الأحد، 28 يوليو 2013

قصة لا أريد ما أريد - حلقة 3 / 6


لقراءة الحلقات السابقة اضغط على الروابط التالى:
الحلقة الأولى

الحلقة الثانية

وقفت زميلاتها وكلهن دهشة معجبات بما يرونه من رواية حقيقية واقعية ليست سينمائية أو روائية بينما هى ذهبت البسمة من على شفتيها تحاول أن تستوعب فقد بدأ قلبها يشعر أن هناك أمر ما فذهبت لتقرأالرسالة الثانية

  كتبت بعض الأبيات عن بنت حواء
فوضعت يدى على الداء
كنت أرغب أن أجد الدواء
فلم أسمع سوى الإطراء
ألا تدلونى أيها الرفقاء؟!
ماذا أفعل فى هذه الخيلاء؟!
أأخذ طريق الإستعلاء؟!
أم استمر فى الرجاء؟!
جاء عقلى مؤنبا
أين ذهب الكبرياء؟!
فرد قلبى
تبخر إلى السماء
وتساقط مشقا نهر العطاء
ليروى أرض الجفاء
فتصبح جنة غناء
تنمو بها عناقيد الوفاء
فقاطعه عقلى مستنكراً
ماهذا الهراء؟!
ولا يوجد فيك رجاء
أيها الهائم فى الهواء
 

زاد إندهاش زميلاتها وعادت البسمة إلى شفتيها مرة أخرى فهى تعلم أنه كثير الصراعات الداخلية بين عقله وقلبه لكن قلبه دائما ما انتصر وجعله أسير لها فكم من مرات قصرت فى حقه وعلل لها قلبه الأسباب والأعذار ! كم من مرات ظنت أنه لن يعود وعاد!
امسكت بالرسالة الثالثة لتقرأها فى شغف وبهجة  

كلما نظرت إليك أراك رشيقة كأغصان البان
مضيئة تزيدك ضحكتك وهجان
أراك محاطة بالنجوم والألحان
لكنك تتوارين
خلف ستائر الأفنان
تترقبين فارس الفرسان
يخطف قلبك الولهان
أو شاعر يطرب بكلماته الآذان
أو رسام بريشته ابدع فى الألوان
أتعلمين؟
لا يوجد من يستطيع رسم صورتك
حتى إن وصل حد الإتقان
فمثلك جوهرة يشار إليها بالبنان
تعجز الكلمات عن وصف جمالها الفتان
يخطف بريقها الأبصار بعد الوجدان
فرفقا بنا من هذا الجنان
أعلى الأرض تسيرين؟!
أم هو وهم من عقل بلغ حد الهذيان؟!
حدثنى قلبى قائلا
قمرك عاد  لينير ليالى منسية
وستصطف النجوم وتغنى أغنية
فجاء عقلى مهرولا
أهذا حلم أم أمنية؟!
ألا تبصر الحقائق الجلية؟!
دعك من قلبك وحديثه الملئ بالحنية
ووارى  مشاعرك الثرى والغى أى أمنية
لأن قمرك بعيد عن متناول يديك يا صاحب الأحلام الوردية



زدات البسمة اتساعا وتألقت العينان وسط دموع فرح ترفض التساقط فى جو يغلفه تنهيدات وتعليقات زميلاتها اللتى تزداد دهشتهن ويتحسرن على عدم عيشهن مثل هذه الأجواء الحالمة التى طالما رغبن فيها لكن الأحلام غالبا ما تتكسر على صخرة الواقع!

أردن أن يختطفن الرسائل الباقية لكنها كانت القطة التى تحمى صغارها فرجعن عن هذا الأمر بعد أن همت بجمع كل شئ وإدخاله درج مكتبها وعدم مشاركتهن إياه
ألحت زميلاتها عليها أن تكمل لهن قراءة الرسائل الباقية وبعد إلحاح وافقت وأمسكت الرسالة الرابعة