لقراءة الحلقات السابقة اضغط على الروابط التالية:
الحلقة الأولى
الحلقة الثانية
لقد أخرجتنا من أصل الموضوع ودخلنا فى تفرعات أخرى فلنعود إلى حديثى مع صديقى
* أرى صديقك هذا لايجب أن تستمر معه!
# لماذا؟
* لا يعجبنى أسلوب حياته وعدم إلتزامه
# من أنت حتى تحكم على غيرك؟! إننا ننصب أنفسنا حكاما ثم عندما يكون غيرنا حاكمنا علينا نستنكر ذلك! يا سيدى دع الأمر لصاحب الأمر فلاتدرى من منا سيكون مصيره الجنة ومن سيكون مصيره النار!
* نعم لكن الملتزمون أكثر قرباً إلى الله !
# هل شققت عن صدورهم؟!
* لا لكن لنا الظاهر!
# إذاً الأمر خاضع لحكمك ورؤيتك ومادمت لاتشاركه معصيته ولا يحثك عليها لماذا تترك من تعلم أن بداخله خير فربما تكون سببا لهدايته!
* وأين هذا الخير؟!
# خلال نقاشاتنا أرى أنه أكثر منى علما فى كثير من الأمور الدينية والدنيوية
* الشيطان يعظ !
# ومن منا ليس بداخله شيطانا فنحن نحمل الخير والشر معا والعبرة بالخواتيم
* لكنه يكره التيار الإسلامى!
# قلت لك لقد تفرقنا شيعا فأصبح كل حزب بما لديه فرح ثم ماذا عن المسلمين الذين لا ينتمون لهذا التيار؟!
* إنهم مغيبون ويسيرون خلف ضلالات الإعلام الفاسد
# اتفق معك إن الإعلام كله بلا إستثناء فاسد وذلك التيار الذى تتحدث عنه فظ غليظ القلب مع أن الإسلام دين رحمة
* قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
# وهل هم كفارأم منافقين ؟!
* منافقين أو مغيبين
# استعجب من أمر هذا الذى يتحدث فى الدين بمثل هذا التنفير قال الإمام محمد الغزالى " نصف أوزار الملحدين في هذا العالم يحملها متدينون كرهوا خلق الله في دين الله" كما قال أيضا "إن كل تدين يجافي العلم ويخاصم الفكر ويرفض عقد صُلح شريف مع الحياة .. هو تدين فقد كل صلاحيته للبقاء" وقبل كل هذا قال تعالى {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القلب لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} سورة آل عمران وقال تعالى ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ. وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ. وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) سورة الشعراء ألم يأمر الله سبحانه وتعالى بإجراء الأحكام على الظواهر فلذلك أجرى النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين على ظواهرهم ووكل سرائرهم إلى الله سبحانه وتعالى لأنه العالم بأحوالهم وهو يجازيهم في الآخرة بما يستحقون؟!
* هم يقولون عن هذا التيار مغيب فلماذا لا تنصحهم هم؟!
# هل هم يتحدثون بإسم الدين ويصفون أنفسهم بالإسلاميين أم يتحدثون بالعقل والمنطق؟! لهذا قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله " كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون فقيل كيف ذلك قال بأخلاقكم" وهذا التيار لا يكف الحديث ومن كثر كلامه كثر سقطه
هنا يستفيق من شروده على قول الإمام
(قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )
فيتذكر تفسير سيد قطب لهذه الآية بكتابه فى ظلال القرآن "هذه غاية النصفة والاعتدال والأدب في الجدال. أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم للمشركين: إن أحدنا لا بد أن يكون على هدى، والآخر لا بد أن يكون على ضلال. ثم يدع تحديد المهتدي منهما والضال. ليثير التدبر والتفكر في هدوء لا تغشى عليه العزة بالإثم، والرغبة في الجدال والمحال! فإنما هو هادٍ ومعلم، يبتغي هداهم وإرشادهم لا إذلالهم وإفحامهم، لمجرد الإذلال والإفحام!
الجدل على هذا النحو المهذب الموحي أقرب إلى لمس قلوب المستكبرين المعاندين المتطاولين بالجاه والمقام، المستكبرين على الإذعان والاستسلام، وأجدر بأن يثير التدبر الهادئ والاقتناع العميق. وهو نموذج من أدب الجدل ينبغي تدبره من الدعاة .. ومنه كذلك الإيقاع الثالث، الذي يقف كل قلب أمام عمله وتبعته، في أدب كذلك وقصد وإنصاف "
فأين نحن من هذا الرقى فى الإختلاف؟!
الحلقة الأولى
الحلقة الثانية
لقد أخرجتنا من أصل الموضوع ودخلنا فى تفرعات أخرى فلنعود إلى حديثى مع صديقى
* أرى صديقك هذا لايجب أن تستمر معه!
# لماذا؟
* لا يعجبنى أسلوب حياته وعدم إلتزامه
# من أنت حتى تحكم على غيرك؟! إننا ننصب أنفسنا حكاما ثم عندما يكون غيرنا حاكمنا علينا نستنكر ذلك! يا سيدى دع الأمر لصاحب الأمر فلاتدرى من منا سيكون مصيره الجنة ومن سيكون مصيره النار!
* نعم لكن الملتزمون أكثر قرباً إلى الله !
# هل شققت عن صدورهم؟!
* لا لكن لنا الظاهر!
# إذاً الأمر خاضع لحكمك ورؤيتك ومادمت لاتشاركه معصيته ولا يحثك عليها لماذا تترك من تعلم أن بداخله خير فربما تكون سببا لهدايته!
* وأين هذا الخير؟!
# خلال نقاشاتنا أرى أنه أكثر منى علما فى كثير من الأمور الدينية والدنيوية
* الشيطان يعظ !
# ومن منا ليس بداخله شيطانا فنحن نحمل الخير والشر معا والعبرة بالخواتيم
* لكنه يكره التيار الإسلامى!
# قلت لك لقد تفرقنا شيعا فأصبح كل حزب بما لديه فرح ثم ماذا عن المسلمين الذين لا ينتمون لهذا التيار؟!
* إنهم مغيبون ويسيرون خلف ضلالات الإعلام الفاسد
# اتفق معك إن الإعلام كله بلا إستثناء فاسد وذلك التيار الذى تتحدث عنه فظ غليظ القلب مع أن الإسلام دين رحمة
* قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
# وهل هم كفارأم منافقين ؟!
* منافقين أو مغيبين
# استعجب من أمر هذا الذى يتحدث فى الدين بمثل هذا التنفير قال الإمام محمد الغزالى " نصف أوزار الملحدين في هذا العالم يحملها متدينون كرهوا خلق الله في دين الله" كما قال أيضا "إن كل تدين يجافي العلم ويخاصم الفكر ويرفض عقد صُلح شريف مع الحياة .. هو تدين فقد كل صلاحيته للبقاء" وقبل كل هذا قال تعالى {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القلب لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} سورة آل عمران وقال تعالى ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ. وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ. وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) سورة الشعراء ألم يأمر الله سبحانه وتعالى بإجراء الأحكام على الظواهر فلذلك أجرى النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين على ظواهرهم ووكل سرائرهم إلى الله سبحانه وتعالى لأنه العالم بأحوالهم وهو يجازيهم في الآخرة بما يستحقون؟!
* هم يقولون عن هذا التيار مغيب فلماذا لا تنصحهم هم؟!
# هل هم يتحدثون بإسم الدين ويصفون أنفسهم بالإسلاميين أم يتحدثون بالعقل والمنطق؟! لهذا قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله " كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون فقيل كيف ذلك قال بأخلاقكم" وهذا التيار لا يكف الحديث ومن كثر كلامه كثر سقطه
هنا يستفيق من شروده على قول الإمام
(قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )
فيتذكر تفسير سيد قطب لهذه الآية بكتابه فى ظلال القرآن "هذه غاية النصفة والاعتدال والأدب في الجدال. أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم للمشركين: إن أحدنا لا بد أن يكون على هدى، والآخر لا بد أن يكون على ضلال. ثم يدع تحديد المهتدي منهما والضال. ليثير التدبر والتفكر في هدوء لا تغشى عليه العزة بالإثم، والرغبة في الجدال والمحال! فإنما هو هادٍ ومعلم، يبتغي هداهم وإرشادهم لا إذلالهم وإفحامهم، لمجرد الإذلال والإفحام!
الجدل على هذا النحو المهذب الموحي أقرب إلى لمس قلوب المستكبرين المعاندين المتطاولين بالجاه والمقام، المستكبرين على الإذعان والاستسلام، وأجدر بأن يثير التدبر الهادئ والاقتناع العميق. وهو نموذج من أدب الجدل ينبغي تدبره من الدعاة .. ومنه كذلك الإيقاع الثالث، الذي يقف كل قلب أمام عمله وتبعته، في أدب كذلك وقصد وإنصاف "
فأين نحن من هذا الرقى فى الإختلاف؟!