استيقظ من نومه ليتناول سحور أول يوم رمضان صل الفجر عاد إلى نومه ليستيقظ فى الثامنة ليلحق بعمله فى الثامنة والنصف
ذهب إلى عمله كعادته حتى وإن كان متأخراً سيراً على الأقدام نسمة هواء خفيفة لها رائحة مميزة يستنشقها كل أول رمضان من كل عام تأتى هذه النسمة بعد 3 أيام من الحر الشديد والرطوبة معلنة بداية كرامات الشهر الفضيل.
وفى كلاكيت ثانى مرة يصادف أول يوم رحلته إلى مدينة أخرى على بعد 100كم يذهب إليها فى زيارة مرتين كل شهر إلا أن رمضان هذا العام جائه بثلاث رحلات فى أوله وأوسطه وآخره يتذكر الموقف الأول عندما حدثت مشادة بينه وبين مديره الأجنبى منذ عامين لرغبته فى تقديم موعد الرحلة يوم واحد إلا أن المدير أصر فى تعنت غريب رغم إقامة هذا المدير بمصر لما يقرب من 20 عام ! فى النهاية نفذ رغبة المدير ولكنه لم ينسى له هذا الموقف وذكره به فى وقت لاحق وناقشه فيه فمن عادته أنه قد يسامح لكنه لا ينسى!
هذا العام لم تحدث مشادة مع مديره فالمدير هذه المرة كان أكثر تفهما ومراعاة لظروف صيام أول يوم وأيضا هو كان لديه ظروف حالت دون تواجده بالعمل قبل الرحلة بأيام مما جعله يوافق دون غضاضة على القيام بالرحلة خاصة مع لمسه من مراعاة بالإضاغة إلى أن المدير قرر أن يذهب معه لظروف خاصة بالعمل وعلى غير العادة أنجزا فى الزيارات على غير المتوقع لدرجة جعلت المدير مندهشا فجاوبه بأنها بركة شهر رمضان لم يصدقه فى أمر هذه البركة إلا بعد أن انتهيا من كل الزيارات ماعدا ثلاث زيارات من أصل عشرين قبل حلول الساعة الثانية ظهراً حينها قال المدير حقا إنها بركة شهر رمضان.
عاد إلى مدينته فى الرابعة عصراً ورغم أن العمل ينتهى فى الخامسة إلا أن المدير أخبره بإمكانية مغادرته للعمل لكنه أراد أن ينهى عمل اليوم فجلس نصف ساعة بعدها شعر بدوار خفيف فقرر الذهاب إلى منزله وبعد وصوله المنزل وقف تحت مياه الدش الساخنة بفعل تأثير الشمس على خزان المياه فشعر بإستفاقة من الحالة التى كان فيها وترطيب لجلد جسده فيتذكر قوله تعالى (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)
يتبع إن شاء الله