواحد الصحيح أو يكون الناتج ثلاثة! بالنسبة لعمله لا يرى أنه مكانه المناسب وأن هناك الأفضل ويثق بأن الله سيعطيه إياه ومع هذا يستمتع بما يقوم و لايبخل بشئ تجاه عمله حتى وإن كان على حساب راحته وصحته أحيانا !

يسير أحيانا فى طريق ما لكن بعد فترة يعود من حيث آتى على الرغم أنه يكون على وشك الوصول ! عندما يكون متحمس تجده شعلة متقدة يصل لهيبها عنان السماء لكن ما تلبث أن تخفت تحت الرماد بعد فترة وجيزة!

اسمه سبب عنائه فهو يسعى دائما للكمال مع أنه مؤمن بأن الكمال لله وحده وأن لكل شئ ضريبة عند الحصول عليه وسبب شقائه أنه لا يريد التسليم بالجزء الخاص بالضريبة !

كامل كمال رجل عاقل لدرجة الجنون ومجنون لدرجة العقل! 

من أدعيته:
 إلهى اشفنى منى فإنى أعييتنى وما يصابنى هو منى فأنا الظالم لنفسه بجهله لكن عفوك أعظم

إلهى اخرجنى منى إلى وردنى إليك راضيا مرضيا يا كريم إذا أعطى يا خبير إذا منع فمن لى سواك ألوذ إليه
اللهم إنى اشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس
اللهم أكرمنى بكرمك فى الدنيا والآخرة 

اللهم اجعلنى اغنى الناس خلقا ومالا ودينا وسلطانا فى الدنيا واجعلهم من أسباب دخولى الفردوس الأعلى

الجمعة، 13 أبريل 2012

قصة فيسبوكية



أرسل لها طلب صداقة قبلت صداقته تبادلا الإعجاب والتعليقات على كل ما ينشره الآخر تطورت العلاقة تبادلا الأحاديث على الدردشة تواعدا على الإلتقاء فى مواعيد محددة عند الموعد جلس ينتظرها لم تأتى رغم أنها جالسة أمامه ارسل لها رسالة يخبرها أنه كان فى الموعد لكنها لم تأتى وهو مرهق بعد يوم حافل ولولا أنه أعطى كلمة لكن أرسل رسالة إعتذار وطلب تأجيل لكنه يلتزم بمواعيده حتى وإن كان ذلك فوق طاقته فكلمته بالنسبة له يجب أن يكون لها معنى على أرض الواقع وبعد إنتظار زاد على نصف ساعة قرر الخروج والظنون تدور فى عقله لأن كل شئ لديه يخضع لتحليل ورؤية استبصارية استشرافية لما مضى وما يحدث ولما هو آت !!

هو يسمع كثيراً الأحاديث الهامسة التى تتحدث عن غروره ولا يعيرها إنتباها ليس لصحتها ولكن لأنهم لا يعلمون شيئا عنه وهم لأن يغيروا أو يقدموا شيئا له فهو يعتمد على نفسه ثانيا وعلى ربه أولا وكما قال الإمام محمد الشعراوى رحمه الله " لا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله "

جائه ردها بعد رسالته بدقائق تخبره أنها كانت منتظرة إياه لكنه هو من لم يأتى !! تعدد إختلاف مواعيدهم للحديث سويا وكان يرسل كل منهما رسالة للآخر ونادرا ما توافقا على موعد !!

قلبه حدثه قائلا ألا ترى أن الحكاية تتكرر مرة أخرى حكاية عنوانها سوء الحظ وعقله قال له ألا ترى أن المشكلة أنها طبيعة أنثوية تسعى دائما أن تكون موضع إهتمام وترغب أن تشعر بأن الرجل هو من يسعى إليها ويحاول جاهدا البحث عنها !!
أتى صوت داخلى يقول يا للعجب من يتحدث الآن قلب سيطر على أمورك فترة ليست بالقليلة واختار من تفنن فى آلامك ووضعك دائما على دكة الإحتياط يلجأ إليك فقط عندما يريد أن يلجأ إليك !! ويا لسخرية القدر فمن المفترض أن يقول عقل ذات رأى راجح اختار من لم يعيرك إهتمام يذكر وصور لك أنه الإختيار السليم !! هكذا يدور صراع ثلاثى الأبعاد بداخله لا يسمع صوته أحدا حتى وإن وضع أذنه على جسده كى ينصت !!

إذن ماذا أنت فاعل؟
الجواب لا تجعل أحد يتعلق بك مادمت غير واثق منك فأنت لست من هواة النزوات أو العلاقات التى تملأ بها وقت فراغك هكذا انتصر هذا الرأى فى معركة التفكير والتحليل بالإضافة لقناعة شخصية ترفض كل المسلمات الموجودة فى نطاق الحياة بأن الرجل هو من عليه أن يسعى ويسعى ويبذل كل جهد جهيد كى يحظى برضائها الذى لن يحدث فى النهاية لأن النكران وذاكرة الأسماك تجاه كل مافعله سيصبح عنوانا عريضا لا تقل تفاصيل خبره حجما وأثرا عن عنوانه عند نشوب أول خلاف فهذه طبيعة أغلب بنات حواء !! " قال النبي صلى الله عليه وسلم أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل أيكفرن بالله؟ قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط "

 الرجل عليه أن يبدأ الخطوة الأولى نعم لكن ما يتبعها من خطوات يجب أن تعتمد على الطرفين معا وليس طرف دون الآخر هذا هو رأيه رغم أن هذا الرأى لن يلاقى قبول مجتمعه لكنه منذ متى يهمه هذا المجتمع ؟!

الخميس، 12 أبريل 2012

قصة شعرية



كان يجلس وحيدا شاعرا ببرودة تجتاحه من كل صوب فظهرت أمامه بإبتسامة دافئة أرسلت أشعة غيرت أجوائه الباردة إلى أجواء ربيعية طالما اشتاق لها فرفرف قلبه ناسجا كلمات شروق شمس

 آه منك يا قلبى
ابعد ما فعلته بى
تريد مرة أخرى ملاعبتى
وتقول لى
أن هناك فجر شمس تطرق ابوابى
وكيف ذلك و أين أنا منها
فهنالك مسافات تبعدنى عنها
قال قلبى اسألها
ياشمس الشموس اجيبينى
أترسلين أشعتك لتدفينى
بعد ليال البرد التى كانت تغطينى
وتزيحين عن وجهى
ظلام كاد يعمينى
أتكونين لى دواء لوحدتى وآنينى
أم تزيدين الجراح التى علت جبينى
لا تندهشى ياشمسى
فمن كثرة الجراح ساءت ظنونى
أتجيبين طارق لباب قلبك؟
أتحيين قلبى بموافقتك؟
أم تطلقين على رصاص رحمتك؟
لا أريد منك تلميح
بل أريد تصريح
فحياتى من قبلك كتاب مفتوح
قرأتى صفاحاته بكل وضوح
من فضلك أجبينى
دون أن ترهقينى
واعلمى
أنى أمرت قلبى بالتوقف عن الخفقان
حتى تجيبى هذا الحيران
قال قائل إن هذا من الهذيان
فأحضروا الطبيب أيها الغلمان
يريدون حقنى
بمحاليل لم تعد تنفع أمثالى
فإدمان حبك أصبح يدمى شريانى

 http://samehshahien.blogspot.com/2011/04/blog-post_797.html

تبادلاالأحاديث فزاد إعجابه بها وهى أيضا أعجبت به وجد أن هناك إلتقاء فى الهوايات فهى تهوى التصوير وهو يعشقه هى تجيد الطهى وهو فيه هاوى بسمتها لا تفارق وجهها فهى طفلة صغيرة فى ثياب أنثى تعشق المرح وهو مل من الأحزان وعشقه للحياة أصبح عنوانه !

ماهذا الذى أمامى أهو واقع أم نسج أحلامى؟! هكذا هتفت نفسه جاء عقله محذرا إياه بأن كل ما سبق هو هذيان حرمان لكنه كان قد وقع فى أسر جمالها ورجاحة عقلها فهو كان يبحث عن امرأة شرقية ذات طباع عصرية وروحها بريئة نقية وهاهى أمامه فلماذا لا يغتنم الفرصة فقلما يجد الإنسان فى رحلة حياته ما يبحث عنه !!

تردد فى الإقدام على مصارحتها برغبته وبحاسة الأنثى أستشعرت خطورة الموقف أرادت أن تلفت إنتباهه بالتهرب منه عله يعى أنه تسرع فى إصدار أحكامه لكنه كان قد حسم قراره وصرح لها برغبته أن يعيش فيها ويرغب فى طرق أبواب والديها وقعت هى حائرة بين الفرحة والدهشة من جانب والحزن من جانب آخر !!

الفرحة كانت من طرق أبواب قلبها فهى طبيعة أنثوية والدهشة كانت من سرعة التصريح والحزن نابع من حقيقة كان لا يعلم عنها شيئا ففكرت ماذا تفعل؟!
حسمت أمرها وقالت لا للتأجيل وأخبرته بأنها تعتز به كصديق عندها خمدت شعلته قلبه راسمة بدخانها كلمات أفول شمس

ها أنت يا شمسى
تأفلين وتتركينى
وحيداً فى برد أيامى
أعيش مع عقل يهوى إلامى
فكم كنت رحيمة بحالى
عندما أطلقتى رصاصة كوى
لهيبها جرحى فلم تعد تدمينى
صوتها له ملمح شجى
لا أعلم هل أصبح يطربنى
أم أنى أدمنت آلامى
أرجو أن لا يغضبك كلامى
هو كلام رجل فقد قريبا عقله
ودفن منذ زمن تحت الرماد قلبه
فأفلت فى نهاره شمسه
بعد أن غاب عن ليله قمره
فأصبح نهاره لا يفرق عن ليله
يسير هائم يطرق الأبواب
ومع كل طرقة باب
تزيد حيرته من وصد الآمال
فسمعه الناس يهمهم قائلا
احتار فى تحديد علتى الأطباء
إلهى يامجيب الدعاء
ثبتنى ولا تخيب الرجاء
فبيدك أنت الداء والشفاء
http://samehshahien.blogspot.com/2011/04/blog-post_4194.html

ابتعدت عنه قليلا رغم أنها من أعلنت أن الصداقة هى التى تجمعهما وحافظ هو على وعده بأن تظل الصداقة عنوانا مرت الأيام والشهور وبدأت توصل ما قطعته وهو ظل كما هو يراها فى صورة خيالاته التى لا تنتهى وبعد شهور وجد أنه لم يطرأ تغيير على حالتها فحدثته نفسه قائلة إذا كان هناك أمر آخر لكان ظهر ذلك خلال الشهور المقضية  فلتبعث لها برسالة حذره عقله لكن قلبه كان مسيطرا عليه لا يدرى ماذا هو فاعل فهذه ليست عادته فكان طرقه سريعا لا يكاد يسمع من قبل !!

أرسل الرسالة وإنتظر الإجابة فجائته متلهفة لهفة العيد ولكنه لم يعتبر أن رسالته الأولى كانت ليلة عيد أيضا وكما جاء الرد الأول كان الرد الثانى لكنه هذه المرة قرر أن يرحل فى صمت تاركا لها هدية

أشكرك على حجب أشعة نورك الضوئية
فهذا شأنك من الحرية
لكن
قبل أن تطفئ باقى ضيائك السهرية
اعلمى
أن إختيارك لم يكن محاولة عبثية
بل كان مبنى على أسس عقلية
فكانت إجابتك
 بأن نبقى فى حدود الصداقة الأبدية
وحتى تعرفى مدى تقديرى لك
فقد رشحتك لصديق سفيرة سعادته المستقبلية
 وهذا ليس لعدم مبالاتى
بل هو حسم أمور منتهية
فأنا تعودت السير وحيدا
وكذلك سأفعل فى حياتى المتبقية
قد تجدينى غريب الأطوار وأفكارى مثالية
لكنى ببساطة
 أفرح لسعادة غيرى العفوية
وأريح العقل من هواجس الأنانية
فانطلقى وأمرحى بحياتك الفتية
وإذا صدقت يوما توقعاتى
فستجدى يوم عرسك منى هدية

http://samehshahien.blogspot.com/2011/06/blog-post.html
ومع مرور الأيام صدقت توقعاته ولكنه  ينتظر يوم زفافها كى يرسل لها ماوعدها

الأربعاء، 11 أبريل 2012

قصة هاتفية 1


جائه إتصال منها بعد فترة غياب بلغت الشهر ورغم أنه رغب أكثر من مرة بالمبادرة بالإتصال إلا أنه أصبح مسيطر على كل جوارحه والفضل يعود إليها !
نعم فمعها كان يثرثر دون توقف على غير عادته وقبل أن تتصل به كان يشعر بها وبما يدور من حولها علم دون أن تخبره بأن أحد الخاطبين تقدم لها وهى تريد أن ترفضه لكن كيف ذلك وأهلها يضغطون عليها ؟!


حسمت أمرها وأبلغتهم قرارها بأنها رافضة له ولأول مرة بدأت تعترف بحبها له وأصبحت تفتقد وجوده فضربت بعد تردد شديد رقمه وجائها صوته كعادته مبتسما وبعد التحية والسلامات لاذا بالصمت  الذى ينطق من تلقاء نفسه وإن كان هذا الصمت وجه لوجه لوجدت العيون تفيض بالكلمات فاختصر هو الحوار نظرا لوجوده مع صديق معتذرا لها بأنه لا يستطيع إستكمال صمتهما الناطق اليوم واعدا إياها بإستكماله غداً

جاء الغد مسرعا وهرولت الساعات للموعد المعتاد لإتصاله بها دق قلبه بشدة وتساقط داخل جسده عرق كثيف مما أدى إلى رفع علم الإرتباك وبعد تردد للحظات ضغط على اسمها بهاتفه ورن الجرس مرة وثانية وثالثة وفجأة إنقطع الإتصال معلنا عدم وجود رد منها!
 على غير عادته لم يعد يتسائل لماذا لم تجيب فقد اعتاد منها على ذلك الفعل!

حدث ذلك أثناء عودته لمنزله وها هو يدخل المنزل بعد أن مضى 10 دقائق على إتصاله الذى لم يجد إجابة أو معاودتها للإتصال قام بتبديل ملابسه وخرج من المنزل وبعد أن تحرك فى طريقه إلى وجهته جاء إتصالها لكنه كان فى مواجهة كمين شرطة فتحدث إليها معتذرا بمعاودة الإتصال وانتظر حتى وصل وجهته وقام بالإتصال بها أكثر من مرة ولم تجبه ولكن عندما قال إنه الإتصال الأخير وجدها تلتقط هاتفها مسرعة معتذرة بأنها منشغلة فى أمر وبعد أن تنتهى منه ستعاود الإتصال به
عندها أجابها حسنا سأنتظر فقد اعتاد على عدم توافق إتصالاتهم على مدار معرفته بها !


مضت ساعة وبينما هو جالس مع بعض أصدقائه جاء الهاتف معلنا بداية ساعة من الحديث فى اللاشئ الذى يحمل خلفه الكثير مما لا يستطيعان البوح به فهى أرادت أن تعترف له بحبها له وهو أراد أن يجيبها إنى أعلم بأمر الخطبة وأعلم بما تريدين الإعتراف به لكن صمتا عن البوح فهى بحياء الأنثى الشرقية تعجز أن تعلن عن ذلك وهو لم ينسى أنها خذلته من قبل أراد أن يسمعها مدوية كى تضمد جراح مازالت دامية!
طال الصمت وكعادته المتسرعة وطباعه القاطعة قال لها إنى منصت لك هات ما عندك فأنا أشعر بأنك تريدين البوح بأشياء كثيرة !
هنا تلعثمت وترددت كمن كشف أمره وتغيرت نبرات صوتها تحاول إخفاء ما يمكن إخفائه !
عاد هو إلى صوابه ورفع الحرج عنها بتغيير الحديث 
تحدثا وتحدثا دون أن يدرى أحدهم كم مضى من الوقت وفجأة تذكرت هى أنه كان جالس مع أصدقائه فطالبته بالعودة إلى أصدقائه ويكملا حديثهما فى وقت لاحق ......


الثلاثاء، 3 أبريل 2012

قراءة فى الأحداث - حلم مشروع أم مشروع صدمة؟!



الحلم هو حق مشروع لكل إنسان وما أكثر الأحلام التى يتمنى الإنسان أن يحققها ويراها رؤى العين لكن - ويالها من كلمة بمثابة صخرة  تتحطم عليها الكثير من الأمنيات وتوقظ الحالمين من روعة الخيال إلى جفاء وقسوة الواقع الذى يحييونه - أى حلم مرتبط  بأسس وقواعد تكون ذات أرضية قوية تستطيع أن تبنى عليها حلمك !

تختلف الأسس والقواعد بناء على نوع الحلم فمثلا إذا كنت تريد أن تكون طبيبا - نصيحة من معايش عن قرب لهذا الأمنية فهى تقع تحت عنوان خدعوك فقالوا فلا تنخدع بلقب دكتور فخلف هذا اللقب الكثير من المآسى والأحزان فاعلمها مسبقا قبل أن يفوت أوان الندم وهذا بالنسبة لواقعنا المصرى - فقواعد تحقيق هذه الأمنية هى الإجتهاد فى المذاكرة وعدم الملل منها وأن تكون محب للعطاء وقادر على الصبر والتحمل إذا استطعت أن تجد تلك القواعد لديك فأنت قادر على مواصلة المشوار للوصول لهذا الحلم، أما إذا أردت أن تصبح عالم بالأبواب الخلفية للحياة فيلزمك أيضا قواعد وأسس كى تحقق هذا الحلم وهى الإستهتار وعدم تقدير أهمية الوقت والقدرة على تجريب أى شئ دون رضوخك لأى قيود من تقاليد وتعاليم ، وإذا أردت أن تصبح سياسيا ماهرا عليك الإهتمام بقراءة التاريخ وكتب العلوم السياسية ومتابعة الأحداث اليومية فى محيطك المحلى والإقليمى والدولى  و ...... إلخ من الأمثلة .

قياسا على ماسبق فلننظر إلى حلم الكثيرين من المصريين فى قيام المشروع الإسلامى بمصر ورغم تحفظى على مثلا تلك السميات لأنها تعطى رسائل تفهم بشكل خاطئ سواء داخليا أو خارجيا ناتج من واقع عاشه أهل الداخل على مدار سنوات عديدة وصلت ذروته بإغتيال الرئيس محمد أنور السادات رحمه الله واستمرت بعده بشكل شرس أدى إلى سقوط الكثير من الأبرياء ضحايا لمن اتخذوا الدين الإسلامى الداعى إلى إعلاء قيمة الروح أيا كانت حيوانا أو إنسانا ساترا لإرتكاب جرائمهم وكذلك الأمر خارجيا نتيجة سقوط ضحايا لمثل تلك الأعمال الإرهابية بالإضافة لإستخدام الأنظمة العربية فزاعة الإسلاميين لتخويف الغرب من خطورة إطلاق الحريات والديمقراطيات النزيهة التى قد تصل بمثل هذا التيار إلى سدة الحكم، قد يقول قائل لا يعنينا الخارج وفى هذا مغالطة صريحة لواقع أصبحنا نحياه وهو أن العالم أصبح قرية صغيرة متشابكة المصالح والعلاقات فأى حدث فى دولة ما قد يؤثر تأثيرا واضحا على دولة أخرى ونتيجة أيضا لما يعانيه الإقتصاد المصرى الذى خرب ونهب على مدار عقود سواء بسبب حروب أو أنظمة فاسدة فكل ذلك أمور يجب أخذها فى الإعتبار بعيدا عن سياسة الحناجر التى لم تغير من واقعنا إلا للأسوء !



نعود مرة أخرى للداخل برغم حالة التدين الظاهرى المنتشر فى ربوع البلاد هل مثل هذا التدين يستطيع أحد البناء عليه؟!
وجهة نظرى الشخصية فى الإجابة عن هذا السؤال هى لا لا يمكن البناء عليها لأنه سيكون بناء هش فى مهب الريح إذا اشتد الريح عليه اقتلعه من جذوره لأن الجذور لم يصلها الغذاء الكافى السليم الذى يستطيع أن ينبت شجرة وافرة الأوراق ولهذا أرى أن الإهتمام فى المرحلة الراهنة وعلى المدى القصير والمتوسط هو بناء الإنسان الجذر وإذا تحقق ذلك أؤكد لكم أنه سينبت وتزدهر فروعه وتنتشر لتخضر صحراء الحياة المصرية!

أكاد أسمع صوت يقول يكفينا وجود النية والإخلاص فيها ولهذا الصوت أقول تذكر أن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة !
يا سادة أفيقوا يرحمكم الله يكفينا شيزوفرنيا مصرية نحياها تجد البعض يذهب إلى الحج ويصلى كل صلاة فى المسجد من لا يعرفه يحسبه مثال التقوى وما أن يتعامل معه عن قرب يجد بذاءة لسانه وسرقته لحقوق الناس هل بمثل هذه النوعية تستطيع أن تبنى حضارة فالإتساق فى الأفعال والإيمان شئ ضرورى وحيوى !!
أعلم أن بعضكم سيقول لى أن المجتمع ملئ بالشخصيات السوية وليس كلهم مثل تلك الحالة التى ضربت المثل بها وهذا صحيح لكن هل فعلا المجتمع ملئ أم هم عملة نادرة؟! لأنه إذا كان المجتمع ملئ بالشخصيات السوية فبالله عليكم ما الذى أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن ؟! قد يلقى البعض المسئولية على النظام السابق وأن لا أعفيه من المسئولية لكن فى نفس الوقت لا أحمله كل المسئولية فإذا انصلحت الرعية انصلح الراعى والعكس صحيح أين كانت الرعية من مقولة الفاروق عمر بن الخطاب " اتقوا الله وأعينونى على أنفسكم بكفها عنى وأعينونى على نفسى بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وإحضار النصيحة فيما ولانى الله من أموركم "

سأختم كلماتى بمقولة الإمام محمد الذهبى " ليس من طلب الحق ليعرفه كالذى يطلبه ليعرف به فالأول ينصف من نفسه كما ينتصف لها ولكن الثانى خصم لا يريده إلا جدلا"

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم اختر لنا فإننا لا نحسن الإختيار ودبر لنا فإننا لا نحسن التدبير اللهم إننا بإخلاصنا وحبنا لمصر نجتهد فى فهم الأمور واتخاذ القرار المناسب ولكنك أعلم بالغيب منا فاقدر لنا ما فيه الخير لمصر و لا تجعلنا ننساق وراء اى تيار يهدف لخراب مصر اللهم احفظ مصر من عاطفة حب جارفة مندفعة قد تؤدى بها الى الهلاك بدلا من الاصلاح اللهم ارزقنا حسن الحب لمصر