لقراءة الحلقات السابقة اضغط على الروابط التالية:
الحلقة الأولى
الحلقة الثانية
يكمل صلاته جسداً ونصف عقل لا يدرى سر ذلك فيذهب عقله فى جولات بحثا عن السر فينتبه تارة ويركز مع الإمام وينفصل تارة أخرى !
ها هو يعيد تركيزه مع الإمام وهو يتلو قوله تعالى " فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ " فيذهب العقل لإسترجاع شريط طويل فيرى نفسه فى العمل وقد رفع آذان الظهر وهو جالس ينهى بعد أعماله قائلا بعد تسجيل الخمس فواتير التى أمامى سأقوم لأتوضأ فيدخل عليه عميل يرغب فى شراء عدد من الكتب فيترك تسجيل الفواتير ويذهب لإحضار الكتب له ! ثم يعود لينهى تسجيل الفواتير الخمس فتأتيه مكالمة على تليفون العمل فيترك عملية التسجيل ليجيب الطالب وبينما هو على هذا الحال يجد صوت يأتيه من الداخل
ألم يكن من الأفضل أن تقيم الصلاة بعد سماعك للآذان؟!
نعم لكنى أردت أن أنهى ماكنت قد بدأته
هل أنهيته؟!
لا ألم ترى حضورعميل ثم ذلك الاتصال التليفونى؟!
هل توقفت وتدبرت ما تقول؟!
عن ماذا تتحدث؟!
أجلت فرض الله كى تنهى ما بدأته من عمل وتترك هذا العمل من أجل التعامل مع بشر ألا تعقل؟!
ياويلى!!
ألا ترى أن الله يقيم عليك الحجة ؟!
مع هذا السؤال يذهب العقل عميقا ليتذكر بالأمس كيف كان مرهقا من العمل حين عاد إلى المنزل ويرفع آذان العشاء فيصلى بالمنزل متعللا بإرهاقه وبعدها بساعة يأتيه إتصال صديق يرغب فى رؤيته لإستشارته فى أمر ما فقال له إنه متعب فيلح عليه صديقه بالنزول فينزل من منزله على مضض ليقابل صديقه!
ياويلى هذه حجة أخرى على!
فيأتيه صوت آخر مبرراً له لقد كنت مرهقاً لو كانت صلاة العشاء تأجلت هذه الساعة لكنت ذهبت لأصلى!
فيرد على هذا الصوت وهل هذا السبب سيشفع لى وأنا واقف يوم الحساب أمام الله؟!
فتنتابه رجفة فتأتيه كلمات يتمتمها بداخله
الحلقة الأولى
الحلقة الثانية
يكمل صلاته جسداً ونصف عقل لا يدرى سر ذلك فيذهب عقله فى جولات بحثا عن السر فينتبه تارة ويركز مع الإمام وينفصل تارة أخرى !
ها هو يعيد تركيزه مع الإمام وهو يتلو قوله تعالى " فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ " فيذهب العقل لإسترجاع شريط طويل فيرى نفسه فى العمل وقد رفع آذان الظهر وهو جالس ينهى بعد أعماله قائلا بعد تسجيل الخمس فواتير التى أمامى سأقوم لأتوضأ فيدخل عليه عميل يرغب فى شراء عدد من الكتب فيترك تسجيل الفواتير ويذهب لإحضار الكتب له ! ثم يعود لينهى تسجيل الفواتير الخمس فتأتيه مكالمة على تليفون العمل فيترك عملية التسجيل ليجيب الطالب وبينما هو على هذا الحال يجد صوت يأتيه من الداخل
ألم يكن من الأفضل أن تقيم الصلاة بعد سماعك للآذان؟!
نعم لكنى أردت أن أنهى ماكنت قد بدأته
هل أنهيته؟!
لا ألم ترى حضورعميل ثم ذلك الاتصال التليفونى؟!
هل توقفت وتدبرت ما تقول؟!
عن ماذا تتحدث؟!
أجلت فرض الله كى تنهى ما بدأته من عمل وتترك هذا العمل من أجل التعامل مع بشر ألا تعقل؟!
ياويلى!!
ألا ترى أن الله يقيم عليك الحجة ؟!
مع هذا السؤال يذهب العقل عميقا ليتذكر بالأمس كيف كان مرهقا من العمل حين عاد إلى المنزل ويرفع آذان العشاء فيصلى بالمنزل متعللا بإرهاقه وبعدها بساعة يأتيه إتصال صديق يرغب فى رؤيته لإستشارته فى أمر ما فقال له إنه متعب فيلح عليه صديقه بالنزول فينزل من منزله على مضض ليقابل صديقه!
ياويلى هذه حجة أخرى على!
فيأتيه صوت آخر مبرراً له لقد كنت مرهقاً لو كانت صلاة العشاء تأجلت هذه الساعة لكنت ذهبت لأصلى!
فيرد على هذا الصوت وهل هذا السبب سيشفع لى وأنا واقف يوم الحساب أمام الله؟!
فتنتابه رجفة فتأتيه كلمات يتمتمها بداخله
قل الزاد فضعف العقل أمام الرغبات
فأصبح عبداً تحركه الشهوات
فما فرق كثيرا عن الحيوانات
كثر النوم فأصبحت أحيا كالأموات
لولا أن العمل من العبادات
وأن تعمير الأرض من الواجبات
ما فرطت يوما فى الإنشغال بالفانيات
أأعشق النظر للجميلات؟!
وأنسى ذكر بديع الخلق والسموات؟!
أين أنا من إقامة الصلوات؟!
شغلتنى الدنيا بكل الفانيات
لولا أن القتل من المحرمات
لقتلت نفسى طمعا فى الجنات
لا أجد اليوم لا عذراً ولا مبررات
سوى إنك يارب تعلم ما تكن النفس من النيات
يانفسى توبى إلى رب كل المخلوقات
وانظرى ماذا قدمت من سيئات
أتريدين أن أقف موقف العصاة والطاغاة؟!
أتريدين أن يلقى هذا الجسد الضعيف كمقذوفات المحروقات؟!
جسداً لايستطيع تحمل نار الدنيا فمابالك بنار الجهنمات؟!
أم تريدين أن يتقلب بين جنبات النعيم والجنات؟!
أذكرى الله وأكثرى من الإستغفار والتسبيحات
لعل الله يمحى ما قدمتى أو أخرتى من مصيبات
الجوارح تهفو إلى لقاء الحبيب عليه أفضل الصلوات
والسكن قربه هو جل الغايات
فيه كل الرضا والتنعم بالسكينات
فتهدأ النفس وتسمو عن كل الملذات
وأقضى يومى بين الصلوات والعبادات
لا يشغلنى بالدنيا إلا الطاعات
فاللهم أرزقنى حج بيتك وزيارة المقدسات
إلهى لقد شطحت نفسى فى بحور الظلمات
فإليك أدعو أن تهديها إلى الطيبات
وترزقها من الأعمال الصالحات
واتضرع لك أن تجعلنى من مستجابى الدعوات
ونقنى من الذنوب كما تنقى الثياب البيض من المدنسات
إلهى
من لى سواك أرجوه وأدعوه يا صاحب المعجزات والكرامات