الأربعاء، 30 يوليو 2014

مشهد 16



جلس على كرسيه واضعا سماعة هاتفه فى أذنيه يقلب فى موقع soundcloud فيختار أن يسمع ذلك الصوت النوبى الجميل صوت سلوى أبو جريشة
اسمع من هنا
https://soundcloud.com/nubiapage/mvwrpqmx7e2k
يا قلبي العطوف لف الدنيا شوف
قوللي فين حبيبك من بين الألوف
أخاف لتوه يا قلبي وتقول الظروف
سنين عمري تعدي يا قلبي الشقي
خطواك ما بتهدي ، الغربة تروح وتيجي
مشتاق للجناين والزهر الندي
حبيب ومعاه حبيبه واحنا امتى حنبتدي
حبيب ومعاه حبيبه واحنا لسه حنبتدي
الكل معاه حبيبه واحنا لسه حنبتدي
لف ودور يا قلبي اتعبلك تلاقي
حبيب مخلص يحبك يكون عالعهد باقي
من سحره و جماله تسقفله الأيادي
لو اطل في عيونه القى تاريخ ميلادي
كل ما اطل في عيونه القى تاريخ ميلادي
دور اكيد بتلقى دنيا الحب كبيره
حبيب ليه قلب وافي كل صفاه نبيله
يهديك الأماني و العشرة الطويله
معاه اليوم يعدي كل ليله بألف ليله
نصيحه اسمع يا قلبي روح في كل أرض
حب واختار لقلبك واحد للأبد
نصيحه اسمع يا قلبي دور في كل أرض
حب واختار لقلبك واحد للأبد
يفتح قلبه ليك تلقى كلامه جد
ويقول ليك بحبك حب ما شافه حد
يصرخ ويقول بحبك حب ما شافه حد
يا قلبي العطوف لف الدنيا شوف
قوللي فين حبيبك من وسط الألوف
اوعى تتوه يا قلبي وتقول الظروف
 

فإذا بها تجلس بجواره فى القطار المتوجه من القاهرة إلى أسوان
ما إن رآها وجد جاذبية تجعله مراقبا لها فقد خطفت بصره منذ أن رآها
ابتسم بينه وبين نفسه متسائلا هل وجدها فعلا؟!
 " ربما أنا فى حاجة إلى أن أذهب أقصى جنوب مصر كى أجد ما أبحث عنه!"
هكذا أجاب على سؤال والده الذى كان متعجبا من إصراره على القيام بهذه الرحلة فى ظل اﻷجواء الغير آمنة التى تمر بها البلاد!
تبادلا اﻷحاديث
حاول أن يقلل تركيزه معها فهو لا يعرف عنها شيئا وقد مل سوء إختياره أو كما قالت إحدهن سوء توقيته! فربما تكون مرتبطة بشكل رسمى أو بشكل غير رسمى
لم يستطع أن يكبح إهتمامه الذى أخذ فى التزايد حتى رآها تأخذ هاتفها لتتحدث فيه بعيدا وتعود والبسمة ترتسم على وجهها!
"الحب يرسم على الوجه بسمة أمل ممزوجة بنشوة تنعش الجسد كله"
 هكذا حدثته نفسه!
وهو لم يكن لا يعرف مثل هذه الإبتسامة وهو كثير الكتابة عن ذلك العالم الحالم!
ابتسم لبسمتها متنهدا ومحدثا نفسه من الواضح أن اختيارك ذهب مع الريح مبكرا!

أثناء الرحلة كانت تجمعهما الصدف فيتبادلان اﻷحاديث كان يحاول أن لا يلفت اﻷنظار  إلا أن هناك من لاحظ هذا اﻹهتمام وأخبره بما لم يكن يعلمه بأنها ليست مرتبطة!
اندهش من تلك الملاحظة لكنه تذكر أن دائما هناك من يراقبك دون أن تدرى!
فسأل نفسه ترى هل لاحظت هى أيضا اهتمامه؟! وهل لديها نفس اﻹهتمام؟!

بعد جولة مسائية فى وسط النيل حضرا فيها عرض الصوت والضوء بمعبد فيلة جلسا وحدهما يتبادلان الحديث فإذا بالحديث يتطرق للإهتمامات
قال أنه يكتب ولديه مدونة وكتاباته متنوعة وأحيانا يكتب الشعر أو خواطر .. للدقة لا يعرف تصنيفها الصحيح هو يكتب ما يدور بداخله وهذا يكفيه!
فطالبته أن يسمعها شيئاً مما كتب
قال مبتسما لكنى لا أحفظ شيئا مما أكتب فعقلى دائما مزدحم
قالت له مبتسمة لاعليك سوف أقرأ مدونتك حينها سأعرف إن كنت كاتب جيد أم لا؟!
ابتسم وسرح قليلا وهو ناظر إليها
عدت دقائق وهو على هذا الحال
مرت يدها أمام عينه منادية عليه
ازدادت ابتسامته قائلا لها تذكرت بعض أبيات سأقولها
قالت حسنا يا شاعر أرنى مالديك
قال:
أيتها الباسمة
إنى فى جمال بسمتك غارق
ولطفولة روحك عاشق
فهل تحيين الحب من جديد؟!
وتكونين فرحة العمر المديد؟!
بعد أن زرعتى فى القلب الأمل السعيد؟!

ضحكت قائلة كلمات جميلة فهل ياترى من كتبت لها بهذا القدر من الجمال ومن الواضح أن هناك قصة ما خلف هذه الكلمات!
قال لها قصة لم تبدأ!
قالت كيف؟ احكى لى!
هم بالبوح بأن هذه الكلمات كتبت لها فإذا به يسمع
 "لماذا التسرع يا فتى فلتكن عاقلا وتنتظر قليلا؟!"
هكذا جاء صوته الداخلى مطالبا إياه بالتمهل
رد على ذلك الصوت كثيرا ما انتظرت وحللت الشواهد والإشارات وعندما اصل لقرار يكون قد تأخر الوقت! فربما ما احتاجه هو اتخاذ خطوة على غير عادتى!
الصوت: لكنك لم تعرفها سوى من يومين
هو: الأرواح عندما تتلاقى لا تحتاج وقت
الصوت: تتعبنى فلسفتك فأنت تستطيع أن تزين كل أمر تفعله واجداً من الأسانيد ما يعززه!
قال وهو راغبا فى عدم إسماع ذلك الصوت "ليتنى أثق بقدراتى تلك التى تتحدث عنها"
ترك هذه الحديث ليجيبها معلنا أن هذه الكلمات هبطت عليه عندما رآها
ابتسمت مرتبكة ومتفاجأة من قوله لاتدرى بماذا تجيبه؟!
قالت له : شكراً على كلماتك الرقيقة لكنى فى الحقيقة إنى مرتبطة!
فإذا به من يندهش إلا أنه لم يترك الإندهاش يتملكه ويبارك لها متنيا أن يتمم الله لها على خير
هنا يرن هاتفها فتستئذنه لتجيب متصلها والبسمة ترتسم على وجهها مثل تلك التى شاهدها فى القطار بعد ساعات قليلة من مصادفته لها!
ويأتى صوته الذى حاول أن يسكته منذ قليل مبتسما بخبث" ألم أقل لك لاتتسرع؟!"

لاقيتك والدنيا ليل قلتيلي مخطوبة
يا ليل ما بعده ليل يا ناعس بهدوبي
ويا دربكة ويا خرسا رني بجراسك رني
دوبوني عيونها السود ولاموني بالتمني
يا بداوي يا خلخالك رنينو البكاني
والله لعاشر النوق و اسرح مع القطعاني
لاقيتك والدنيا ليل قلتيلي مخطوبة
يا ليل ما بعده ليل يا ناعس بهدوبي

استيقظ على صوت ديانا حداد وهى تغنى تلك الكلمات
اسمع من هنا 
https://soundcloud.com/fatma-el-husseini/jriu96g93obo
ليجد نفسه فى سريره وأخيه الأصغر يوقظه معلنا أن موعد سفره إلى القاهرة لم يتبقى عليه سوى ساعة ونصف!
اعتدل فى سريره وأخذ يبتسم وإذ بالإبتسامة تتحول إلى ضحكة كبيرة محدثا نفسه حتى فى الأحلام لم تنجح فى العثور عليها!