الثلاثاء، 12 أبريل 2011

ساعات من التأمل 4 - شعور حزين


 
اليوم هو 21/03/2011 يوم هادئ يتسم بجو صيفى لحد كبير مغلف بسحاب
يضيف على اليوم الكثير من الهدوء والسكينة مع وجود نسمة هواء لطيفة
جلست أقرأ ماتيسر من القرآن الكريم
يا الله أشعر بحالة سلام داخلى وبقدر كبير من الطمأنينة وحالة من الإسترخاء الجسدى الجميلة  
لكن وآه من لكن
توجد سحابة حزن تحيط بهذه الحالة تشجع على الإنخراط فى البكاء لولا حائط صد 
من كبرياء النفس وتمنع العقل فى إصدار أوامره بإنطلاق الدموع 
 لا أدرى سببا لذلك الحزن والرغبة فى البكاء!!!!؟؟؟
ربما تذكرت شيئا قديما أو قام أحد بتذكيرك بشئ عكر عليك صفو هذه الحالة
هكذا قد تظن سيدى القارئ ولكنى أسف أن أخيب ظنك فلم يحدث ذلك
ربما إفتقادك شيئا ما هو السبب
أصدقك القول بحثت كثيرا داخل عقلى لعلى أجد سببا فلم أجد عندها
قررت أن أنزل من المنزل وأذهب إلى الفنار ربما يستطيع البحر
أن ينعش ذاكرتى أو يغسل هذا الحزن كى أحتفظ بحالة السلام الداخلى 
 وفى طريقى إلى هناك أخذت تنسحب حالة السلام الداخلى
وتتقدم بسرعة رهيبة جحافل من الأسئلة حول ما مررت به من مشاعر مختلطة
فلم أجد سوى أن أكتب عن هذه الحالة ربما يكون حلا
وعندما وصلت أخرجت قلما وورقة وأخذت أدون ما شعرت به
لكن كان موعد الغروب بالمرصاد لتلك المحاولة فرجعت لأصلى المغرب
وبعدها أخذت الأسئلة تدق رأسى مرة أخرى وسحابة الحزن لازالت متواصلة
فخرج نور حلين يدفعنى لإختيار أحدهما حيرة جديدة وهى الإختيار
الحل الأول أن أقوم بعملية تسوق تجعلنى سعيدا لا تستغرب عزيزى القارئ
فأنا أسعد بالإنفاق !!! غريب هكذا تهتف أنت
وأنا أيضا أحيانا أتسائل حول ذلك لكن إذا كان ذلك سيزيح سحابة الحزن
فلا مانع عندى قد يقول البعض ما هذا منوفى يريد الإنفاق أقيموا عليه الحد
مهلا ألا تعلم أنى منوفى المولد شرماوى الهوى فأنا أجمع بين الحسنيين :))
الا يكفك حسنى واحد تريد اثنين
ماعلينا
الحل الآخر هو أنا أقوم بجولة تفقدية لخليج نعمه
ونعم الرأى والمشورة
هكذا هتف الشيطان :))
لكن تحدثت مع نفسى ماذا سأفعل بخليج نعمه سوى التمشية؟
عندها حسمت أمرى بأن اختار الحل الأول أفضل رغم وجاهة الحل الثانى ;)

وبالفعل زرت بعض المحال التجارية وأشتريت بعض الأشياء وحاولت أن اتمالك  نفسى بقدر الإمكان
 كى لا أقع ضحية لعاداتى فى الشراء بكثرة وعدم وضعى المثل القائل القرش الأبيض بينفع فى اليوم الأسود
فى عين الإعتبار وأيضا كى أتجنب وابل من الإنتقاد لما أقوم به عند العودة للمنزل :)
وبالتالى ينتابنى حالة من الندم على عدم تجنبى حالة الإنتقاد تلك
لكن
مثلما قالوا قديما الطبع يغلب التطبع
:)))
المهم رغم ذلك لما تأتى الرياح بما تشتهى السفن فلازالت سحابة الحزن موجودة ولكن بنسبة أقل كثيرا
عنده قلت فلأقم بتمشية لمسافة بسيطة 3 كم لاغير واستمتع بنسمة الهواء
ومابدأت فى ذلك حتى وجدت نفسى أخرج هاتفى وأتحدث فيه لما يقرب من نصف ساعة
تخيل نصف ساعة كاملة !!!
أعلم أن بعضكم قد يذهب به خياله لصورة معينة لتلك المكالمة
لكن يسعدنى أن أخيب ظنكم مرة أخرى فقد كان على الطرف الأخر من المكالمة أخى باسم :)))
ثم بعدها وجدت أنى انهيت المسافة التى قررت أن امشيها فعدت إلى المنزل فى الثامنة والنصف وإتباع سهرتى المعتادة من تنقل بين قنوات دريم والمحور وأون تى فى لمتابعة برامج التوك شو
وخلصت ساعات اليوم دون أن أعرف إجابة لما حدث
بل زادت حيرتى وأسئلتى حول لماذا لا نستطيع أن نتقبل الأمور دون البحث عن إجابة؟
ولماذا أصبح صعب علينا أن نسير دون أن نتكلم سواء فى الهاتف أو مع أحد؟
هل أصبحنا نخشى الصمت؟

Next
ساعات من التأمل 4 ( الحب والكهرباء )

Later
ساعات من التأمل 5 ( الكمال والفشل)