كلمات ومشاعر كثيرة متضاربة مختلطة لاأستطيع ترتيبها فتأخذنى فى دوامتها كأنى فى حاجة لمزيد من العقاب ألا أكفينى؟!
هكذا كتبت فى الثامنة والنصف مساء يوم 24/08/2013 على صفحتى على موقع فيس بوك بعدها حاولت أن أهرب من التفكير فى تلك الدوامة بالمذاكرة حيث أن يوم 26/08/2013 سيشهد إستكمالى لإمتحانات كلية الحقوق لكن كل ما حدث هو أن العين كانت تملى اللسان الكلمات ليقرأها دون أن تصل للعقل!
على العاشرة والنصف رغبت فى النزول إلى الشارع لعل قليل من السير فى الهواء يعدل من الأحوال لكن رغبتى فى النوم تجذبنى للبقاء لكنى حسمت الأمر بالنزول لأجد نسمة هواء صيفية مع رطوبة ملحوظة فى نفس الوقت!
وجدتنى أقول فلتتحدث مع شخص ما!....... لكن من هو هذا الشخص؟!
بدأت أقلب فى ذاكرتى لأكتشف أن هناك من يقتصر حديثنا عن الأحوال العامة ولن يشعر بما أود قوله! وهناك من سيكشف لى الحقائق ويبرزها ويلومونى ويأنبنى على أخطائى وهو ما أقوم بهما ولا أحتاج إلى من ينيب عنى فيهما! وهناك من سيستمع لكن لن يكون هناك عمق المعنى! وهناك من تعود أن يشكو لى لا أكون شاكيا له! ثم من ماذا أشكو؟! فالشاكى يجب أن يكون عالم بشكواه!
وبينما أن فى هذه الحالة أجد هاتفى يرن لأجد أحد الأصدقاء جالسا على مقهى يقول أنه لمحنى سائراً فنادنى أكثر من مرة لكنى لم أرد! فهو لا يعلم أن عقلى يدخلنى فى عالم آخر أثناء سيرى! عدت له وجلست معه قليلا ثم ذهبت لأشترى شيئا وأنا لا أريد أن أشترى فاشتريت أكياس شيبسى مع أنى لا أريد أن أكل وعدت إلى المنزل لأضعهم فى غرفتى لا أكثر!
إذاً ماذا يحدث؟! وماذا أريد أن أقول؟!
يقولون أحيانا صعوبة الشرح هى التى تجبرنا على الصمت! لكنى جلست أمام الكمبيوترلأكتب هذه الكلمات محاولا كسر الصمت ربما أفهم شيئا لكنى لم أفعل فإذا فهمت أنت شيئا لا تبخل بوصف الداء والدواء!
إلهى هى نفسى وأنت تعرف ما فيها
فارزقنى من الخيرات ما يدوايها