قصة هاتفية 1
قصة هاتفية 2
قصة هاتفية 3
قصة هاتفية 4
قصة هاتفية 5
قصة هاتفية 6
مرت الأيام وهما يتقدمان خطوة ويتراجعان خطوتان إلى أن قارب عيد ميلاده على القدوم وقبلها بأيام حدث انقطاع فى التواصل بينهما!
هى كانت تهدف إلى التمويه ومفاجأته بهدية وهو كان متوقعا للهدية لكنه لم يتوقع حالة التمويه وقبل عيد ميلاده بيومين جائه إتصال من شركة الشحن لمعرفة عنوانه تحديداً ولأنه كان خارج مقر عمله وبعد قليل سيكون بجوارهم أخبرهم بأنه سيمر لإستلام الطرد وما إن شاهد حجم الطرد اندهش وبدأ يخمن محتوياته وبعد إستلامه أخذ يتعرف على خطها الذى كتبت بها بوليصة الشحن
قام بفتح الصندوق الذى استحوذ على فضوله من حجمه فوجده بداخله صندوق محكم التغليف بقماش الشيفون البنفسجى وبعد محاولات للحفاظ على سلامة الغلاف تم الفتح ليجد ساعة على هيئة قطار خشبى وحرف يرمز لأول حرف من اسمه فابتسم مبتهجا لهذا الحرف الذى له ذكريات معه ففى أحد أحلامه كان يضع هذا الحرف شعار لمجموعة شركاته التى يحلم بإنشائها وأندهش كيف لها أن تعرف أن هذا الحرف له مكانة خاصة لديه!
أرسل لها رسالة يشيد بتمويهها الذى سلكته وهى تتجاهل ما يقول لدرجة جعلته يشك فعليا أنها لم ترسل هذا الطرد!
ولكن كيف ذلك وهناك اسمها على البوليصة وكذلك من يعرف عنوانه غيرها فهى كم توقع ستحتفظ ببوليصة شحن هديته
بعد فترة أقرت بإرسالها لهذا الطرد لكن مع حزن وغضب لتسليمه له حيث أنها أكدت على شركة الشحن تسليمه يوم ميلاده ودفعت رسوم إضافية مقابل هذه الخدمة وكانت تخطط إلى هذا اليوم بأن تستيقظ مبكراً وتضع هاتفها بجوارها لعل شركة الشحن لا تعرف عنوانه فيتصلوا بها وما إن سمع ذلك حتى طار فرحا فقد كانت هذه الكلمات لها وقع السحر عليه وبددت أى شكوك كان عقله بدأ ينسجها حين حدثه قائلا " خير لك أن تكون فعل لا رد فعل لأن الفعل يرسل رسالة واضحة أما رد الفعل فيحتمل التأويل ! "
إذاً هى تعترف له بأنه يشغل تفكيرها مثلما شغلت هى تفكيره تعترف بأن له مكانة خاصة لديها مثلما هى شغلت هنا يظهر هادم اللذات عقله قائلا " ربما لك مكانة خاصة لديها نعم لكن ليست تلك المكانة التى تعتقدها أنت!"