ترددت فى كتابة هذا الموضوع خاصة فى ظل الأحداث التى تمر بها البلاد لكن هذه الأحداث هى السبب الرئيسى لفكرة هذا الموضوع لهذا أتوكل على الله وأقول اللهم لاشماتة ! تعبير كثيراً ما نستخدمه تعبيراً عن عدم الشماتة لكن الواقع يقول أن وقع هذه الكلمات على نفس الشخص المقصود لاتهون عليه بل تضيف زيتاً على ناره!
اللهم لا شماتة! ممن نشمت؟! ولما نفعل ذلك؟!
غالبا ما يكون هذا الأمر ناتج من ظلم والظلم أنواع أبسطها فعلا الكلمة لهذا عندما يتمكن المظلوم يريد أن يرى الظالم أن الأيام دول والدنيا دوارة يوم لك ويوم عليك! أليس هذا هو الدافع فعلا لهذا الأمر؟!
إذاً لماذا لا يعتبر المظلوم مما حدث ولا يقوم بظلم من ظلمه فالأيام دول! قد يقول قائل ولكن المظلوم لم يظلم! هنا أتسائل من بيده ميزان الحكم ليزن أفعالنا ويقرر أنها مساوية للظلم الذى وقع أم أنها زادت عنها؟! ألا يكفى المظلوم نصرة الله له؟!
أعلم أننا بشر ولكل منا قدرته على الإحتمال لكن بمقاييس البشر فإنى أرى أن الشماتة تعنى أنك ترى نفسك ضعيفا لتنتهز الفرصة التى أتيحت أمامك لهذا يجب أن تكون قويا وتحارب رغبتك تلك قد تنجح حينا وتفشل حينا المهم ألا تستسلم لهذا الأمر وكن من العافين فالعفو عن المقدرة من شيم الكرام فكونوا كراما يكرمكم الله فقد قال تعالى ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )
سأختم بمقولة للإمام ابن القيم :
يا ابن آدم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها إلا هو، وإنك تحب أن يغفرها لك الله ، فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده ، وأن أحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فأنما الجزاء من جنس العمل ... تعفو هنا يعفو هناك ، تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك.