الثلاثاء، 12 فبراير 2013

قصة هاتفية 8



لمتابعة الحلقات السابقة اضغط على الروابط التالية
قصة هاتفية 1
قصة هاتفية 2
قصة هاتفية 3
قصة هاتفية 4
قصة هاتفية 5
قصة هاتفية 6
قصة هاتفية 7 

نجح عقله فى تغذية شكوكه فكما قال لها مرة أنه عندما يرى أمورها يصدقها وعندما يسمع حديثها يستعجب !
فقالت له المثل الشعبى عكس ما قلت
فقال لها لكن هذه هى حقيقة ما تفعلين وتقاومين مشاعرك مقاومة شديدة لا أدرى سببها فلماذا ذلك؟! 
فهربت من الإجابة!
ورغم ذلك تجاهل حديث عقله وإن كان من آن لآخر يتذكره وواصلا تبادل الرسائل للإطمئنان على بعضهما البعض وإن كان قد بدأ ينحى جانبا الصداقة دفعا لتطوير علاقته بها إلى الزواج كما صرح لها  منذ ثلاث سنوات تقريبا!
يالها من أيام تمر مر السحاب هكذا حدث نفسه!

ورغم تواصله معها يوميا تقريبا إلا أنه لاحظ فتور ما ينتاب حديثهما لايدرى سببه وجاء يوم سفره الذى كانت على علم به مسبقا ولكن هذه المرة لم تطمئن عليه كما عودته سابقا رغم سوء الأحوال الجوية واصطدام سيارة بسيارته فقال لنفسه إنها فى العمل اليوم ربما ضغط العمل لم يتح لها الفرصة هكذا هى عادته فى إلتماس الأعذار لها !

وقف قلبه حزينا مغنيا مع سيد مكاوى اسمع من هنا:
https://soundcloud.com/abanob-1/byamkjuahfpk

وحياتك يا حبيبي .. ريح قلبي معاك
غلب الحب معايا وتعبت .. وتعب الشوق وياك
ما تفوتنيش أنا وحدي .. أفضل أحايل فيك
ما تخليش الدنيا تلعب بيا وبيك
خلي شوية عليا وخلي شوية عليك
عمر هوانا بيجري بيجري .. شوف راح منه كام ؟
ساعة شوق ومحبة .. وشهر بعاد وخصام
ويبقي الحب تايه .. مش عارف احنا فين ؟
زي المركب ما تبقي .. محتارة بين شطين
لكن لإمتي .. يا عيوني أنت ؟
نبقي حبايب .. ومش حبايب
لحد إمتي ؟
وارجع تاني وأقولك ريحني الله يخليك
عشان المركب تقدر تمشي بيا وبيك

ما تفوتنيش أنا وحدي .. أفضل أحايل فيك
ما تخليش الدنيا تلعب بيا وبيك
خلي شوية عليا .. وخلي شوية عليك
خلي شوية عليك .. وشويه عليك
الليل
الليل بدموعه قاسي .. ويا ويلي من ساعاته
والصبر لسة ساكت .. ويا ويلي من سكاته
توعدني بفرحتي .. واستني بضحكتي
زي الوردة ما تبقي مستنية الندي
وتغيب وتفتكر .. وتجيني وتعتذر
فين القلب اللي يقدر يستحمل كل ده ؟
وارجع تاني واقولك ريحني الله يخليك
عشان المركب تقدر تمشي بيا وبيك
ما تفوتنيش انا وحدي .. افضل احايل فيك
ما تخليش الدنيا تلعب بيا وبيك
خلي شوية عليا .. وخلي شوية عليك
خلي شوية عليك .. وشويه عليك


ظهيرة اليوم التالى أرسلت له رسالة تطمئن عليه ومتسائلة عن تحركاته فى تلك الأمطار لكن الفتور كان قد بدأ يزيد مساحته وبدأت المواقف التى مرا بها تومض أمام عينيه فى صورة سينمائية  مسترجعة إياها منذ أن فاتحها برغبته فالإرتباط بها وصمتها التام بعدها وعودتها من جديد ثم إختفائها وعودتها وتأويلها لكلامه معها وإستخدام حدة الاسلوب تارة وسوء الظن تارات إلى أن جائت تلك اللحظة التى وقف خلالها متأملا بكل تركيزه تفاصيل ما مر به!

ياله من أعمى كيف لم يرى أنها تنتهز كل فرصة لتعلن إنسحابها؟!
كيف له لم يصدق حديثها المتكرر له بأنها لا ترغب فى الزواج ؟!
لحظة هكذا هتف قلبه لا تنسى أنها قالت أنها لا ترغب فى الزواج بشكل عام وليس منه هو تحديداً كما أن أفعالها تدل على غير ما تقول !

ظل فى حالة تلك المراجعة مع نفسه ليكتشف أنه جرح نفسه كثيراً رغبة فى القرب منها وعلى مدار معرفته بها ظلت دماء حبه تسيل فهو يعانى من حنان القشور ذلك الحنان الذى يكتفى بأداء مهمة وليس حنان ذوبان يذوب حبا!
 كيف له أن يحيا مع من بخلت بمشاعرها عليه رافضة إحتوائه وكل ذرة بداخلها تنطق بحبك؟! كيف يكون عاشق لمعشوقة تهوى إلامه؟!
 إلى متى سيظل درويشا والجمال الفتان يحاصره أينما غدى؟!
 قالوا قديما من لا يستطيع محاربة كبريائه من أجلك فلا تقضى عمرك فى إنتظاره هل هذا صحيح؟! كم تغنى بأن الحب ككفتى ميزان لا بد أن يوازن كلاهما اﻵخر كى يعيش الحب فأين هو من أقواله؟!
دارت برأسه هذه اﻷسئلة مرارا وتكرارا وكان يُمنى نفسه بأن الصخر سيفجر ينابيع حنان وأن القحط ستزوره أمطار حب يوما!