الجمعة، 5 يوليو 2013

السمع والطاعة - وجهة نظر



منذ فترة طويلة وأبحث عن سر السمع والطاعة ورغم تكون رؤية لدى إلا أنى أجدها ليست مرضية كإجابة لهذا البحث وأعتقد أن الكثيرين مثلى يريدون فهم هذا اللغز ومايلى هو تجميع لأحاديث مع بعض الأصدقاء بحثا عن حل اللغز

سامح: حل اللغز يمكن تلخيصها فى النقاط التالية:
  • العاطفة الدينية وما ترسخ لديهم خلال السنوات السابقة مع ممارسات القمع التى كانت موجودة ضد ما هو دينى
  •  بالإضافة لتأثير الخطاب الموجه لهم المستغل لفترة القمع بأنهم على طريق الحق مع التركيز على سلبيات المجتمع وعدم رؤية إيجابيات للمجتمع 
  • رغبة المجتمع فى الجمع بين الدين والدنيا مع خلق توازن بين اﻹتجاهين وهذا يخالف الرأى السائد لدى قطاع متأثر بالخطاب القائل إنه إما دين وإما دنيا مع أن الدين المعاملة وبتعاملك مع الله تحصل على اﻹثنين!
  • التفكير مدعاة للجدل ! 
 إلا أنه هناك فصيل يمثل لغز فى فهم دوافعه وإنغلاقه الفكرى ولا أعرف كيف أوصفهم ! فهذا الفصيل لم يعانى من قمع سواء هو أو أحد أفراد أسرته تربى مثلما تربى غالبية المصريين لا يجدون غضاضة فى تعاملهم مع ولد أو بنت على عكس عادة المصنفين ملتزمين دينيا على التفرقة وعدم السماح بحدوث هذا الإختلاط ، الحالة الإقتصادية متوسطة وفوق متوسطة ، والحالة العلمية جامعيين أو أحيانا أعلى ،الحالة العملية تتراوح بين جيدة إلى ممتازة فكيف لمثل هؤلاء أن يغلقون عقلهم على التفكير والسماع لعواطفهم فقط؟!

محمد سليمان: اتفق مع قلته سابقا إلا أنه هناك زاوية أخرى تقول أن البعض يرى فى السمع والطاعة أو تسليم عقله لشخصية دينية مثل حازم صلاح أبو إسماعيل هى نابعة من شعوره بكثرة ذنوبه التى يريد أن يخفف من حملها فيرى أنه بفعله هذا يخفف من ذنبه وإذا شارك فى تطبيق الشريعة بالطريقة التى صورت له سيكون أسهم فى تخفيف الذنب وفى نفس الوقت ستقل أمامه الفرصة لإرتكاب الذنب مرة أخرى مع أن القوة هى عدم ارتكاب الذنب فى ظل توافر الظروف وليس معنى كلامى هو الدعوة لبقاء مقومات المعصية ولكنه تحليل لكيفية تهيئة العقل لعدم التفكير فيما يقال له!

محمد مختار : اللعب على العواطف الدينية وتأثير الإعلام الخاضع لهذا التيار جعلهم يعشون فى عالم آخر عالم من تصوير هذا الإعلام! هنا يكون هناك سؤال لماذا سلموا أنفسهم لهذا الإعلام؟! 
كتلة ليست بالقليلة من الشعب ثقافتها ليست كبيرة والبعض الآخر لا يجد الوقت لكى يقرأ فهناك فراغ ثقافى فى حاجة إلى إشباع فيصبح هذا الإعلام البديل السهل لعملية الإشباع  بالإضافة لظهور بعض المشايخ ذات الشعبية على إحدى القنوات يعطيها مصداقية لدى هذا القطاع!
كما لا يجب أن ننسى الأهواء الشخصية فالغالبية تبحث عن الأحاديث التى ترضيها ويحظى بإعجابها بغض النظر عن الحقيقة فهناك من يسمع خميس مثلما هناك من يسمع لميس ولهذا السبب قاطعت الإعلام لأن الجانبين سيئين كما أن كل شخص رأيه يحتمل الصواب والخطأ فلا يصح أن آخذ حديثه على أنه قرآن أنزل!


محمد فرج: لا يحدث تغيير فى سلوك الإنسان يجعله يتحول إلى السمع والطاعة فهى من سماته الشخصية بالإضافة إلى التعصب للرأى وضيق الأفق كل هذه العوامل تدفعه للإنضمام لجماعة الإخوان أو إن شئنا الدقة توافر هذه السمات هى من تجعل الجماعة توافق على إنضمامه إليها هذا عمن ليسوا من أسر إخوانية أما أبناء الأسر الإخوانية هو تربى ونشأ على هذا الأمر وشرب صفات الجماعة منذ الصغر، أما بالنسبة لحازم صلاح أبو إسماعيل فهو فكرة غير محددة وغير مصاغة وليس لها معالم وهو ما ينطبق على أتباعه أيضا!


 هذه محاولة للفهم ووجهة نظر بعض ممن تحدثت معهم فى هذا الأمر فإذا كان لك رأى آخر فلا تبخل أن تشاركنا إياه وكما قال الإمام أبوحنيفة النعمان:
قولنا هذا رأى وهو أحسن ما قدرنا عليه فمن جاءنا بأحسن من قولنا فهو أولى بالصواب منا